مذكرات شيطان
اعترافات عضو جمعية شرعية سابق قام بأسلمة عدد من الفتيات المسيحيات
برجاء محبة المساهمة في نشر هذا الكتاب مجانا عن طريق الإنترنت أو بأي وسيلة آمنة .
كان والدي دائما شديد الكراهية للنصارى وعقيدتهم الفاسدة من وجهة نظره ، وعّلمنا أنهم قوم مشركين قاموا بتأليه المسيح ابن مريم نبي الله بل وانهم يناقضون أنفسهم فتارة يقولون المسيح ابن الله وتارة يجد آيه في كتابهم المحرف تدل أن المسيح نبي من هذه الآية . وغير ذلك من الهجوم مما تعود المسيحيين على سماعه من مكبرات الصوت في الشوارع وشرائط الكاسيت التي يتم تسجليها في استديوهات تحت السلم وبعض دعاة الكاميرا ودعاة الفنانات والمذيعات كالشيخ الشعراوى والشيخ الغزالى رحمهما الله وسامحهما . في هذا الجو ينشأ أي أنسان مسلم داخل مصرنا العزيزة فأنا رضعت كراهية النصارى من ثدي أمي مع اللبن .
ونعود الآن للجمعية الشرعية التي كان والدي رئيس لمجلس إدارتها ، كانت هذه الجمعية لها عدة نشاطات وهي سكن طالبات – مشغل – مستوصف – دار حضانة و أيضا تحفيظ قرآن و أخيرا قسم مخصوص للهداية ، كان أهم نشاط للجمعية الهداية للإسلام بأي طريق ، وكنت قد تكلمت منذ فترة عن مخطط تم وضعه بعناية منذ أيام الرئيس الفاسد السابق أنور السادات واشترك في وضع هذا المخطط بعناية الشيخ محمد عبد الحليم محمود شيخ الأزهر سابقا والسيد حسين الشافعي نائب السادات السابق والمنشق عليه والذي يسبه الآن بالألفاظ اللائقة ،والشيخ عبد الحميد كشك وآخرين، وكان معهم أذيال من قوم جاءوا من الحواري مثل السيد محمد عثمان إسماعيل والذي أصبح محافظا أسيوط السابق والأخر هو محمد عبد المحسن صالح والذي حصل على شهادة دبلوم الزراعة المتوسطة (بجهدك يا أبو جهيد) . كانوا هؤلاء القوم هم اللبنة الأولى التي قامت بها جمعيات الهداية الإسلامية وكان والدي وسامحوني على التعبير(دل دول ) أحد هؤلاء الأشخاص الهامين جدا المقربين من السيد الرئيس المؤمن محمد أنور السادات شارب الويسكي الحلال و البيب ( الغليون) . كان هذا المخطط هدفه أسلمة مصر بالكامل خلال خمسون عاما من بداية التنفيذ وتحويل نسبة الأقباط الباقية لماسحي أحذية أو ممارسة أعنف الضغوط عليهم لطردهم من مصر وإجبارهم على الهجرة للخارج ، وكان تمويل هذا المخطط الشيطاني يعتمد على أموال أمراء الحركة الوهابية من أسرة آل سعود وأمراء البترول من الخليجين ، كانت هناك أموال تنفق بسخاء من أجل الإيقاع بالفتيات المسيحيات بكل الطرق والسبل ، كانت المبالغ كبيرة جدا جدا وتصل تكلفة إيقاع الفتاة الواحدة لأكثر من خمسة الآلاف جنيه مصريا وذلك بأرقام منتصف السبعينيات والثمانينات وكانت تقسم على أن الشاب المسلم الذي يقوم بإحضار أي فتاة لأي جمعية شرعية يأخذ نصف المبلغ والباقي يقسم مابين أفراد الشرطة إذا حدث منهم مساعدة وأيضا أعضاء الجمعيات الشرعية المتعاونة ،و ازدادت قيمة المبالغ حاليا لتبدأ من عشرة آلاف للفتاة العادية ثم تتدرج التسعيرة في الارتفاع لتصل من خمسين ألف إلي مائة ألف جنيه وأحيانا أضعاف ذلك إذا ما كانت الفتاة من أسرة ذات شأن وسط جمهور النصارى فمثلا تكون ابنة أستاذ جامعة أو ابنة ضابط شرطة أو وكيل وزارة أو خادم في الكنيسة أو مثلا قريبة رجل من رجال الدين المسيحي ، كل فتاة حسب وضع أسرتها الاجتماعي وتأثيرها على زلزلة وبلبلة صفوف النصارى، وكنا إمعانا في كيد وغيظ جمهور المسيحيين كنا نقوم بزفة في الشوارع للفتاة التي تقع في الإسلام حيث كانت بعض النسوة تقوم بالزغاريد وقرع الطبول والشباب برفع الأعلام وهتافات الله أكبر الله أكبر .أنتصر الإسلام .و هديت فلانة وغيرها من الهتافات التي كانت تجعل المسيحيين يشعرون بالخزي والظلم . والويل كل الويل لمن يعترض طريق الزفة من أهالي الفتاة أو أي مسيحي لأن الزفة دائما كانت تحرسها سيارتين شرطة من الأمام والخلف . كان هذا هو الواقع المعمول به لغاية منتصف الثمانينات حيث تم إبطال الزفة من منتصف 1985 ولكن استمر المخطط واستمر إيقاع المسيحيات بكل الطرق المدنسة والقذرة . وكان التركيز الأكبر على الفتيات والسيدات المسيحيات وذلك لزيادة قهر رجال النصارى لأن شرف الرجل الشرقي يكون في ابنته و أخته و زوجته فيكون شعوره بالخزي والعار شديد عندما تؤخذ منه أخته أو أبنته أو زوجته ، كنا نلجأ لطرق وحيل عديدة كانت تبدأ بالتركيز على العاطفة أولا والتركيز على ضعف أي أنثى أمام غريزتها . و أحيانا كنا نورط الفتاة أو السيدة المسيحية في فضيحة أخلاقية ونستخدمها كورقة ضغط لتفعل ما نريده منها ، كان هذا الأمر بالنسبة لنا وللجمعية التي كنت أنتمي إليها مصدر دخل ( بيزنس ) وانتشرت هذه الجمعيات بطول مصر وعرضها من شمالها إلي جنوبها ، وكان أيضا لديّ اقتناع تام أنني كلما أدخلت فتاة في الإسلام أنه قد كتب لي قيراطا في الجنة وهذه الفكرة جعلتنا نتمادى أكثر واكثر في تخطيطنا .
وسوف أتكلم في الصفحات التالية عن عدد من الفتيات التي قمت أنا شخصيا بالإيقاع بهم وكيف كنت اخطط وما هي الخطط الدئينة التي تم استخدامها في ذلك الأمر وسامحني عزيزي القارئ فقد كنت أفعل ذلك بجهل وعدم إيمان كنت أعتقد أنني أرضي الله ، الله الذي كنت مخدوع وراءه في الإسلام ولكني بنعمة المسيح تمكنت من إرجاع كل الفتيات اللواتي وقعوا بواسطتي في الهلاك تمكنت والحمد لله من إرجاعهم جمعيا لحظيرة الخراف ولنعمة المسيح مرة أخرى وأنا أكتب هذا لا لمجرد التسلية لكن أنا هنا أدق جرس إنذار لكل الأسر والشابات والسيدات والشبان والرجال أوجه كتابي لكل الأسر المسيحية أكتب لنتعلم جميعا من أخطاؤنا ولنتعرف سويا عن المؤامرات التي تحاك ضدكم كما أنني أكتب هذا وأخشى ما أخشاه أن تقرأه فتاة متهورة أو مراهقة فتعتقد أنها سوف تخوض مغامرة وتقدم على هذه الخطوة اللعينة ، فأنا لا أكتب بغرض التسلية ويجب أن أنوه أن لكل فتاة أو سيدة ظروفها الخاصة وهناك الكثيرات يتمنوا الرجوع لكن رجوعهم الآن أصبح مستحيلا بسبب وجود الكثير والكثير من العوائق ، ولذلك فأنا أكتب لا للتسلية أو لأخذ القصة كمبدأ يتكرر لكن أكتب لكي يتعرف الجميع على كيفية التخطيط والإيقاع بالفتيات والسيدات.
وإلي روح الصديق المخلص الشهيد صلاح محمود الذي كانت دماه الطاهرة التي سالت من أجل أسم المسيح بعد ما كان عضو بتنظيم الجماعة الإسلامية ومقاوما للرب ولكنيسته وأضاء الرب قلبه وعينه هي بداية الطريق لي للبحث والدراسة وكانت شفاعته وصلاته هي خير سند لي والتي بسببها تجددت وتحولت كما تحول شاول. أهدي هذا الكتاب نيح الله نفسه في فردوس النعيم مع كل الشهداء و القديسين .
و للرب الأرض و ملؤها
الفتاة : ن م ع
هي كانت فتاة من القاهرة تتعلم في كلية عملية في مدينة كانت أسرتي انتقلت إليها و أنا في المرحلة الإعدادية وذلك لعمل والدي في مجال المقاولات في مدينة جديدة من المدن الجديدة التابعة لها وبقينا في تلك المدينة فترة طويلة استمرت حتى دخولي الجامعة .وهناك كانت أولى حالات الأسلمة ، كانت تلك الفتاة التي حضرت بالدراسة بكلية معينة وكانت جميلة جدا وعرفت من زميلات(مسلمات ) لها أنها قد تكون صيد سهل زميلاتها هم الذين لفتوا نظري إليها بالرغم من إخلاصها في صداقتها لهولاء الفتيات إلا أنها كانت بالنسبة لهم كافرة لأنها مسيحية ودبرت عده مقابلات تمرنت خلالها على لغة العيون المتلهفة كنت أجيد تلك اللعبة وعمل رعشة معينه في صوتي حتى أظهر أنني وقعت في الغرام من أول نظرة ولما بدأ الحديث بيني وبينها كنت أحاول التكلم معها في أسئلة تشكيكة ضد العقيدة النصرانية ولكنى كنت أجد إجابات وإن كانت إجابات تافهة من وجهة نظري وتنبهت إلي ضرورة أن أغير من طريقتي للإيقاع بفريستي فبدأت أقنعها بالحب وكنت أجيد إنزال دموع التماسيح أمامها وتكرر ذلك عدة مرات إلي أن حدث وتم ما أريده في الخفاء عده مرات وكانت زميلاتها على علم بكل ما يجري وكان لهم دور الكلام معها في حبها لي وحبي لها، وتكرر الفعل وبدأت بخداعها أننا نتزوج وكلّ منا على دينه وأنها كتابية وان الإسلام معترف بأهل الكتاب أنهم قوم يعبدون الله ، وحدث ما كنت مخطط له وحدث الحمل وهنا بدأت لعبة جديدة ، كنت قد ذهبت معها للكنيسة سرا دون أن يعرف أحد أنني مسلم وكنت أذهب لشراء بعض الكتب والصور بل وكنت أشتري لها القربان لأقنعها بأنني معجب بالنصرانية وأنني لو كان يجوز لكنت تنصرت أنا، وأنا أحبها ولا أقدر على العيش بدونها وهي كذلك والآن ها هي المشكلة فأنا لا أستطيع أن أتنصر لأنني سوف أواجه القتل ولكن أنتي تقدرين ولن تواجهي القتل ولا أي عقوبة قانونية وان بداخل أحشائك أبننا ثمرة حبنا ، لم تفكر الفتاة كثيرا ولكن هي كانت خائفة فقط ولا تعرف ماذا تفعل ووقتها كنت أطلب منها أنها لا تقطع صلتها بالكنيسة وان تذهب دائما للصلاة هناك ، وحدث أنه كان يوم خميس أن توجهت هي لمنزل أسرتها واتفقت معها على الكتمان والتمويه وأن تتوجه أيضا للكنيسة لتقديم الاعتراف عادي جدا والذهاب لأكل قطعة القربان الطري وشرب رشفة النبيذ الذي كانوا يقولون عنه دم وجسد المسيح في يوم الجمعة والقيام بخدمتها في مدارس الأحد ، وفعلت هي ذلك فعلا وفي المساء كنت أنتظرها بشطنة ملابسها وما ترتديه من مشغولات ذهبية وذهبنا معا إلي منزلي بشارع جامعة الدول العربية وباتت الليلة هناك ويوم السبت صباحا كانت على موعد أمام الموظف المختص بالأزهر الشريف ودبرت هروبها بعد ذلك لمكان دراستها ومكان إقامتي بالمدينة التي كنت أسكن بها لحين انتهاء دراستي وغيرت أسمها من ن م ع إلي فاطمة الزهراء محمد علي المهدي وصار اسمها إسلاميا وفشلت كل محاولات أسرتها ومحاولات المسيحيين في استرجاعها بل رفضت هي بكل قوة وكان ذلك من تأثير غسيل المخ وأقنعت نفسها أنها الآن تعبد الله الصحيح في الإسلام ، ومرت خمس أسابيع وها أنا قد حققت انتصار لله وللإسلام وقبضت مكأفاة ذلك مبلغ كبير من المال وتم توزيع الباقي كما شرحت وطبعا قد كتب لي قيراط بالجنة فلماذا الآن أحتفظ بها زوجة أنها خائنة وفاجرة كانت رخيصة الجسد ولمجرد المتعة فقط وهناك المثل البلدي الذي يقول العرق دّساس فلن يكون ابني المسلم له أقارب مسيحيين كفار ويجرى في جسده عرق نصراني أبدا وظهرت على حقيقتي عندما أمرتها بإجهاض الجنين استخدمت حق الضرب الشرعي. والآن يجب أن تعملي من أجل طعامك لأن اليد الباطّلة نجسة و مفيش أكل من غير شغل اخدمي أسيادك المسلمين اللي لموكي من الشارع مش كفاية سترتك و اتجوزتك يا فاجرة يا بنت ال....
بدأت أفكر في نفس اللعبة لأنني سوف أخدم ديني وديناي و آخرتي سوف أخدم ديني بضم أناس كفار للإسلام وديناي بأنني سوف أحصل على مكافآت مجزية و آخرتي بأنه سوف يكتب لي قراريط في الجنة .وها هي خادمة تعمل بلا أجر تعمل لكي تآكل فقط وعندما أرغب في المتعه فهي تعتبر من ملكات اليمين كنت أتلذذ في إيذائها وضربها وجرح كرامتها وكنت متأكد تمام التأكيد أنها من الداخل غير مسلمة وإنها قامت بكل تلك الإجراءات من أجل شهوتها فقط لذلك كنت دائما أرغب في الانتقام منها. واستمرت معي فاطمة ثلاث سنوات وسبعة أشهر واثنا عشر يوما إلي أن جاء ذلك اليوم الموعود لي أنا شخصيا في يوم الأحد1998 عندما قررت قبول المسيح مخلصا وفاديا وقتها المسيح بذاته ظهر لي بعد عده أبحاث ودراسات وتحول من مسلم إلي ملحد واعتزالي الجميع من أجل تلك الأبحاث وذلك مكتوب بالتفصيل في اختبار منفصل ووقتها أعلنت لزوجتي رغبتي ولم تصدقني لولا مشاهدتها دموعي الحقيقة النابعة من القلب .وفي خلال الثلاث سنوات والسبعة أشهر واثنا عشر يوما تمكنت من ضم ثماني فتيات للإسلام غير ما كان يقوم به والدي من مخططات وأقول أنني قد تمكنت أيضا من إرجاع التسع فتيات الذين أسلموا على يدي وعدد كبير من الذين أسلموا على يد والدي وأصلي حاليا من أجل الباقيات وتصلني أخبار رجوع فتاة تلو الأخرى .
الفتاة : د ب أ
فتاة تدرس بكلية تبعد ساعة ونصف على منزلها كانت على علاقة غير سطحية بالكنيسة ولكنها كانت وللأسف الشديد فاترة في محبتها ، كانت تريد أن تخدم سيدين الله و كلا كانت تلك الفتاة من أسرة ذات شأن اجتماعي فوالدها ووالدتها أطباء لهم صيتهم وأشقائها ضباط أطباء بالقوات المسلحة المصرية علاوة على ما كان يقال عنهم أنهم أصحاب كيان اقتصادي ضخم ، ولكنها رغم ذلك ورغم أنها كانت منفتحة في علاقتها بالزملاء والزميلات المسلمين والمسيحيين ورغم وجوها الباسم دائما والضاحك وطريقتها في المزاح والتهريج ألا أننا لم نجد لها مدخل بسهولة وأيقنت أنه لابد معها من استخدام أسلوب الضرب تحت الحزام لابد من استخدام أي وسيلة فالغاية تبرر الوسيلة ونحن شباب المسلمين في حرب دائم مع هؤلاء الأنجاس والحرب خدعة ، كان قد حضر أليّ شاب مسلم يقول لي أنه يريد الزواج من هذه الفتاة ويطلب مني مساعدته على إقناعها بالإسلام بأي شكل وفكرت كثيرا ووجدت أن صديقة الفتاة د الحميمة جدا مسلمة ولكنها مسلمة متدينة ورغم ذلك فهي تعتبر تلك النصرانية أختها ، ذهبت إلي الزميلة المسلمة وتكلمت معها عن فساد العقيدة النصرانية وعن قوله تعالى [ولن يرضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم ] وقوله أيضا [ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فأنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين] وان الجهاد ضدهم فريضة واجبة على كل مسلم ومسلمة علاوة على أنها سوف يكتب لها أنها ساهمت في نصرة الإسلام وأيضا لها قيراط في الجنة و اقتنعت الزميلة المسلمة وسألتنا ماذا تفعل ، أخبرتها أن لا تظهر لها أي كراهية بل تكون المعاملة عادية جدا بل ويجب أن توطد علاقة الصداقة أكثر في الفترة القادمة ، وذهبت إلي صيدلي مسلم زميل لنا في جمعيتنا الشرعية وطلبت منه عقار الذي يتناوله يكون مغيب العقل ( هلاوس) وأخبرته بالسبب فوافق طمعا في نصرة الإسلام وقيراط في الجنة والحوريات وأخذت الحبوب إلي الزميلة المسلمة وقلت لها أن تذيب قرصين في كوب لبن مع وجبة الإفطار ثم قرصين في طبق الغذاء الذي سوف تتناوله د ثم قرصين مع كوب زبادي وعندما تلاحظ عليها تغير تتصل بنا وحدث ما تم وبدأت الفتاة د تهلوس وتأتي بتصرفات غير موزونة وذهبنا إلي شقة الفتيات أنا وهذا الشاب الأخر وكان معي كاميرا فيديو صغيرة وكاميرا فوتوغرافية وظلنا نمزح معها وهي تمزح ولكنها لم تشعر بما كنا نفعله إلي أن حدث وجّردها الشاب من ملابسها في غرفة النوم والباقي أنتم تعلمونه جيدا وكنت أقوم بالتصوير لمده ثلاث ساعات وأفاقت الفتاة التي وجدتها نفسها فقدت بكارتها وطهارتها وصرخت وتشنجت وسبتنا وسبت الإسلام ونبي الإسلام وحاولت تمزيق المصحف الشريف الذي كان موجودا مع صديقتها، ولكني أظهرت لها شريط الفيديو والصور التي كانت مثل المقصلة على رقبتها فالشريط والصور سوف يتم طبعهما وتوزيعهما على كل الأسر المسيحية والشباب المسيحي وأيضا أسرتها ، وأسرتها أسرة شديدة الصيت وستكون الفضيحة مدوية وبكت د ونزلت لتقبيل الأحذية وحّلفتنا بكل غالي ونفيس لدينا ولكن كل توسلاتها ذهبت أدراج الرياح والآن عليكي أن تقومي بتنفيذ كل ما نطلبه منك وإلا أنتي عارفة مصيرك وخصوصا أن أخوتك وأقاربك سوف يقتلونكي لو شاهدوا تلك الصور أو عرفوا بأمر الفيلم اللي صوريته و رضخت المسكينة وكنت متهللا وأنا أرى دموع الانكسار والكآبة في عينها وذهبت معنا لمدة خمسة عشر يوما للجمعية الشرعية لإعدادها فكريا وتم عمل ما يشبه غسيل المخ لها بواسطة عدد من الشيوخ لم تكن تلك المسكينة على مقدرة أن تجادلهم بل كانت باكية اغلب الوقت والآن حان موعد الذهاب إلي مديرية الأمن وعليكي أن تنفذي كل كلمة بالحرف عندما يسلئك ضابط أمن الدولة لماذا تريدي إشهار إسلامك قولي له أنني قد حلمت بالرسول محمد عليه الصلاة والسلام يقول لي السلام عليكم يا عائشة و رحمة الله وبركاته وكان معه نبي الله عيسى الذي حياني بتحية الإسلام وتبرأ من النصارى الحاليين وشهد بأن لا إله إلا الله وأنه عبد الله ورسوله وأن سيدنا محمد رسول صلى الله عليه وسلم وقام بتقبيل رأس سيدنا محمد وأنه سيدنا عيسى قال لي :- رددي أمام قوله تعالى [ أن من يرتضي بغير الإسلام دينا فلن يقبله الله منه وهو في الآخرة من الخاسرين] و فعلت ذلك أمام ضابط أمن الدولة ولكن أسرتها لها شأن كبير ولها أثنين أخوات ضابط فطلبوا الحضور إليها وبكت أمها ولكنها سبت أمها وسبت القساوسة الذين حضروا .وكل ذلك كان مرتب ومتفق عليه وأعلنها هنا وبكل صدق أن كل جلسات النصح والإرشاد التي رتبنا إليها كانت ما هي إلا مسرحيات و تمثليات قانونية معدة ومرتبة ومتفق عليها مع أفراد الأمن، وتكررت الجلسة مع د وحضر إليها قسيس ثان وثالث ولكنها لن تقدر إلا على ما نقوله نحن فقط لها،( دائما تقول الفتاة : وأنتم مالكم، أنا مقتنعة ،أنا حرة ، ربنا يهديكم) وأخيرا تم إنهاء الإجراءات الرسمية ونطقت د بالشهادتين وأنجزنا لها أوراقها الجديدة في خلال 48 ساعة باسمها الإسلامي الجديد عائشة عبد الله المهدي ، وتحقق ما خططنا له استفاد هذا الشاب المسلم من إيقاعه بتلك المسكينة وقبض مكافأته التي كانت مبلغ كبير وذلك لأن الفتاة أهلها من علية القوم عند النصارى وأخذت منه نسبة 25 % من حصته التي قبضها إضافة إلي مبلغ مخصص خاص لي لأني كنت من ضمن الأفراد المتعاونين وحدث كل ما توقعناه من ذل ومهانة لتلك الأسرة المسيحية بعد فقد بنتهم فوالدتها باعت صيدليتها بثمن بخس ووالدها باع عيادته وقوموا بتصفية جميع أعمالهم و اتجهوا نحو زحام العاصمة وضجيجها البشري لعلهم يهربون من الفضيحة . وتم عمل عقد قران اختنا في الإسلام عائشة على أخونا المجاهد ياسر و المسكينة أوهمت نفسها بالسعادة و أنها بذلك أصبحت على دين الحق فعاشت حياتها ولكنها أصبحت مرذولة من أم زوجها وشقيقاته. لم تبقى على ذمة زوجها ياسر إلا شهرين فقط 60يوم بالتمام والكمال بعدها شعر ياسر أنه أخذ متعته وكفايته منها ولا داعي أن يظل مبليا بتلك البلية وقام بتطليقها و أصبحت عائشة بلا مأوى وطبعا هذه أختنا في الإسلام فلا يصح أن تنام في الشارع أخذتها لمقر جمعية شرعية للمبيت بها والعمل بها عاملة نظافة في العيادة الطبية نظير إقامتها وأكلها ظلت على هذا الحال لمدة ثلاث أشهر هي عدتها الشرعية إلي أن جاء عريسها المسلم المنتظر الذي لما علم بقصتها طلب أن يتزوجها ، كان هذا العريس عربجي كارو متزوج ولديه 6 أطفال ويعمل صباحا عاملا في ورش الصيانة بديوان عام المحافظة وحاولت المسكينة أن تستعطفنا لكي لا نزوجها هذا العريس ولكن توسلاتها وبكائها لم يجد أي طريق للقلوب الحجرية وتزوجت العامل وذاقت معه كل صنوف الذل والعذاب كان عليها أن تعمل لكي يأكل هو وزوجته وأولاده عملت في المنازل وعملت بائعة خضار ، كان كل من يراها لا يصدق نفسه أن هذه هي الفتاة بنت الناس المحترمين بنت الدكتور والدكتورة الطالبة الجامعية التي كانت حلم بعيد لأي شاب من دينها لحسبها ومدى ثقل أسرتها ، تحولت المسكينة لمجرد شبح وحدث لها مثل ما حدث مع زوجها الأول تم طلاقها بعد خمسة أشهر لكنها لم تتزوج ثانية فهي تزوجت مرتين ولها شريط فيديو وصور فوتوغرافية منتشرة من أيام ما كانت نصرانية وبالتالي أصبحت عند المسلمين كتلة من النجاسة ثم لم تجد المسكينة مكان للمبيت إلا في معسكر خيام للإيواء العاجل ظلت تعيش هناك معيشة غير آدمية ، وأخيرا رفعت عينها للسماء وتذكرت فاديها وحبيبها ومخلصها وصرخت إليه بكل قلبها ارحمني أنا الخاطئة. وتحنن الله عليها واستجاب لها ، وقتها كنت قد حصلت على سر المعمودية المقدسة سرا وسألت عن كل فتاة من الفتيات المتأسلمات وعلمت ما وصل إليه حالها البائس وذهبت إليها مع زوجتي العزيزة والتي عادت قبلها للحظيرة ولأحضان الكنيسة وتكلمت معها زوجتي عن إذا ما كانت ترغب في الرجوع مثلها و لم تصدق د نفسها وبكت بكاء مرا كانت دموع التعزية والتوبة والحزن والفرح معا وأخذتها هذه المرة إلي منزلي الجديد وصلينا في تلك الليلة ورنمنا معا أنا وهي وزوجتي ، و الآن يجب عمل ما يجب علينا أن نفعله نحو أسرتها وإبلاغ أسرتها بحال أبنتهم فأرسلت إليهم أحد أقارب زوجتي ومعه أحد الأباء الكهنة وتحدثوا عن الابن الضال ورجوعه وبكت أمها وأبيها وأخواتها وتمنوا لو رأوها ، وتحدد ميعاد للمقابلة السعيدة في كنيسة مشهورة بالقاهرة تحدث بها الكثير من المعجزات والعجائب بقوة يد الله العالية وكانت مقابلة تجعل الحجر يبكي لم يحدث أي شئ مما توقعته لم يحدث أي إهانة لها من أهلها بل وجدتهم متلهفين عليها يقبلونها وكل واحد يريد أن يحتنضها ويقبلها ، ولا عجب فالمسيحية دين الحب والتسامح والمغفرة لم أتمالك نفسي فبكيت بكاء شديدا من شدة التأثر بما رأيت من حب وكنت أسأل نفسي لماذا كنا نفعل ذلك بالمسيحيين ، كنت دائما أحتقر ابتساماتهم التي تظهر في وجوهنا كلما نقدناهم أو سببنا لهم أي إيذاء أو إهانة وكنت أقول أن هذه الابتسامات ابتسامات خبيثة لأنهم أقلية ولا يمكنهم أن يظهروا للمسلمين أي اعتراض وإلا فمصيرهم معروف ولكني الآن فهمت سر تلك الابتسامة ، أنها الحب والتسامح والمغفرة أنها محبة الأعداء ومسالمتهم تلك الخصلة الموجودة في المسيحيين فقط . بعد المقابلة بين د وأسرتها توجهت معهم لمنزلهم معززة مكرمة أخذوها بكل الحنان والحب فعلوا بها كما فعل الأب عندما عاد إليه أبنه الضال فذهبت أمها شراء ملابس تليق بها وذهب والدها لشراء مشغولات ذهبية تليق بتلك الفتاة بنت المسيح الملك وأقاموا احتفال أسري بهيج والدها ووالدتها رددوا كلمة ذكرت في الكتاب المقدس [ أبنتنا هذه كانت ميتة فعاشت وكانت ضالة فوجدت ] وعادت د لحضن الحبيب عادت لها كرامتها وشموخها وبهائها عاد لها جمالها الملائكي الذي كان موجود بها من قبل، عاد لها البريق والضياء .
تم رفع تقديم طلب للمجلس الإكليريكي بعودتها للمسيحية وتمت الموافقة وتطوع أحد المحامين المسيحيين برفع قضية لها لاسترجاع أسمها المسيحي وبطاقتها الأصلية وحكمت لهم المحكمة وتعيش أختنا الآن في فرنسا تخدم مع زوجها المسيحي و ابنتها دينا بالكنيسة القبطية هناك.
الفتاة : ن م م
فتاة ريفية تعيش في إحدى القرى تتعلم بالمرحلة الثانوية تعليم متوسط أسرتها متوسطة الحال كانت متعلقة عاطفيا بوالدها أكثر من والدتها ، تذهب للكنيسة للصلاة والخدمة وتحضر مؤتمرات روحية وتشتري شرائط عظات وتعشق مشاهدة أفلام وسير القدسيين والشهداء وشفعيها المقرب إليها الشهيد العظيم مارجرجس ، أختنا ن تعلقت بحب شاب مسيحي مكافح يعمل في شركات السياحة والقرى السياحة ، شاب عصامي أسس نفسه بنفسه وساعد أسرته الريفية الفقيرة وساهم في تزويج أخواته وتعليم أخوته ، علاقته بالكنيسة جيدة جدا فهو شماس لا يفوته قداس ولا تسبحة ولا عشية استطاع عمل بيت زوجية صغير في تلك القرية التي عدد المسيحيين بها لا يزيد عن الربع إلا أنهم يمتلكون أغلب الأراضي الزراعية في تلك القرية والحياة تسير بهدوء ، لولا أن الأم غير راضية عن حب ابنتها البريء لذلك الشاب وحاولت بكل الطرق أن تثني ابنتها عن حبها وللأسف كانت تلك الأم قاسية أزيد من اللازم وتضربها ضرب شديدا وتهين كرامتها أمام زميلاتها وصديقاتها ، وحاولت الأم تزويج ابنتها لأبن شقيقها ولكن رفضت الفتاة بكت ، تشجنت ، قامت بالاتصال بوالدها الذي يعمل بهيئة النقل العام بالقاهرة الكبرى طالبة منه الحضور لنجدتها ولم يروق للأم هذا التصرف فأحضرت الأم أخوتها الرجال لتأديب الابنة المارقة وحضروا فعلا وقاموا بضربها وسط الشارع بالأحزمة الجلد و اللطمات على الوجه والفتاة واقفة مذهولة ، جريت من شدة الضرب في الشارع تستغيث بأي شخص ولكنها دخلت باب أول بيت وجدته مفتوح في وجهها واكن منزل زميلاتها وصديقتها المسلمة وبدأ الحوار:
ý هم مالهم بيكي عاوزين منك إيه وليه بيضربوكي كده
ý أنتي بردوا تتضربي بالقسوة دى
ý ده مش كلام أنتي مقامك أكبر من كده
ý و إيه اللي مخليكي صابرة على الذل ده
ý أنتي ليكي اللي يقدرك ويحبك مش اللي يبهدلك كده
كل هذا الكلام قيل للفتاة وهي باكية متأثرة وموجوعة من ضرب أهلها و إهانتهم لها
وكان شقيق تلك الفتاة المسلمة يعمل لدينا مشرف عمال خرسانة اسمه حسن أبو زيد وحضر لي وأخبرني بكل ما حدث وأيقنت على الفور أنها صيد سهل وثمين وسألته هل ترغب في خدمة دينك ونصرة الله ورسوله فأجاب نعم بالتأكيد فقلت له انك تعرض الزواج على تلك الفتاة و أنا سوف أذهب معك للتحدث معها ، وبالفعل ذهبت وتحدثت معها في أن الإسلام رحيم بأبنائه وبناته وان هذه الأسرة المسيحية لا تستحق أن تكوني منهم ولهم وأنتي نعمة عظيمة وهم لا يقدرونها ، وملأت رأسها بفكرة الانتقام من أمها وكسر رقبتها و أنها تجيب راس أمها الأرض و أنها بكده بتهرب من القهر والذل وسوف تتزوج شاب يصونها ويقدرها وسوف نعطيكم شقة جاهزة ونقوم بتعيينك بعد حصولك على الدبلوم ولكن ركزت على فكرة الانتقام من أمها و أخوالها وانك لو أسلمتي تجيبي دماغهم في الطين ، ورتبت فكرة هروبها ، كانت فكرة الهروب تعتمد على أن تذهب الصديقة المسلمة لمنزل الفتاة المسيحية لتقول للأم أن بنتها سوف تبيت عندهم حتى ترتاح أعصابها ، وكان ثاني يوم موعد تعميد أبن أحد أخوال هذه الفتاة فذهبوا جمعيا لأحد الأديرة لحضور قداس وتعميد الطفل ، وجاءوا لأخذ أبنتهم التي رفضت الذهاب معهم بحجة الغضب وراقبنا الأسرة المسيحية وعرفنا أنهم تحركوا بسيارة للذهاب إلي غرضهم فذهبت الفتاة ن إلي منزلها وجمعت شطنة ملابسها وركبت سيارة أجرة مع الشاب المسلم للتوجه لمركز الشرطة وقابلت معاون المباحث طالبة منه إنهاء إجراءات إشهار الإسلام ولكنه قال لما سنك يكمل 18 سنة دلوقت أنا ما أقدرش لو مصرة روحي هاتي شهادة تسنين أو روحي الأزهر يشوفوا لك صرفة . وعلى الفور أمرت الشاب المسلم أن يتوجه مباشرة لشقة بميدان الجيزة ومن هناك لمكتب أمن الدولة ، و أمن الدولة بدورهم قالوا نفس الكلام عن موضوع السن ، واتصلت بالشيخ أبو اليزيد بقرية برما بطنطا طالبا مساعدته في إخفاء الفتاة فوافق على الفور وذهبنا بالفتاة إلي منزله وهنا بدأ لنا دور آخر مع الأدوية والعقاقير فكنا نقوم بعمل غسيل للمخ بواسطة مجموعة من الشيوخ وكانت الفتاة تعاطى أنواع معينة من العقاقير تجعلها مسلوبة الإرادة وتتقبل أي كلام يقال لها وبقيت الفتاة في منزل الشيخ أبو اليزيد مده تزيد عن ثلاث أسابيع وقتها كانت قريتها الهادئة اشتعلت طائفيا بسبب تلك الفتاة القاصر خصوصا بعد تصرف رئيس مباحث المركز الذي توجه للقرية شاتما متوعدا قائلا: البنت تشهر إسلامها واللي هيفتح بقه أنا هعتقله فأزداد المسيحيين هياجا بسبب تلك الكلام وبدأت المشاحنات من جانب المسيحيين ضد المسلمين وحدث اعتداء من أحدهم على منزل الأسرة المسلمة التي أختفت أبنتهم مع أبنهم في مكان مجهول وحوصرت القرية بالمدرعات والأمن المركزي أكثر من 45 يوما والحق أقول أنه لولا شجاعة المسيحيين ما كانت لهذه الفتاة أمل في الرجوع ، ثم غيرنا مكان إقامتها من بيت الشيخ أبو اليزيد إلي منزل الشيح محمد بقرية الكنيسة بالغربية وظلت هناك 10أيام على نفس المنوال ونفس جرعات الأدوية ونفس الجلسات مع شيوخ الإسلام والأحوال وغيرنا محل إقامتها مرة أخرى للقاهرة عند أسرة مسلمة تقيم بحي المهندسين ثم الشقة بميدان الجيزة كل هذا الوقت تمكنا من تزوير شهادة ساقط قيد بواسطة الشيخ ناجى يادم بالبحيرة بأن الفتاة سنها 22 عاما وهذا الرجل يقوم بتأدية خدمات جليلة لجمعيتنا ولكل جمعية تعمل معنا في نفس الهدف.
وذهبنا للأزهر وأنهينا الإجراءات اللازمة وصار اسمها إسلاميا ولكننا علمنا أن الأحوال الطائفية ليست على ما يرام بتلك القرية وأن المسيحيين بدءوا في توزيع منشورات ضد الإسلام وقاموا بالاعتداء على شباب مسلمين وتوجهت خلسة لصلاة الجمعة بتلك القرية وبعد انتهاء الصلاة قام عدد من الشباب المسيحيين بالاعتداء عينا وأحدثوا بنا إصابات وأنا أصبت بجرح قطعي في جبهتي أستلزم عمل خياطة من 6عزر ومازال أثر تلك الإصابة موجود للآن. وحدث أن تدخل لصالح المسيحيين أحد قيادات حزب مصري معارض من المسلمين وعضو بالبرلمان لصالح أهل الفتاة المسيحيين وتم تصعيد الموقف لوزير الداخلية الذي أمر بإحالة الموضوع كله للتحقيق وأحضرنا الفتاة لمنزل الشيخ ياسر بمركز سمالوط لتقييم عنده لحين ما نرى ما تنتهي إليه التحقيقات الأمنية وتوجهنا بها لمكان آخر وهو منزل المهندس إبراهيم عبد العزيز عضو بأحد الجمعيات الشرعية ومهندس بالهيئة الاقتصادية العامة لمياه الشرب والصرف الصحي وأصدقاءه الشيخ يسري والشيخ خالد وكان يجب إنهاء المشكلة لصالح الإسلام خصوصا بعد تدخل منظمة حقوق الأنسان وإضراب شقيقة الفتاة المسيحية عن الطعام وخلال المدة الطويلة لغياب ن كنا مواظبين على إعطائها جرعات الأدوية وجلسات مع شيوخ و داعيات مسلمات يوميا ولفترات طويلة والآن التعليمات الأمنية صريحة يتم سؤال الفتاة سؤال مباشر عن مدى اقتناعها بالدين الإسلامي فإذا أقرت بالإيجاب تذهب الفتاة لجلسات نص بمعرفة المطرانية ولا يتم اعتماد إشهار إسلامها إلا عندما تبلغ سن 18 سنة القانوني وليس حسب شهادة ساقط القيد المستخرجة بأوراق مزورة وإذا أقرت أنها غير مقتنعة تسلم لأسرتها فورا مع توقيع الجزاء القانوني على أفراد الشرطة المتورطين وكان أهم شخصية متورطة هو المقدم إسماعيل أدهم البركاوي رئيس مباحث المركز والذي صدر قرار بنقله لمحافظة نائية و استبعاده خارج المباحث نهائيا . وبدأنا في التحضير لمقابلة الفتاة ن مع مندوب الداخلية وكانت تقول لنا حاضر هعمل اللي تقولوا عليه ولكنها كانت تخدعنا وحضرت سيارة الشرطة أخذت الفتاة مرتدية الخمار الإسلامي لمقر مديرية الأمن لمقابلة والدها أولا وكاهن كنيستها وبمجرد أن رأت والدها أنهارت باكية وارتمت تحت قدمه تقبل حذاءه وتطلب منه أن يأخذها إلي أختها التي قلنا لها أن أختك عاملة إضراب ولازم توقعي على أنك أسلمتي باقتناع عشان أختك تفك الإضراب وإلا أختك ممكن تموت فكانت ن حزينة على أختها ولكنها خائفة منا خوف رهيب وذهبت لمقابلة مندوب الداخلية وسألها عن حقيقة إسلامها ففوجئ بأنها تسب الإسلام والمسلمين وتطلب الانتقام منا جمعيا وقرر تسليم الفتاة أهلها وإلغاء شهادة الأزهر الشريف بإسلامها بعد عرض الأمر على المكتب الفني للنيابة العامة وكانت لنا أكبر ضربة وشعرنا أن رأسنا ورأس المسلمين أصبحت في الطين بسببها وسبب الشباب النصراني الذي أشعل النيران .وسافرت الأسرة لمقر عمل الوالد وسكنوا بمنطقة قليوب وحاولت أنا كثيرا بكل الطرق أن أمارس عليها أني مغرم بها أني أيضا مستعد للتنصير من اجلها ولكن كل محاولاتي بائت بالفشل بل أنني كدت أفقد حياتي على يد الشاب المسيحي الذي كانت ن تحبه .هي الآن تعمل بمكتب محامي مسيحي شهير وأم لثلاثة أطفال .
الفتاة : ب ج م
كانت أيضا فتاة ريفية تدرس بالجامعة ومشكلتها تتكرر وهي مشكلة قسوة الأهل المبالغ فيها جدا ، فتاة رقيقة الملامح ضعيفة الجسم قصيرة القامة ، طيبة لدرجة السذاجة
· اسمعي بأه حان الوقت لنتكلم بصراحة
· أنتي مستحيل ترجعي البيت لأنهم أكيد عرفوا أنك طفشتي و أبوكي لو شافك هيدبحك
· مفيش مفر قدامك خلاص
· يلا ألبسي الحجاب
· و أختارنا لك أسم مسلم أختارنا لك زينب على اسم السيدة زينب رضي الله عنه و أرضاها
· توسلت بكت حاولت مناقشتنا ولا من مجيب
· لو عاوزة تروحي روحي بس أحنا مش مسئولين عنك لو أتقتلتى
وخافت المسكينة خوف لدرجة وصل بها لتبول لا إرادي وصرخت ولطمت من هول المفاجئة ولكن حل الصدمة موجود ببعض الأدوية المهدئة التي كنا نستخدمها نحن لهذه الأسباب ، وفضلت ب ألا تعود لأسرتها خوفا من القتل استمرت فترة وجودها بالشقة شهر بكامله كانت تجلس مع الشيخ إبراهيم ساعة ونصف يوميا والسيدة هناء ساعة يوميا وكانت تجلس مع لمياء ساعة يوميا أي أنها في خلال الشهر كانت تجلس ثلاث ساعات ونصف تأخذ محاضرات إسلامية وأسئلة تشكيكية في النصرانية وحان الوقت وهناك في مديرية الأمن بعد إعدادها فكريا رفضت مقابلة والداها وتحاور معها قسيس لمدة ساعة ونصف لم يكن على لسانها سوى كلمة ربنا يهديكم زي ما هداني ولم تقل غيرها لدرجة أن القس طلب منها أن تقنعه هي بالإسلام لكنها لم تزد عن كلمتها ، وتم عقد قران زينب على علي الصاوى وذهبت للإقامة معه ولكنه حول حياتها لجحيم أكثر وحولت حياته لجحيم كنت أسمع من علي أنه يأمرها بأوضاع شاذة معينة لأنه كان ساديا وأن لم تستجب يضربها بخرطوم الغسيل وإطفاء أعقاب السجائر في أماكن حسّاسّة من جسدها، وهي كذلك كانت دائما الوجوم والبكاء والعويل ما أزداده هياجا عليها أزداد في إيذائها وضربها وإذلالها وطبعا كان علي قد قبض مكافأته المالية وقبضت أنا حصتي من المكافأة .
تم طلاق زينب من علي بعد 53 يوما فقط وقد فقدت كل شئ فقدت دراستها وفقدت كرامتها و أسرتها وفقدت زملائها وأصدقائها أصبحت في نظرهم أحقر اسم لأحقر شئ وذهبت للعيش في بيت طالبات مغتربات مسلمات تعمل هناك عاملة نظافة وتقوم بإعداد الطعام ومباشرة احتياجات الطالبات دون أي أجر فقط نظير حجرة باردة تنام بها وما يسد رمقها اليومي وظلت هكذا 4 أشهر وتزوجت وطلقت وعاشت سنة وشهرين غريبة تائهة ولكن رحمة الرب واسعة وقلبه حنين لأنه إله رؤوف متحنن وعادت ب ، هي الآن تعيش في مدينة سيدني مع أسرتها الجديدة
كانت تلك الأخت مسيحية أسميا لا هي باردة ولا حارة في مسيحيتها لم تعرف عن العقيدة المسيحية سوف قشور ولا شئ تعرف عن مسيحيتها سوى صليب ذهبي يتدلى في سلسلة حول رقبتها، خلال فترة دراستها بالجامعة سببت كثيرا من المشاكل لأهلها بسبب علاقتها المتعددة والمتشابكة مع الشباب ، كثيرا ما كان والدها يحضرها قسرا من مقابلة عاطفية أو من أي مكان آخر ، تعرفت على شاب مسيحي خادم أراد تقويم سلوكها وتزوجها رغم عدم موافقة آباء الكنيسة وعدم مباركة أسرته ، وعاشت السيدة مخلصة لفترة قصيرة جدا ثم بدأت تتمرد على الرجل الطيب ، أفتعلت معه خلافات كثيرة تافهة بلا أي سبب وكانت قد أنجبت منه طفلين ذكورا شكلهما جميل جدا ، واستلمت تعينها في مدرسة إعدادية وهناك شاهدت زميل سابق لها بالكلية واسمه خالد عبد الرحمن مكاوي وبدأت اللهو معه كان خالد فقير للغاية ويقوم بالتدريس خصوصيا من أجل جنهيات قليلة تساعده شهريا وكانت هي التي تأخذ نقود زوجها الأمين وتنفق على خالد واستغلت بعد مدرستها عن محل سكنها في تلك العلاقة وجاء لي خالد وأخبرني ، وأخبرته أنه سوف يحصل على مبلغ مالي كبير كان حوالي 7000 جنيه وممكن أتوسط له في 3000 زيادة أي 10000جنيه إذا استطاع أن يجعلها تشهر إسلامها وبالفعل رتبت له مقابلة آثمة معها في شقته وأبلغت الشرطة التي ضبطتهم متلبسين وهناك في مباحث الآداب كان أمامها خيارين الأول عمل محضر رسمي وعرض القضية على النيابة والحل الثاني أن يتم إصلاح هذه الغلطة و أختارت الحل الثاني ، أفرجت عنها المباحث مؤقتا [الإفراج غير قانوني ] لحين ذهابها لمنزل أسرتها لأخذ قطعتين ملابس وعودتها للمديرية ومن هناك أصطحبها محمد عبد الظاهر المحامي بسيارة خاصة للأزهر وتم إنهاء الإجراءات وكان من المفروض أنها سوف تقوم برفع قضية على زوجها النصراني تطلب منها حضانة أولادها باعتبارها صاحبة الدين الأفضل وذلك لأن القانون المصري بنص على ذلك أنه إذا أعتنق أحد الزوجين الإسلام يحق له حضانه أولاده الأقل من سن 18 عاما ولكن الزوج أخذ أولاده و أختفي خارج المحافظة إلي أن دبر له أحد الأباء الكهنة السفر للخارج ولم يعد. بعدما أسلمت السيدة ش احتفظت باسمها الأصلي ولم تغيره ولكن حياتها تغيرت انقلبت رأسا على عقب فالسيد خالد أخذ مبلغ 10000 جنيه أعطاها لأسرته الفقيرة وظلا يعيش مع ش على المعونات الغذائية من الأسر المسلمة التي تتصدق عليه لتشجيعه و مكافأته على نصرة دين الله . والسيدة ش بكت دماء من لهفتها لرؤية أطفالها ومرت سنتين وكل ثانية تذبحها على أطفالها هذا غير شظف المعيشة وقلة الموارد وأنهكها المرض بسبب سؤ حالتها النفسية وسؤ التغذية وتحولت لشبح دميم الوجه وكثيرا ما تم إنقاذها من الانتحار و أخيرا طلقت من خالد بعد ما دفع له والدها عن طريقي بعد معموديتي مبلغ مائة ألف جنيه مصري وأخذ ابنته التي لم يعرفها عندما رأى شكلها كانت مثل شكل الابن الضال ورائحتها رائحة الخنازير ولولا والدها ما أحد يعرف ما كان يصل إليه مصيرها ، وتم اتخاذ الإجراءات مع المجلس الإكليريكي وكسبت القضية التي تطوع فيها محامين مسيحيين . زوجها رفض الرجوع إليها كزوجة لكنه يسمح لها برؤية أطفالها لمدة شهر واحد فقط في السنة ، هي الآن تعيش مع والدتها و شقيقها بعد وفاة والدها في أحد المدن الساحلية.
· أنتي لذيذة أوى
· أنا مش قادر أستغني عنك
· ده مفيش بنت صغيرة بتعرف تعمل اللي أنتي بتعمليه
· و جوزك مش عارف قيمتك وأنتي مش واخده معه حقوقك الشرعية
· ده لما الزوج بيكون لا يعطي زوجته حقها الشرعي من حقها الطلاق
· وانتم ما عندكوش طلاق
· يبقا مفيش قدامنا غير حل واحد
· وده عشان نعرف نتمتع بحبنا
الفتاة : م أ ت
كانت هذه الفتاة ضربة قاسية وموجعة للنصارى في كل المحافظة نظرا لوضع أسرتها الاجتماعي والثقافي فوالدها كان رجل ذو شأن هام وله صيت قوي ومسموع لدى كل المسيحيين في مدينته بل محافظته كلها و والدتها وكلية إحدى الوزارات ومرشحة لمنصب أكبر بالقاهرة (رئيسة قطاع) و من أصول عريقة جدا.كانت هذه الفتاة أكبر ضربة للمسيحيين لوضع والدها تحديدا ، كانت جامعية ، وما حدث مع غيرها مما ذكرتهم حدث معها ويحدث حاليا وسيحدث مع آخرين .
لم تكن م تشكو من أي شئ ينغص حياتها فقد كانت تحيا حياة مرفهة جدا ولها صديقات كثيرا مسيحيات وغير مسيحيات ، وكانت مسيحية مؤمنة متدينة ، وتحفظ الكثير من الآيات وتصوم أي صوم مسيحي من بدايته ، تعرفت عليها عن طريق صديقة مسلمة لها و كانت الصديقة المسلمة على علم بغرضي في التعرف عليها ووافقت رغبة منها في نصرة الإسلام وإعلاء كلمة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ، وطمعا أيضا في قيراطا بالجنة ، وبدأت معها في لعبة الحب وعمل دور العاشق الولهان بجمالها ، كنت أتصنع دور المسلم العلماني الذي يحب كل الناس ولا يكره أي دين بل كنت أتصنع دور صاحب الميول الاشتراكية ، بل وحاولت خداعها ببعض أسئلة معينة تشكيكية عن العقيدة المسيحية ولكني وجدت إجابات لم أكن أسمعها من أي فتاة عندما كنا نطرح عليها هذه الأسئلة و أوهمتها بأنني مقتنع بالإجابة ولم أقول لها بأنني متزوج وزوجتي كانت مسيحية وأسلمت بل قلت لها بأنني أعزب وأبحث عن الحب ،كنا نخرج سويا يوميا وكانت تخرج معنا صديقتها المسلمة وأسمها أمل رمضان عبد العليم ، وكان لهذه الصديقة دور أساسي في التحدث معها و استمرت تلك العلاقة أحد عشر شهرا كنت حريصا على أن تكون تلك العلاقة طاهرة من وجهة نظري فقد كانت متدينة بل و مرنمة في فريق الكورال ولا يمكن أن تقع في الشر بسهولة فحرصت على أن أركز على عاطفتها وكنا أحيانا نبكي لعدم قدرتنا على تنفيذ الزواج ، وحاولت هي أن تتكلم معي في العقيدة الإسلامية وخدعتها بأني مقتنع بكلامها ومرت الأيام وأصبحت لا تستطيع أن يمر يوما بدون الخروج معي ، وحدث مرة أن ذهبت معها لدير القديس سمعان الخزار بالمقطم لمدة يوم واحد وتصنعت الخشوع ومن داخلي كنت أبصق على كل شئ موجود وقمت بإخراج نقود ووضعتها أمامها في صندوق العطايا بل وقّبلت التصاوير لأقنعها بأنني أحببت النصرانية وصرحت لها في هذه الزيارة بأنني بدأت أقتنع ولكن أنا أبويا شيخ وأعمامي شيوخ وهم ممكن يعملوا لنا مصيبة ، أصبري شوية لما ربنا يحلها من عنده ومرت أسابيع بعد زيارة الدير ، وتتكرر حديثها معي حول مدى قبولي للتنصر وأوضحت لها أني مستعد لكن في الخارج و الآن يجب قطع علاقتنا مؤقتا ولا نرى بعضنا مرة أخرى إلي أن يأذن الله وكان هذا الأمر مفاجأة بالنسبة لها لكنها كانت مفاجأة قاسية جعلتها تبكي بشدة ورفضت ذلك الأمر ودار حوارا :-
**طب أعمل آيه أنا بحبك وأنتي بتحبيني
* أنت تعرف كويس أنا مقدرش استغنى عنك
** وآيه رأيك نعمل آيه
** أنا عارف شعورك بس اللي في دماغنا صعب يتنفذ دوقتي
* و هنفضل كده لحد امتى
** بس لو أنا انتصرت ممكن أهلي يعملوا مشاكل أحنا مش قدها ده غير مش هيكون لنا أي مصدر دخل
* أنا عندي شوية دهب ممكن نبيعهم
** وبعدين لما يخلصوا هنعمل آيه كمان أنا مش ممكن أمد أيدي على فلوسك
* ممكن نشوف لنا أي شغلانة ونعيش على قدنا
** عندي فكرة بس أنا عارف أنتي مش هتوافقي
* قول
** أنا كده كده هّتنصر بس لما نسافر لكن أنا مش عارف ده هيحصل أمتى
* يعنى أحنا ممكن نقعد كده كام سنة تاني ده حرام عليك
** الحل الوحيد أنك أنتي تضحي مؤقتا وأنا أوعدك أن ده يكون حل مؤقتا بس مفيش قدامنا غير كده ، لازم نهدم أي جسور لأن اللي جمعنا دين اسمه الحب
* هه أنت قلت إيه
**أنتي سمعتي كلمتي ولو مش موافقة يبقا مش لازم نشوف بعض تاني
* حاول تشوف حل غير كده عشان خاطري
** أنا بقا لي كام يوم مش بفكر غير في الموضوع ده ومش لاقي غير الحل ده
* وهقول لبابا و ماما إيه و هيقولوا علي إيه وشكلي هيبقا إيه قدام الناس وأصحابي والكنيسة وأبونا هيقول إيه
** الحل في يدك ، اختاري
* حبيبي حاول تشوف حل تاني وبكت
** صدقيني مفيش حل غير كده و أنتي عارفة أنا بخاف على سمعتك وبعمل لمصلحتك
* و ازاي هسيب البيت وأقولهم إيه
** دي بسيطة جدا أنتي تاخدي شنطة صغيرة وتقوليهم أنك رايحة دير راهبات في مصر القديمة كام يوم وراجعة على طول و هنسافر مصر مع بعض و هنعيش هناك لحد ما ربنا يعدل الظروف وصدقيني أول ما الظروف تتعدل أتعمد ونعمل إكليل
** حددي موقفك دلوقتي يا أنا يا أهلك ودينك
** بس لو قررتي التانية يبقا ما تدوريش عليا تاني
* خلاص بس سيبني يومين أفكر
** بعد بكرة أنا هنتظرك بالشنطة على المحطة الساعة 7 الصبح لو ما جيتش يبقا تنسياني للأبد.
ثم تصنعت أنا البكاء وبكت هي البكاء الحقيقي وبالفعل في نفس الموعد كانت موجودة على رصيف محطة القطار السريع وتوجهنا للقاهرة وذهبنا لمنزلي وفتحت شنطة ملابسها و يا للهول إن الملائكة لن تدخل البيت وهذا الرجس موجود وكان ما وجدته معها كتابها المقدس فقالت أنها ضحت بمسيحها وأسرتها وكنيستها من أجلي أنا فقط ومن أجل انتصار حبنا وأنها سوف تصلي ليل نهار حتى يعدل الله ظروفي وأتعمد وكنت أكتم غيظي وأضحك عليها وعلى سذاجتها ، وجلسنا لنتناول الإفطار وخرجنا للنزهة ثم بدأنا معها إعدادها لأهم مرحلة وهي مرحلة المقابلة مع رجال الدين النصارى والمواجهة مع أهلها ، تم عمل جلسات مكثفة لها مع شيوخ وسيدات داعيات وتم استخدام جرعات من أدوية عصبية معينة أحضرها لي زميلنا الصيدلي وكنا نذيبها في طعامها وكان تأثير تلك الحبوب تهدئة الأعصاب أو جعل الشخص الذي يتعاطاها لا يبدي مقاومة بل يكون مطيعا نوعا ما و استمرت هذه الجرعات من الأدوية والجلسات الإسلامية يوميا لمدة شهر كان أهلها قد قاموا بقلب الدنيا رأسا على عقب بسبب بنتهم المختفية وذهبوا للسؤال عنها في الدير الذي قالت لهم عنه فلم يجدوا وقالوا الراهبات أنها لم تأت و اتجهوا إلي دير ثان وثالث في العتبة، و في دمياط للبحث اتجهوا لبيوت المكرسات ولا أثر لها ، أيقنوا وقتها أن بنتهم مخطوفة وقاموا بإبلاغ الشرطة التي رفضت كل طلباتهم إلا تحرير محضر وإبلاغ المباحث للتحري وكان لأفراد الشرطة دورا في هذه اللعبة في تمويه وتطويل المدة حتى نتمكن من إعداد الفتاة لأي جلسات من قبل النصارى وأخيرا وتحت كثرة الشكاوي و الفاكسات والنداءات حددت مديرية الأمن مكان الفتاة بأنها موجودة بأحد الجمعيات الشرعية بالجيزة وتقدمت بطلب لإشهار إسلامها وكانت مفاجأة قاسية لكل أهلها ولكل زملائها ولكل رجال الكنيسة الذين لهم صلة بتلك الأسرة وذلك لعلمهم مدى إيمان تلك الفتاة وتدينها ومدى أخلاقها وكونها مرنمة صوتها هذيذ وكانت الفتاة تحضر الكنيسة يوميا وتحفظ بعض صلوات الأجبية عن ظهر قلب وأنها أساسا كانت ذاهبة لدير بمصر القديمة لتصلي ولتخلو مع نفسها فكيف كيف ، ولا إجابة . كان الحزن والحيرة عظيمان جدا فالكل يريد تفسير لما يحدث ولا من مجيب ، و اشترطت الشرطة أن تتم المقابلة بها في مكتب من مكاتب أمن الدولة بالجيزة بحضور أمين شرطة كنا نعرفه جيدا وكنا ندفع له مبالغ لأن كان له دور أساسي في إدخال الرعب لقلب أي فتاة فكان دميم الوجه ضخم الجثة عريض المنكبين وهو يجيد جيدا ما يفعله فكان حاضرا مع أحد الضابط واستمرت الجلسة مع الفتاة ثلاث ساعات لم يكن على لسانها سوى: لا إله إلا الله – خلاص –سيبوني في حالي- أنا بحبكم أوى –ما تزعلوش مني وكنت تتكلم وهي باكية وكان تبكي بكاء شديد جدا ، وكان موجود مع أسرتها أثنين من القسس حاولوا مناقشتها في معتقدها عن الدين الإسلامي لكن لم تتكلم سوى تلك الكلمات القليلة وتبكي بكاء شديد وكلما تشعجت قليلا كان أمين الشرطة الموجود يدق بأصعبه على المكتب فتنظر إليه ويزداد رعبها. و انتهت المقابلة بمأساة لتلك الأسرة وخرجوا منكسين الرأس وقمنا في زمن قياسي بتجهيز أوراق م إلي شيماء و أسلتمت بطاقتها الجديدة بتعديل خانتين وبذلك انتهى دوري فأنا لن أتزوجها مهما كان الثمن و قبضت مبلغ المكافأة والذي كان أكبر مبلغ أحصل عليه خلال نشاطي الشيطاني هذا قبضت 40000 نعم أربعون ألف جنيه، ثم اختفيت أنا عنها وبحثت عني كثيرا فقد آن الأوان لنتزوج وأخيرا وجدتني و سألتني عن ميعاد عقد القران
** أنا عملت زي ما أنت عاوز
* والمطلوب مني إيه
** نتزوج أنا عملت كده عشان حبنا
* حب غيه و بتاع إيه هو أنتي حبيتى دينك لما تعرفي تحبي راجل
** أيوة حبتك وأنت حبتني
* أنا فعلا كنت بحبك بس أنا مقدرش أتجوزك لأنك بصراحة خائنة و مالكيش أمان
** أنا خائنة أنا ، أنا بعت كل شئ عشانك
* وتبيعني أنا نفسي عشان غيري
*كمان أنتي عرق نجس
** يعني إيه الكلام ده أمال خلتني أغير ديني ليه ووعدك لي كل ده راح فين
* ههههههههههههههههههه أنا كسبت فيكي ثواب ودخلتك الدين الصحيح ولعلمك أنا متزوج وزوجتي كانت زيك كده كافرة وأنا هديتها وأنتي مش هتكوني أول ولا آخر كافرة
** مش ممكن مش معقول إيه اللي أنا بسمعه
* و دلوقتي روحي اشتغلي دادة في حضانة أطفال الجمعية الشرعية لحد ما نشوف عريس يعرف يكسر رقبتك
** مش ممكن تكون أنت نفس الولد اللي حبيته
* حب إيه يا بت و بتاع إيه يلا يا روح أمك غوري من قدامي
وتنهار شيماء وتصاب بإغماء طويلة وأصيبت باكتئاب شديد وكان يحدث لها أعراض غريبة فقد كانت تصحو من نومها مفزعة تصرخ صراخ شديد وتبكي وظلت تبكي ولم تجف دموعها رغم أننا قمنا باختيار عريس لها و قمنا بتجهيز حجرة له في شقته بمنطقة العمرانية وكان هذا العريس بائع مؤكلات متجول و تّخليوا أنتم معاملته لها كيف تكون مهما كتبت فلن أستطيع أن أعبر يكفي وكنت أنا أتلذذ كلما رأيتها باكية ومذلولة وذات مرة قالت لي منك لله ربنا ينتقم منك فبصقت وضحكت وقلت لها عقبال باقي أهلك . واستمرت زوجة لهذا البائع 9 أشهر حدث لها وحمل لكنها أجهضت من كثرة ضربه العنيف لها وأخيرا طلقت وأصبحت بلا مأوى وأخذها أحد الأخوة للعمل بمستشفى في منطقة العياط كانت تعمل عاملة نظافة أو بمطبخ المستشفى وتنام في أي مكان مستور فلم يكن لها مأوى محدد وظلت هكذا إلي أن تعطف عليها أحد الأطباء المسيحيين فأخذها للعمل عنده في عيادته بمدينة دمياط رغم علمه بخطورة ذلك كونها مسيحية سابقة لكنها صرحت له أنها لم ولن تؤمن يوما بالإسلام ولا بنبيه ولا بإلهه وتتمنى أن تعيش خادمة وتنام على البلاط في بيت والدها وأستمر الوضع هكذا شهور قليلة حتى كانت معموديتي وبحثت عنها كثيرا وتوجهت للطبيب الذي كان نموذج مثالي للشاب المسيحي الحقيقي الذي أظهر لها مشاعر المحبة وتمثل بسيده العظيم وتحاورت معه و قابلتها و اعتذرت لها وبكيت أمامها طالبا منها الصفح على كل ما سببته لها فلم تعلق فكانت منهارة بالبكاء وطلبت منها أن نصلي كلنا معا أنا و زوجتي والطبيب وهي فرأيت ابتسامتها الجميلة ثم انصرفت واعدا إياها بأنني سوف أذهب لأسرتها وأعترف لهم بكل شئ وحدث فعلا أنني ذهبت ورأيت الفرحة في عيونهم و لفهتهم عليها وحزنهم على ما وصل إليه حالها ووجدت المحبة المسيحية الحقيقة فلم يتعرض لي أحد بأي أذى بل شكروني وقبلوني وبكيت من محبتهم حزنت من كل ما فعلته مع هذه الأسرة التي تعرف الله حقا وتعرف أن الله محبة وأنه إله رؤوف متحنن ، وحدث ما حدث مثلما حدث مع غيرها كان الحب والتسامح والدموع تغلب على أي مشاعر أخرى وارتمت في أحضان والديها وقالت نفس الآية التي قالها الابن الضال وذهبت معهم . هي الآن تعيش شاكرة متعبدة ، مصلية ، مع أحد أشقائها وأولاده في القاهرة الكبرى
الفتاة ع س و وبنت عمها الفتاة إ ف و
الفتيات من محافظة السويس ودراستهما كانت في جامعة القاهرة بإحدى الكليات النظرية ، كانوا فتيات من النوعيات المسيئة للديانة المسيحية في الاستهتار والتمرد كانوا دائما لديهم علاقات ، ولا يهم من هم نوعية الشبان الذين يقيمون معهم تلك العلاقات وعرفت ذلك من شخص زميل لنا في الجمعية الشرعية كان طالبا بنفس الكلية واسمه محمد محمود علاء وعرفت بعض أسماء الشباب المقيمون معهم تلك العلاقات وكان بينهم شباب مسيحيين وشباب مسلمين وعرفت أن شباب المسلمين من الذين قالوا عنهم القرآن خسروا الدنيا والآخرة فقد كانوا شبابا يتعاطى الخمور والمخدرات ولكننا ذهبت إليهم مع زميلي وتكلمنا معهم في حوار إسلامي عادي وطلبنا منهم أن نتوجه للمسجد للصلاة وقراءة بعض أجزاء القرآن فوافقوا ثم جلسنا لحضور درس إسلامي عن ثواب وأجر من ينصر دين الله ويعلي كلمته وتكررت مقابلتنا مع الشابين وتكررت الصلاة و الدروس وتحدثنا في درس عن حلقة تليفزيونية لمولانا فضيلة الشيخ الشعراوى عن بعض العقائد النصرانية ونقده لها ومدى انحلال ومجون النصارى وكيف انهم يعيثون في الأرض فسادا وعرفت منه تفاصيل علاقتهما بالبنات المسيحيات ومن هنا جاءت الفكرة
ý يا شباب قدامكم فرصة تكفروا بها عن ذنوبكم
ý إن الله غفور رحيم
ý لازم تنصروا دين الله وتعلوا كلمته
ý ولن يرضي عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم
ý أنتم شباب الإسلام وأعز الله الإسلام بكم
ý ودول ملاعين أنهم يشتمون الرسول الكريم
ý أنهم يدسوا القرآن الكريم في كنائسهم
ý لو قدرتم تخلوا البنات بتوع السويس يشهروا إسلامهم هيكون ليكم أجر عظيم عند الله ده غير مبلغ كبير لكل واحد منكم ده غير هيكتب لكل واحد منكم قيراط بالجنة.
ووافق الشباب على حوارانا معهم و اقتنعوا وخططنا لهم أن يزيدوا من علاقاتهم بهؤلاء الفتيات وقمت بصرف مبلغ للشبان ليقوموا بالصرف على الفتيات في اللهو وكان ذلك اللهو بمبدأ أن الحرب خدعة ، وبعد فترة ليس بكبيرة تمكن الشبان من الزواج منهم عرفيا و أجرنا لهم شقة مفروشة للشبان المسلمين لهذا الغرض فهؤلاء النصرانيات من ملكات اليمين وجاريات للمتعة ، وأستمر هذا الوضع سنة دراسية ونصف سنة ، ولا من جديد ، ومللنا ويجب أن ننتهي ، وقام الشبان بعرض فكرة إشهار الإسلام على الفتيات من أجل استمرار الزواج والحب والجنس وكانت المفاجأة السارة الموافقة منهم فلم يرفضوا أو يناقشوا أو يسئلوا لم يحدث أي شئ من الأشياء التي تعودنا عليها في مثل هذه المواقف وحاولنا سؤالهم عن أمور داخل الدين المسيحي فلم نجد أي إجابة سوى أحنا ما نعرفش حاجة عن أي حاجة عندنا ، ولم نحتاج لإخفائهم في الجمعيات الشرعية ولم نحتاج إلي معونة الأمن ولم نحتاج إلي أي مساعدة كانت الأمور تسير على ما يرام وتم استدعاء أثنين من أقارب كل فتاة مع قس من محافظة السويس وحضر قس من أحد كنائس الجيزة وبمجرد رؤية الفتيات لأهاليهم ومعهم القسوس حتى قاموا بمظاهرة إسلامية قائلات (لا إله إلا الله النصارى أعداء الله ، لا إله إلا الله أن شنودة عدو الله ، وبالروح بالدم نفديك يا إسلام ) وفشلت محاولات مسئول أمن الدولة لتهدئة هذه التمثلية الهزلية وتطاولت فتاة منهم على شخص المسيح وشخصية مريم العذراء بكلمات يندى لها الجبين وأنصرف الناس لحل سبيلهم وتحولت ع إلي خديجة وتحولت إ إلي فاطمة وارتدوا النقاب وتزوجوا الشابين وقبض كل شاب مبلغ 8000جنيه مصريا وقبضت مكافأتي ، ولكن تخيلوا معي ماذا حدث للموحدتين بالله خديجة وفاطمة ، تحولوا إلي أحقر شئ ممكن تتخيلوه فالأزواج الأعزاء أصحاب النخوة اعتبروهم نوعا من الاستثمار السياحي الذي يدر دخلا يوما كبيرا من جيوب الخليجين ويأخذ الشباب تلك النقود للصرف على أسرهم و أحدهم تزوج حبيبته وقام بتأجير شقة لزوجته المسلمة الأصل من التجارة والاستثمار في تلك الكافرة المتأسلمة وحدث ذات مرة في إحدى عمارات حي العجوزة كانت فاطمة و خديجة على موعد مع شابين خليجين بعد أن قام أزوجهما المحترمين بتوصليهما لتلك الشقة المفروشة بعد قليل، تداهم المباحث المكان ويتم القبض على فاطمة و خديجة وكل بائعات الهوى الموجودات وكل الشباب وتم تحريز المخدرات والخمور والعملات ، وصدر الحكم الجنائي وانتقلا لسجن القناطر للتنفيذ ، وكانت معاملتهما على أسؤ ما يكون ولذلك لقذارة التهمة المنسوبة لهما ، وهكذا قضيا فترة العقوبة وأثناء ذلك تقربت منهم سيدة مسيحية نعمل سّجّانّة وعرفت قصتهم ولم تكن لديها أطفال و اعتبرتهم أولادها بعد أن اعترفوا لها بمدى ندمهم على تركهم للمسيحية والحياة الكريمة وفقدهم مستقبلهم وأهلهم و أبديتهما وكانوا يبكيان بشدة ويتشوقان لرؤية الصليب المتدلي من رقبة تلك السيدة ، التي كانت أم ثانية وخرجوا من السجن بلا أي مأوى فالشابين قاموا بتطليقهم وهم محبوسات والآن لا مأوى ولا أي شئ ولا مكان مستور للنوم ، قررا أن يرفضا أسم خديجة وفاطمة والرجوع لأسمائهم القديمة والتعامل بها ولكن كيف وبطاقتهم الشخصية مكتوبة بالأسماء الإسلامية ولا حل الآن سوى العمل في منزل فنانة مشهورة لضمان مبيت وفضلات طعام وتركا العمل لمكان آخر وجدوا فيه كثير من الفتيات المسيحيات المؤمنات وتم احتوائهم ، و كنت قد بحثت عنهم كثيرا دون جدوى ولكن بالصدفة البحتة وللأجل صدق توبتهم كانت إحدى هؤلاء الفتيات قريبة لزوجتي فعرفنا مكانهما ، وتفضل أحد الأباء الكهنة بإيجاد مكان لهما معززات مكرمات لحين أن يتمجد الله وذهبت معه للقس السويسي في مدينته وتوجهنا لمقابلة أسر الفتيات وأخذت عّلقة ساخنة لم ولن أضرب مثلها في حياتي من والدهما وأشقائهما ولولا الأباء لكنت ميتا الآن ، والد فتاة منهم تشوق لرؤية أبنته أما شقيقه والد الأخرى فرفض في البداية رفضا شديدا ولكن أقنعه أحد الأباء الكهنة الذين حضروا وتحدد الميعاد داخل منزل القس الذي كان مستضيفهما ، وهناك أختلط الحابل بالنابل فهناك من يبكي ويحضن ويقّبل وهناك من يشتم ويضرب ويريد أن ينتقم وهدأت المشاعر بعد قليل وقمنا جمعيا للصلاة وصلينا صلاة طويلة وبعد الصلاة قالت أم فتاة منهم أنها لم تصلي ولم تدخل كنيسة من يوم معمودية ابنتها أي من وقت ما كنت تلك الابنة طفلة عمرها ثلاثة شهور كذلك قال زوجها ، وقضيا يوما جميلا ومؤثرا وانصرفت الأسر لمدينتهم وهم في قمة سعادتهم وبقيت الفتيات في استضافة الكاهن وكنا نصلي ليل ونهار حتى تمجد الله بمساعدة الأهل وبعد أن قاموا بصرف مبالغ كبيرة جدا لعمل كل الطرق القانونية سواء السليمة أو الملتوية من أجلهما وأخيرا وبعد معاناة رهيبة تم استلام البطاقات الشخصية بأسماء مسيحية ولم تكن أسمائهم الحقيقة ولكن لم يكن هناك أي حل سوى هذا الطريق ، الآن أحدهما تزوجت أبن عمتها وتوجهت معه لمحافظة أسوان والأخرى تعيش الآن في دولة البرازيل .
و الآن أنا أعمل في كرم الرب و واثق ومؤمن أن اسمي الآن مكتوب في سفر الحياة ، وكم كنت أتمنى كثيرا ألا أخرج وأهرب من مصر لكن كانت تلك ضرورة قصوى بسبب إباحة والدي لدمي ولحماية أهل زوجتي الذين صدرت ضدهم فتوى بإهدار دمهم على أساس أنهم لجئوا للسحر الأسود والأعمال السفلية والتي أدت في نظرهم لتركي دين الفطرة والحق إلي دين هؤلاء الملاعين فقد تحققت طلبتي أن أحسب أن أكون مستأهلا أن أهان من أجل اسمه ، كم حزنت كثيرا على عمري الذي قضيته بعيدا عنه ومقاوما له ولأبنائه وكثيرا ما عاتبته لماذا لم ينير لي عيني من بداية حياتي ، ولكني وجدت قصة مشابهة لي في سفر أعمال الرسل الإصحاح التاسع وعرفت كم هو إله عظيم وجزيل التحنن ، لا يشاء موت الخاطئ مثلما يرجع ويحيا ، كنت فترة بعد معموديتي أتردد على أحد الكنائس وكان وقتها قد بدأ الصوم الأربعيني ، وكنت أشعر بحرارة الصلاة وقوتها ، وكنت دائما أتهكم وأضحك وأقول أن هؤلاء الملاعين مجانين و دائما كانت هناك كلمة أرددها باستمرار وهي المجانين النصارى ويتكلمون بكلام غير مفهوم بقولون عنه لغتهم القبطية والتي لا يعرفها كثيرا منهم ، حتى النصارى نفسهم بعضهم لا يعرف تلك اللغة ويفضلون اللغة العربية العظيمة لغة نبي العالمين ، ويا للعجب كنت أشم في الجو رائحة غريبة على أنفي ، رائحة حلوة بل أكثر من حلوة ، وألفت حلاوة وجمال الألحان القبطية المعزية والجملية جدا والتي بها الكثير والكثير من المعاني اللاهوتية العظيمة ، والحق يقال أنني كنت لا أرغب في الهروب مطلقا لأنني كما حاربت راية الصليب في مصر يجب الآن أن أحارب تحت نفس الراية أيضا في مصر ولكن رفضت أسرة زوجتي ذلك خوفا على حياتي وحياة ابنتهم فقررت مع زوجتي أن نقوم بالبحث عن الخراف التي ضلت بسببي وإرجاعها مهما كلفنا الأمر. وكان هذا الأمر شاق جدا فقد استنزفت كل أموالي من أجل هدفي الجديد ، أيضا تمكنت من إرجاع عدد من الفتيات الأخريات ونصلي من اجل الباقيات ، و أزداد الخطر علي أنا و زوجتي مما دفع والدها للضغط علينا للخروج من مصر وقد رفضوا تأشيرة الخروج لي بالسفارة أكثر من مرة ولكن زوجتي أخذت تأشيرة سياحة وتوجهت لمعقل الحرية في الولايات المتحدة الأميركية وكانت فرصة سفرها كافية للتحرك والخدمة بحرية بعيدا عن أي خوف عليها ، وكانت هذه الفترة أربعة أشهر كنت أشعر خلالها بيد العالية تعمل داخلي وكانت فترة وجودي في مصر خادما متخفيا كانت من أسعد فترات حياتي على الإطلاق ، وكان والدي سامحه الله ورحمه له نفس الأهداف ويلعب في نفس هذا التخطيط الشيطاني وبنعمة الله يوجد كثيرات عادوا ، و نشكر الرب كثيرا. وأرجوكم أن تصلوا معنا لكل النفوس التي مازالت خارج الحظيرة ، لأن الله يريد أن الجميع يخلصون وإلي معرفة الحق يقبلون.
وأنا كتبت لكم عن تجارب عشتها بنفسي ومارستها ولولا محبة الله لي ما كنت أكتب إليكم الآن ، ولا أريدكم أن تقرءوا لتحتقروهم أو تقرءوا للتسلية أو لتكرهوا بعض أصدقائكم لكن أنا قصدت أن نتعلم سويا من أخطائنا وعرضت عليكم نماذج قليلة من أصدقاء السوء الذين يأتون في شكل حملان لكنهم من الداخل ذئاب خاطفة ، وهذه النوعية إن كانت منتشرة الآن وموجودة إلا أنني أعرف انهم هناك قلة منهم صداقتهم نقية ومن داخلهم أوفياء ولكنها قلة قليلة جدا ، وأكتب أيضا لنأخذ حذرنا فكثير من تلك الأساليب يستخدم وكثيرا ما يخدع الشاب الفتاة زاعما نفسه أنه مسيحي ويتردد على الكنيسة وكل ذلك من الأساليب لأن الحرب خدعة ، كما قصد من هذا الكلام أن ينتبه الأباء وتنتبه الأمهات ويعدلون من أساليبهم إذا كانت تحتاج لتعديل ، وان يقرب كل أب وأم أولاده وبناته من الكنيسة بيت الله وأنبه بشدة أنني لم أكتب لأشعل نار غضب ضد بعض أصدقائكم ولا أكتب لتكدير الصفو العام، وأخشى أن تعتقد أي فتاة أنها سوف تخوض مغامرة وأنها سوف تصبح بطلة فأنا أعرف كثيرات وكثيرات يتمنوا الرجوع لكن رجوعهم الآن أصبح مستحيلا لحدوث الكثير من العراقيل والمعوقات ، فقط أنا كتبت تجاربي الشخصية
والرب يحفظكم غير عثرين ليوم مجئيه