1- الانجيل الواحد والانجيل الرباعي


تهمة شائعه على صحة الانجيل الذي بين ايدي المسيحين اليوم ان القرآن يذكر الانجيل بالمفرد الذي نزل به عيسى بصيغة المفرد المعلم، ولا يعرف له تعددا، فالانجيل واحد بنظر القرآن. ويرى المسلمون عند المسيحين، كما يقرون هم بانفسهم ان عندهم اربعة اناجيل. لذلك، على حد قول المسلمين: من المحال ان تكون هي الانجيل الذي نزل به السيد المسيح، فهي منحوله ومحرفه؛ واقعان يتناقضان ما بين الانجيل والقرآن.

وفات الاخوة المسلمين، ان الاناجيل الاربعه تذكر ايضا ان الانجيل واحد: "وبعدما ألقي يوحنا في السجن، اتى يسوع الى الجليل يدعو بانجيل الله. قال: "لقد تم الزمان، واقترب ملكوت الله، فتوبوا وآمنوا بالانجيل" (مرقس 1: 14 – 15)؛ " وكان يطوف في الجليل كله، يعلم في جوامعهم ويبشر بانجيل الملكوت" (متى 4: 23)؛ "الحق الحق اقول لكم: انه متى دعي بالانجيل في العالم كله يخبر ايضا بما فعلت تذكارا لها" ( متى 25: 13)؛ وقبل رفعه الى السماء اوصى المسيح تلاميذه: "أذهبوا في العالم اجمع، وادعوا بالانجيل الخليقه كلها" (مرقس 16: 15)

وبولس البشير في الدعوة بالمسيحيه يدعو للانجيل الواحد: فاني لا استحي بالانجيل، لانه قدرة الله لخلاص كل من يومن..."( رو 1: 16) وفي وصيته الاخيره لتلميذه تيموتاوس يقول: " لا تستحي بالشهادة لربنا، ولا بي انا اسيره بل اشترك في مشقات الانجيل، على حسب قوة الله" (تيم 1: 8).

هذه هو الواقع الانجيلي: فالاناجيل الاربعه، مع رسائل الذين يدعون بالانجيل، تذكر الانجيل دائما بالمفرد المعلم. فهو في عرف الاناجيل الاربعه، ودعاة المسيحيه، انجيل المسيح الواحد، وإن دونوه بأربعة "احرف" او نصوص، باتفاق المعاني واختلاف الالفاظ، بسبب البيئات الاربع التي دُون الانجيل فيها، ولها قبل غيرها.

عن شهادة الاناجيل الاربعه، نعرف ان الانجيل واحد باربعة احرف.

فهل في ذلك التعدد شبهه على صحة انجيل المسيح الواحد؟؟؟

من القدر الذي يربط تاريخ تدوين القرآن، بتاريخ تدوين الانجيل، نصل الى هذه المقارنه اللطيفه

  عودة