الذين أوتوا العلم
بل
هو ايات بينات
في صدور الذين أوتوا العلم" - (العنكبوت 49)
"وليعلم
الذين
أوتوا العلم
انه الحق من ربك" (الحج 59)
وما أوتيتم من العلم الا قليلاً" – (الاسراء 85)
وكان أولي العلم يشهدون مع القران "ان الدين عند الله الاسلام" . ال عمران 19
فظن فريق أول ان القران، وكما هو كتاب دين، هو ايضاً كتاب علم. وأفرط بعضهم في الظن فرأوا فيه جمبع علوم الاولين والاخرين. وانتهى الامر ببعضهم فقالوا باعجاز القران في العلم ، فقد سبق القرن العشرين الى الكشف عن علم الذرة، لان كلمة الذرة اللغوية وردت فيه. وقام فريق اخر منذ الشاطبي يردعون الناس عن ذلك الاسراف، وينادون بان القران كتاب دين لا كتاب علم وقام فريق ثالث، مثل عبد الكريم الخطيب في (اعجاز القران) يقف في منزلة بين المنزلتين، فيرى " العلم هو الذي يخدم قضية القران هو الذي يكثر له من القوى المبصرة التي ترى ما فيه من حكم واسرار...وفي هذا يتجلى وجه جديد من وجوه الاعجاز في القران، وهو خلوده على الزمن ، مع احتفاظه بمكانة من السمو والهيمنة على كل ما تبلغه العقول من مدركات، وما تلده الحياة من اسرار."
وهذا الخبط كله فيما بينهم قائم على سوء فهم التعبير القراني" : العلم" و "أولي العلم". انهم يفهمونه على حرف اللغة؛ وهو اصطلاح قراني ذو مدلول خاص. واصطلاح القران لتعابير العلم وأولي العلم، وموضوع صلتهم بالقران، يجعل صلة القران بالعلم، بحسب حرفه اللغوي والعلمي، لا وجود لها ويجعل ما قالوه من اعجاز القران في العلم من دون اساس: " وما أوتيتم من العلم الا قليلا" (الاسراء 85). فالقران كتاب دين، لا كتاب علم