امارة اكثر منها نبؤة
ردة العرب عن الاسلام تدل على ان الاعراب جميعا رأوا في رسالة محمد امارة اكثر منها نبؤة. فما كانوا يسمعون بموت محمد حتى ارتد العرب عن الاسلام ظناً منهم ان مبايعة محمد تموت بموته!
قال ابن اسحق: " لما مات رسول الله ص. عظمت به مصيبة المسلمين. فكانت عائشة تقول: لما توفي رسول الله ارتدت العرب واشرأبت اليهودية والنصرانية، ونجم النفاق )أبن هشام 4: 316)
قال
الاستاذ عمر
ابو النصر ( الحضارة الاموية العربية في
دمشق
ص 132 و 142):
" ومما يلفت النظر في أمر الجزيرة وسكانها ان القبائل العربية
لم
تتقبل الاسلام في
اول الامر عن طيبة خاطر وعن اخلاص
…بعظهم
ثار على الحكم
الاسلامي، والبعض الاخر أنكر الاسلام...."
وحتى
ظهور المتنبئين
– فقد اقتدى بمثل محمد كثيرون من المتنبئين فاقتطعوا
لهم
دويلات دينية
في انحاء شتى من الجزيرة - تدل على ان العرب كانت ترى في الاسلام
دولة
اكثر منه دينا.
وارتداد العرب عن الاسلام، واخضاعهم بالقوة في حروب الردة
لدولة
الاسلام، توحي
ايضا بان العرب خضعوا لدولة الاسلام أكثر منه لدين الاسلام
الذي
رأوا فيه حكما
ُيفرض عليهم اكثر من دينا يُعرض عليهم.
وخلاف الصحابه على الخلافه ومسارعتهم الى حروب الردة، تظهر ان القوم كانوا يرون في رسالة محمد أمارة أكثر منها نبؤة، لذلك تسمى الخليفة " أمير المؤمنين " وليس " إمام المسلمين "!!!!
كانت
وفاة محمد يوم
الاثنين 13 ربيع الاول سنة 11هـ (8 حزيران 632م)
وبقي
محمد ثلاثة أيام
لم يدفن: "ثم دفن في وسط الليل، ليلة
الاربعاء.
قالت عائشة:
ما
علمنا بدفن رسول
الله
حتى
سمعنا
صوت المساحي من
جوف الليل من ليلة الاربعاء" ( السيرة لابن هشام 4: 316).
فهل
من سر في موت
محمد وحيداً، وفي دفنه خفية في الليل، حجبته الدهور
عنا؟؟؟؟
فهل ابقوا "رسول الله" بغمزه من عمر بن الخطاب الذي كان يعتقد بانه سيقوم من الموت في ثلاثة ايام "تشبيها بسيد محمد، المسيح، المقام من الموت"؟؟؟
قال عمر على اثر سماع خبر وفاة محمد: " ان رجالا من المنافقين يزعمون ان رسول الله ص. قد توفي. رسول الله ما مات ولكنه ذهب الى ربه كما ذهب موسى بن عمران، فقد غاب عن قومه أربعين ليلة ثم رجع اليهم بعد ان قيل: قد مات! والله ليرحعن رسول الله ص. كما رجع موسى، فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم زعموا أن رسول ص. قد مات" السيرة لابن هشام 4: 305). فحلفان عمر واحلام عمر كانت باطله!!!