رسالة المسيح بحسب القرآن
القاعدة التاسعة فى الحوار الاسلامى المسيحى
بحسب القرآن تنفرد رسالة المسيح على رسالة الأنيباء أجمعين بسبع ميزات هى
سبع آيات ترفعها على الرسالات كلها
تلك هى رسالة المسيح فى القرآن
سبع ميزات ترفع رسالة المسيح على الرسالات كلها وحده ولد على الهدى والنبوة
– وحده استجمع الوحى والتنزيل كله – وحده استجمع انواع الرسالة كلها بالكلمة
والقدوة والمعجزة – وحده فى رسالته وفى شخصيته انفرد بتأييد روح القدس له – وحده
رفعه الله إليه – وحده عِلم للساعة – وحده الوجيه الشفيع فى يوم الدين .
وهذه الميزات السبع دلائل وبراهين على سمو المسيح على المخلوقين أجمعين
ورسالته تتخطى الزمن وهى تسيطر على تاريخ البشرية والنبوة منذ اختيار الذرية
المصطفاة على العالمين حتى قيام الساعة ويوم الدين
وشخصية فيها : كلمة الله ألقاها الى مريم وروح منه النساء 170 يؤيده فى ذاته
وفى سيرته وفى رسالته البقرة 87 , 203 ويجعله وجه الدنيا والآخرة آل عمران 45 هى
شخصية أسمى من المخلوق وفى صلة خاصة بالخالق .
تلك هى القاعدة التاسعة فى الحوار الاسلامى المسيحى
اولا: وُلد المسيح على الهدى والنبوة
أعاظم الأنبياء من إبراهيم الى موسى الى محمد , لم يصيروا أنبياء إلا فى
الكهولة , ولا شئ قبل هدايتهم ودعوتهم للنبوة والرسالة يميزهم عن بنى قومهم .
ومحمد نفسه فى القرآن : وجدك ضالا فهدى الضحى 7 وما دعُى للرسالة إلا فى
الأربعين.
المسيح وحده فى العالمين والمرسلين ُولد على الهدى ووُلد نبيا وقد نطق فى
مهده : قال: انى عبد الله آتانى الكتاب وجعلنى نبيا مريم 29 ونطقه فى مهده معجزة
نبوته منذ مولده .
قال البيضاوى مفسرا آية مريم 29 أكمل الله عقله وإستنبأه طفلا .
وبالفعل هو يكلم الناس فى المهد (طفلا) آل عمران 47 إذ أيدتك بروح القدس
تكلم الناس فى المهد وكهلا المائدة
113 فسره الرازى قوله تكلم الناس فى المهد وكهلا
من غير أن يتفاوت كلامه فى هذين الوقتين وهى خاصية شريفة كانت حاصلة معه وما
حصلت لأحد من الأنبياء قبله ولا بعده .