الشبهة الثالثة : آية النساء نسخت سائر آيات وفاة المسيح
وبسبب التعارض
الظاهر فى آية النساء مع سائر آيات القرآن فى موت المسيح
لجأ البعض الى مبدأ الناسخ والمنسوخ وقالوا بنسخ آية النساء لسائر آيات
القرآن فى وفاة المسيح .
وفات هؤلاء
المتخرصون : أن النسخ وإن قبل كمبدأ في
تفسير كلام الله - لا يقع إلا
في الأحكام التشريعية , ولا يجري على الأخبار التاريخية
وما جرى فقد جرى وكان أمر الله مفعولا .
فبعد أن تنبأ
المسيح منذ مولده أنه سيموت وسيبعث حيا مريم 33 وقد مات ورفع إلي الله آل عمران 55
لا يصح ان تنسخ آية النساء : وما قتلوه وما صلبوه ... 156 خبر موته .
وهب أن آية
النساء هذه تنسخ ما قبلها من خبر موت المسيح فى سورتى مريم وآل عمران فكيف تنسخ ما
بعدها من سورة المائدة : وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم : فلما توفيتنى كنت أنت
الرقيب عليهم 120 ؟ وآية المائدة حيث الوفاة عكس الحياة هى آخر ما نزل من القرآن فى
آخرة المسيح , وتؤكد بصراحة موت المسيح قبل رفعه الى السماء .
ففى مذهب هؤلاء
ليس النسخ إلا من باب المســــــــــّخ !!!!