ثانيا : المسيح فى نبوته إستجمع الوحى والتنزيل كله منذ مولده
منذ مولده قال : آتانى الكتاب وجعلنى نبيا مريم 19 ومنذ مولده : يعلمه
الكتاب والحكمة والتوراة والانجيل آل عمران 48 قال البيضاوى : الكتاب جنس الكتب
المنزلة وخص (التوراة والانجيل) لفضلهما وكرره فى تعداد نعمة الله على عيسي وميزته
على المرسلين : وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والانجيل المائدة 113
فسره الرازى : الكتاب اى الكتابة وهى الخط { لا يرد هذا المعنى على الإطلاق
فى القرآن } أو جنس الكتب وخص التوراة والانجيل بالذكر على سبيل التشريف أو إشارة
الى الأسرار التى لايطلع عليها أحد إلا أكابر الأنبياء .
وهذه ميزة مزدوجة : لقد علم الله المسيح الوحى والتنزيل كله منذ مولده
ولا يقول القرآن ذلك بحق أحد المرسلين ولا يقول ذلك بحق إبراهيم ولا بحق
موسي ولابحق محمد خاتم النبيين .
ومن يخصه الله بالتنزيل كله منذ مولده ألا يكون بحق سيد المرسلين ؟