فصل الخطاب : تنزيل القرآن ونزول كلمــــــــة الله
القرآن تنزيل يصرح بذلك نحو 162 مرة بصور شتى من فعل واسم وصفة منها 14 مرة باسم تنزيل .
لكنه تنزيل بالواسطة : أمر به روح من الله الشورى 52 وتم بتفصيل الكتاب للعرب يونس 37 .
والقرآن العربي ينتسب في تنزيله على الإطلاق إلى الكتاب كتاب موسى الإمام هود 17 والأحقاف 12 وينتسب أيضا إلى الكتاب المنير أى الانجيل لقمان 20 فاطر 25 الحج 8 .
والانجيل هو نزول كلمة الله فالمسيح هو رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم و روح منه النساء 170
فمــــــــا هي الصـــــلة بين تنزيل القــــــــــرآن ونزول كلمـــــة الله
أولا تنــــــــــــزيل القــــــــــرآن
القاعدة التاسعة عشرة في الحوار الإسلامي المسيحي
في البحث السابق درسنا الصفات المتنوعة التي تفسر معنى التنزيل في لغته و إصطلاحه .
والنتيجة الحاسمة منها كلها أن القرآن تنزيل لأنه من تنزيل الكتاب قبله ومحمد نبي ورسول لأنه وبأمر من الله تلقاه في غار حراء قام بتفصيل الكتاب عن المثل الذي مع النصارى من بني إسرائيل أى بنقل نبوءته إلى العرب والدعوة برسالته
القرآن هو الوحي الكتـــــــــــــابي نفسه
هذا ما يصرح به في تضاعيف سوره : إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده النساء 162 بلاغا من الله ورسالاته الجن 23 .
لذلك ما يقال لك إلا ما قيل للرسل من قبلك فصلت 43 وكلاً نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك هود 120
و ما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا انا فأعبدون الأنبياء 25
والنتيجة الحاسمة : إن هذا لفي الصحف الأولى الأعلى 18 أو لم تأتهم بينة ما في الصحف الأولى طـــه 133
فالقرآن هـــــو الوحي الكتـــــابي عينه وليس فيه من وحي جديد
القرآن هو التنزيل الكتــــــــــــابي نفسه
إنه تنزيل العزيز الرحيم 36 : 5 تنزيل من الرحمن الرحيم 41 : 2 تنزيل من حكيم حميد 41 : 42 تنزيل من رب العالمين 56 : 80 + 69 : 43
وقد نزلنا عليك القرآن تنزيلا 76 : 23 ونزلناه تنزيلا 25 : 25 تنزيلا ممن خلق الأرض والسموات العلى 20 : 4
لكنه تنزيل الكتاب 32 : 2 + 39 : 1 + 40 : 2 + 45 : 1 + 46 : 2
وهذا التصريح لا يدع مجالا لريب أو مرية : و أنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين وأنه لفي زبر الأولين أو لم تكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل الشعراء 193 - 197
فتنزيل القرآن هو من زبر الأولين أى كتبهم كالتوراة والانجيل (الجلالان) وذلك بشهادة علماء بني إسرائيل النصارى لا اليهود أول كافر به
إنهم يعلمونه إذ هو آيات بينات في صدور الذين أوتو العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون العنكبوت 49 فأولو العلم المقسطون وهم النصارى يعرفونه حق المعرفة . أما اليهود الظالمون فيستنكرن تلك الصفة المصدرية لأنها تفضح كفرهم .
والنبي نفسه الذين أتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم البقرة 146 الأنعام 20 ومعرفة الآب لإبنه هي معرفة مصدرية .
وهو تنزيل الكتاب في التشريع كما في التوحيد يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم النساء 25 أى سنن الذين من قبلكم من الأنبياء في التحليل والتحريم حتى تتبعوهم الجلالان
والقرآن هو التنزيل الكتابي عينه في التوحيد وفي التشريع وليس فيه من تنزيل جديد