هذه هي الخاتمة الحاسمة والقاعدة الأساسية في الحوار الإسلامي المسيحي
فالمحور الأول للدعوة القرآنية هو التوحيد الكتابي الشورى 13
والمحور الثاني فيها هو الإيمان بالمسيح والانجيل على الطريقة النصرانية لذلك أهل القرآن وأهل الانجيل هم أمـــــــــة واحــــــــدة المؤمنون 57 الأنبياء 92
وهذا هو أساس الحوار بينهم وقوامه وهدفه وحتميته وإذا ما قلنا أنه ليس في القرآن من وحي جديد أو تنزيل جديد أو دين أو إيمان جديد أو كتاب جديد أو إسلام جديد ويكون ذلك لأن القرآن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب يونس 37
أيضا لأنه تأييدا للدعوة النصرانية حتى النصر المبين الصف 14
وفد حسم القرآن كل جدل بين أهل الانجيل وأهل القرآن بهذا الأمر الصريح : : قولوا أمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا و إلهكم واحد ونحن له مسامون العنكبوت 48
وبين أسماء المسيح الحسنى يفضل القرآن أسم كلمـــــــــــــة اللـــــــــــه وهو الأسم العقيدة الجامع بين المسيحية والإسلام :
في أسم كلمة الله صدق زكريا و أبنه يحيي آل عمران 39
في أسم كلمة الله بشرت الملائكة مريم بالمسيح أل عمران 45
في أسم كلمة الله يمتاز إيمان النبي العربي بالله وكلمته الأعراف 156
والخلاف الأكبر بين المسيحية والإسلام على تأويل معنى كلمة الله وقد فسره القرآن تفسيرا وافيا بمرادفته مع روح الله : إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه النساء 170
فكلمة الله ليس كلام الله أو أمر الله بتكوين عيسى إنما هو روح منه أى صادر منه قبل إلقائه إلى مريم وهو ما يميزه به عن سائر الأرواح المخلوقة .
قال الرازي : سمي كلمة الله كأنه صـــــار عين كلمــــه اللــــــه .... أو لأنه أبان كلمة الله أفضل بيان تفسير آل عمران 45 فالمسيح كلمة الله الذاتية والمنزلة معا وعلى حد قول السُنة كما نقل الرازي أيضا : وكلامه صفة قديمة قائمة بذات الله التفسير على آل عمران 39
وهذا الأسم الكريم هو صلة الوصل الجامعة المانعة بين التنزيل القرآني والتنزيل الانجيلي وما بين أهل الانجيل وأهل القرآن .
فالقرآن هــــــو تنزيل الكتاب أى تفصيل الكتاب
أما الانجيل وأما المسيح فهــــــــــــو نزول كلمة اللــــــــــــه عينه
تلك هي القاعدة التاسعة عشرة في الحوار الإسلامي المسيحي