هناك شبهات كثيرة بخصوص القصص القرآني سنفرد لها مقالة مطولة في حينها، وبداية، مما لا جدال فيه هو ان القصص القرآني كان متداول في بيئة محمد العربية والكتابية (يهودية - مسيحية)، وقول المشركين المتواتر انه " أساطير الاولين " شاهد على ذلك.

 

والمشكلة في ذلك ما يلي: فمثلا، بعد قصة نوح الشهيرة يقول القرآن: " تلك من انباء الغيب نوحيها اليك، ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا فاصبر ان العاقبة للمتقين" (هود 49). وبعد قصة يوسف الشهيرة يقول: " ذلك من أنباء الغيب نوحيه اليك. وما كنت لديهم اذ جمعوا أمرهم وهم يمكرون" (يوسف 102). وبعد قصة مريم في آل عمران يقول: " ذلك من انباء الغيب نوحيه اليك. وما كنت لديهم اذ يقولون ايهم يكفل مريم، وما كنت لديهم اذ يختصمون" (44). فكيف يقول انه من الغيب؟؟ وكيف يقول " لقد كان في يوسف واخوته آيات للسائلين": انه اشكال ضخم كما يقول دروزة (القرآن المجيد ص 170): " إن في االايات الثلاث اشكالا ضخما يدعو الى الحيرة ولا يستطاع النفاذ الى الحكمة الربانية فيه نفوذا تاما".

 

الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً قيماً" كيف يصح بحسب سياق الظاهر ان ينفي عنه ان يكون قيماً كما نفى عنه العوج؟ او كيف يصح ان يبدل المنفي بالمؤكد، بحسب سياق المعنى المقصود؟؟؟ - قيل فيه تقديم وتاخير " الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب قيماً ولم يجعل له عوجاً" .

فما حكمة الاعجاز اللغوي والبياتي والمنطقي في ظاهر النص الوارد؟؟؟؟

 

فالواقع القراني شاهد عدل انه لا معجزة في القران، وبالتالي في الحديث والسيرة والشمائل: ففي هذه افتراء على التاريخ.
الواقع القراني ينفي المعجزة عن محمد.

1- لا معجزة حسية في القران: وأن المعجزة منعت عن محمد منعاً مبدئياً قاطعاً (الاسراء 59) ومنعاً فعلياً جازماً (الانعام 35).
 

  عودة