مسألة تحريف الكتاب المقدس
(إنا أنزلنا الذكر
وإنا له لحافظون ) الحجر 9.
تنزيل الذكر ، قضية
إيمانية لا تمس .
أما قصة ( حفظ الذكر) من الضياع ، والتي يقول بها أيضا كل مؤمن
بالوحي السماوي، فتلك قصة أخرى عند أهل الذكر أنفسهم في كيفية حفظهم له ، ومدى هذا
احفظ؛ ومطابقته للنص الأصلي المنزل .
وبحثنا هذا بحث
عملي تاريخي على هامش عقيدة الوحي والتنزيل.
يؤمن المسلم بان
النص الأصلي الذي فاه به الرسول منزل ؛ أما ما جمعه الجامعون ، على أيام عثمان ،
بعد تطورات دامت ثلاثين سنة ، فلا يقطع بصحته إلا بعد دراسة قصته.
يستفتح أهل القران
على أهل التوراة والإنجيل بان القران حفظ بمعجزة سالما كما نزل على (النبي الأمي )
، ويستعلون عليهم متهمين إياهم بتحريف التوراة والإنجيل بينما هم قد حافظوا على صحة
نقل القران ، ، وسلامة حفظه : (آنا أنزلنا الذكر وآنا له لحافظون) : هذه نبوة عن
حفظ القران ، وفي تواتر نقله سالما عن الرسول معجزة تؤيد تلك النبوة .
ومن روايات السلف
الصالح ، الواردة في الصحاح ، عن المبادئ الأربعة التي استنها الرسول لامته في
قراءة القران ، وعن قصة جمع القران في إصداراته الثلاثة على أيام أبو بكر ، وعثمان
، والحجاج ، تفوح شبهات قد يحار فيها المؤمن والمؤرخ معا .