رابعاً - النبوات التي تحققت
تبرهن أن يسوع هو المسيا، المسيح؛ ابن اللّه
هناك بعض الاعتراضات على ما ذكرناه.. هي:
1 - النبوات التي تحققت في المسيح كانت مقصودة مدبَّرة:
وللإجابة على ذلك نقول إن الكثير من النبوات التي تحققت لم يكن في إمكان البشر أن يتحكموا فيها، مثل:
مكان الميلاد (ميخا 5: 2).
وقت الميلاد (دانيال 9: 25 ، تكوين 49: 10).
طريقة الميلاد (إشعياء 7: 14).
خيانة يهوذا له.
طريقة موته (مزمور 22: 16).
مواقف الناس من موته (السخرية - البصق - النظر).
طعن جنبه.
دفنه.
2 - النبوات التي تحققت في المسيح كانت محض صدفة:
يقول النقاد إننا نجد بعض النبوات تحققت في كيندي أو غيره مثلاً. وللإجابة نقول إننا قد نجد نبوة أو اثنتين تصدقان عن شخص ما، لكن كيف تتحقق 61 نبوة كبرى؟! ولو أن هناك شخصاً - من الأحياء أو الأموات - غير يسوع، تحققت فيه نصف النبوات التي قيلت في المسيا فإن جون ملداو صاحب شركة النشر كرستيان فكتوري في دنفر مستعد أن يعطي ألف دولار لمن يكشف عنه!
وقد قام بعض العلماء بحسابات - بناء على نظرية الاحتمالات - عن احتمال تحقيق ثمانية من هذه النبوات، فوجد أن احتمال تحقيق الثمانية معاً في شخص واحد تتحقق في شخص من كل 10 17 (أي واحد أمامه 17 صفراً). ولتصوير هذه الحقيقة نقول إننا لو أحضرنا 10 17 من الريالات الفضية وفرشناها على أرضية مصر لغطَّينا كل أرضها بعمق 60 سنتمتراً! والآن: خذ واحداً من هذه الريالات وضَعْ عليه علامة، واخلطه مع بقية الريالات وانثرها في كل مصر، ثم غطّ عيني شخص واطلب منه أن يسافر حيثما يشاء، ليستخرج هذا الريال بالذات. أي فرصة تكون أمامه ليجد هذا الريال؟ هكذا كانت الفرصة أمام الأنبياء وهم يكتبون هذه النبوات، ثم تتحقق هذه النبوات الثمانية في شخص واحد... هذا لو أنهم كتبوا هذه النبوات بحكمتهم الأرضية!.
ولا بد أن اللّه كان من خلف هذه النبوات، فإن فرصة صدق الأنبياء في تحقيق ثمانية من نبواتهم بطريق الصدفة - في شخص واحد - هي فرصة واحدة في كل 10 17 فرصة!!
أما فرصة تحقيق 48 نبوة بالصدفة في شخص واحد فهي فرصة واحدة في كل 10 157 (أي واحد أمامه 157 صفراً) فرصة. ولنعط مثلاً.. لنقل إننا نختار غلكترون.. ولو وضعنا ألكترونات عددها 25 15 لصنعنا سطراً رفيعاً طوله بوصة واحدة!! ولو حاولنا إحصاء هذه الإلكترونات بواقع 250 إلكتروناً كل دقيقة، واستمر العدّ ليلاً ونهاراً لاستغرقنا 19 مليون سنة ونحن نحصي الإلكترونات في هذه البوصة الواحدة. أما إذا أخذنا بوصة مكعبة من هذه الإلكترونات وحاولنا عدّها بمعدل 250 إلكتروناً في الدقيقة لاستغرقنا 19 مليون سنة 19 مليون سنة 19 مليون سنة، أي 6،9 10 21 من السنين.
والآن لنأخذ أحد هذه الالكترونات ونضع عليه علامة ما، ونخلطه مع البقية، ولنطلب من شخص معصوب العينين أن يستخرجه، فأي فرصة تكون له ليجد الالكترون المطلوب؟!
هذه فرصة الأنبياء في أن تتحقق 48 نبوة من نبواتهم في يسوع المسيح، لو أن تحقيق نبواتهم كان بطريق الصدفة!