بحث
رابع
ميزات
المسيح في
القرآن
القاعدة
الحادية عشرة
للحوار
الإسلامي
المسيحي
ميزات
المسيح في
القرآن ينبع
من سيرته ومن
رسالته ومن
شخصيته .
والقرآن لا
يعطي أحدا من
الرسل حتى
محمدا خاتم
النبيين شيئا
من ميزات
المسيح التي
ترفعه على
العالمين
والمرسلين
أجمعين .
كتاب
كامل لا يكفي
لتعداد ميزات
المسيح في
القرآن نكتفى
منها
بالميزات
الظاهرة في نص
القرآن من دون
مضمونه وقد
يكون فيما
نذكره بعض
الإعادة لما
تقدم , نردده
لإستجماع
الصورة التى
تسمو على صور
المخلوقين
أجمعين .
أولا
: المولد من
بتول اصطفاها
الله علي نساء
العالمين
وهذا
ما يؤكده
القرآن فى
سورة مريم 19- 20
قالت : أنى
يكون لي غلام
ولم يمسسنى
بشر ولم أكُ
بغيا !
قال
: هو كذلك ! قال
ربك : هو علي
هين ! ولنجعلنه
آية للناس
ورحمة منا
وكان أمرا
مقضيا.
ويردد
في آل عمران 47
قالت : ربً أني
يكون لي ولد
ولم يمسسني
بشر ! قال : هو
كذلك ! الله
يخلق ما يشاء !
إذا
قضي أمرا
فإنما يقول له
: كن ! فيكون !
والقرآن
يكفر اليهود
في كفرهم
ببتولية مريم
في مولد
المسيح :
وقولهم علي
مريم بهتانا
عظيما النساء
155
وتلك
ميزة إنفرد
بها المسيح
علي العالمين
والمرسلين –
قال البيضاوى
في البقرة 87 لم
تضمه الأصلاب
ولا الأرحام
الطوامث
وهذا لم يجر
لبشر .
ثانيا
: نطق المسيح
منذ مولده
يؤكد
القرآن ذلك في
مريم 29- 30 فأشارت
إليــــــــــه
! قالوا : كيف
نكلم من كان في
المهد صبيا ؟
قال : إني عبد
الله آتاني
الكتاب
وجعلني نبيا .
ويردده
في سورة آل
عمران 46 : يكلم
الناس في
المهد وكهلا .
ويكرره
في سورة
المائدة 113 :
تكلم الناس في
المهد وكهلا .
وهذا
النطق
الطبيعي منذ
مولده ميزة
انفرد بها
المسيح علي
العالمين
والمرسلين .
ثالثا
: نبؤة المسيح
منذ مولده
في
الكتاب
والقرآن
استنبأ الله
الأنبياء
رجالا في سن
الكهولة وميز
المسيح علي
الأنبياء
والمرسلين
أنه ُولد علي
الهدي وتنبأ
منذ مولده .
قال
: إني عبد الله
آتاني الكتاب
وجعلني نيبا
مريم 30 ويكلم
الناس في
المهد وكهلا
آل عمران 46
والقرآن
يجعل نطق
المسيح
المعجز منذ
مولده برهانا
علي نطقه
النبوي في
المهد :
إذ
قال الله : يا
عيسي ابن مريم
أذكر نعمتي
عليك وعلي
والدتك إذ
أيدتك بروح
القدس تكلم
الناس في
المهد وكهلا !
المائدة 113
وميزة
المسيح هنا
مزدوجة : تنبأ
منذ مولده
وكانت نبؤته
في المهد مثل
نبؤته كهلا ,
بدون تفاوت .
وقال الرازى :
من غير أن
يتفاوت كلامه
في هذين
الوقتين , وهذه
خاصية شريفة
حاصلة له وما
حصلت لأحد من
الأنبياء
قبله ولا بعده
.
رابعا
: عصمة المسيح
في سيرته مثل
عصمته في
رسالته
يتوهم
بعضهم أن
العصمة في
الرسالة تشمل
العصمة في
السيرة وصريح
القرآن ينقض
هذا الوهم .
وقبل رسالة
محمد يقال له :
ألم نشرح لك
صدرك ووضعنا
عنك وزرك الذي
أنقض ظهرك
الشرح 1- 3 – وفي
أوج رسالته
يقال له : إنا
فتحنا لك فتحا
مبينا , ليغفر
لك الله ما
تقدم من ذنبك
وما تأخر
الفتح 1
قال
محمد عبد الله
السمان ( محمد ..
الرسول البشر
ص 10 ) والذي لا
مرية فيه أن
محمدا كان
بشرا ... بكل ما
في هذه اللفظة
من معني , وبكل
ما ينطبق
عليها من سنن
الكون وظروف
الطبيعة
وُلد كما
يولد البشر ...
وعاش كما يعيش
البشر ... ومات
كما يموت
البشر . لم يشذ
محمدا عن سنن
الطبيعة ولم
ُيقدر له أن
يمتاز عن
مجريات
أحوالها .
وما
امتاز به
محمدا قد
انحصر في
تكليف الله
إياه مهمة
الوحي ليكون
مبلغا عن الله
وداعيا إليه
بإذنه .
وفي
تركيز القرآن
على إعلان
بشرية محمد
دليل على أن
عصمته في
رسالته لم
تعصمه في
سيرته : قل
إنما أنا بشر
مثلكم يُوحي
إليً إنما
إلهكم إله
واحد الكهف 111
فصلت 6 قل :
سبحان ربي هل
كنت إلا بشرا
رسولا
الإسراء 93
إما
المسيح كانت
عصمته في
سيرته مثل
عصمته في
رسالته :
هو
غلام زكي منذ
مولده مريم 18
كان طاهرا من
الذنوب أو
ناميا علي
الخير
والمعني
مترقيا من سن
إلي سن علي
الخير
والصلاح
قاله
البيضاوى –
وجعلني
مباركا أينما
كنت مريم 30
وبركة الله
الدائمة دليل
العصمة في
السيرة فهو في
المهد وكهلا
من الصالحين
آل عمران 46
لذلك استحق
سلام الله في
سيرته كلها
منذ مولده :
والسلام عليً
يوم وُلدت
ويوم أموت
ويوم أبعث حيا
مريم 30 وهذه
دلائل عصمته
في سيرته كلها
كما في رسالته
.
وبهذه
العصمة في
السيرة كما في
الرسالة
انفرد المسيح
علي المرسلين
أجمعين .
خامسا
: تأييد روح
القدس للمسيح
في سيرته
ورسالته
وشخصيته
لم
يؤيد روح
القدس أحدا من
الرسل إلا في
التنزيل
لضملن عصمته ؛
ولا يذكر
القرآن لروح
القدس جبريل
من صلة بمحمد
إلا في تنزيل
القرآن : قل
نزله روح
القدس النحل 102
فإنه نزله علي
قلبك البقرة 97
فضل
الله المسيح
علي الرسل
أجمعين في
السيرة
والرسالة
بتأييد روح
القدس له :
ولقد آتينا
موسى الكتاب
وقفينا من
بعده بالرسل
وآتينا عيسي
ابن مريم
البينات
وآيدناه بروح
القدس البقرة87
قال
الجلالان :
قويناه بروح
القدس اى
الروح
المقدسة ,
جبريل ,
لطهارته يسير
معه حيث سار
وبما أن
الكلام عن
تنزيل الكتاب
فروح القدس
يسير مع
المسيح في
رسالته كلها
حيث سار بها .
وقال
البيضاوى :
بروح القدس :
الروح
المقدسة أراد
به جبريل ؛ أو
روح عيسي
عليهما
السلام
ووصفهما به
لطهارته من مس
الشيطان أو
لكرامته علي
الله تعالى
ولذلك أضافها
إلي نفسه
تعالى والقدس
هو الله – أو
لأنه لم تضمه
الأصلاب ولا
الأرحام
الطوامث أو
الانجيل أو
أسم الله
الأعظم الذي
كان يُحيى به
الموتى .
وكان
تأييد روح
القدس للمسيح
في سيرته كما
في رسالته
كلها لا في
تنزيل
الانجيل وحده
كما هو الحال
عند جميع
الرسل .
والتأييد
في السيرة
والرسالة
أظهر في قوله :
إذ قال الله يا
عيسي ابن مريم
اذكر نعمتي
عليك وعلى
والدتك : إذ
أيدتك بروح
القدس تكلم
الناس في
المهد وكهلا
المائدة 113
وذكر
والدته معه
يوحي بتأييد
روح القدس
للمسيح في
سيرته وذكر
النطق النبوي
في المهد
وكهلا يشير
إلى تأييد روح
القدس له في
نبوته
ورسالته .
وقال
البيضاوى
أيضا : بروح
القدس : بجبريل
عليه السلام
أو بالكلام
الذي ُيحيي به
الدين أو
النفس بحياة
أبدية
وتطهيره من
الآثام –
ويؤيده قوله :
تكلم الناس في
المهد وكهلا :
أي كائنا معه
في المهد
وكهلا
والمعني
تكلمهم في
الطفولة
والكهولة على
السواء
والمعنى كمال
العقل في حال
الطفولة كما
في الكهولة .
وفضًل
الله المسيح
علي الرسل
أجمعين
بتأييد روح
القدس له في
شخصيته ذاتها :
وفي المواضع
الثلاث
البقرة 87 , 253 ,
المائدة 113
التعبير واحد
وإذا جمعنا من
كلام
البيضاوى
قوله : روح
القدس : روح
عيسي والأسم
الأعظم الذي
كان يُحيى به
الموتى توضح
لنا أن الله
تعالى أعطي
عيسي في ذاته
روحا قدسيا
منه تعالى
صادرة منه كما
جاء في النساء
170 : كلمة الله
ألقاها إلى
مريم وروح
منه .
وفي
عيسي روح من
الله ذاته
أسمه كلمة
الله يؤيد
عيسي في
شخصيته كما
قال علي
المفعول
ونفخنا فيه من
روحنا
التحريم 12
- وهذه
خاصية لم تحصل
لأحد من
العالمين
والمرسلين
أجمعين .
سادسا
: ميزة رسالة
المسيح علي
الرسالات
كلها
بالبينــــــــــــــــات
كما
انفردت رسالة
المسيح على
الرسالات
كلها بتأييد
روح القدس لها
في جميع
أحوالها لا في
تنزيلها فقط ؛
انفردت رسالة
المسيح على
الرسالات
جميعها
بالبينات
وبإستجماعها
كما لم تجتمع
لغيره .
قال
: وأتينا عيسي
ابن مريم
البينات
البقرة 87 – هي
المعجزات
الواضحات مثل
إحياء الموتى
وإبراء
الأكمة
والأبرص
والإخبار
بالمغيبات البيضاوى
كررها
وأتينا عيسي
ابن مريم
البينات
البقرة 253 قال
البيضاوى : خصه
بالتعيين ...
وجعل معجزاته
سبب تفضيله
على الرسل
لأنها آيات
واضحة
ومعجزات
عظيمة لم
يستجمعها
غيره .
قد
يقولون : محمدا
جاء أيضا
بالبينات
من بعد ما
جاءتكم
البينات
البقرة 219 ؛ من
بعد ما جاءتهم
البينات
البقرة 213
وجاءهم
البينات آل
عمران 86 لما
جاءني
البينات من
ربي غافر 66
وفاتهم
أن بينات محمد
ليست معجزات
بل آيات
قرآنية :
أنزلنا إليك
آيات بينات
البقرة 99 وإذا
تتلي عليهم
آياتنا بينات
مريم 73
أنزلناه آيات
بينات الحج 16
هو الذي ينزل
على عبده آيات
بينات الحديد 9
وقد أنزلنا
آيات يينات
المجادلة 5
وكلها بينات
من الهدى
والفرقان
البقرة 185
والبينات
هى المعجزات
العظيمة التى
تصل إلى
الإحياء
والخلق والتى
لم يستجمعها
غيره تميز
رسالة المسيح
بالتفضيل على
الرسالات
كلها .
سابعا
: رفع المسيح
حيا إلي
السماء من دون
العالمين
والمرسلين
أجمعين
القرآن
يؤكد مرتين
رفع المسيح
حيا إلي الله
في السماء :وما
قتلوه يقينا
بل رفعه الله
إليه النساء 157
إذ
قال الله يا
عيسي ابن مريم
إني متوفيك
ورافعك إليً آل عمران 55
وقد
جمع الرازى
موقف
المفسرين
فقال : ورفع
عيسي عليه
السلام إلي
السماء ثابت
بهذه الآية
النساء 157
ونظير هذه
الآية قوله في
آل عمران إني
متوفيك
ورافعك إليً
والمسيح
وحده رُفع حيا
إلى السماء
بينما
العالمون
والمرسلون
أجمعون
يرقدون
ينتظرون يوم
يبعثون .
وهذه
ميزة الميزات
على
المخلوقين
أجمعين :
المسيح يُرفع
إلي الله
تعالى نفسه لا
إلى السماء
فقط .
ثامنا
: المسيح وحده
علْم وعلم
الساعة من دون
الرسل أجمعين
في
حديث عن ضرب
ابن مريم مثلا
الزخرف 57- 66 يقول
فيه : وأنه
لعٍلْم –
لعلمُ –
للساعة فلا
تمترن بها
أجمعوا
أن الضمير في
أنه لعيسي
البيضاوي
وقيل الضمير
للقرآن إن فيه
الإعلام
بالساعة
والدلالة
عليها
البيضاوي – إن
المفسر
الكبير يشير
للقول الثاني
ولا يتبناه ,
وهو أيضا قول
لا سند له في
القرآن –
والضمير في
الآيات كلها 58 , 59
, 61 , 63 يعود إلي
عيسي .
في
سورة الزخرف
نفسها ينفرد
الله عن خلقه
وحده عنده علم
الساعة : تبارك
الذي له ملك
السماوات
والأرض وما
بينهما , وعنده
علم الساعة ,
وإليه يرجعون
الزخرف 85 وهو
الذي جعل
المسيح ابن
مريم عِلماً
للساعة
وعَلماً لها 61
وعيسي
علَم للساعة
ولا يعلم
الساعة إلا
الله وحده
لقمان 24 وقد
أشرك الله
تعالي المسيح
في غيبه وعلمه
من دون
المخلوقين
والمسيح
عَلمُ للساعة
– لأن حدوثه أو
نزوله من
أشراط الساعة
يُعلم به
دنوها
البيضاوي
وفي
رجوع المسيح
في آخر الزمان
رسولا نبيا في
علم الساعة
يكون المسيح
كما قال ابن
العربي : ختم
وختام النبوة
ختم وختام
الملك , ختم
وختام
الولاية
والمسيح من
الخواتم في
اليوم الآخر
بهاتين
الميزتين
العلم والختم
في قيام
الساعة يفضل
القرآن
المسيح على
الرسل أجمعين
والمسيح وحده
من دونهم
انفرد بهذا
الدور الفريد .
تاسعا
: المسيح وحده
مع الملائكة
المقربين
شفيع في يوم
الدين
القرآن
يحصر الشفاعة
في يوم الدين
بالله تعالي
وحده : ولله
الشفاعة
جميعا الزمر 44
وقد يأذن بها
للملائكة
المقربين ضمن
حدود وقيود
وفي
القرآن بحق
محمد آيتان
رأى بعضهم
فيهما حق
الشفاعة
المحفوظ له :
عسي أن يبعثك
ربك مقاما
محمودا
الإسراء 79
وللآخرة خير
لك من الأولي
الضحي 4 ورأينا
القرائن
اللفظية
والمعنوية
تدل على أن
المقام
المحمود هو في
هذه الدنيا في
رسالة محمد
التي ستكلل
بالنجاح وهب
أن الآيتان
تعنيان
الآخرة , فليس
في مبناهما
ولا في
معناهما ما
يدل على
الشفاعة في
يوم الدين وهو
يقول صريحا :
أفي من حق عليه
كلمة العذاب ,
أفأنت تنقذ من
النار الزمر
19 – واستعاضوا
عن القرآن
بالحديث
وهل يقوم
حديث ضد صريح
القرآن ؟؟
كتب
الأستاذ
مصطفي محمود
في الإسلام
علي الصراط
المستقيم تحت
عنوان
الشفاعة :
كتاب
السيرة
والحديث
كثيرون ... وقد
تناقضـــوا ..
واختلفـــوا
بين بعضهم
البعــض وما
ترويه
الأحاديث
كثير منه
أن
محمدا سوف
يخرج من النار
كل من قال لا
إله إلا الله ولو زنا
ولو سرق ....؟!! ولو
زنا ولو سرق ...
رغم أنف أبي ذر
ومثل
هذه الأحاديث
تخالف صريح
القرآن ويقول
القرآن في
محكم آياته :
المنافقين في
الدرك الأسفل
من النار ولن
تجد لهم نصيرا
النساء 145
والنبى
يشكو أمته في
القرآن ولا
يتوسط
لمذنبيها
يقول : يا رب أن
قومي إتخذوا
هذا القرآن
مهجورا
الفرقان 30
والشكوي
نقيض الشفاعة
وهي شكوى
صريحة وكلام
مناقض لأية
شفاعة .
وللأسف
الشديد نقرأ
كتب السيرة
والأحاديث
بتسليم مطلق
وكأنها قرآن
منزل – وليس
غريبا أن
تمتلئ هذه
الكتب
بالدسوس من
أحاديث
الشفاعة
ونقرأ في
إحداها : يدخل
النبي
بشفاعته رجلا
إلي الجنة لم
يفعل خيرا قط
في حياته
ويكون هذا
الرجل هو آخر
الداخلين إلي
الجنة إن لم
يكــــن
هــــذا
هـــــو
الهزل فمــــاذا
يكــــــون
؟؟
أما
المســــيح
يذكر له
القرآن شفاعة
في يوم الدين
تلميحا في
قوله : وجيها
في الدنيا
والآخرة ومن
المقـــربين
آل عمران 45
أجمع
المفسرين على
أن الوجاهة في
الدنيا هي
النبوة ,
والوجاهة في
الآخرة هي
الشفاعة ومن
كان وجيها عند
ربه لا يرد له
شفاعة وبما أن
القرآن يجعل
المســـيح من
المقربين أي
الملائكة
المقربين
النساء171 وقد
حصر الله
تعالي فيهم
قبول الشفاعة
المشروطة ؛
وجمع
المســيح مع
الملائكة
المقربين
دليل علي
الشفاعة
مثلهم – قال
الرازى : وجيها
: ذي جـــاه
دليلا على
المكانة
والشفاعة .
ويعطينا
القرآن مشهدا
صريحا لشفاعة
المسيح في يوم
الدين يوم
يجمع الله
الرسل : يستجوب
عيسي في تأليه
أمته له إسلوب
استفهام
إنكاري ويرد
المسيح
التهمة بأدب
جـــم ويقول :
إن تعذبهم فهم
عبادك , وإن
تغفر لهم إنك
أنت العزيز
الحكيم
المائدة121
والمسيح يطلب
لهم الغفران
بلطيف البيان
وهذه هي
الشفاعة , مثل
الملائكة :
يستغفرون لمن
في الأرض 42 : 5
فالمسيح
وحده مع
الملائكة
المقربين
شفيع في يوم
الدين من دون
العالمين
والمرسلين
أجمعين .
عاشرا
: المسيح وحده
وجيه في
الآخرة ومن
المقربين
نعود
إلي النص الذي
يوجز ميزات
المسيح في
القرآن : إذ
قالت
الملائكة يا
مريم أن الله
يبشرك بكلمة
منه اسمه
المسيح عيسي
ابن مريم
وجيها في
الدنيا
والآخرة ومن
المقربين ,
يكلم الناس في
المهد وكهلا
ومن الصالحين
آل عمران 45
فالمسيح
علي الأرض من
الصالحين وهو
كان ويكون
وسيكون وجيها
في الدنيا أي
ذا جــاه –
الجلالان
والرازي
والوجاهة في
الدنيا هي
النبوة
والتقدم علي
الناس الرازى
– والمسيح في
الدنيا وجه
الدنيا ولم
يقل القرآن
ذلك بحق أحد من
العالمين
المرسلين .
وسيكون
المسيح وجيها
في الآخرة :
بالشفاعة
والدرجات
العلا الجلالان
الشفاعة
وعلو الدرجة
في الجنة
الزمخشري
والمسيح في
الآخرة وجه
الجنة : ولم
يقل القرآن
ذلك بحق أحد
من العالمين
المرسلين .
وهذه
الوجاهة في
الآخرة تجعله
مع الملائكة
المقربين فوق
سائر
الملائكة
والبشر
أجمعين – قال
البيضاوى : ومن
المقربين من
الله ؛ وقيل
إشارة إلي علو
درجته أو رفعه
إلي السماء
وفي السماء
وصحبته
الملائكة
المقربين
ويؤيده
الزمخشرى
وإذا
كان الله
تعالي منذ هذه
الدنيا قد رفع
المسيح إليه
فوق
المخلوقين
فكم وكم
بالاحرى في
الآخرة حيث
يكون المسيح
وجيها
والرفعة إلي
قرب الله
والوجاهة
أمامه تعالي ,
علي
المخلوقين
أجمعين تجعل
المسيح في جنة
الخلد وجه
الخلق إلي
الأبد .
تلك
هي بعض ميزات
المسيح في
القرآن وهي لا
تقاس بشئ تجاه
ميزات شخصيته :
مسيح الله
وكلمة الله
وروح الله .
تلك هي القاعدة الحادية عشرة للحوار المسيحي الإسلامي