ان
العلامه بتاريخ الاديان اجناس
حولدتسهير ، حسب ترجمة علماء الازهر، قال: "محمد
لم
يبشر بجديد من الافكار، كما لم
يمدنا أيضا بجديد فيما يتصل بعلاقة الانسان بما
هو
فوق حسه وشعوره، وباللانهاية. لكن
هذا وذاك لا ينقصان من القيمة النسبيه
لطرافته
الدينينه"
أجناس
جولدتسهير: العقيدة والشريعة في
الاسلام
ص 5 – ترجمة علماء الازهر.
وعلماء
الازهر علقوا عليه بقولهم: "جاء
(محمد) على فترة من الرسل وغواية
وعمى من الامم، والناس في شرك وعبادات باطله فهدى
الناس
وسنّ لهم الله على لسانه بما اوحى
اليه ما كان فيه شفاء لهم واخراج لهم من
الظلمات
الى النور" – هداية الناس عمل
رسولي عظسم، ولكن،
هل
في هذه
الهداية
هدى جديد؟؟؟
هذا ما يعنيه الاستاذ!
اولا:-
والتشريع
القرآني بحاجة الى السنة لبيانه "
وقد تكلفت بذلك السنة النبوية
شأن
كثير من الحدود والقواعد"
(دروزة: سيرة الرسول 2: 343-344).
ويقول
بعضهم: وقد تنسخ السنة القرآن.
وتشريع بحاجة الى سنة محمد، في حديث مشبوه،
لبيانه،
ليس من الاعجاز في التشريع.
ثانيا:-
والتشريع القرآني، بعد الكتاب
والسنة،
بحاجة
الى الرأي والاجتهاد
لبيانه.
وتشريع منزل
يفتقر
بعد الكتاب والسنة الى الرأي
والاجماع، بالاجتهاد لبيانه، كمصدر ثالت
لاحكامه،
ليس بالتشريع الجامع المانع،
الشامل الكامل، المعجز بذاته الذي يصح التحدي
به.
ثالثا:-
فمصادر التشريع الاسلامي المتعددة
تجعله
تشريعا
اجتهاديا.
وها هو شيخ الازهر محمد شلتوت
"يقسم الحكم في الشريعة الى
نوعين:
حكم نص عليه القرآن والسنة نصا
صريحا لا يحتمل التاويل، ولا يحتمل الاجتهاد
–
وهو
قليل؛
والنوع الاخر حكم لم يرد به قرآن
ولا سنة، او
ورد
به احدهما، ولم يكن الوارد به
قطعيا فيه، بل محتملا له ولغيره، وكان ذلك محلا
لاجتهاد
الفقهاء والمشرعين: فاجتهدوا فيه،
وكان لكل مجتهد رأيه ووجهة نظره.
وأكثر
الاحكام الاسلامية من هذا النوع
الاجتهادي".
وتشريع
أكثر
الاحكام فيه من النوع الاجتهادي،
هل يكون معجزة الشريعة الى يوم القيامة؟ وهل
يصح
ان يجعلوه معجزة الاعجاز القرآني
الكبرى؟
رابعا:-
ويرى الدكتور
السنهوري
أن الفقه الاسلامين المبني على
الشرع الاسلامي، بحاجة الى تطوير ليصلح
للعصر
الذي نعيش فيه. قال: " والهدف الذي
نرمي اليه هو
تطوير
الفقه
الاسلامي،
وفقا لصناعته، حتى نشق منه
قانونا
حديثا يصلح
للعصر
الذي نعيش فيه.
وليس القانون المصري أو القانون
العراقي الجديد، إلا
قانونا
مناسبا في الوقت الحاضر لمصر او
للعراق.
والقانون
النهائي
الدائم
لكل
من مصر والعراق، بل ولجميع الدول
العربية، إنما هو "القانون
المدني"
الذي نشقه من
الشريعة
الاسلامية
بعد
ان يتم تطوّرها".
وشريعة
بحاجة الى تطوير لتصلح للعصر الذي
نعيش
فيه
ليست بمعجزة الشريعة. وتشريع أكثر
الاحكام فيه من النوع الاجتهادي ليس من
الاعجاز
في التشريع المنزل.
مقطع
من الواقدي (فتوح الشام)
في
مساجلة بين فلسطين بن هرقل وعمر بن
العاص،
قال
فلسطين: " شيمتكم ايها العرب الغدر
والمكر". أجاب عمر: "نريد أن...نـأخذ ما في
ايديكم
من العمارة والانهار عوضا عما نحن
فيه من الشوك والحجارو والبلد القفر (مكة)
". فقال فلسطين: أعلم انه ما حملكم
على ذلك وأخرجكم من بلادكم الا الجهد العظيم".
فرد
عمرو: طأيها الملك! أما زعمت أن
الجهد أخرجنا من بلادنا. فنعم. كنا نأكل خبز
الشعير
والذرة، فاذا رأينا طعامكم
واستحسناه فلن نبرحكم حتى
نأخذ
البلاد
في ايديكم، وتصيروا لنا عبيدا،
ونستظل تحت أصول هذه الشجرة
العالية،
والفروع
المورقة، والاغصان الطيبة الثمار.
فان منعتمونا مما ذقناه
من
بلادكم
من
لذيذ العيش، فما عندنا الا رجال
أشوق الى حربكم من
حبكم
للحياة، لانهم يحبون القتال كما
تحبون أنتم الحياة"
المرجع:
الواقدي:
فتوح
الشام 2/21-22