إســـــــــــلام القرآن هو إســـــــــــلام النصارى
رأينا أن أولي العلم مرادفا لأهل الذكر وأهل الكتاب ويقسمهم القرآن إلى أولي العلم الظالمين وهم اليهود وأولي العلم المحسنين أو المقسطين وهم النصارى ويشهد القرآن للإسلام بشهادة أولئك النصارى أولي العلم قائما بالقسط : شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم القائمين بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم ..... آل عمران 18 - 19
ويشهد القرآن للإسلام بشهادة أولئك النصارى و شهادتهم من شهادة الله وملائكته .
وهذا الإسلام النصراني قد إختاره الله دينا للعرب كما نزل يوم عرفة فى حجة الوداع الحلالان
اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا المائدة 4 وتلك جملة إعتراضية في الآية
فمحمد أمر به منذ بعثته في غار حراء : وأمرت أن أكون من المسلمين وأن أتلو القرآن معهم النمل 90 - 91 على حسب المثل الذي معهم الأحقاف 10 كما يتلو شاهد منه شاهد من بني إسرائيل النصارى .
لذلك فالقرآن تأييــــــــدا للدعوة النصرانية بين العرب
غاية القرآن الأولى هي الدعوة للتوحيد الكتابي بين العرب دين ابراهيم وموسى وعيسى دينا واحدا وهذا هو الإسلام القرآني النصراني
وغايته الآخرى هي تأييد النصرانية على اليهودية في الجزيرة العربية تخت هذا الإسلام ويقسم القرآن بني إسرائيل إلى طائفتين : أمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة بدعوة الحواريين للمسيح الصف 14
وهذه الطائفة من بني إسرائيل التي أمنت بالمسيح هي من قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون الأعراف 158 وهذه الأمة أو هذه الطائفة هم النصارى حصرا في إصطلاح القرآن ومفهومه : لأنهم يهدون بالحق وبه يعدلون وأيضا يؤمنون بالمسيح و أمه آية للعالمين .
وهذه النصرانية هي التي يظاهرها القرآن على اليهودية حتى النصر المبين
فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين الصف 14
لقد إنتصرت النصرانية على اليهودية في الجزيرة العربية بالدعوة القرآنية تخت اسم جديد قديم هو الإسلام الحج 78
هذا هو العدل القرآني بين اليهودية والمسيحية الشورى 15 فالإله واحد والكتاب واحد فلا خصومة صحيحة بين أهل الكتاب وهذا ما يريد إفهامه لليهود : إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون النحل 76 وما كان خلافهم إلا حول الانجيل والمسيح والقرآن يدعو للانجيل والمسيح .
وما تكفير القرآن للإلهية المسيح ولمقالة الثلاثة سوى تكفــــــير للتثليث المنحرف وللعقيدة المنحرفة في إلهية المسيح كما كفرتها المسيحية من قبل القرآن .
وهو إنما يردع بعض أهل الانجيل عن الغلو في أمر المسيح وأمه لكنه يتضامن مع النصارى في الإيمان بالمسيح والانجيل ضد اليهودية ويعلن أن دعوته تأييد للنصرانية على اليهودية حتى النصر المبين الصف 14
وعليه يبقى إسلام القرآن هو نفسه إسلام النصارى وليس فيه من إسلام جديد