دورة الماء فى الطبيعة
إن
سقوط الأمطار
مكونة الأنهار، ثم انصباب
الأنهار
فى البحار
والمحيطات، ثم حدوث البخر نتيجة لأشعة الشمس فترتفع أبخرة الماء
إلى
طبقات الجو
العليا، وهذه تتكثف نتيجة للبرودة في هذه المناطق فتتكون السحب
وتنزل
الأمطار؛
وهكذا؛ هذه الدورة التي اكتشفت من قرون قريبة، أسماها أليهو هذه
التسمية
الدقيقة «
موازنة السحاب »! (أي 37 : 16). كما أشار إليها سليمان فى معرض
الحديث
عن خواء كل شئ،
وأن ما كان هو ما يكون فليس تحت الشمس جديد، عندما قال .
«
كل الأنهار تجرى إلى
البحر والبحر ليس بملآن. إلى المكان الذى
جرت
منه الأنهار إلى
هناك تذهب راجعة » (جا 1: 7-10 انظر أيضاً أى 36: 27-28، عا5:
أما
عن كيفية نزول
المطر، فقد كانت النظرية لعهد ليس ببعيد أن الماء
المتبخر
يتجمع فى سحب
هائلة حتى يصبح وزنه أثقل من أن يحمله الجو فينزل على هيئـة
مطر
بفعل قوى القص
(Shearing Force)
الناتجة عن الجاذبية،
إلى أن اكتشف عالم
الطبيعة
المشهور
"اللورد كلفن" هذا الاكتشاف الذى جعل اسمه يلمـع، وهو أن المطر
يحدث
دائماً بسبب
تفريغ شحنة كهربية فى الجو، وأن البروق تُحدث الأمطـار. والعجيب
أن
هذه الحقيقـة
أشار إليها الكتاب المقدس من آلاف السنين
«
المُصعِد
السحـاب من أقاصي
الأرض ... الصانع بروقاً للمطر » (مز 135 : 7 انظر أيضاً
أر10:
13،
51:
16).
ولقد
حدث أن كان أحد
ضباط الجيش الأمريكي يلقى
على
زملائه محاضرة
عن الكهرباء، وأخذ يشرح هذا الاكتشاف العظيم للورد كلفن، وكان
هذا
الضابط مؤمناً،
فأشـار إلى كتاب قديم كان معه، وقال "لكنى أيها السادة أمتلك
كتاباً
أقدم من جون
كلفن بكثير، سبق اللورد في اكتشافه العظيم هذا" .. هذه المفاجأة
أثارت
شغف الضباط،
مما جعلهم بعد المحاضرة يلتفون حول الضابط ليسألوه عن هذا الكتاب
القـديم
الذى أشار إلى
اكتشاف كلفن، فأخرج لهم الكتاب المقدس وقرأ لهم
مزمور
135:
7
وإرميا10: 13،
51: 16.