نشؤ الجبال
يقول الجيولوجيون أن معظم الجبال قد نشأت نتيجة لحركة قشرة الأرض. أما موضوع الألواح فهو مجرد طريقة علمية لتسهيل فهم نشاط قشرة الأرض وتعتمد هذه الطريقة على نموذج علمي يسمى Plate Tectonics Model وهو يصف القشرة كما لو أنها تتكون
من شرائح ضخمة Vast Plates تتحرك فيما بينها بمقدار بضعة سنتيمترات سنويا وهذا يؤدي الى تصادم وتباعد مكونات الأرض الرئيسة وما يعقبه من تشكل للجبال. الحركة التي تدفع الشرائح الضخمة للتصادم و ينتج عنها ارتفاع في قشرة الارض ثم إلى حدوث ظاهرة علمية تسمى Faulting وهي تصدع الصخور الموجودة في باطن الأرض ويصاحب هذه الظاهرة حدثين آخرين كجزء من عملية التشكل هذه هما Arching & Folding تؤدي جميعا الى تشكل طبقات من الصخور المرصوصة على سطح الأرض .
أما الحركة التي تؤدي الى تباعد الشرائح الضخمة فإنها تؤدي ببعض أجزاء القشرة الأرضية لأن تطفو مما يساعد أجزاء أخرى لأن تصطف فوقها مكونة شكل البرج .
كما أن الانفجارات البركانية هي الأخرى تؤدي الى تكون الجبال علما أن معظم مناطق النشاط البركاني في العالم تتركز على طول الخطوط النشطة للشرائح الأرضية الضخمة .
تتكون الجبال علميا وفقا لثلاثة طرق: القذف من باطن الأرض بطريقة تسمى Uplift الانفجارات البركانية Volcanism عوامل
التعرية Erosion أهمية الجبال: تؤثر الجبال على الحياة بطرق عدة فإضافة الى دور الجبال كمصدر للمعادن ونشؤ الغابات والزراعة فإن لها دور كبير على الطقس والمناخ وجوانب اقتصادية وتاريخية وسياسية مهمة خصوصا تلك العالية الارتفاع منها مثل الهملايا وسييرا وغيرها .
فتأثيرها على المناخ يتجلى من دورها كموانع ومصدات لحركة الرياح وتنظيم تدفق وتوزيع الهواء والرطوبة التي يحملها من المحيطات على سطح الأرض .
الخلاصة العلمية : إن الأرض تتحرك فعليا بخمس طرق مختلفة منها إثنتان رئيستان وثلاث طرق إضافية دورية وعليه فإن الحديث عن الحركة في القرآن أمر غير وارد حتى لو ورد ذكر الكلمة صريحا فسيبقى غير قابل للتطبيق العلمي مالم يفند هذه الحركات الخمس ويفرق بينها فما بالك أن ذكر الحركة مؤول ومفسر وملوي الذراع إعتمادا على اشتقاقات اللغة غير الصريحة ولا المباشرة. فقول شيخ الإسلام إبن باز بثبات الأرض وعدم دورانها . لهو قولا مضحك يتنافى والأعجاز العلمي والمنسوب للثران ..!!.
بعض الآيات التي تتحدث عن الأرض أنها ثابتة لا تتحرك خلق السموات بغير عمد ترونها وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم). سورة لقمان "31 : 10"
وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي). الرعد "13 : 3 والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شئ موزون). سورة الحجر "15 : 19"
وجاء في سورة النحل (وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وأنهارا وسبلا لعلكم تهتدون).
وجاء في سورة الأنبياء :31" (وجعلنا في الأرض رواسي أن تميد بهم وجعلنا فيها فجاجا سبلا لعلهم يهتدون). الآيات التي ورد ذكرها أعلاه تقول عن الأرض: طحاها، مدت، مددناها، سطحت، مهادا . وكل هذه المفردات تصف الأرض أنها منبسطة و مستوية. والعلم يقول أنها ليست منبسطة ولا مستوية. ثم هنالك المفردات التالية
عن الأرض أيضا: رواسي ، تميد ، أوتادا. وكل هذه المفردات تعني الثبات وعدم الحركة. وأن الجبال تعمل عمل الأوتاد في تثبيت الخيمة فهي أي الجبال تحفظ الأرض من الحركة وأنه لولا الله ثم هذه الجبال لمادت الأرض (أن تميد بكم) أي أختل توازنها وتسببت في سقوطكم، والميد إنما يكون للسطح المستوي المنبسط ولا يكون للسطح المدور الكروي الشكل