رسائل موقع هيا للالحان والترانيم الروحية
|
أنا أحمل صليب فى جيبى |
تغيير العالم |
صلاة بواسطة سانتا فوستينا ( 1905-1938) |
دائما ارفع صلاة. |
أثار الأقدام |
أنى أنتظرك يا رب |
الرب نورى وخلاصى |
الطفل والكيكة |
فى يد من هى ؟ |
صورة على الفضة |
الإيمان والمعجزات . |
جيرى أو ( اختياراتك ) |
الفتاة الباكية . |
عندما نفكر فى الأمر |
شكرا لك يارب |
هل أنت تصغى ؟ |
إن سمع أحد صوتى |
Happy Fathers Day |
والدها |
غنى عيد القيامة |
ملاك لطفل |
بيضة عيد القيامة الفارغة |
اجتماع الشياطين |
غنى عيد القيامة |
يوم جديد |
اجعله يوما عظيما |
أمس..اليوم..وغدا |
الغفران |
رجاء ضائع ..واستعلان رائع "13 و اذا اثنان منهم كانا منطلقين في ذلك اليوم الى قرية بعيدة عن اورشليم ستين غلوة اسمها عمواس* 14 و كانا يتكلمان بعضهما مع بعض عن جميع هذه الحوادث* 15 و فيما هما يتكلمان و يتحاوران اقترب اليهما يسوع نفسه و كان يمشي معهما* 16 و لكن امسكت اعينهما عن معرفته* 17 فقال لهما ما هذا الكلام الذي تتطارحان به و انتما ماشيان عابسين* 18 فاجاب احدهما الذي اسمه كليوباس و قال له هل انت متغرب وحدك في اورشليم و لم تعلم الامور التي حدثت فيها في هذه الايام* 19 فقال لهما و ما هي فقالا المختصة بيسوع الناصري الذي كان انسانا نبيا مقتدرا في الفعل و القول امام الله و جميع الشعب* 20 كيف اسلمه رؤساء الكهنة و حكامنا لقضاء الموت و صلبوه* 21 و نحن كنا نرجو انه هو المزمع ان يفدي اسرائيل و لكن مع هذا كله اليوم له ثلاثة ايام منذ حدث ذلك* 22 بل بعض النساء منا حيرننا اذ كن باكرا عند القبر* 23 و لما لم يجدن جسده اتين قائلات انهن راين منظر ملائكة قالوا انه حي* 24 و مضى قوم من الذين معنا الى القبر فوجدوا هكذا كما قالت ايضا النساء و اما هو فلم يروه* 25 فقال لهما ايها الغبيان و البطيئا القلوب في الايم! ان بجميع ما تكلم به الانبياء* 26 اما كان ينبغي ان المسيح يتالم بهذا و يدخل الى مجده* 27 ثم ابتدا من موسى و من جميع الانبياء يفسر لهما الامور المختصة به في جميع الكتب* 28 ثم اقتربوا الى القرية التي كانا منطلقين اليها و هو تظاهر كانه منطلق الى مكان ابعد* 29 فالزماه قائلين امكث معنا لانه نحو المساء و قد مال النهار فدخل ليمكث معهما* 30 فلما اتكا معهما اخذ خبزا و بارك و كسر و ناولهما* 31 فانفتحت اعينهما و عرفاه ثم اختفى عنهما* 32 فقال بعضهما لبعض الم يكن قلبنا ملتهبا فينا اذ كان يكلمنا في الطريق و يوضح لنا الكتب* 33 فقاما في تلك الساعة و رجعا الى اورشليم و وجدا الاحد عشر مجتمعين هم و الذين معهم* 34 و هم يقولون ان الرب قام بالحقيقة و ظهر لسمعان* 35 و اما هما فكانا يخبران بما حدث في الطريق و كيف عرفاه عند كسر الخبز* 36 و فيما هم يتكلمون بهذا وقف يسوع نفسه في وسطهم و قال لهم سلام لكم*" لوقا 24 : 13-36 كان الوقت هو أول الأسبوع التالى أى الأسبوع الجديد، نعم الأسبوع الجديد .فقد انتهى الأسبوع القديم بيوم السبت ، يوم الراحة حسب الناموس والجميع لا يستطيعون أن يفعلوا شئ سوى الانتظار ، وعلى كل ليس هناك ما يقدرون أن يفعلوه ويغير شيئا مما حدث ، أو يرجع الرجاء الذى ضاع فعند صليب المسيح ليس على الإنسان سوى أن يرتاح أمام مطالب الناموس وينتظر ويرى خلاص الرب .ولكن كل ما كان يمكن أن يفعل إنسانيا هو الذهاب لقبر الرب ووضع الحنوط وهذا ما قامت به النسوة باكرا عند أول خيوط النهار فى الأسبوع الجديد بعد السبت.ولكنهن عدن مرتبكات متحيرات وأثرن الحيرة عند التلاميذ ومحبى الرب وهن يقلن أنهن لم يجدن جسد الرب فى القبر وأنهن رأين ملائكة وقالوا لهن أن الرب حى !! . 1- يسيران يتكلمان . فى هذا الجو المشحون كان تلميذين من محبى الرب ، لم يكونا من الأثنى عشر تلميذا ولكنهما كانا من الدائرة الأوسع منطلقين الى قرية بعيدة عن أورشليم بستين غلوة أى ما يقرب من إحدى عشر كيلومترا اسمها عمواس ومنها اكتسبا اسمهما المعروفين به لدينا كتلميذى عمواس التى تعنى الينابيع الحارة.وكان الوقت عصرا تقريبا لأنهما لما وصلا للقرية كان النهار قد مال . كانا يسيران وهما يتكلمان مع بعضهما البعض ، لم يكن الحديث لمجرد قطع الوقت ، ولم يكن أيضا حديثا عاديا لأنهما كانا يتكلمان ويتحاوران مع بعضهما البعض عن جميع هذه الحوادث التى حدثت فى أورشليم فى الأيام الثلاثة الماضية ، كانت الحوادث جسام فقد سلم الحكام ورؤساء الكهنة يسوع لقضاء الموت ، وكان هذا الأمر مثار حوار كبير بينهما وبالتأكيد بين كثير من الناس الآخرين . وكثيرا ما أثار الرب حديثا بين الناس وبعضها فمثلا فى يوحنا 7 : 11 –13 " فكان اليهود يطلبونه في العيد و يقولون اين ذاك .و كان في الجموع مناجاة كثيرة من نحوه بعضهم يقولون انه صالح و اخرون يقولون لا بل يضل الشعب . و لكن لم يكن احد يتكلم عنه جهارا لسبب الخوف من اليهود " . ولكن الحديث بينهما عن الرب هذه المرة كان مختلفا ولذلك كانا يسيران يتطارحان الكلام وهما عابسين فقد كانا يتكلمان عن موته وضياع رجائهما فيه . 2-الرب يتحدث وهما عليه لا يتعرفان . . وهنا نجد الرب له المجد يتدخل فى المشهد فيقترب منهما ويبدأ هو فى الحديث ، فدائما يبدأ الله له المجد فى الحديث إلينا بحثا عن رد نفوسنا ، فهو يبحث عن آدم قائلا " آدم آدم أين أنت " ، وهو القائل لنا فى اشعياء " هلم نتحاجج يقول الرب .. " . وهو الذى سيبدأ الحديث مع بطرس بعد ذلك ليشفيه من سقطة الإنكار قائلا " أتحبنى يا بطرس " . أن الله له المجد هو الذى يبدأ دائما وهو له المجد الذى يهتم بنا وبخلاصنا وبرجوع نفوسنا ويبحث عنا. وها الرب وهو العالم بكل شئ يسأل " فقال لهما ما هذا الكلام الذي تتطارحان به و أنتما ماشيان عابسين " وذلك ليكشف لهما حقيقة ما يفكران فيه ، وكيف يفكران وهذا بالفعل ما حدث . فقد أجابه أحدهما الذى اسمه كليوباس بسؤال كثيرا ما نسأل مثله عن الرب قائلا " هل أنت متغرب وحدك فى أورشليم ولم تعلم الأمور التى حدثت فيها هذه الأيام " . سأل التلاميذ مثل هذا السؤال للرب مرة وهو نائم فى السفينة أثناء العاصفة " و كان هو في المؤخر على وسادة نائما فايقظوه و قالوا له يا معلم اما يهمك اننا نهلك (مرقس 4 : 38) " . وقالت مثله مرثا أخت ليعازر " فقالت مرثا ليسوع يا سيد لو كنت ههنا لم يمت اخي (يوحنا 11 : 21) وقالت مثله أيضا مريم أخت ليعازر للرب " فمريم لما اتت الى حيث كان يسوع و راته خرت عند رجليه قائلة له يا سيد لو كنت ههنا لم يمت اخي (يوحنا 11 : 32)" . إننا كثيرا ما نفكر أن الرب بعيد عنا وبعيد عما يحدث لنا أو حولنا بينما يكون هو فى قلب الأحداث يفعل مشيئته الصالحة بكل قوة ويهتم بنا اهتماما شخصيا ويجهز لنا خلاص نفوسنا ثم يعلن لنا ذاته له المجد والكرامة. وهنا يسأل الرب سؤاله التالى الأكثر عمقا فى فحصه لنفسيهما " فقال لهما وما هى ؟ ". وتأثير هذا السؤال يشبه تأثير سؤال وجهه الرب يوما للتلاميذ الاثنى عشر وهو " قال لهم و انتم من تقولون انى انا " متى 16 : 15 يتشابه الموقفان فى نتيجة الإجابة ، فإجابة التلاميذ كانت تعلن إيمانهم بشخصه ففى المرة الأولى نرى إجابة بطرس "فاجاب سمعان بطرس و قال انت هو المسيح ابن الله الحي "وهنا فى هذه المرة أجاب كلاهما وهما غير مدركين أنهما يكلما الرب " فقالا المختصة بيسوع الناصري الذي كان انسانا نبيا مقتدرا في الفعل و القول امام الله و جميع الشعب*.فها هنا يعلنان إيمانهما بشخص يسوع على أساس أنه إنسان نبى مقتدر فى القول والفعل أمام الله وجميع الشعب . فى متى 16 : 13قبل أن يسأل التلاميذ وأنتم من تقولون أنى أنا؟ يسأل الرب التلاميذ من يقول الناس إنى أنا ابن الإنسان " فقالوا قوم يوحنا المعمدان و اخرون ايليا و اخرون ارميا او واحد من الانبياء " . لقد كان الناس يرونه نبيا لذلك كان رجائهم فيه أرضيا وينتهى بنهاية حياته ، ولذلك قالوا للرب بعد ذلك " كيف أسلمه رؤساء الكهنة وحكامنا لقضاء الموت وصلبوه ، ونحن كنا نرجو أنه هو المزمع أن يفدى اسرائيل " . كان رجائهم فيه كانسان نبى وليس كابن الله الوحيد . ومع أن فداء اسرائيل كان هو إرسالية الرب لكنهم هنا كانا يقصدان فداء أرضيا ، من المستعمر الرومانى أى أن انتظارهم كان لفداء سياسى ولمملكة أرضية فلو كان غير ذلك لفهما معنى وضرورة الصليب . والرب كان قد جاء ليفدى ولكن ليس ليفدى اسرائيل زمنيا ، بل ليفدى جميع اسرائيل روحيا ( أى اسرائيل والأمم معا يصبحان جميع اسرائيل ) كما قال فى يوحنا 10 : 16 " و لي خراف اخر ليست من هذه الحظيرة ينبغي ان اتي بتلك ايضا فتسمع صوتي و تكون رعية واحدة و راع واحد " . كما هو مكتوب أيضا فى أفسس 2 : 14 " لانه هو سلامنا الذي جعل الاثنين واحدا و نقض حائط السياج المتوسط ". أ! ى جعلنا نحن الأمم واليهود واحدا. 3- ضياع رجاؤهما يعلنان. وها هما تلميذى عمواس بناء على سؤال الرب فاحص القلوب ومختبر الكلى يعلنان ضياع رجائهم الشخصى فى فداء اسرائيل بموت ذلك الرجل النبى الذى كان مقتدرا فى القول والفعل و لكنه للأسف صلب ومات . ثم يعلنان استمرار حيرتهم فيتكلمان عن قيامته التى كانت قد تمت بالحقيقة بدليل سيره معهما كأنها إشاعة . وكأن النسوة قد تهيأ لهن .. والأمر الذى يقدمونه كسبب لعدم تصديقهم لقيامته ؟، إن أحدا من التلاميذ لم يره بعينيه !!. عجبا فها الرب يسير معهم ويتحدث إليهم وهو الحى المقام ، وهم يعبرون عن شكهم فى قيامته لأن أحد من التلاميذ لم يراه !!( قد تكون أنت التلميذ الذى يظهر ذاته لك). ترى كم من المرات نقول للرب لا أومن إن لم أضع إصبعى فى أثر المسامير ؟ . وكم مرة يكون الرب حولنا ومعنا ولا نراه بسبب حماسنا لفهمنا الأرضى للكلمة المقدسة . أو بسبب إنتظاراتنا الأرضية أو بطريقة معينة نريدها نحن، ومع أنه يكون لنا غيرة ونتطارح نقاش كثير بحماس كبير ونحن عابسين ، إلا ان عدم إيماننا القلبى بشخص الرب ذاته وحماسنا للعقيدة يحجبان عن عيوننا رؤية السيد له المجد وهو يسير معنا ويتحدث إلينا . 4- الرب يقوم بعمله النبوى . وهنا نرى الرب يقوم بعمله النبوى ، فالنبوة فى الكتاب المقدس تعنى إما إعلاناً عما سيأتى أو تفصيل الحق الإلهى فيما هو مكتوب . وها الرب يقوم بتفسير الأمور المختصة به له المجد فى جميع الكتب ، ابتدأ من موسى حتى الأنبياء . وها هو يفسر لهم الأمور المختصة به فى جميع الكتب ، وها هو يعلن أن الأمور المختصة به فى جميع الكتب لها تفسير روحى فقط . وموبخا إياهما على غباوتهما وعدم فهمهما لما هو مكتوب ، وموبخا إياهما على بطء قلبيهما فى الإيمان بجميع ما تكلم به الأنبياء ، ترى ما هو جميع ما تكلم به جميع الأنبياء عنه هو له المجد ؟ (وليس بعض ما تكلم به بعض الأنبياء ، بل جميع) .الإجابة أنهم تكلموا ما فسره الرب ذاته لهما " اما كان ينبغى ان المسيح يتألم بهذا ويدخل مجده " . وهنا نلاحظ أن تفسير الرب له المجد لنبوات العهد القديم جميعها فى جميع الأنبياء تعنى شيئا واحدا هو أن يتألم ويموت وبهذا يدخل مجده . وليس هناك شيئا أرضيا بالمرة ز كما قال هو له المجد لبيلاطس فى يوحنا 18 : 36 " اجاب يسوع مملكتي ليست من هذا العالم لو كانت مملكتي من هذا العالم لكان خدامي يجاهدون لكي لا اسلم الى اليهود و لكن الان ليست مم! لكتي من هنا . " الان أى وقت تسليمى هو الوقت الذى ينبغى فيه اعلان مملكتى منذ الوقت الحالى والى الأبد ، لو كانت من العالم لكان خدامى يجاهدون كى لا أسلم لليهود ، ولكن خدامى لا يفعلون ذلك الان وقت اعلان المملكة ، لأنها للأبد ليست من هذا العالم " . إن الرب يعلن هنا أنه هو المسيح ابن الله متمم جميع النبوات بصيرورته العبد المتألم الذى صلب ومات ، وقام ليدخل مجده . ها الرب يستخدم هنا أول جناحى الايمان بشخصه الكريم . كما قال مرة لرؤساء الكهنة " فاجاب يسوع و قال لهم تضلون اذ لا تعرفون الكتب و لا قوة الله (متى 22 : 29)" .وها هو يعلن ويفسر الكتب . وبقى الجناح الثانى الذى هو أن يعرفا قوة الله . 5- الرب يعلن ذاته بسلطانه الالهى. وهذا هو ما فعله الرب له المجد أيضا . فحينما اقتربوا من القرية التى سيذهبون إليها ( عمواس التى تعنى كما قلنا من قبل الينابيع الدافئة ) . تظاهر الرب كأنه ذاهب لمكان أبعد . ترى لماذا ؟ .لأنهما سيدخلان بيتهما والرب يقرع باب قلبك وباب قلبى ( أى بيوتنا ) وينتظر كثيرا لكنه لا يقتحم المكان أبدا ولكنه يدخل عندما نفتح له الباب ، فهو لا يقتمحك ولا يفرض نفسه عليك ، لكنه ينتظر فى حب أن تفتح له . وها هما يفتحان باب بيتهما له بإلحاحهم عليه أن يميل ليبيت عندهم . وما أجمل ما فعلوا . فحينذاك بدأت عواصف الحيرة وضباب عدم الفهم وحماس الغيرة التى ليست حسب المعرفة وضعف الإيمان الذى يرى القيامة إشاعة لا تصدق بسهولة . وينتظر الفداء أرضيا سياسيا وملك أرضى . بدأ كل شئ يقترب من الحل النهائى ، وبدأت الغيوم تنقشع لتبدو شمس البر وفى أجنحتها الشفاء تشرق أمام العيون التى ستفتح بإعلان إلهى . وها الرب يجلس لعشاء معهم كضيف وها هو يعلمنا ما الذى نعمله حينما نجلس لتناول الطعام فقد جلس وهو الرب له المجد ليصلى وليبارك ، ليشكر وليكسر ليعطى الآخرين . شكر الرب من أجل الخبز بعد ما كان قد قدم حياته لتكسر من أجلنا لنحيا نحن به له المجد . وها هو يعلن نفسه بإعلان الهى فتنفتح عيونهم المغلقة ويعرفون الرب . لأنه " .. و ليس احد يقدر ان يقول يسوع رب الا بالروح القدس (كورنثوس الأولى 12 : 3) . إن الكتب هامة جدا ومعرفتها ضرورية ، كطريق للتعرف بالرب ولكن لا بد من اختبار قوة الله، واعلان الروح القدس لشخص الرب فى قلوبنا ، لابد لمحبة المسيح أن تنسكب فى قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا. فينبغى أن يعلن المسيح داخل قلبك أنه هو المسيا ، المسيح الملك المخلص . مخلصك أنت شخصيا، فاديك أنت الذى مات من أجلك أنت شخصيا وانك أنت مت معه وهو الحى المقام الذى أقامك الله إيمانا معه وأنك فيه الآن فى السماويات حيث مقامك ومكانك . ينبغى أن تنفتح عيوننا مستنيرة فى معرفته هو شخصيا بعمل روحه فينا متى سمحنا له بالدخول الى داخل قلوبنا " كي يعطيكم اله ربنا يسوع المسيح ابو المجد روح الحكمة و الاعلان في معرفته (أفسس 1 : 17) . إن الكتب تعرفنا عن شخص الرب ولكن الرب الحى المقام متى فتحنا له باب قلوبنا يكشف لنا عن نفسه ويعرفنا بشخصه بالروح القدس . وها القيامة تعلن المعنى الحقيقى لرجاءنا الذى لم يضيع للحظة فى صلب يسوع. بل الحقيقة أن الصليب كان هو الطريق لصنع الرجاء الحقيقى بقيامة الرب من الأموات وإقامته لنا معه . 6- الرجوع الى أورشليم رجوع فورى. نرى هنا إن الرب بعدما أعلن ذاته لهما ، أختفى عن أعينهما ،وهنا تحرك قلبيهما بعد إيمانهما الجديد بشخصه كالمسيا المسيح الملك الحى المقام وقالا لبعضهما البعض الم يكن قلبنا ملتهبا فينا إذ كان يكلمنا فى الطريق ويوضح لنا الكتب ، كما لو كانا يكملان كلامهما ويقولا إذا ليبقى قلبنا ملتهبا فينا الى الأبد فقد التهب به وها هو فينا الى الأبد ، لذلك لنقم فى التو واللحظة ونعود الى أورشليم لنشهد للتلاميذ الباقين عنه وعن قيامته . الى أورشليم قاما ورجعا كما لو كانا يتممان قول الرب وتكونون لى شهودا فى أورشليم وفى كل اليهودية والسامرة والى أقصى الأرض . وهذا أحد أهم علامات الإيمان القلبى بالرب ، فبعدما يعلن الرب لنا نفسه بالروح القدس لا نستطيع إلا أن نشهد عنه ونخبر الآخرين بحقيقة موته وقيامته كشهود عيان له ومختبرين اختبار شخصى لشخصه فينا له المجد. 7-اخى ما هو موقفك الشخصى . أخى من تقول أنت عن الرب ؟ هل هو إنسان نبى مقتدر فى القول والفعل ؟ فيضيع رجاؤك فيه عند الصليب . أم هل هو لك المسيح ابن الله ؟ فترى رجاؤك حيا الى الأبد فى المسيح الحى المقام ، وترى الصليب هو الطريق للقيامة لقيامتك أنت شخصيا. لأنه بدون الصليب لم نكن لنتحد به ولكن به إذا اتحدنا معه بشبه موته فى الصليب نتحد اتحادا فعليا معه فى قيامته " لانه ان كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته نصير ايضا بقيامته (رومية 6 : 5)" أخى إن أنت تعرفت بالمسيح ابن الله الحى معرفة شخصية ، فطوباك كما قال الرب لبطرس فى متى 16 : 17 " فاجاب يسوع و قال له طوبى لك يا سمعان بن يونا ان لحما و دما لم يعلن لك لكن ابي الذي في السماوات " . وستعرفه وقتها فى الصليب باب الرجاء بالقيامة . لو كان رجاءنا فى المسيح فى هذه الحياة فقط .يكون الصليب نهاية للرجاء .لو كان انتظارنا فى المسيح ملك أرضى يكون رجاءنا قد ضاع فى الصليب . ونكون نحن أشقى جميع الناس. ولكن لأن رجائنا فى المسيح الفادى المخلص الذى يفدى حياتنا فى الصليب لنموت للخطية ونحيا للبر فيه هو ، فإن رجائنا لم يمت بل يكون بالحقيقة قد ولد فى الصليب ، وها الرب الحى المقام هو رجائنا الذى لم يكن من الممكن أن يُمسك من الموت . هللـــويـــــا هو حى فأنا سأحيا . " بعد قليل لا يراني العالم ايضا و اما انتم فترونني اني انا حي فانتم ستحيون (يوحنا 14 : 19) " إن ارتباطنا بالرب بالإيمان يصير ارتباط عضوى ونصبح من لحمه ومن عظمه . العالم لا يراه لكن أخى من فضلك افتح باب قلبك اليوم له وهو سيظهر ذاته لك ويعلن شخصه فيك ، لأنه حى مقام .وأنت يمكنك أن تراه وتختبره بصفة شخصية . فان كلمة الصليب عند الهالكين جهالة و اما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله (كورنثوس الأولى 1 : 18) كي يعطيكم اله ربنا يسوع المسيح ابو المجد روح الحكمة و الاعلان في معرفته مستنيرة عيون اذهانكم لتعلموا ما هو رجاء دعوته و ما هو غنى مجد ميراثه في القديسين و ما هي عظمة قدرته الفائقة نحونا نحن المؤمنين حسب عمل شدة قوته الذي عمله في المسيح اذ اقامه من الاموات و اجلسه عن يمينه في السماويات فوق كل رياسة و سلطان و قوة و سيادة و كل اسم يسمى ليس في هذا الدهر فقط بل في المستقبل ايضا و اخضع كل شيء تحت قدميه و اياه جعل راسا فوق كل شيء للكنيسة التي هي جسده ملء الذي يملا الكل في الكل افسس 1 : 17 – 23 و اقامنا معه و اجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع (أفسس 2 : 6) أخى إن عمل الله وشدة قوته التى أقامت المسيح ، هى ذاتها قدرته الفائقة نحونا نحن المؤمنين أى التى تعمل فينا بالإيمان به لتغيرنا ولتجدد حياتنا. فما أمجد القيامة إذا وما أثمن الصليب هللــــويـــــا الرب قام هللــــويـــــا الرب قام هللــــويـــــا الرب قام هللــــويـــــا هللــــويـــــا أقامنى معه وأجلسنى معه فى السماويات الى الأبد ..آمين يمكنك الاستماع الى هذه الخدمة فى |
صراع البستان فى صراع ذلك المساء فى البستان كم اليمة القصة التى ترويها لنا أرض جثيسيمان حينما ركع يسوع ليصلى للآب سالت منه الدموع .. واهتزت رأس الرب كان عليه أن يحمل ثقل العالمين كى ما يفتدى الخطاة غير العابئين أما الثمن الذى كان عليه دفعه فهو صنع الطريق ..بسفك دمه لأنه هو الطريق..هو وحده لأننا نأتى الى الآب فقط فى ابنه الجو لفه الظلام ، وتدفق من حوله فإنه بتضحيته بنفسه يمكن للعالم أن يعرف أنه قدم حبه .. وسلم للآب إرادته وها اللص الذى أطلقوه حرا..ليمكنهم صلبه!! وهو ابن الله الذى أحبنا طوعا من فضله يريك كم ضل الجنس البشرى وابتعد فى شره وعندما جاء فجر يوم القيامة وجدوا المخلص حيا مقاما وقد لمس بيديه زهور البيع المتفتحة والملائكة فى السماء ترنمت فرحة وها الرب الحى المقام صار موضوع التسبيح الى الأبد وعلى الدوام |
الأم الأم هى : طبيب الأسنان..... الذى يستخدم فتلة . الشمس المشرقة فى يوم ملئ بالغيوم . وهى التى تقص القصص حين لا يمكنك النوم . و مصففة الشعر فى ليلة الموعد . والطبيب الذى يشفى الحية السامة . و المدرس الذى يعلم عن الحياة . و عروس البحر التى يمكنها أن ترتق بنطلون جينز قد تمزق . و الممثل الكوميدى الذى يجعلك تضحك عندما يكون مزاجك معتلا . وقائد المشجعين فى جميع أنشطتك الرياضية . و الممرضة التى تضمد ركبة مجروحة . و الفنانة التى تعلم الرسم . وسيدة الغسيل التى تحافظ عليك فى أبهى هندام . و الخباز الذى يصنع بسكويت الشيكولاتة اللذيذ . و المحاضر الذى يساعد فى أداء الواجبات المنزلية . و المشير الذى يعطى الإرشاد . و سيدة التنظيف التى تنظف أرضية حجرة النوم . والشافية للقلب.... حينما يكسر لأول مرة . والسائق الخاص....فى كافة مناسباتك الاجتماعية . و منظفة الأطباق....التى لا تكل و لا تشتكى أبدا . و التى تبنى....تقدير الذات فى كل واحد . و الطباخ الذى يحافظ على الوجبات متوازنة . و متابعة الأحلام....التى تساعد على تحقيقها . والمنديل الذى يجفف الدموع . والمفتاح الذى يفتح أمامك أبواب المستقبل . و الحكم الذى يتخذ القرارات فى حكمة . و المخططة لحفلات....تجعل منك شخصا مشهورا . و المغنية التى تعلم أغانى الطفولة . و النور الذى يقود فى اللحظات المظلمة . وبانية الإحساس بالنفس ....التى ترفعك عندما تكون منحنيا . و واصفة الدواء التى تعرف ما الذى يشفى ألمك . و الأيدى المصلية....التى تقودك روحيا . وهى الملاك الحارس الذى يحفظ سلامتك . و هى الصديق الذى يصنع معنى حقيقى لعبارة" أنا أحبك" . إن حب الأم هو الحب الذى نقدره و نتذكره طوال حياتنا ، لأنك يا أمى أوجدت فرحا كثيرا ، وحكمة، وقوة ، و حب فى حياة أولادك لقد ضحيت وأعطيت كل شئ ،و لكنك جعلت العالم مكانا أفضل لأسرتك و إن ضياء أمومتك هو بركة للذين حولك . و قد جعلنى أنا فخورا لأننى قد عرفتك ليت الله يباركك بيوم عيد أم سعيد . دموع الأمهات " لماذا أنتى تبكين ؟ "هكذا سأل الصغير أمه ، التى قالت " لأننى أم ". فقال لها : أنا غير قادر على فهم ذلك " ، فردت عليه أمه وهى تحتضنه " ولن تستطيع أن تفهم ذلك أبدا . " بعد ذلك بفترة سأل الولد الصغير أباه ، " لماذا تبكى ماما بدون سبب واضح ؟ ." فقال له أباه " كل الأمهات يبكين بدون سبب . " كبر الولد الصغير وصار رجلا ، ولكنه كان لا يزال متعجبا لماذا تبكى الأمهات ؟ . وفى إحدى الليالى حلم حلما ، فى الحلم طلب الله تليفونيا . ولما رد عليه الله سأله الرجل ، لماذا يا رب تبكى الأمهات بسهولة ؟ . أجابه الله " هل تعلم يا بنى ، أننى لما خلقت الأمهات ، قصدت أن يكن ذو صفات خاصة . لذلك عملت أكتافهن قوية للدرجة التى تكفى أن تحمل ثقل العالم ، ومع ذلك تكون حنونة للدرجة التى تعطى معها راحة لمن يستند عليها . أعطيتهن قوة داخلية حتى يتحملن ولادة الأولاد ، ورفضهن أحيانا من أولادهن أو أزواجهن . وأعطيتهن صلابة تتيح لهن الاستمرار ، حتى حينما يفشل جميع الباقين . وبأن يقمن برعاية أسرهن وهن مريضات أو متعبات دون أن يشتكين !. وأعطيتهن حساسية تتيح لهن حب أولادهن فى كافة الظروف وفى كل الأوقات ، حتى حينما يكون أولادهن قد آذوهن ، أذية بالغة !!. وهذه الحساسية ذاتها تساعدهن فى جعل أولادهن يحسون بالتحسن ، عندما يتعرضون للألم . وتتيح لهن هذه الحساسية مشاركة أولادهن مخاوفهم وتوتراتهم وهم فى سن المراهقة . أعطيتهن دموع تنسكب بسهولة ، وجعلتها ملكهن وحدهن ، كى يستخدمنها عندما يحتجن ، وهى ضعفهن الوحيد ، ولكنها دموع من أجل الجنس البشرى أجمع !!!!. |
أعظم أم فى العالم !! أمنا أعظم أم فى العالم كله ! فبينما كان الأطفال الآخرين يتناولون حلويات فى الإفطار ، كنا نحن نفطر بالحبوب ، والخبز وعصير . وعندما كان الآخرون يتناولون الشيبسى وكوكاكولا فى الغذاء ، كانت تعد لنا السندوتشات . ولك أن تخمن كم كان عشاؤنا مختلفا عما يتناوله الأولاد الآخرين أيضا !!. ماما كانت تصر أن تعرف مكاننا كل الأوقات . الى الحد الذى تظن فيه أننا كنا فى سجن !!. وكانت لابد أن تعرف أصدقائنا ، وما الذى كنا نفعله معهم . وكانت تتمسك أنه إذا ذهبنا الى مكان ما لمدة ساعة ، فلابد أن نعود فى الميعاد أو قبله . لم تكن تسمح لأصدقائنا بأن يستدعونا بنفير السيارة ، بل كانوا لا بد أن يأتوا حتى باب المنزل لتقابلهم بنفسها !!. أنه من المخجل لنا أن نعترف بذلك ، ولكنها كانت تجعلنا نعمل ، أكثر مما تسمح به حتى قوانين عمل الأطفال ، فقد كان علينا أن نغسل الأطباق ، ونرتب الفراش ، ونتعلم الطهى ، ونكنس الأرضيات ، ونغسل الملابس، وكل ما يمكن أن يكون من المهام القاسية ، حتى أننى أعتقد أنها كانت تبقى مستيقظة ليلا فى فراشها تفكر فى مهام أخرى تكلفنا بها !!! . وكانت دائما تلح علينا ، أن نقول الصدق ، كل الصدق ، ولا شئ غير الصدق .؟ وعندما كنا فى سن المراهقة ، كانت تقرأ ما فى أذهاننا ، وكانت الحياة بسبب ذلك صعبة . لأنه بسبب أمنا افتقدنا أشياء كثيرة أختبرها الآخرين . فلم ينسب لأحد منا يوما ، أنه خرب أملاك الآخرين أو أخذ شيئا ليس له من أحد المحلات أو وجه له أية اتهامات كان هذا كل ما يمكن أن ننسبه لها من أخطاء . فنحن لم نتناول أبدا الكأس الأولى ، ولم نتذوق أبدا السيجارة الأولى ، ولم نقضى ليلة كاملة خارج البيت ، ولم نفعل عشرات الأشياء الأخرى مما كان يفعله الأولاد الآخرين . يوم الأحد كان مقدسا للخدمات بالكنيسة وأبدا لم نتخلف عن واحدة !! . وعرفنا ما هو أحسن من أن نسأل أن نقضى ليلة السبت مع صديق . والآن نحن قد تركنا البيت ، وكلنا نحيا فى مخافة الله ، وكلنا متعلمون تعليم جيد ، وبالغون أمناء . ونحن نبذل كل ما فى وسعنا كى نكون والدين بحق مثلما كانت والدتى تعنى . أننى أشكر الله لأنه وهبنى أعظم أم فى العالم . وليبارك الله هذه الأم الرائعة . |
شئ يجعلك تفكر تخيل ما يلى : أنه مساء يوم الأربعاء وانتم فى اجتماع الصلاة بالكنيسة ، عندما اتى أحد الأخوة مسرعا من موقف السيارات وراج يصرخ ويقول وهو فى قمة الاستثارة " أديروا المذياع .. أديروا المذياع " . أخذت الكنيسة تستمع الى الإذاعة من راديو ترانسستور صغير موصل بالميكرفون ، بينما أخذ المذيع يعلن " هناك سيدتين فى مستشفى لونج-ايسلاند تحتضران من إصابة بفيروس غامض يشبه فى بدايته نزلات البرد ". فى غضون ساعات بدا الأمر يتخذ شكلا خطيراً ، وانتشر وباء قاتل عبر البلاد انتشار النار فى الهشيم . وأخذ العلماء والأطباء يعملون كل ال 24 ساعة يوميا فى محاولة إيجاد ترياق لهذا المرض الخطير . توقفت الحياة والأشغال فى كافة أنحاء البلاد ، وبدى أن الأمر يكتسح البلاد من الحدود حتى الحدود المقابلة ، وفجأة أعلنت الأخبار أن سر تركيب الفيروس قد عرف . وأنه من الممكن إيجاد علاج له . وأنه يمكن تحضير طعم ضده . ولكن ذلك سيحتاج الى دم نقى دم شخص لم يصاب بالفيروس إطلاقاً ، وهكذا أعلن فى كافة أنحاء البلاد عبر كافة قنوات الإعلام وقنوات الطوارئ . من فضلك هناك شئ بسيط لابد أن يفعله كل واحد وهو أن يذهب للمستشفى القريب منه فى بلدته ويعطى عينة من دمه للفحص . وهذا هو كل ما عليه أن يفعله . عندما تسمعون الصفارات والسرينات فى المناطق المجاورة للتى أنتم فيها ، من فضلكم اتجهوا بهدؤ وبسرعة وفى أمان الى المستشفيات القريبة . وبالتأكيد عندما ستصلون أنتم وعائلاتكم الى هناك ، ستكون هناك طوابير طويلة وسيكون هناك ممرضات وأطباء يدخلون ويخرجون وهم يأخذون منكم عينات الدم ويضعوا عليها بطاقات عليها الأسماء . زوجتك وأولادك سيكونون هناك بالخارج ، وسيأخذون منكم عينات الدم وسيقولون لكم " انتظروا من فضلكم فى ساحة انتظار السيارات ، وإذا سمع أحدكم اسمه فهذا يعنى أن عينة دمه غير مقبولة ويمكنه الانصراف ". تقف أنت بالخارج مع جيرانك وأنتم قلقين ومتوجسين مما يحدث فى العالم ، وتتسألون فيما بينكم ، إذاً أهذه هى نهاية العالم ؟ . وفجأة يخرج رجل شاب مهرولاً من المستشفى وهو يصرخ . كان يصرخ مناديا على اسم معين وهو يرفع لافتة به أيضاً . ماذا ؟ نادى هو الاسم مرة أخرى بصوت عال ، وهنا أمسك ابنك بجاكتتك وهو يقول لك " أنه أسمى أنا يا بابا " . وقبل أن تتبين الأمر ، كانوا هم قد امسكوا بابنك . وهو يقول انتظر دقيقة امسك بى يا أبى . وهم يقولون . " كل شئ على ما يرام ، إن دمه نقى . نحن فقط نريد أن نتأكد من أنه لم يصب بالمرض . نحن نعتقد أنه لديه الدم المطلوب . " بعد خمس أو عشر دقائق ، يخرج الأطباء والممرضات وهم يصيحون ابتهاجا ويتعانقون ، والبعض منهم يضحك . وكانت هذه هى المرة الأولى التى ترى فيها أحد يضحك فى بحر الأسبوع ، ثم تقدم طبيب متقدم فى العمر نحوك وقال " أشكرك يا سيد ، إن دم ابنك كامل انه نظيف ، وهو نقى ، وسيمكننا أن نصنع منه المصل . " ولما ابتدأ الخبر ينتشر خلال ساحة الانتظار كلها الممتلئة بالقوم ، أخذ الناس يتصايحون ويصلون ويضحكون ويصرخون . وعندئذ جذبك الطبيب المتقدم فى الأيام برفق وقال لك ، " هل نستطيع أن نراك بالداخل لمدة لحظات ؟ ، فنحن لم نتوقع أن يكون معطى الدم النقى صغيراً.. وسنحتاج منك أن توقع على وثيقة بالموافقة . " أخذت أنت تستعد للتوقيع ولكنك عندئذ لاحظت أن الخانة التى بها الكمية المطلوب أخذها من الدم.. متروكة خالية "ترى كم من اللتر مطلوب ؟ " . ولما استوقفتك الخانة ، هنا زالت الابتسامة من وجه الطبيب المتقدم فى العمر وقال لك " نحن لم يكن لدينا فكرة أنه سيكون صبياً صغيراً ، ونحن لم نُعد لهذا الموقف . ولكننا سنحتاجه كله ! " " ولكن .. " لكن ..أنت آلا تفهم ." " نحن هنا نتكلم عن العالم بأسره ، عن كل البشر فيه ، من فضلك وقع هاهنا .نحن .. نحن نحتاجه كله ! " . فرحت أنت تقول " ولكنك يمكنك أن تنقل له هو دم " . فقال الطبيب " لو توفر لدينا دما نقيا سنفعل . هل يمكنك أن توقع الوثيقة ؟ . ينبغى أن توقع ؟ " وفى صمت مهيب وقعت أنت ، ثم سألوك " هل تريد أن تقضى معه لحظات قبل أن نبدأ ؟ " . فهل يمكنك أنت أن تعود ؟، هل يمكنك أن تعود للغرفة التى تركته فيها ؟ حيث هو جالس وهو يقول " أبى ، أمي ، ما الذى يحدث ؟ " . هل يمكنك عندئذ أن تأخذ يديه بين يديك وتقول له " يا ابني أنا وأمك نحبك ، ونحن لن نسمح الآن ولا فى آي وقت آخر أن يحدث شئ لك إلا إذا كان هناك ما يحتمه . هل تفهم هذا جيداً يا ولدى ؟ " . وعندما يعود الطبيب المتقدم فى العمر ليستعجلك ويقول لك " أنا متأسف لا بد أن نبدأ فالبشر يموتون كل دقيقة فى العالم كله " . هل يمكنك ساعتها أن تتركه ؟ . هل يمكنك أن تخرج للخارج بينما هو يقول " أبى ، أمى ، أبى لماذا تركتنى ؟ " . وبعد ذلك فى الأسبوع التالى ، عندما أقاموا مراسيم خاصة لتكريم ابنك ،ونام بعض القوم الذين حضروا أثناء المراسيم ، بينما لم يحضر أصلا بعض القوم وفضلوا الذهاب للبحيرة ، بينما حضر آخرون وهم يتصنعون ابتسامة على وجوههم ليتظاهروا بأنهم مكترثين . هل ستقفز حينذاك وتصرخ فى وجوههم وتقول " ابنى قد مات من أجلكم ! أفلا تهتمون " . فهل هذا ما يريد أن يقوله الآب لنا ؟ ، " ابنى الوحيد مات من أجلك أنت . فهل تعلم كم أنا أهتم بذلك ؟ " . " أبانا السماوى ، حينما نرى الأمور من وجهة نظرك فإن قلوبنا تنكسر . لعلنا نبدأ الآن فى فهم حبك العظيم لنا " . آخي أنت تستطيع الآن أن تتصالح مع الله وتتجاوب مع محبته فتخلص أنت ويسر قلب الله . أنت تستطيع أن تنشر البشارة أو تدفنها . فإذا كنت حقاً تقدر الله وما فعله من أجلك . من فضلك خذ قرارك الآن . ثم قدم هذه الورقة لشخص لم يعرف بعد محبة الآب له ، قد يكون جارك أو قريبك أو زميلك . فقد تتغير حياته . ويفرح قلب الآب المحب المجروح بعدم اهتمامنا . |
الأباء الأرضيين يمكن أن يظهروا لمحة من الآب السماوي بواسطة : ويتنى هوبلر الأباء الأرضيين يمكنهم مساعدة الناس أن يلمحوا قليل من محبة أبانا الذى فى الســــــماوات لأولاده . الأباء يمكن أن يكون لهم تأثير قوى مستديم على حياة أطفالهم عندما يسمحون لله أن يسكب محبته من خلالهم لأولادهم . واليكم بعض من رسائل التشجيع الكثيرة التى يمكن للأباء تقديمها لأولادهم : - أنت مهم فى ذاتك( لأجل من أنت ) ، يا ولدى الثمين . الفوضى التى تسببها أحيانا لا تؤثر على قيمتك الحقيقية . - أضحك والهو . فالفكاهة فيها قوة شفاء عظيمة . - كن مرنا وثق فى قيادة الله لك . وهو مرتب كثير من المغامرات لك . - كل لحظة تحياها هى منحة من الله ، لذلك أجيد استخدام وقتك . - الله قد وهبنى محبة لا تنتهى لك . فليس عليك أن تتنافس من أجلها . - أنك حينما تضع إيمانك فى الله ، فإنه حتى القليل من الإيمان سينجز أشياء عظيمة فى حياتك . - إننى سأستثمر الوقت فى التواجد معك كلما استطعت ، لأننى أريد أن أعرفك بأكثر ما أستطيع . - وأنا سأستخدم محبتى لوالدتك من أجلك. فكلما أحببتها ، فإن ذلك الحب يمتد لك . - الله يمكنه أن يعلمنى كل ما يرغب فيه، وأنا مطيع لقيادته واشتاق أن أطلب الغفران والنضج . - إذا كان مستواك ليس جيدا فى شئ ، ولكنك تحبه ، تقدم واستمر فى عمله . التدريب سيساعدك لتتحسن ، واستمرارك وتدريبك هما الأهم عندى من النتائج التى قد تتحقق . - عندما تعمل أخطاء . سأكون معك رحيما . وعندما سيستغرق الأمر وقتا كى تتعلم الصواب فسأكون صبورا معك . - إننى سأساعدك فى إظهار طرق الله العديدة التى يعمل بها فى حياتنا . - إننى سأساعدك أن تتابع بحماس أحلامك . - عندما تكون سعيدا . فأنا سأفرح معك . وعندما تكون حزينا فسأبكى معك . + و علموها اولادكم متكلمين بها حين تجلسون في بيوتكم و حين تمشون في الطريق و حين تنامون و حين تقومون (التثنية 11 : 19) + و انتم ايها الاباء لا تغيظوا اولادكم بل ربوهم بتاديب الرب و انذاره (أفسس 6 : 4) |
تطويبات الأباء طوبى للرجل الذى يقبل الآب السماوى ، ربا لحياته . طوبى للأب الذى يضع حياته ، من أجل زوجته وأولاده . طوبى للأب الذى يقوم بغسل الأطباق ، ورعاية الرضيع بعد يوم عمل طويل ، حتى يمكن للأم أن تأخذ فرصة للراحة !!. طوبى للأب الذى يصغى فى انتباه وصبر عند عودته للمنزل ، لصراخ الأطفال ، ولزوجة مجهدة محبطة ، ثم يكون قادرا أن يقدم بعد ذلك كلمات مريحة ولطيفة ، بغض النظر عن مشاعره هو أو احبطاته !!. طوبى للأب الذى يخصص وقتا لقراءة الكتاب المقدس لأولاده ، وللصلاة معهم ، معلما إياهم أن يقبلوا أباهم السماوى ربا لهم . طوبى للأب الذى يربى أولاده فى حب ، مقدما حياته الشخصية مثلا لمحبة أباه السماوى . طوبى للأب الذى يمكنه أن يصغى فى صبر ، لأولاده المراهقين وهم يتهمونه بأنه عجوز ولا يستطيع أن يتفهم عالمهم المعاصر !!. طوبى للأب الذى يسهر الليالى وساعات وحدته فى صلاة شفاعية من أجل زوجته وعائلته ، حتى يكون قادرا أن يسمح لمحبة أباه السماوى ، وصبره ، وتحمله ، وحلمه ، و ضبطه لنفسه ، ورفقه ، وغفرانه ، أن تكون ظاهرة فيه ومعبر عنها عند الاحتياج ، أو فى اللحظات المناسبة . طوبى للأب الذى يمكنه أن يحمد الرب بينما البيت على حافة الجنون ، جابرا جرح عائلته ، واحبطاتها ، مربيا فى حزم ، ومتعاملا مع المشكلات المالية ، وفى كل الأحوال لديه الكلمات الصحيحة التى يقولها فى حب . طوبى للأب الذى يعلم ويقود أسرته لتصبح لله . طوبى لهذا الأب المتواضع ، الغير أنانى الذى يقود بيته بحب ، كما علمه له الآب السماوى فى شخص يسوع المسيح . آمين |
تبسيط حياتك الأساسيات تبسيط حياتك يبدأ فى البيت إذا كان شريك حياتك لا يؤمن تماما بفلسفة الحياة البسيطة بتبسيط الأعباء المالية عن طريق تقليمها . بقلم : جانيت ليهرس . إذا كنت مستعدا أن تمارس فلسفة الحياة ا البسيطة فى حياتك الأسرية اليومية ، ولكن شريكك غير مستعد . وهذه حيرة شائعة تتسبب فى تعقيد حياة الناس وغالبا ما تنشئ توترا داخل الأسر . أحد الزوجين يرى أن يتنازل عن بعض الأشياء وعن رفاهيته اليومية مقابل أن يقدم موعد تقاعده عن العمل . أحدهم قد يرغب فى شراء بانيو فاخر بينما الآخر يراه تبذيرا لا يتناسب مع خطتهم وأهدافهم الاقتصادية . أحدهم مدخر بطبعه بينما الآخر مبذر . وهذه الاتجاهات تتعدى التصرفات المالية الى كافة مجالات حياتنا . فماذا تفعل ؟ !!! . التفاهم والنقاش مفتاح ذلك . ضع أولا بعض القواعد الأساسية ثم أبدأ فى التكلم . ليندة باربارة مؤلفة كتاب " الجنس ، والمال والقوة " . اقترحت فى كتابها ما يلى : 1- شخص واحد من الزوجين هو الذى يتكلم فى المرة . 2- لا مقاطعة أو تهكم . 3- لا هجوم بالكلمات . 4- لا صراخ . 5- كل شريك منهما عليه أن يبذل مجهودا ألا ينتقد الآخر أو يظهر روحا سلبية من جهته ، وأن يتخلى عن اتجاه العقل المغلق ( أى يكون متفتح العقل ) . وقبل أن تبدأ فى التكلم مع شريك حياتك ، اسأل نفسك ما هى الدوافع خلف موقفك الحالى .هذا هام جدا لأنه فى أغلب المرات عدم الإتفاق لا يكون بخصوص موضوع النقاش فى وقتها ، ولكن يكون هناك أشياء أخرى تحت السطح . فانظر داخل نفسك واكتشف مشاعرك الداخلية التى تحركك كى تكون مسرفا أو مقتصدا . فكر هل أنت أو شريك حياتك يتساوى لديكم الحب مع المال والمقتنيات ؟ !!!!! للحظة تخيل كم من الممكن أن تشعر بإحباط لأن شريك حياتك صرف مبلغ مائة جنيها أو نحو ذلك كى يهديك هدية ؟ وهل هذا يعنى أنه أو أنها تحبك أقل ؟ ضع حدا من جهة هداياكم بعضا لبعض . لأن هذا يساعد فى تجنب مشاعر صعبة ويسمح لكما أن تركزا فى الوصول لأهدافكم النهائية من جهة أموركم الاقتصادية. ادركا أنكما مختلفان . بمجرد أن تكونا مستعدين للتكلم بهذه الصورة الرحيمة واللطيفة ، حاولا ما يلى : 1- اعلما أن الحديث عن نقاط الاختلاف خير من عدم الحديث ، وأنه ليس هناك طرقا صحيحة وأخرى خاطئة فى التعامل مع الأمور ( مثل الأمور المالية مثلا ) . 2- اكتشفا الفروق بينكما وناقشاها معا . 3- اكتشفا مساحات الإتفاق بينكما . 4- ابحثا عن طرق تجمعكما فى أهداف مشتركة . موضوع تبنى فلسفة الحياة الأسرية البسيطة ، لا يختلف عن باقى موضوعات شركتكما الزوجية . حتى تبقيان معا فى شركة صحيحة ، ينبغى أن تتفقا على حلول وسط مرضية . وها لكم بعض الموضوعات التى يمكن أن تكون محل نقاش داخل الأسرة . الوقت : شريكك يحب تنظيم الوقت بجدول دقيق ونظام صارم للحياة بينما أنت تفضل الأمور أكثر ليونة وحرية تلقائية حسبما تستجد الأمور . هل أنت محبط لأنك تريد وقتا أطول تقضيه على انفراد مع شريك حياتك ؟ قلها بطريقة شخصية فى سياق صحيح . واقترح مثلا أن تقضيا كلاكما أمسية معا كل أسبوع .أي يوم تختاراه ، ثم اجعلاه يوما مقدسا ، ولا تقبلا فيه أى دعوة أو تعملا شئ يعطلكما عنه . المال : إذا كنت تحب أن تقتصد أكثر بينما شريكك يحب أن يصرف أكثر ، فهل يمكنك أن تقتصد أقل بينما شريكك يصرف أقل أي يدخر أكثر ؟. إذا كان هدفك أن تتدخر مثلا 100 جنيه فى الشهر ، بينما شريكك لم يمكنه أبدا أن يحقق ذلك ، حاول أن تجعل هدفك ادخار 50 جنيها فى الشهر فقط . الفوضى : إ ذا كنت تريد منزلك مرتبا جدا بينما شريكك يحب الفوضى وكأنه فأر كراكيب ، ربما يكون عليك أن تجعل غرفة أو حتى حمام إضافي أو صندرة مكان دائم لما يريد شريكك أن يحتفظ به . واقضى أمسية الخميس أسبوعيا أو كل أسبوعين مثلا لتنظيم هذه الأشياء . وعرف شريكك بقانون التقادم بعد سنة : وهو أنه إذا كان هناك شئ لم تستخدمه طوال عام ، فإما يباع أو يستغنى عنه . وهذا يساعد شريكك محب التخزين أن يستريح وأن يقبل تدريجيا تغيير نمط حياته . الحياة البسيطة تبدأ بتبسيط حياتك المنزلية ، لأنه أن كانت علاقتك بأهم شخص فى حياتك ( شريك عمرك ) معقدة ، فإنك لن يمكنك أن تحظى بالحياة البسيطة . لذلك اقبلوا بعضكم بعضا كما ان المسيح ايضا قبلنا لمجد الله (رومية 15 : 7) |
معاونة جو . كان يقود سيارته فى أحد الأيام عائدا لمنزله ، فى طريق ريفى مزدوج . وفرص العمل فى هذا المجتمع الصغير فى الغرب الأوسط ، غالبا دائما بطيئة التواجد مثل سيارته البونتياك . ولكنه لم يتوقف عن البحث . منذ أغلق المصنع ، وأصبح بدون وظيفة ، وبينما الشتاء يزمجر ، أصابت القشعريرة البيت . كان طريقا موحشا . فلم يكن هناك أسباب كثيرة تجعل الناس يقصدونه ، إلا لو كانوا مغادرين المنطقة . وقد غادرها معظم أصدقائه . فلديهم عائلات يطعمونها وأحلام ينبغى تحقيقها . ولكنه هو بقى . فبعد كل شئ هو قد دفن أباه وأمه فى هذا المكان . وهو ولد فيه ، وكذلك هو يعرف الإقليم . ويستطيع أن يسير فى هذا الطريق وهو مغمض العينين ، ثم يخبرك عما يوجد على جانبى الطريق ، ومع أنوار السيارة المعطلة ، أصبح هذا ذو فائدة . كان الظلام قد بدأ وقد هبت رياح محملة بالثلج الخفيف المتساقط . وكان من الأفضل له أن يتحرك . كاد ألا يلاحظ السيدة المتقدمة فى العمر المتوقفة على جانب الطريق . ولكن حتى مع آخر أضواء النهار الخافتة ، استطاع أن يلاحظ أنها تحتاج للعون . وهكذا توقف أمام سيارتها المرسيدس ونزل من سيارته . كانت سيارته البونتياك ما زالت تفرقع وهى تتوقف بينما هو كان قد وصل عند السيدة . وحتى مع الإبتسامة التى علت وجهه ،شعرت هى بالقلق . فلم يتوقف أحد لمساعدتها لما يقرب من ساعة مضت . فهل هو سيؤذيها ؟ أنه لا يبدو مأمونا ، فهو يبدو فقيرا وجوعانا . لاحظ هو أنها خائفة وهى واقفة خارجا فى الجو البارد . وعرف كيف كانت تشعر . إن الخوف وحده هو الذى يجعلك تحس بهذه القشعريرة . وقال لها " إننى هنا لمساعدتك يا مدام . فلماذا لا تنتظرين فى السيارة حيث الجو دافئ ؟ . وبالمناسبة أنا اسمى جو . " حسنا ، كانت كل مشكلتها هى إطار قد انفجر ، ولكن لسيدة متقدمة فى العمر كان شئ سيئا لدرجة كافية . زحف جو أسفل السيارة وهو يبحث عن مكان يضع فيه سترته ، وقد جرح مرة أو اثنتين فى أصابعه . ولكنه سرعان ما تمكن من تغيير الإطار . ولكن ملابسه اتسخت وأصابعه جرحت . وبينما هو يحكم رباط المسامير ، فتحت السيدة زجاج النافذة وتحدثت له . وقالت له أنها من سانت لويس وهى مجرد عابرة سبيل . وإنها لن تستطيع أن تشكره بالقدر الكافى على معاونته لها . ابتسم جو وهو يغلق شنطة سيارتها . ثم سألته كم عليها أن تدفع له ، وقالت أنها مستعدة لدفع أى مبلغ . هى كانت قد تخيلت فعلا كل الأشياء المخيفة التى كانت من الممكن أن تلم بها لو لم يتوقف هو لمعونتها . لم يفكر جو إطلاقا فى أجر ، فلم تكن تلك مهنته . كان هذا معونة لشخص فى احتياج ، ويعلم الله كم أعانه الكثيرين من قبل . لقد كان طوال عمره يفعل نفس الشىء ، ولم يحدث أن تصرف بطريقة مختلفة عن ذلك إطلاقا . فقال لها أنها إذا كانت بالحقيقة تريد أن تدفع له ، فعليها عندما ترى أحدهم فى احتياج لمعونة أن تقدمها له ، وتتذكره هو . : وانتظر حتى بدأت تشغيل سيارتها وقادتها مبتعدة . " كان اليوم باردا وملئ بالإحباط ، ولكنه شعر شعور طيب وهو يتجه لمنزله مختبأ فى ضوء الغسق . على مسافة بضعة أميال رأت السيدة قهوة صغيرة . فدخلت لها لتحصل على وجبة صغيرة لتأكلها ، ولتدفء من القشعريرة قبل الخطوة الأخيرة فى رحلة عودتها للمنزل . كان يبدو مطعما متواضعا . وخارجه كانت توجد مضختى غاز قديمتين . كان المشهد بجملته غير معتاد بالنسبة لها . وكانت ماكينة تسجيل النقود مثل تليفون انتهى استخدامه لا يسمع جرسه كثيرا . أقبلت النادلة (الجرسونة) عليها وأحضرت فوطة نظيفة لتنشف لها شعرها المبتل . وكانت لها ابتسامة عذبة ، ابتسامة لم يمحيها وقوفها على قدميها طوال اليوم . ولاحظت السيدة أنها حامل فى شهرها الثامن ، ولكنها لم تسمح للتعب والآلام أن تغير من سلوكها . تعجبت المرأة المتقدمة فى العمر ، فكيف يمكن لواحدة مثلها ليس لها غير القليل أن تقدم بسخاء هكذا للغرباء ؟. وعندئذ تذكرت جو . وبعد أن انتهت السيدة من تناول وجبتها ، وذهبت الجرسونة لتحضر لها الباقى من مائة دولار أعطتها لها السيدة ، خرجت السيدة مباشرة من الباب . وتركت المطعم فى اللحظة التى عادت فيها النادلة. وتعجبت متسائلة ترى أين ذهبت السيدة ؟ ، ولاحظت عندئذ شيئا قد كتب على فوطة ورقية . وامتلأت عيناها بالدموع عندما قرأت ما كتبته السيدة على الفوطة . " أنت لست مدينة لى بشىء . فأنا الأخرى مثلك . أحدهم قد ساعدنى مرة ، بالطريقة التى بها أنا أساعدك . وإذا كنت حقيقة تريدى أن تدفعى لى مرة أخرى ، فهذا هو ما عليك فعله . لا تسمحى لسلسلة الحب أن تنتهى عندك . " حسنا ، هناك موائد تحتاج تنظيف ، أوانى السكر تحتاج لملئها ، وهناك زبائن لتخدمهم ، ولكن النادلة عملتهم خلال يوم آخر . أما هذه الليلة عندما عادت من عملها للمنزل ودخلت للفراش ، كانت تفكر فى النقود وما كتبته هذه السيدة . ترى كيف تسنى للسيدة أن تعرف عظيم احتياجها هى وزوجها لهذه النقود ؟. لأن موعد وصول طفلهم كان فى الشهر التالى فكان من المفهوم أنه سيكون وقتا عصيبا . كانت تعرف كم هو مقدار قلق زوجها ، و لذلك وهو نائم بجوارها ، قبلته بنعومة وقالت هامسة " كل شىء سيكون على ما يرام . أنا أحبك يا جو . " + بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذي ان كان لكم حب بعضا لبعض (يوحنا 13 : 35) + ارم خبزك على وجه المياه فانك تجده بعد ايام كثيرة (الجامعة 11 : 1) |
يوم التخرج كان أحد الشباب يستعد للتخرج من كليته . ولشهور عديدة كان معجبا بسيارة سبور فى معرض وكيل للسيارات ، ولعلمه أن والده لديه الإمكانيات ويمكنه تقديمها له ، أخبر والده عنها وقال أنها كل ما يريد . وعندما أقترب يوم التخرج ، انتظر الشاب دلائل على قيام والده بشراء السيارة . وأخيرا ، فى صباح يوم التخرج ذاته ، استدعاه والده لحجرته الخاصة ، وأخبره كم هو فخور بأنه له مثل هذا الابن الرائع ، وأخبره كم هو يحبه . ثم قدم له صندوق هدايا ملفوفا فى غلاف جميل . فى فضول ، وفى إحساس ببعض من خيبة الأمل ، فتح الشاب صندوق الهدية ليجد كتابا مقدسا ذو غلاف جلدى فاخر ، منقوشا عليه اسم الشاب بالذهب . فى غضب رفع الشاب صوته مخاطبا والده وقال " مع كل غناك الطائل ، فهل كل ما تعطينى هو كتاب مقدس ؟" . وخرج كالعاصفة من المنزل . سنوات عديدة مرت ونجح الشاب نجاحا باهرا فى عمله . وصار له منزلا جميلا وعائلة رائعة ، ومع إدراكه أن والده تقدم فى العمر، وربما فكر أنه ينبغى عليه أن يزوره . لكنه لم يراه أبدا من يوم تخرجه . وقبل أن يدبر لقاء مع والده ، تسلم برقية تخبره أن والده قد توفى ، وأنه قد أوصى له بكل ممتلكاته . وإن الأمر يستدعى ذهابه لمنزل والده ليهتم بالأمور . وعندما وصل منزل والده ، ملء حزن مفاجئ وندم قلبه . وبدأ يبحث فى أوراق والده الهامة ووجد الكتاب المقدس الذى كان قد أهداه له والده ملفوفا كما هو ، كما كان قد تركه منذ سنوات مضت . وقد وضع والده بعناية خطا تحت الآية المذكورة فى متى 7 : 11 " فان كنتم و انتم اشرار تعرفون ان تعطوا اولادكم عطايا جيدة فكم بالحري ابوكم الذي في السماوات يهب خيرات للذين يسالونه " وحينما رفع الكتاب المقدس ليقرأ هذا العدد من إنجيل متى، إذا بمفتاح سيارة يسقط من خلف الكتاب، وبه لافتة بها اسم المعرض الذى اشتريت منه السيارة ، نفس المعرض الذى كانت به السيارة الإسبور التى كان يرغبها . وعلى اللافتة مكتوب أيضا تاريخ تخرجه ، ومكتوب أيضا خالص الثمن . ترى كم من المرات تغافلنا نحن عن بركات الله ، لأنه لم يمكننا التجاوز عن رغباتنا الخاصة ؟. + لانه كما علت السماوات عن الارض هكذا علت طرقي عن طرقكم و افكاري عن افكاركم (إشعياء 55 : 9) |
المحبة الأخوية إن كمال المحبة الأخوية يكون فى محبة الأعداء . ونحن لا نستطيع أن نجد إلهاما عن ذلك أكثر مما نجده فى التفكير الشاكر فى صبر المسيح الرائع . هو الأبرع جمالا من كل بنى البشر قدم وجهه للبصق من أناس خطاة ! ، لقد سمح لهاتين العينين اللتين تريا أستار الظلام وتحكمان الكون بأن يغميا بواسطة أناس ملتوين، وكشف ظهره للسياط ليجلد ، واسلم رأسه الذى يثير الرعب فى السلاطين والرياسات ليلبس إكليل الشوك الحاد!! ، وتحمل الاستهزاء والشتيمة ، وفى النهاية عانى الصلب ، المسامير والحربة ،المر والخل ، وبقى فى كل هذا لطيفا وديعا وممتلئا بالسلام . باختصار كشاة تساق للذبح ، وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه . من ذا الذى يصغى للصلاة الرائعة ، الممتلئة بالحب الدافئ ، وبالصفاء الداخلى الذى لا يهتز . " اغفر لهم يا أبتاه " . ويتمهل كى يعانق أعداءه بحب جارف ، قائلا يا أبتاه أغفر لهم . هل هذه الصلاة ينقصها أى نوع من اللطف أو من الحب ؟ . ولكنه أضاف عليها اكثر . كما لو أنه غير كاف أن يصلى من أجلهم ، ولكنه يريد أن يجد العذر لهم !!! . يا أبتاه أغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون . كانوا خطاة عظيمى الشر ، نعم ، لكنه خفف ذنبهم ! ، لذلك يا أبتاه أغفر لهم . أنهم يسمروننى فى خشبة الصليب ، ولكنهم لا يعرفون من هو هذا الذى يسمرونه : لأنهم لو عرفوا لما صلبوا رب المجد ، لذلك يا أبتاه أغفر لهم . إذا أراد أحدهم أن يحب نفسه فعليه أن يحفظ نفسه من الانغماس فى طبيعته الخاطئة . وإذا أراد أن يقاوم إلحاح طبيعته الشريرة فعليه أن يوسع أفق محبته ممعنا التفكير فى دماثة ورقة ولطف محبة الرب كابن الإنسان ، وأكثر من ذلك ، انه إذا أراد أن يتذوق فرح المحبة الأخوية فى كمال بهجتها ، فلابد أن يتسع فى محبته موصلا حتى للأعداء عناق الحب الحقيقى . ولكنه إذا أراد لجذوة هذه النار السماوية من الحب ألا تبرد بسبب الجروح التى تلقاها ، فعليه أن يثبت عيون بصيرته على ذلك الصبر الهادئ المطمئن الصافى لربه الحبيب ومخلصه . و الرب يهدي قلوبكم الى محبة الله و الى صبر المسيح (تسالونيكي الثانية 3 : 5) وادين بعضكم بعضا بالمحبة الاخوية مقدمين بعضكم بعضا في الكرامة (رومية 12 : 10) ليعطكم اله الصبر و التعزية ان تهتموا اهتماما واحدا فيما بينكم بحسب المسيح يسوع (رومية 15 : 5) |
قصة حب ا
ستيقظت فى صباح أحد الأيام مبكرا ورحت أتأمل شروق الشمس . آه .. إن جمال خليقة الله لا يمكن وصفه . وبينما أنا أراقب المشهد ، سبحت الله من أجل جمال عمله . وبينما أنا أجلس هناك ، أحسست بحضور الله معى . ثم سألنى " هل تحبنى ؟ " ، فأجبته " بالطبع يا سيد ! فأنت ربى ومخلصى ! " . ثم عاد وسألنى " لو كنت معوقا ، فهل كنت ستظل تحبنى ؟ " فأرتبكت . ونظرت لرجلى وذراعى وباقى أجزاء جسمى وتعجبت كم من الأشياء كنت لن أستطيع عملها وقتها، الأشياء العادية التى أنا أعتبرها مسلم بها . وأجبت الله قائلا " أنه قد يكون صعبا يا سيد ، ولكنى كنت سأبقى أحبك " . ثم قال لى الرب " إذا كنت ضريرا ، فهل كنت ستظل تحب خليقتى ؟ " . فسألت نفسى كيف ترى يمكن للواحد أن يحب شيئا دون أن يكون قادرا أن يراه ؟ . ثم فكرت فى كل الناس العميان فى العالم وكيف أن كثير منهم ما زال يحب الله وخليقته . وهكذا أجبت السيد قائلا " أنه من الصعب التفكير أو تصور ذلك ، ولكننى كنت سأظل أحبك . " وهنا سألنى الرب قائلا " وماذا لو كنت أصم ، فهل كنت ما زلت تصغى لكلمتى ؟ " . ففكرت كيف ترى يمكن أن أصغى وأنا أصم ؟ ثم أدركت أن الإصغاء لكلمة الله ليس هو مجرد السمع بالأذن ، بل بواسطة قلوبنا . وهكذا أجبت " أنه قد يكون عسيرا ، ولكننى كنت سأظل اسمع لكلمتك . " وعاد الرب ليسألنى " ماذا لو كنت أخرس ، هل كنت ستبقى مسبحا اسمى ؟ ، ترى كيف يمكن للواحد أن يسبح بدون صوت ؟ ثم خطر على بالى : الله يريدنا أن نسبح أسمه من أعماق قلوبنا ونفوسنا . ولا يفرق ماذا تكون عليه أصواتنا . وتسبيح الله ليس هو بترتيلة دائما ، ولكننا عندما نضطهد فنحن نسبح الله بكلام شكرنا . وهكذا أجبت :" مع أنه لن يمكننى الغناء ، ولكنى سأبقى مسبحا لأسمك " . وهنا سألنى الله " هل حقيقة تحبنى ؟ " ، بشجاعة واعتناق قوى أجبت بجرأة " نعم يا سيد أنا أحبك لأنك أنت الإله الوحيد الحقيقى !" معتقدا أننى أجدت فى الإجابة ، ولكن الله سألنى " إذنا فلماذا أنت تخطئ ؟ " ، فأجبت ، " لأننى مجرد إنسان . وأنا لست كاملا . فقال الله " إذا لماذا فى أوقات السلام تبتعد أكثر ؟ " ولماذا تصلى بجدية فقط فى أوقات الشدة ؟ " فلم أجد إجابة غير الدموع . واستمر الرب قائلا " لماذا ترنم فقط فى الاجتماعات والخلوات ؟ لماذا تطلبنى فى وقت العبادة فقط ؟ ولماذا تطلب أشياء غاية فى الأنانية ؟ ولماذا تطلب أشياء غير مخلصة ؟ " واستمرت الدموع تنهمر فوق وجنتىّ . " لماذا أنت تخجل منى ؟ ولماذا لا تقوم بنشر البشارة ؟ ولماذا فى أوقات الاضطهاد ، تصرخ طالبا الآخرين بينما أنا أقدم لك كتفى لتبكى عليه ؟ ولماذا تجد أعذارا حينما أقدم لك فرصا لخدمة اسمى ؟" حاولت أن أجيب ، فلم أجد إجابة أقدمها . " لقد بوركت بالحياة . وأنا لم أخلقك لترمى هذه الهبة بعيدا . ولقد باركتك بمواهب لتخدمنى ولكنك استمررت تهرب من ذلك . أعلنت كلمتى لك ، ولكنك لم تتقدم فى تعلمها . تكلمت لك ولكنك سددت أذنيك . أريتك بركاتى ، ولكنك أشحت بعينيك بعيدا . أرسلت لك خداما ، ولكنك بقيت خاملا حتى ابتعدوا . ولقد سمعت صلواتك وأجبت عليها جميعا . " "فهل أنت تحبنى حقيقة ؟ " فلم أستطع أن أجيب . كيف لى بذلك ؟ لقد خجلت أكثر مما تستطيع أن تعتقد . فأنا بلا عذر . ما الذى يمكننى أن أقول ؟ . وعندما صرخ قلبى وسالت الدموع ، قلت " من فضلك أغفر لى يا رب . فأنا لا أستحق أن أكون ابنا لك " أجاب الرب ، " هذه هى نعمتى يا ابنى ." فسألت " إذا لماذا استمررت تغفر لى ؟ لماذا انت تحبنى هكذا ؟ " أجاب الرب قائلا " لأنك أنت خليقتى . وأنت ابنى . وأنا لن أتخلى عنك . عندما تصرخ باكيا ، فأنا كلى حنان عليك وسأبكى معك . وعندما تصيح فرحا ، فأنا سأضحك معك . وعندما تكون محبطا ، سأشجعك . وعندما تسقط سأقيمك . وعندما تعيا سأحملك . أنا معك طول الأيام ، وسأحبك للأبد . " لم أصرخ من قبل باكيا بشدة مثلما فعلت . كيف يمكننى أن أكون باردا هكذا ؟ كيف اجرح الله مثلما قد فعلت ؟ !! وهنا سألت يسوع " كم تحبنى ؟ " فأجابنى يسوع " هكذا ." وعندها مد ذراعيه ومات على الصليب من أجلى ( ومن أجلك أيضا ! ) وعندئذ ركعت عند قدمى يسوع المسيح ، مخلصى وللمرة الأولى ، صليت بصدق . + لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية (يوحنا 3 : 16) + الذي عنده وصاياي و يحفظها فهو الذي يحبني و الذي يحبني يحبه ابي و انا احبه و اظهر له ذاتي (يوحنا 14 : 21) + كل ما يعطيني الاب فالي يقبل و من يقبل الي لا اخرجه خارجا (يوحنا 6 : 37) . + و اما العشار فوقف من بعيد لا يشاء ان يرفع عينيه نحو السماء بل قرع على صدره قائلا اللهم ارحمني انا الخاطئ (لوقا 18 : 13) + اقول لكم ان هذا نزل الى بيته مبررا دون ذاك لان كل من يرفع نفسه يتضع و من يضع نفسه يرتفع (لوقا 18 : 14) |
صديقى الغالى : أنا أرسل لك هذا الخطاب مع أحد تلاميذى . أنا أريد فقط أنك تعرف ..كم أنا أحبك وكم أنا أهتم بك وكم أنا أرغب بشدة أن أصبح المعنى الحقيقى فى حياتك . عندما استيقظت أنت فى هذا الصباح ، كنت أنا معك فى ضياء شمسى الجميل الذى ملء غرفتك . وكنت آمل أن تقول لى صباح الخير ، ولكنك لم تفعل !! . ولذلك فكرت أنه لعل الوقت كان مبكرا ..حتى تلاحظنى . فقبلت وجهك بنسمة هواء لطيفة . ثم تنسمت أنا لك فى شذى النسيم الجميل لأزهارى العطرة . ثم غنيت لك أنشودة حب من خلال الطيور فوق الأشجار . ولكنك مشيت متجاوزا لى . ومتأخرا هذا اليوم راعيتك وأنت تتحدث مع أحد أصدقائك ، وكم رغبت أن تتحدث معى أنا أيضا .لقد انتظرت وانتظرت ولكنك سرت فى طريقك . وبعد ظهر اليوم أرسلت لك رذاذا منعشا ولمعت أمامك فى كل قطرة مطر . ولقد صرخت مناديا إياك مرة أو اثنين فى الرعد محاولا أن أشد انتباهك . ثم رسمت لك قوس قزح بديع وسط سحبى البيضاء المنتشرة كالقطن .لقد توقعت أنك يمكنك أن ترانى حينذاك ، ولكنك أغفلت وجودى !!. وهذا المساء لأختم يومك ، أرسلت لك غروبا بهيجا للشمس . وبعد ذلك تلألأت أمامك آلاف المرات من خلال نجومى آملا أنك تستفيق عائدا ، ولكنك أبدا لم تفعل . وهذه الليلة سكبت ضياء القمر فوق وجهك كى تعرف أننى معك . وكنت آمل أنك تسير معى قليلا قبل أن تنام . ولكنك لم تنطق بكلمة . وهذا جرحنى بعمق ، ومع ذلك أنا استمررت أهتم بك طوال الليل متفكرا أنه ربما ، مجرد ربما أنك ستقول لى أهلا فى الصباح . كل صباح فى كل الأيام أظهرت لك نفسى بطرق غريبة ومدهشة آملا أن تتخذنى راعيا لك . لأننى أنا وحدى من يقدر أن يمدك بكل احتياجاتك . حبى لك أعمق من أعمق المحيطات وأكبر من السماء الزرقاء . ولدى الكثير جدا لأعطيك ولأتشارك معك . من فضلك دعنى أسمع منك عاجلا !!! . صديقك المحب .يسوع |
الطفل الصغير
كنا في المطعم................ كنا العائلة الوحيدة التي تصطحب أطفال . أجلست اريك ابني في كرسي عالي . و بينما الجميع يتناولون الطعام و يتحادثون في هدوء فجاءة صاح اريك ابني في فرح قائلا أهلا وأخذ يضرب ظهر الكرسي بيديه الصغيرتين المكتنزتين وعينيه متقدتين بالحماس و الإثارة و علي فمه ابتسامة عريضة تخفي أسنانه , بينما أخذ يتمايل فرحا وهو يضحك في مرح . نظرت حولي أبحث عن مصدر مرحة فرأيت رجلا ذو ثياب ممزقة مهترئة قذرة ممتلئة شحما ، و بنطلونه فضفاضا بسوسته نصف مغلقة ، و أصابع قدمه محشورة وبارزة فيما يمكن أن يسمي حذاءا ، ومتسخ السترة وشعر رأسه مشوش وغير نظيف بينما هناك شعيرات صغيرة في ذقنه أقصر من أن تسمي لحية . ذو أنف منتفخ ممتلئ بالعروق النافرة يوحي بخرائط الطرق .ومع أننا كنا أبعد من أن نشم الروائح كنت موقنة من أن له رائحة غير طيبة . أخذت يديّ الرجل تتموج وتتمايل برخاوة صائحا أهلا أيها الصغير ..... أهلا أيها الولد الكبير أنا أراك يا عفريت . تبادلنا أنا و زوجي النظرات ماذا تري نفعل ؟ بينما اريك ابني مازال يضحك محييا الرجل أهلا أهلا . لاحظ جميع من في المطعم ما يحدث و أخذوا يتنقلون بنظراتهم بيننا و بين الرجل بينما الرجل الكبير مستمر في عمل ضجة مع الطفل الجميل . في هذه اللحظة احضروا لنا طلبات الطعام و ابتدء الرجل يصيح بصوت يملا الغرفة هل تعرف باتي كيك و هل تعرف بيك ابو ..... لم يظن أحد من الجالسين أن هذا الرجل ظريف بل كان واضحا انه ثمل فشعرت أنا و زوجي بالحرج فأخذنا نأكل في صمت ما عدا طفلي اريك الذي أخذ يحتفي بهذا الرجل الكسول الذي بدوره أخذ يستظرف مع طفلي متبادلا التعليقات معه . أخيرا انتهينا من تناول الطعام و نظرنا نحو الباب الخارجي ثم ذهب زوجي لدفع الحساب وطلب مني أن اتبعه حتى مكان انتظار السيارة .وهنا لاحظت أن الرجل الغريب قد وقف ثابتا بيني و بين الباب الخارجي . فرفعت قلبي بصلاة يا رب من فضلك دعني أخرج من هنا دون أن يتحدث هذا الرجل الغريب لي أو للطفل . أعطيت ظهري تجاه الرجل معتزمة أن أمر أمامه بخطوات جانبية متجنبة حتى أنفاسه وبينما أنا كذلك إذا باريك ابني يميل فوق ذراعي رافعا يديه كما يفعل الأطفال حينما يطلبون من شخص أن يحملهم وقبل أن أستطيع أن أعدل هذا الوضع إذا باريك يسحب نفسه من فوق ذراعي مرتميا علي الرجل . فجأة رأيت رجلا عجوزا ذو رائحة كريهة و طفلا صغيرا يتبادلون تعبيرات المحبة .وفي ثقة كاملة ومحبة و استسلام وضع اريك رآسة علي كتف الرجل الممزقة ، وإذا عيني الرجل تغرورقان بالدموع ووضع يديه القذرتين المعروقتين الخشنتين من جراء العمل الشاق كمقعد اجلس عليه طفلي ثم راح يربت علي ظهره بحنان . في الواقع لم آري اثنين يحبان بعضهما بعمق مثلما رأيت حينذاك وللحظات وقفت في رهبه وخشوع . أخذ الرجل يهدهد اريك بين يديه للحظات ثم فتح عينيه ناظرا بصدق نحوي في حزم أنت إذن التي تعتنين بهذا الطفل ، فأجابته بصوت متحشرج أنا أحاول ذلك . بلهفة متألمة رفع الرجل اريك من علي صدره فأخذت طفلي مرة ثانية بينما أخذ الرجل يقول يباركك الله يامدام لقد أعطيتني أعظم هديه عيد ميلاد . لم أرد بأكثر من تمتمة وأخذت اريك وجريت نحو السيارة حيث وجدت زوجي متعجبا لماذا أضم اريك بقوة صارخة يا ألهي سامحني !!. أما أنا فقد كنت قد عاينت محبة المسيح من خلال براءة طفل صغير لم يري إثما فى أحد ولم يدن أحدا ، هذا الطفل رأي نفس إنسان أما أنا كنت أري مجموعة ملابس . لقد كنت مسيحية عمياء احمل طفلا ليس كذلك . لقد أحسست كما أن الله يسألني أنك لم تريدي أن تشاركي ابنك مع أحد لمدة لحظات بينما أنا شاركت ابني مع الجميع وللأبــــد . + الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لاجلنا اجمعين كيف لا يهبنا ايضا معه كل شيء (رومية 8 : 32) + في هذا هي المحبة ليس اننا نحن احببنا الله بل انه هو احبنا و ارسل ابنه كفارة لخطايانا (يوحنا الأولى 4 : 10) + الذي رايناه و سمعناه نخبركم به لكي يكون لكم ايضا شركة معنا و اما شركتنا نحن فهي مع الاب و مع ابنه يسوع المسيح (يوحنا الأولى 1 : 3 |
الليلة المميزة . كان يوما مشغولا مثل باقى الأيام و كل طريق حجرى ضيق ازدحم بالأنام المسافرين الذين قد أتوا ملئوا كل خان فى زحام جاءوا من قريب أو من بعيد ، بأرجلهم المتعبة الممتلئة بالتراب والركام فكيف لصاحب الخان أن يعرف كل هؤلاء ؟ وهل من الممكن أن نوجه له إصبع الاتهام ؟ لأن الحجرة الوحيدة التى وجدها لله المتجسد ، كانت هى المزود كى فيه ينام !!. كانت ليلة عادية فى الهدوء وكان الجو ساكن ، بينما الرعاة مجمتعين فى عمق خلاء الحقول ، بعيون مجهدة ساهرين فى محاولة اختراق الظلال ، بينما هم لرعيتهم مراقبين ولكنها كانت الليلة ، التى فى كل ما لهم من أيام وفى كل ما سيأتى فى المستقبل من توالى الأعوام ستكون هى قلب الحمد الفائق والتسبيح السماوى الفريد لأنه هكذا أحبنا الله حتى أرسل ابنه الوحيد !. وهل اليوم هو يوم عادى ؟ لاشىء يميزه عن باقى الأيام ؟ ولكن التحدى ما زال أمامنا ، اصنع حجرة ! فهناك شخص يريد أن يكون ضيفك على الدوام الحجرة خشنة وقذرة ؟ دعه هو يقوم بالتنظيف ليصبح مكانك الداخلى السرى نقيا لامعا لطيف أو لتستمع مرة أخرى لتسبحة الملائكة المتميزة ولتجد لنفسك المخلص اليوم ، فتصير هذه الليلة حقيقة مميزة ! |
رجل وأربع زوجات كان هناك تاجرا غنيا له 4 زوجات ، وكان يحب الزوجة الرابعة أكثرهم ، ويزينها بأفخر الثياب ويعاملها بمنتهى الرقة . ويعتنى بها عناية كبيرة ولا يقدم لها إلا الأحسن فى كل شئ . وكان يحب الزوجة الثالثة جداً أيضا ، كان فخورا بها ويحب أن يتباهى بها أمام أصدقاؤه وكان يحب أن يريها لهم ، ولكنه كان يخشى أن تتركه وتذهب مع رجل آخر . وكان يحب الزوجة الثانية أيضا ، فقد كانت شخصية محترمة ، دائما صبورة ، وفى الواقع كانت محل ثقة التاجر ، وعندما كان يواجه مشاكل كان يلجأ لها دائما ، وكانت هى تساعده دائما على عبور المشكلة والأوقات العصيبة . أما الزوجة الأولى فقد كانت شريك شديد الإخلاص ، وكان لها دور كبير فى المحافظة على ثروته ، وعلى أعماله ، علاوة على اهتمامها بالشؤون المنزلية . ومع ذلك لم يكن التاجر يحبها كثيراً ، ومع أنها كانت تحبه بعمق إلا أنه لم يكن يلاحظها أو يهتم بها . وفى أحد الأيام مرض الزوج ولم يمضى وقت طويل ، حتى أدرك أنه سيموت سريعا . فكر التاجر فى حياته المترفة وقال لنفسه ، الآن أنا لى 4 زوجات معى ، ولكن عند موتى سأكون وحيداً ، كم سأكون وحيداً جداً ؟. وهكذا سأل زوجته الرابعة وقال لها " أنا أحببتك أكثر منهن جميعاً ووهبتك أجمل الثياب وغمرتك بعناية فائقة ، والآن أنا سأموت ، فهل تتبعينى وتنقذينى من الوحدة ؟ . " مستحيل ، غير ممكن ولا فائدة " هكذا أجابته زوجته الرابعة ومشت بعيدا عنه دون أية كلمة أخرى ، قطعت إجابتها قلب التاجر المسكين مثل سكينة حامية . فسأل التاجر الحزين زوجته الثالثة وقال لها " أنا أحببتك كثيراً جداً طوال حياتى ، والآن أنا فى طريقى للموت ، فهل تتبعينى وتحافظى على الشركة معى ؟ . " لا " هكذا أجابت الزوجة الثالثة ثم أردفت قائلة " الحياة هنا حلوة وسأتزوج آخر بدلا منك عند موتك " . غاص قلب التاجر عند سماعه الإجابة وكاد يجمد من البرودة التى سرت فى أوصاله . ثم سأل التاجر زوجته الثانية وقال لها " أنا دائما لجأت إليك من أجل المعونة ، وأنت أعنتيننى وساعدتيننى دائماً ، والآن ها أنا أحتاج معونتك مرة أخرى ، فهل تتبعيننى عندما أموت وتحافظين على الشركة معى ؟ ". فأجابته قائلة "أنا آسفة هذه المرة لن أقدر أن أساعدك "، هكذا كانت إجابة الزوجة الثانية ، ثم أردفت قائلة " إن أقصى ما أستطيع أن أقدمه لك ، هو أن أشيعك حتى القبر " . . إنقضت عليه إجابتها كالصاعقة حتى أنها عصفت به تماماً . وعندئذ جاءه صوت قائلة له " أنا سأتبعك وسأغادر الأرض معك بغض النظر عن أين ستذهب ، سأكون معك " نظر الزوج حوله يبحث عن مصدر الصوت وإذا بها زوجته الأولى ، التى كانت قد نحلت تماما كما لو كانت تعانى من المجاعة وسؤ التغذية " وهو ممتلئ بالحزن واللوعة قال التاجر " كان ينبغى علىُ أن أعتنى بك افضل مما فعلت حينما كنت أستطيع " . فى الحقيقة كلنا لنا 4 زوجات . الزوجة الرابعة هى أجسادنا ، التى مهما أسرفنا فى الوقت والجهد والمال فى الاهتمام بها وجعل مظهرها جيداً ، فإنها عند موتنا ستتركنا . الزوجة الثالثة هى ممتلكاتنا وأموالنا ومنزلتنا ، التى عند موتنا تتركنا وتذهب لآخرين . الزوجة الثانية هى عائلاتنا وأصدقائنا ، مهما كانوا قريبين جداً مننا ونحن أحياء ، فأن أقصى ما يستطيعونه هو أن يرافقوننا حتى القبر . أما الزوجة الأولى فهى فى الحقيقة هى نفوسنا ، التى غالبا ما تهمل ونحن نهتم ونسعى وراء الماديات ، الثروة ، والملذات الحسية . ولكن لنرى ما هى الحقيقة ؟ ، إنها وحدها الوحيدة التى تتبعنا حيثما ذهبنا . ربما هى فكرة طيبة أن نزرع من أجلها ونقوتها الآن بدلا من أن ننتظر حتى تكون فى فراش الموت و لا نستطيع سوى أن نرثيها ونبكى عليها . فإن الحياة يا أخى قصيرة جداً . |
ب . م . ى . ( بأسرع ما يمكن ) . هل أنت تعتقد أن كونك ترفع صلاة قد يساعد . أنا لا أعتقد على كل حال أنه ضار للطريق الذى تسير فيه خططنا . الحقيقة أننا لدينا فرصة جيدة لأن هناك شخصا عظيما يسمعنا . هل تعجبت أبداً من التعبير ب. م . ى . بصفة عامة نحن نفكر فيه بمعنى الأكثر عجلة والأعظم شدة فى حياتنا . ولكن ربما إذا فكرنا فى هذا التعبير بطريقة مختلفة ، ربما نجد ساعتها طريقة جديدة للتعامل مع الأيام الخشنة التى قد تقابلنا فى طريق حياتنا . هناك دائما ما تعمله ، مواعيد لا يمكن تجاوزها . وليس لديك وقت تدخره ولكنك كلما عجلت وهرولت فإن ب. م . ى . تعنى دائما أن ترفع صلاة . فى وسط الفوضى داخل أسرتك فإن وقت الإجادة يكون نادراً افعل ما فى وسعك ، ولتدع الله يكمل . فإن ب. م . ى . تعنى دائما أن ترفع صلاة . أنه يبدو إن ما يقلقك أكبر مما تستطيع أن تتحمله فإهدأ حينذاك قليلا والتقط أنفاسك فإن ب. م . ى . تعنى دائما أن ترفع صلاة . الله يعلم كم الحياة قاسية وهو يريد أن يسهل لنا ما نهتم به وهو سيستجيب لكل ما تحتاج و ب. م . ى . تعنى دائما أن ترفع صلاة . طلبتى أن ترسل أنت هذه لأولئك الذين تريد أن يباركهم الله أعظم الكنوز هى التى لا ترى بالعين ، ولكن تختزن فى القلب . + اسرع الى معونتي يا رب يا خلاصي (مزمور 38 : 22) + ارتض يا رب بان تنجيني يا رب الى معونتي اسرع (مزمور 40 : 13) + اللهم الى تنجيتي يا رب الى معونتي اسرع (مزمور 70 : 1) |
أشياء نتذكرها اشتكت سيدة يوما ما لأحد الأصدقاء لأنها لا تستطيع أن تتذكر آى شئ حدث لها حتى لمدة يوم . فقال لها أقول لك الصراحة " إذا أنت لا تستطيعين أن تتذكرى اليوم ما حدث معك بالأمس ؟..منذ متى بدأ معك هذا الأمر ؟ ". فأجابته السيدة قائلة " ما هو هذا الذى تقول عنه منذ متى ؟!!!!!!! ". لذلك إذا كانت ذاكرتك ليست كما تريدها أن تكون ، نرى أن نساعدك أن تركز على أشياء معينة تحتاج أن تتذكرها حقيقة . - تذكر أن وجودك هو هدية للعالم الذى حولك . - تذكر أنك فريد من نوعك ولا يوجد من يضاهيك. - تذكر أن حياتك من الممكن أن تكون كما تريد . - تذكر أن تعيش فى حدود اليوم فقط . - تذكر أن تعدد بركاتك لا متاعبك . - تذكر أنك قادر أن تسير الطريق بغض النظر عما ستمر به . - تذكر أن ما تبحث عنه من إجابات هو داخلك . - تذكر أن الأحلام تنتظر تحقيقها . - تذكر أن القرارات مهمة جدا لصنع الفرص . - تذكر أن تصل الى أحسن ما فيك . - تذكر أن القلق هو أكبر مضيعة للجهد والقوى . - تذكر أنك إذا لم تحصل على ما تريده أحيانا قد يكون ضربة حظ حلوة ! . - تذكر أن ه كلما حملت فى قلبك ضغينة كلما أصبح الحمل أثقل . - تذكر أن لا تأخذ الأمور بجدية شديدة . - تذكر أن تتضحك . - تذكر أنه حتى المحبة القليلة تستطيع أن تمشى مسافات طويلة . - تذكر أن أمورا كثيرة ستبقى للأبد . - تذكر أن السعادة توجد فى العطاء أكثر من الأخذ . - تذكر أن كنوز الحياة هم الناس وليسن الأشياء . - تذكر أن المعجزات لا زالت تحدث . |
الرجال الثلاثه خرجت مرة امرأة من منزلها فوجدت ثلاثة رجال ذوى لحيات بيضاء جالسون فى فناء منزلها الخارجى ، لم تتعرف على أحد منهم ، فقالت لهم "أنا لا أعتقد إنى أعرف أحد منكم ، ولكن لا بد أنكم جوعى ، من فضلكم تعالوا عندنا وخذوا شيئا لتأكلوه " . فقالوا لها " هل رجلك بالمنزل ؟ ". فقالت " لا انه بالخارج " . فقالوا لها " إذا فلن نستطيع أن ندخل منزلكم " . وفى المساء عندما عاد زوجها للمنزل حكت له ما حدث ، فقال لها " إذهبى وقولى لهم أنى قد عدت للمنزل وإنى أدعوهم ليدخلوا لدينا " . خرجت المرأة للخارج ودعت الرجال للدخول فقالوا لها " نحن لا ندخل منزل ما مع بعضنا ". فاستغربت المرأة وقالت لهم " ولماذا الأمر هكذا ؟ " . أجابها واحد من الرجال المتقدمين فى الأيام شارحا لها وهو يشير لواحد من أصحابه قائلا "إن أسمه الثروة " ,ثم أشار للآخر وقال " وهذا أسمه النجاح " ، ثم أضاف قائلا وأما أسمى أنا فهو المحبة ، ثم أردف قائلاً الآن أدخلى الى بيتك وتشاورى مع زوجك ، من منا تريدون أن يدخل بيتكم ؟ رجعت المرأة الى داخل منزلها وحكت لرجلها ما حدث معها . فرح زوجها جدا وقال لها " كم هذا جميل ، وما دام الأمر كذلك فلندعو الثروة ، دعيه يدخل إلينا ويملأ بيتنا بالثروة " لم توافقه زوجته وقالت له " ولماذا لا ندعو النجاح ؟". أما زوجة ابنهم التى كانت تستمع للحديث وهى فى الجانب الآخر من المنزل ، فقد سارعت بالإعلان عن رأيها وقالت " أليس من الأفضل أن ندعو المحبة ، فإن بيتنا سيمتلئ بها عندئذ " . فقال الرجل لزوجته " دعينا نتبع نصيحة زوجة ابننا " . "إذهبى للخارج وادعى المحبة ليكون ضيفنا " خرجت المرأة للخارج وسألت الرجال الثلاثة "من منكم هو المحبة ؟ ، ليتفضل ليكون ضيفنا فى بيتنا " . وقف الرجل الذى اسمه المحبة وأبتدأ يمشى ناحية المنزل ، وإذا بالرجلين الآخرين يقفان ويتبعانه .اندهشت المرأة وسألت الثروة والنجاح قائلة : أنا دعوت المحبة فقط ، فلماذا أنتما داخلان ؟ ". أجابها الرجلان المتقدمين فى الأيام معا فى صوت واحد "إذا كنت أنت دعوت الثروة أو النجاح ، فإن الرجلان الآخران كانا سيبقيان بالخارج ، ولكن حيث انك دعوت المحبة ، فإنه حيثما ذهب ، نذهب نحن أيضاً معه ""لأنه حيثما يكون هناك حب ، فإنه سيكون هناك أيضا ثروة ونجاح !!!!!!" |
القدر المشروخ . كان حمال ماء (سقا) هندى لديه قدربن كبيرين ، يعلق كل واحد منهم فى نهاية قضيب طويل يحمله على ظهره .وكان عمله أن يحمل الماء من نبع ماء حتى منزل سيده عدة مرات كل يوم . كان أحد القدرين به شرخ ، بينما الآخر كان سليماً ، وهكذا كان يصل ممتلئ بالماء حتى نهاية الرحلة من النبع حتى منزل السيد ، بينما كان القدر المشروخ يصل وبه نصف كمية الماء فقط . واستمر هذا الأمر يحدث لمدة عامين كاملين ، وحامل الماء يصل منزل السيد ومعه ملء قدر ونصف فقط فى كل رحلة. وبالطبع كان القدر السليم فخوراً بأدائه ، لأنه كان يتمم ما صنع من أجله بدقة حتى نهاية الرحلة . بينما كان القدر المشروخ المسكين يشعر بالخجل بسبب أدائه الناقص ، ويشعر بالبؤس لأنه لا يستطيع أن يوصل غير نصف كمية الماء ، أى انه يكمل 50 % من الهدف الذى صنع من أجله . وبعد سنتين من الواقع الذى فهم على أنه فشل مرير . تكلم القدر المشروخ مع حامل الماء عند نبع المياه ، وقال له"أنا خجلان من نفسى وأنا أريد أن اعتذر لك " . سأله حمال المياه " لمـاذا ، ما الذى فيك وتخجل منه " . فقال القدر " لأنى لم أستطع طوال العامين الماضيين أن أحمل غير نصف كمية الماء بسبب الشرخ الذى فى جانبى والذى يؤدى الى تسرب المياه طوال الطريق من النبع الى منزل السيد " . " وبسبب الخلل الذى بى أصبح عليك أنت أن تعمل كل هذا العمل المضاعف ، وأصبحت أنت لا تحصل على النتيجة الكاملة لمجهوداتك ". هكذا قال القدر . أحس حامل الماء بالأسى من أجل القدر المشروخ المسكين ، وفى حنوه ورفقه قال للقدر " ونحن فى طريق الرجوع الى منزل السيد أنا أريدك أن تلاحظ الورود الجميلة الموجودة طوال الطريق ". وفى الواقع لاحظ القدر المشروخ هذه المرة أنهم كلما صعدوا التل فى طريق العودة أن الشمس تدفئ ورود جميلة على جانب الطريق ، وهذا جعله يشعر ببعض الابتهاج . ولكن فى نهاية الرحلة عاوده الشعور بالأسى ، لأنه فقد نصف الماء الذى كان يحتويه ، وهكذا أعتذر مرة ثانية لحامل الماء من أجل فشله . وهنا قال حامل الماء للقدر " هل لاحظت أن الورود لا توجد إلا على جانب واحد فقط من الطريق وهو الجانب الذى من ناحيتك، وأن الجانب الآخر الذى ناحية القدر الثانى لا يوجد به ورود ؟ !!! ، هذا لأنى أنا اعلم دائما عن تسرب الماء من جانبك ، وأنا استفدت منه !!! . فقد زرعت بذور الورد من ناحيتك فى طريق العودة ، وكل يوم أثناء عودتنا من نبع الماء كنت أنت ترويى البذور المزروعة !! . وهكذا لمدة العامين الماضيين كنت أستطيع أنا أن أقطف هذه الورود الجميلة وأزين بها مائدة السيد . وأنه بدون أن تكون أنت بالحال الذى أنت عليه ، ما كان للسيد أن يتمتع بنعمة الجمال هذه فى منزله !!!!!!! . كل منا له جوانب يسيل منها الماء خاصة به . فنحن جميعا مثل القدور المشروخة. لكن لو سمحنا لله فإنه سيستخدم عيوبنا ليزين مائدته. فى حسابات الله الاقتصادية لا شئ يفقد . فلا تخف من عيوبك ادرسها جيدا وستصبح أنت مصدرا للجمال .وتذكر انه فى ضعفنا نجد قوتنا . لذلك اسر بالضعفات و الشتائم و الضرورات و الاضطهادات و الضيقات لاجل المسيح لاني حينما انا ضعيف فحينئذ انا قوي (كورنثوس الثانية 12 : 10) |
ملاك لطفل يحكى أنه فى وقت من الأوقات كان هناك طفلا على وشك أن يولد ، ولذلك سأل الله فى إحدى هذه الأيام قائلا " قل لى يا إلهى إنك سترسلني للأرض غدا ولكننى كيف سأعيش أنا هناك وأنا صغير هكذا و عديم الحيلة " أجابه الله "يا بنى من بين هذه الملائكة الكثيرة أنا قد اخترت لك واحدة وهى ستكون فى انتظارك وستهتم بك " لكن الطفل لم يكن متأكدا أنه يريد أن يذهب فقال لله " من فضلك يا إلهى أنا هنا فى السماء لست أفعل شيئا غير أن أغنى وأبتسم وهذا كاف لى لكى أكون سعيدا " فابتسم الله وقال " إن ملاكك سيغنى لك هناك وسيبتسم لك أيضا كل يوم ، وستشعر أنت بحب ملاكك وستسعد به " فقال الطفل "لكنن كيف سأفهم أنا عندما يتكلم الناس لى ؟ " ، واستمر قائلا " وأنا لا أعلم اللغة التى يتكلمها الناس ". ربت الله على رأس الطفل وقال له " إن ملاكك سيقول لك أجمل وأحلى كلمات يمكن أن يسمعها على الإطلاق وبكثير من الصبر والعناية فإن ملاكك سيعلمك كيف تتكلم " فأضاف الطفل فى حزن "وما الذى سأفعله حينما أريد أن أتحدث معك يا إلهى ؟ " ولكن الله كان لديه إجابة للسؤال أيضا " إن ملاكك سيجعلك تضع كفيك بجانب بعضهما ويعلمك كيف تصلى " وهنا استدار الطفل متسائلا " لقد سمعت أنه هناك أناس سيئين على الأرض فمن سيحمينى ؟ ". فأجابه الله "إن ملاكك سيحميك حتى لو تعرضت حياته هو للخطر " فأستمر الطفل قائلا فى قلق " إننى سأكون دائما حزينا لأننى لن أستطيع أن أراك يا إلهى " ابتسم الله للطفل الصغير قائلا " إن ملاكك سيكلمك عنى دائما وسيعلمك الطريق التى ستعود بها الى ثانية مع أنى سأكون بجانبك دائما " وفى هذه اللحظة كان هناك سلام كثير فى السماء ، ولكن أصوات الأرض ظلت مسموعة ، وعلم الطفل أنه عليه أن يبدأ رحلته للأرض فى الحال ،فسأل الله سؤال أخير بنعومة " يا إلهى ان كنت سأرحل حالا فمن فضلك أخبرنى باسم ملاكى " فلمس الله كتف الطفل قبيل مغادرته مباشرة وأجابه " إن اسم ملاكك ليس له أهمية خاصة لأنك ببساطة ناديها ماما |
نشيخ أم ننضج ؟ فى أول أيام الدراسة ، قدم الأستاذ لنا نفسه ثم وضع أمامنا تحدى وهو إن كنا نستطيع أن نتعرف على شخص لم نكن نعرفه من قبل . وقفت أنا لأنظر وعندها لمست كتفى إحدى الأيدى برقة . فاستدرت لأجد سيدة مسنة ممتلئة بالتجاعيد متألقة أمامى بابتسامة تضئ كل وجودها .ثم أردفت قائلة آهلا يا وسيم ، أنا اسمي روز ، وأنا ابلغ من العمر 87 عاما ، هل بمكنى أن أحضنك ؟ ضحكت أنا وأجبت فى حماس "بالطبع يمكنك ذلك ". فإحتضنتنى بقوة . فقلت لها " لماذا أنت فى الكلية فى هذه السن الصغيرة البريئة ! ؟ " . أجابت وهى تتضاحك قائلة " أنا هنا لأقابل عريس غنى ، لأتزوج وأنجب طفلين ، وبعدها أتقاعد وأتفرغ للسفريات " . فقلت لها " لا إني أسأل بجد " . كنت متشوقا أن اعرف ما هو الدافع الذى يحركها وهى فى هذا العمر لتقبل تحدى الدراسة فى الكلية ؟. فقالت لى " أنا كنت دائما أحلم أن احصل على تعليم عال بإحدى الكليات ، وها أنا احصل على واحد " . بعد المحاضرة مشينا معا لمبنى اتحاد الطلبة وتناولنا معا مشروب الشوكلاتة باللبن . وأصبحنا فى التو أصدقاء . بعد ذلك ولمدة 3 شهور صرنا نغادر المدرج معا ونحن لا نكاد نكف عن الحديث . وكنت دائما كمن هو منوم مغناطيسيا استمع لآلة الزمن هذه بينما نتشارك فى خبرتها وحكمتها . وعلى مدار العام صارت روز رمزاً جامعيا ، وكانت تصنع لها بسهولة أصدقاء حيثما جلست ، وكانت تحب أن تتأنق فى ملبسها وهى سعيدة بالاهتمام الذى كان يظهره من نحوها باقى الطلبة .كانت بحق تعيش وقتها . فى نهاية الفصل الدراسى دعونا روز لتلقى كلمة فى وليمة فريق كرة القدم ، ولن أنسى ما حييت ما علمته لنا فى هذا اليوم . قدم مذيع الحفلة روز من على المنصة , وأخذت تخطو هى ناحية المنصة ، وعندما بدأت فى تقديم كلمتها التى كانت قد جهزنها من قبل ، إذا بالكروت المكتوبة البالغة 5 * 3 سم تقع منها على الأرض . وهى محبطة و محرجة قليلا ، انحنت على الميكرفون وقالت ببساطة " أنا مضطربة بشدة . لقد أعطى لى بيرة على سبيل الإعارة ، وهذا الخمر يقتلنى ! ولن أستطيع أن أرتب ما كنبته فى الأوراق مرة ثانية ، ولذلك دعونى أن أقول لكم ما أتذكره " . وعندما ضحكنا أخذت هى تتنحنح لتنقى صوتها وبدأت كلمتها وقالت : " نحن لا نكف عن اللعب لأننا صرنا كبارا فى السن ، ولكن الحقيقة أننا نشيخ لما نتوقف عن اللعب ، وهناك 4 أسرار لتستمر صغيرا ، وتكون سعيدا وناجحا " . " أنك عليك أن تتضحك وتجد الفكاهة كل يوم " . " وعليك أن يكون لك حلما ، لأنك عندما تفقد حلمك تموت " . " أشخاص كثيرين يمشون حولنا وهو فى الحقيقة أموات وحتى هم لا يدركون ذلك " . " هناك فرق كبير بين أن نكبر أو أن نشيخ ، إذا كان عمرك 19 عاماً ورقدت فى الفراش عاما كاملا ولم تفعل شيئا واحدا خلاقا ، فإن عمرك سيصبح 20 عاماً ز وأنا ذات ال 87 عاماَ إذا مكثت بالفراش ولم أفعل أى شئ بالمرة لمدة عام ، فإن عمرى سيصبح 88 عاماً . كل واحد يمكنه أن يصير أكبر فى العمر . وهذا لا يستلزم قدرات خاصة أو موهبة . " ولكن الفكرة هى أن نكبر دائما ونحن نجد الفرصة كى نتغير ". " لا تدع عندك ندم . العواجيز عادة ليس عندهم ندم لشئ قد فعلوه ، قدر ما قد يندموا على ما لم يفعلوه . والناس الوحيدين الذين يخشون الموت هم الذين لديهم ندم " . واختتمت كلمتها بأن غنت بشجاعة أغنية اسمها " الوردة " . وقدمت تحدى لكل واحد فينا ، بأن يدرس كلمات الأغنية ويعيشها فى حياته اليومية . بعد بضعة سنوات أنهت روز دراستها ، وحصلت على درجتها العلمية التى تعبت فيها كل هذه الأعوام السابقة . وبعد تخرجها بأسبوع واحد توفت روز فى سلام أثناء نومها . أكثر من 2000 طالب حضروا جنازتها فى تقدير للمرأة الرائعة التى علمتنا عمليا أنك يمكنك أن تكون كل ما تسمح به طاقاتك فى أى وقت !!!! . تذكر أن تكبر ، هذا شئ إجباري ، أن تنضج وتتغير هذا شئ اختيارى . |
حياتى بين يديك ليس عليك أن تقلق وليس عليك أن تخاف فالفرح سيأتى عند الصباح ولن تبقى المتاعب على الدوام لأنه هناك صديق اسمه يسوع سيمسح منك كل الدموع واذا كان قلبك مكسورا فارفع يدك وقل أنا اعلم أننى أستطيع أن أفعل كل شئ أنا أعلم أننى أقدر أن أصمد مهما كان الذى يعترض طريقى فإن حياتى هى بين يديك فمع يسوع أنا أقدر أن اعيشها معه أنا أستطيع أن أصمد مهما كان الذى يعترض طريقى فإن حياتى هى بين يديك لذلك عندما تكون امتحاناتك و طريقك يبدوان أنهما يذهبان بك لأسفل وكل اصحابك وكل من تحب ليسوا حولك لتجدهم تذكر أنه يوجد صديق اسمه يسوع سيمسح منك كل الدموع واذا كان قلبك مكسورا فارفع يدك وقل أنا اعلم أننى أستطيع أن أفعل كل شئ. ..لانه قال لا اهملك و لا اتركك عب 13 : 5 |
بزجاجة لبن واحدة كان هناك غلاما فقيراً من الذين يعملون فى بيع البضائع بالمرور على المنازل حتى يستطيع أن يغطى مصاريفه الدراسية ،وفى أحد الأيام لم يجد معه غير 10 سنتات وهو يحس بألم الجوع . قرر أن يسأل من أجل وجبة فى البيت التالى ، ولكن لما فتحت الباب له سيدة صغيرة لطيفة ارتبك، فبدلاً من أن يطلب وجبة ، سألها إن كان ممكنا أن يشرب ماء !!! . ولكنها هى فكرت أنه يبدو عليه أنه جائع ، ولذلك أحضرت له زجاجة لبن كبيرة بدلاً من الماء , أخذ هو يشربها ببطء ثم سأل " كم على أن أدفع " . فأجابته هى قائلة " أنت لست مديونا بشئ ، فقد علمتنا أمى أن لا نأخذ شئ مقابل أعمال رحمة " . فقال هو " عندئذ أنا أشكرك من كل قلبى ". وعندما ترك هوارد كيلى هذا المنزل ، لم يشعر بأنه أقوى من الناحية الجسمانية فقط ، ولكن إيمانه فى الله وبالإنسان كان أيضا قد قوىّ . بعدما كان على وشك أن ييأس ويعتزل . بعد عدة أعوام مرضت هذه السيدة الصغيرة مرضاً خطيراً ، احتار فيه أطباء بلدتها الصغيرة ، وأخيرا أرسلوها للمدينة الأكبر ، حيث طلبوا من أخصائى أن يدرس حالة مرضها النادر , وهكذا طُلب من هوارد كيلى المشورة الذى عندما عرف اسم البلدة التى أتت منها ، نزل فى الحال وعبر قاعة المستشفى الرئيسية حتى حجرتها وهو يلبس البالطو الأبيض الخاص به ، فتعرف على السيدة فى الحال ، ثم عاد لحجرة الأطباء وقد قرر أن يبذل كل جهده من أجل إنقاذ حياتها . ومن هذا اليوم أعطى انتباه خاص لهذه الحالة . بعد معركة طويلة مع المرض ،كسب دكتور كيلى المعركة . طلب مكتب الإدارة دكتور كيلى ليعرض عليه فاتورة الحساب النهائية . نظر دكتور كيلى للفاتورة ثم كنب بضع كلمات على الهامش ، ثم أرسلت الفاتورة لحجرة المريضة . خافت السيدة أن تفتح الفاتورة أول الأمر لأنها كانت متأكدة أنها قد تمضى باقى حياتها تسدد فيها ، ولكنها تشجعت أخيراً فلفت انتباهها المكتوب على هامشها فقرأت ما يلى : " دُفعت كاملة بواسطة زجاجة لبن واحدة !!!!. " والتوقيع دكتور هوارد كيلى . انهمرت دموع الفرح من عينيها ، وصلت فى قلبها الفرح قائلة " أشكرك يارب لأن محبتك قد فاضت فى كل الأبعاد خلال قلوب وأيدى البشر " . ارم خبزك على وجه المياه فانك تجده بعد ايام كثيرة (الجامعة 11 : 1) يا اولادي لا نحب بالكلام و لا باللسان بل بالعمل و الحق (يوحنا الأولى 3 : 18) |
من يأخذ الابن ؟ كان رجلا غنيا وابنه يهويان جمع الأعمال الفنية الأصلية النادرة . وكانت مجموعتهم تحتوى على كل شئ ، من بيكاسو حتى رفاييل انجلو . وكانا كثيرا ما يجلسان معاًً يستمتعان بمجموعتهم الفنية العظيمة .حتى اندلعت حرب فيتنام وذهب الابن إليها . كان الابن شجاعا جدا ومات فى معركة بينما كان ينقذ شخصا آخر . اُعلم الوالد بما حدث فحزن حزنا شديدا من أجل موت ابنه الوحيد . وبعد شهر تقريبا و قبيل الكريسماس مباشرة . إذا بمن يقرع الباب . ولما فتح الباب إذا بشاب يمسك بيده لفافة كبيرة يقول " سيدى ، أنت لا تعرفنى ، ولكننى أنا الجندى الذى قدم ابنك حياته من أجلى . لقد أنقذ حياة كثيرين فى هذا اليوم . وبينما كان يحملنى أنا لمكان أمين ، إذا بشظية تصيبه فى القلب مباشرة ، فمات فى الحال . وقد كان كثيرا ما يحكى عنك يا سيدى وعن حبك للفن " ، ثم أمسك الشاب باللفافة الكبيرة التى معه وقال " أنا أعلم أن هذا ليس شيئا عظيما . لأننى فى الحقيقة لست فنانا كبيرا ، ولكننى أعتقد أن ابنك كان سيرغب أن تكون لك هذه . " فتح الوالد اللفة فإذا بها صورة لابنه رسمها هذا الشاب . نظر الوالد للصورة باندهاش وخشية من الطريقة التى عبر بها الرسام عن شخصية ابنه فيها ، وانجذب الوالد للعينين حتى فاضت عيناه هو بالدموع . شكر الوالد الشاب من أجل اللوحة وعرض عليه أن يدفع ثمنا مجزيا لها . فقال الشاب " أنا لن أقدر أبدا أن ادفع ثمن الذى فعله ابنك من أجلى ، وهذه اللوحة هى هدية . " علق الوالد لوحة ابنه فوق المدفأة ، وفى كل مرة يأتى فيها زوار لمنزله ، كان يريهم لوحة ابنه قبل أن يريهم أى من اللوحات الأصلية العظيمة التى يقتنيها . بعد بضعة شهور مات الرجل الغنى . وكان هناك مزاد كبير لبيع مجموعته الفنية النادرة . اجتمع فى المزاد كثير من الشخصيات ذات الثقل ، وكان الجميع فى غاية الاستثارة لرؤية اللوحات الأصلية النادرة ، وهو يمنون أنفسهم بالحصول على بعض منها لضمها لمجموعاتهم الفنية . على المنصة وُضعت لوحة الابن ، وقرع الدلال مطرقته وابتدأ جلسة المزاد بلوحة الابن ، وراح يقول من سيأخذ هذه الصورة ؟. فإذا بالصمت يعم القاعة . بعد ذلك إذا بصوت من آخر القاعة من الخلف يقول بصوت عال " نحن نريد أن نرى اللوحات المشهورة , دعك من هذه الصورة . . ولكن الدلال أصر وعاد يقول " من سيبدأ المزاد 100 دولار 200 دولار من سيدفع من أجل هذه اللوحة ؟ . " . وهنا صاح صوت آخر غاضبا وقال " نحن لم نأتى لمشاهدة هذه الصورة ، لقد أتينا من أجل أعمال فان جوخ ، أو رمبرانت . فلتأتى إذا باللوحات ذات القيمة ! " . ولكن الدلال استمر قائلا " الابن ، الابن ، من سيأخذ الابن ؟ . وأخيرا جاء صوت من آخر القاعة من الخلف ، كان صوت الجناينى الذى كان قد قضى أغلب عمره مع السيد وابنه وقال " أنا أدفع عشرة دولارات "، لأن هذا كان كل ما يستطيع أن يدفعه لكونه رجلا فقيراً ، فقال الدلال " لدينا عرض بعشرة دولارات من سيدفع عشرين دولار ؟ " . وهنا قال بعضهم " أعطها له بعشرة دولارات ودعنا نرى اللوحات الأخرى العظيمة " . وعاد الدلال يقول مرة أخرى " لدينا عرض بعشرة دولارات فهل من يدفع عشرين ؟ " . وهنا صاح الجمع كله غاضبا ، فلم يكونوا يريدون لوحة الابن . لقد أرادوا الاستثمار ذو القيمة فى اللوحات الفنية الأصلية . قرع الدلال مطرقته وقال " الا اونا ، الا دوا ، الا تريو . بيعت اللوحة بعشرة دولارات !! . " وهنا صاح رجل جالس فى الصف الثانى وقال " دعنا الآن نبدأ فى المجموعة المنقاة من اللوح الأصلية . " وضع الدلال مطرقته وقال " أنا آسف لقد انتهى المزاد ." . راح الحاضرون يقولون " وماذا عن اللوحات الأصلية ؟ ." فقال الدلال " أنا آسف ، عندما طلب منى أن أتولى هذا المزاد ، أخبرت بشرط سرى فى وصية الرجل . ولم تكن لى حرية أن أعلن هذا الشرط الا الآن . أن لوحة الابن هى فقط التى ستعرض فى المزاد ، وإن من يشتريها سيرث كل شئ , و من ضمنها هذه اللوحات الفنية الأصلية . الرجل الذى سيأخذ الابن ، سيأخذ كل شئ ! . " إن الله قد قدم ابنه منذ 2000 عام ليموت موت خشنا على الصليب , ومثل هذا المزاد رسالته اليوم لك " من يأخذ الابن ؟ . " . لأنك كما ترى من يأخذ الابن يرث كل شئ !!!!. ايها العطاش جميعا هلموا الى المياه و الذي ليس له فضة تعالوا اشتروا و كلوا هلموا اشتروا بلا فضة و بلا ثمن خمرا و لبنا (إشعياء 55 : 1) و ليس باحد غيره الخلاص لان ليس اسم اخر تحت السماء قد اعطي بين الناس به ينبغي نخلص (أعمال الرسل 4 : 12 ان فان كنا اولادا فاننا ورثة ايضا ورثة الله و وارثون مع المسيح ان كنا نتالم معه لكي نتمجد ايضا معه (رومية 8 : 17)) اذ قيل اليوم ان سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم كما في الاسخاط (العبرانيين 3 : 15) |
تضحية بعد بضعة تراتيل فى خدمة مساء الأحد . وقف راعى الكنيسة ببطء وتمشى الى المنبر ، وقبيل أن يبدأ عظته هذا المساء ، قام بتقديم خادم ضيف موجود فى الاجتماع ، وفى تقديمه له قال عنه ، أنه كان واحد من أعز أصدقاء طفولته ، وأنه يطلب منه أن يحيّ الكنيسة فى اللحظات التالية وأن يشاركها أى شئ يشعر به مناسبا لخدمة اليوم . وهنا تقدم رجل شيخ متقدم فى الأيام الى المنبر وابتدأ يتكلم فقال " كان أب وأبنه وصديق للابن يبحرون معاً فى قارب من شاطئ المحيط الباسيفيكى ، عندما منعهم اقتراب عاصفة سريعة من أية محاولة للرجوع الى الشاطئ مرة أخرى ، وكانت الأمواج عالية للدرجة التى لم يتمكن فيها الأب وهو بحار ذو خبرة من الاحتفاظ بالقارب معتدلاً ، وهكذا انجرف الثلاثة لمياه المحيط حينما انقلب القارب بهم . " تردد الشيخ المتقدم فى الأيام للحظات ، وهو يثبت نظره على شابين مراهقين . وهذان بدورهما ، بدأ لأول مرة منذ بدأ الخدمة يحسان ببعض الشغف فى القصة . ثم أخذ الرجل الشيخ يكمل قصته فقال " بينما أمسك الوالد بحبل إنقاذ ، كان عليه أن يتخذ أكثر القرارات آلما فى حياته .. وهو لمن من الولدين يرمى الطرف الآخر من حبل النجاة ؟ . كان أمامه ثوان قليلة ليتخذ القرار . كان الوالد يعلم أن ابنه مسيحيا حقيقياً وأن صديق ابنه ليس كذلك . كان كرب اتخاذ القرار اشد من سيل الأمواج المرعب . وهنا صرخ الوالد وقال لأبنه يا ولدى أنا أحبك ، ولكنه رمى طرف حبل النجاة لصديق ابنه !! . وحينما تمكن الوالد من سحب صديق ابنه حتى القارب المقلوب ، كان ولده قد اختفى تحت جبال الأمواج الغاضبة فى ظلام الليل البهيم . ولم يظهر مرة أخرى …" . وفى هذه اللحظات كان الشابان المراهقان يجلسان معتدلين فى كنبة الكنيسة ، ينتظران بلهفة الكلمات التالية التى ستخرج من فم الرجل الشيخ ، الذى عاود الحديث فقال " كان الوالد يعلم أن ابنه قد خطا الى الأبدية مع يسوع ، ولم يستطع أن يخلى فكره من أن صديق ابنه كان سيخطو للأبدية بدون يسوع ، وهكذا ضحى بابنه لينقذ صديقه !! " . كم عظيم حب الله لنا حتى أنه عمل مثل ذلك معنا من قبل " لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد ، لكى لا يهلك كل من يؤمن به ، بل تكون له الحياة الأبدية . يو 3 : 16 . " وأنا أرجوكم أن تقبلوا عطيته لنجاتكم ولتمسكوا بطوق النجاة الذى رماه الله لكم فى هذا المساء " . وهكذا أنهى الخادم الشيخ كلماته وعاد ليجلس فى مقعده . بينما خيم صمت عميق على كل الكنيسة . عاد راعى الكنيسة مرة أخرى يمشى ببطء الى المنبر حيث قدم خدمة صغيرة ، تبعها بتقديم دعوة لمن يريد أن يتقدم للرب ، ومع ذلك لم يستجب ولا واحد للنداء . بعد دقائق من انتهاء الاجتماع ، جلس الشابان المراهقان بجوار الخادم الشيخ وقالا له " هذه قصة ظريفة ، وفى تأدب بدأ واحد منهما الحديث قائلاً " لكنى لا أعتقد أنه واقعى أن يضحى والد بابنه الوحيد على أمل أن يصبح صديقه مسيحياً !!!! " . " انتم على حق فى هذه النقطة " ، هكذا أجاب الخادم الشيخ ، بينما راح ينظر لأسفل ناحية كتابه المقدس العتيق البالى . وبيتما ابتسامة كبيرة ارتسمت على وجهه حتى كأن وجه الخادم الشيخ الضيق قد اتسع ، عاد مرة أخرى يرفع عينيه لينظر للمراهقين وقال " هذه القصة بالتأكيد تبدو غير حقيقية ، هل هى تبدو حقيقية ؟ ولكنى أنا أقف هنا اليوم لأقول لكم أن هذه القصة تعطينى لمحة عما عمله الآب حينما بذل ابنه الوحيد من أجلى . انتم ترون .. إننى أنا هذا الوالد الذى كان فى القارب ، وراعى الكنيسة هو صديق ابنى !!!!!! " . +و لكن الله بين محبته لنا لانه و نحن بعد خطاة مات المسيح لاجلنا (رومية 5 : 8) . |
Footprints One night a man had a dream. He dreamed he was walking along the beach with the Lord. Across the sky flashed scenes of his life. For each scene he noticed two sets of footprints in the sand; one belonging to him, and the other to the Lord. When the last the scene of his life flashed before him, he looked back at the footprints in the sand. He noticed that many times along the path of his life there was only one set of footprints. He also noticed that it happened at the very lowest and saddest times of his life. This really bothered him and he questioned the Lord about it. "Lord, You said that once I decided to follow You, You'd walk with me all the way. But I have noticed that during the most troublesome times in my life, there is only one set of footprints. I don't understand why when I needed you most, You would leave me." The Lord replied, "My precious child, I love you and I would never leave you. During the times of trial and suffering when you see one set of footprints; it was then that I carried you." Marwan |
شئ يجعلك تفكر . تخيل ما يلى : أنه مساء يوم الأربعاء وانتم فى اجتماع الصلاة بالكنيسة ، عندما اتى أحد الأخوة مسرعا من موقف السيارات وراج يصرخ ويقول وهو فى قمة الاستثارة " أديروا المذياع .. أديروا المذياع " . أخذت الكنيسة تستمع الى الإذاعة من راديو ترانسستور صغير موصل بالميكرفون ، بينما أخذ المذيع يعلن " هناك سيدتين فى مستشفى لونج-ايسلاند تحتضران من إصابة بفيروس غامض يشبه فى بدايته نزلات البرد ". فى غضون ساعات بدا الأمر يتخذ شكلا خطيراً ، وانتشر وباء قاتل عبر البلاد انتشار النار فى الهشيم . وأخذ العلماء والأطباء يعملون كل ال 24 ساعة يوميا فى محاولة إيجاد ترياق لهذا المرض الخطير . توقفت الحياة والأشغال فى كافة أنحاء البلاد ، وبدى أن الأمر يكتسح البلاد من الحدود حتى الحدود المقابلة ، وفجأة أعلنت الأخبار أن سر تركيب الفيروس قد عرف . وأنه من الممكن إيجاد علاج له . وأنه يمكن تحضير طعم ضده . ولكن ذلك سيحتاج الى دم نقى دم شخص لم يصاب بالفيروس إطلاقاً ، وهكذا أعلن فى كافة أنحاء البلاد عبر كافة قنوات الإعلام وقنوات الطوارئ . من فضلك هناك شئ بسيط لابد أن يفعله كل واحد وهو أن يذهب للمستشفى القريب منه فى بلدته ويعطى عينة من دمه للفحص . وهذا هو كل ما عليه أن يفعله . عندما تسمعون الصفارات والسرينات فى المناطق المجاورة للتى أنتم فيها ، من فضلكم اتجهوا بهدؤ وبسرعة وفى أمان الى المستشفيات القريبة . وبالتأكيد عندما ستصلون أنتم وعائلاتكم الى هناك ، ستكون هناك طوابير طويلة وسيكون هناك ممرضات وأطباء يدخلون ويخرجون وهم يأخذون منكم عينات الدم ويضعوا عليها بطاقات عليها الأسماء . زوجتك وأولادك سيكونون هناك بالخارج ، وسيأخذون منكم عينات الدم وسيقولون لكم " انتظروا من فضلكم فى ساحة انتظار السيارات ، وإذا سمع أحدكم اسمه فهذا يعنى أن عينة دمه غير مقبولة ويمكنه الانصراف ". تقف أنت بالخارج مع جيرانك وأنتم قلقين ومتوجسين مما يحدث فى العالم ، وتتسألون فيما بينكم ، إذاً أهذه هى نهاية العالم ؟ . وفجأة يخرج رجل شاب مهرولاً من المستشفى وهو يصرخ . كان يصرخ مناديا على اسم معين وهو يرفع لافتة به أيضاً . ماذا ؟ نادى هو الاسم مرة أخرى بصوت عال ، وهنا أمسك ابنك بجاكتتك وهو يقول لك " أنه أسمى أنا يا بابا " . وقبل أن تتبين الأمر ، كانوا هم قد امسكوا بابنك . وهو يقول انتظر دقيقة امسك بى يا أبى . وهم يقولون . " كل شئ على ما يرام ، إن دمه نقى . نحن فقط نريد أن نتأكد من أنه لم يصب بالمرض . نحن نعتقد أنه لديه الدم المطلوب . " بعد خمس أو عشر دقائق ، يخرج الأطباء والممرضات وهم يصيحون ابتهاجا ويتعانقون ، والبعض منهم يضحك . وكانت هذه هى المرة الأولى التى ترى فيها أحد يضحك فى بحر الأسبوع ، ثم تقدم طبيب متقدم فى العمر نحوك وقال " أشكرك يا سيد ، إن دم ابنك كامل انه نظيف ، وهو نقى ، وسيمكننا أن نصنع منه المصل . " ولما ابتدأ الخبر ينتشر خلال ساحة الانتظار كلها الممتلئة بالقوم ، أخذ الناس يتصايحون ويصلون ويضحكون ويصرخون . وعندئذ جذبك الطبيب المتقدم فى الأيام برفق وقال لك ، " هل نستطيع أن نراك بالداخل لمدة لحظات ؟ ، فنحن لم نتوقع أن يكون معطى الدم النقى صغيراً.. وسنحتاج منك أن توقع على وثيقة بالموافقة . " أخذت أنت تستعد للتوقيع ولكنك عندئذ لاحظت أن الخانة التى بها الكمية المطلوب أخذها من الدم.. متروكة خالية "ترى كم من اللتر مطلوب ؟ " . ولما استوقفتك الخانة ، هنا زالت الابتسامة من وجه الطبيب المتقدم فى العمر وقال لك " نحن لم يكن لدينا فكرة أنه سيكون صبياً صغيراً ، ونحن لم نُعد لهذا الموقف . ولكننا سنحتاجه كله ! " " ولكن .. " لكن ..أنت آلا تفهم ." " نحن هنا نتكلم عن العالم بأسره ، عن كل البشر فيه ، من فضلك وقع هاهنا .نحن .. نحن نحتاجه كله ! " . فرحت أنت تقول " ولكنك يمكنك أن تنقل له هو دم " . فقال الطبيب " لو توفر لدينا دما نقيا سنفعل . هل يمكنك أن توقع الوثيقة ؟ . ينبغى أن توقع ؟ " وفى صمت مهيب وقعت أنت ، ثم سألوك " هل تريد أن تقضى معه لحظات قبل أن نبدأ ؟ " . فهل يمكنك أنت أن تعود ؟، هل يمكنك أن تعود للغرفة التى تركته فيها ؟ حيث هو جالس وهو يقول " أبى ، أمي ، ما الذى يحدث ؟ " . هل يمكنك عندئذ أن تأخذ يديه بين يديك وتقول له " يا ابني أنا وأمك نحبك ، ونحن لن نسمح الآن ولا فى آي وقت آخر أن يحدث شئ لك إلا إذا كان هناك ما يحتمه . هل تفهم هذا جيداً يا ولدى ؟ " . وعندما يعود الطبيب المتقدم فى العمر ليستعجلك ويقول لك " أنا متأسف لا بد أن نبدأ فالبشر يموتون كل دقيقة فى العالم كله " . هل يمكنك ساعتها أن تتركه ؟ . هل يمكنك أن تخرج للخارج بينما هو يقول " أبى ، أمى ، أبى لماذا تركتنى ؟ " . وبعد ذلك فى الأسبوع التالى ، عندما أقاموا مراسيم خاصة لتكريم ابنك ،ونام بعض القوم الذين حضروا أثناء المراسيم ، بينما لم يحضر أصلا بعض القوم وفضلوا الذهاب للبحيرة ، بينما حضر آخرون وهم يتصنعون ابتسامة على وجوههم ليتظاهروا بأنهم مكترثين . هل ستقفز حينذاك وتصرخ فى وجوههم وتقول " ابنى قد مات من أجلكم ! أفلا تهتمون " . فهل هذا ما يريد أن يقوله الآب لنا ؟ ، " ابنى الوحيد مات من أجلك أنت . فهل تعلم كم أنا أهتم بذلك ؟ " . " أبانا السماوى ، حينما نرى الأمور من وجهة نظرك فإن قلوبنا تنكسر . لعلنا نبدأ الآن فى فهم حبك العظيم لنا " . آخي أنت تستطيع الآن أن تتصالح مع الله وتتجاوب مع محبته فتخلص أنت ويسر قلب الله . أنت تستطيع أن تنشر البشارة أو تدفنها . فإذا كنت حقاً تقدر الله وما فعله من أجلك . من فضلك خذ قرارك الآن . ثم قدم هذه الورقة لشخص لم يعرف بعد محبة الآب له ، قد يكون جارك أو قريبك أو زميلك . فقد تتغير حياته . ويفرح قلب الآب المحب المجروح بعدم اهتمامنا . |
الصليب كان الرجل الصغير فى قمة ضيقته ، ولا يرى مخرجاً له منها . ولذلك ركع على ركبتيه وانسكب فى صلاة وقال " يارب أنا لا أستطيع أن استمر هكذا ، إن صليبى ثقيل جداً لا أستطيع حمله " . فأجابه الرب وقال " إذا كنت لا تستطيع حمل صليبك ، فما عليك سوى أن تضعه فى هذه الحجرة ، ثم افتح باب الحجرة التالية لها واختار لنفسك صليباً آخر ، الذى يعجبك " .أحس الرجل الصغير بالارتياح لذلك وقال " شكراً لك يا إلهى " . تنفس الرجل الصعداء ثم عمل كما قيل له . ترك صليبه فى الغرفة الأولى ، وعندما فتح باب الغرفة التالية ، رأى فيها صلبانا كثيرة ، بعضا منها كبير ، والبعض لا يكاد يرى . . وهكذا نظر هو الى صليب لا يكاد يرى موضوع أمام حائط بعيد وقال فى همس " أنا أفضل هذا الصليب يارب " . فأجابه الرب قائلاً " يا ولدى أنه نفس الصليب الذى تركته لتوك فى الغرفة الأخرى " . عندما تبدو مشاكل الحياة كما لو كانت تغمرك ، فإنه سيساعدك إذا نظرت حولك ورأيت مشاكل الآخرين ، إنك قد تعتبر نفسك حينذاك محظوظا أكثر مما كنت تتخيل !!!. صليبك مهما كان صليبك ، مهما كان آلمك ثق أنه ستكون هناك شمساً خلف الغيمة . ربما أنت ستتعثر بل ربما حتى تسقط ولكن الله سيبقى هناك ليعينيك خلال كل الأمر . |
كم تزن صلاة ؟ ليباركك الرب . لويز ردن ، امرأة فقيرة ذات ملابس حقيرة ، وعلى وجهها نظرة منكسرة ، ذهبت لمتجر بقالة . واقتربت من مالك المتجر فى إتضاع شديد ، وسألته لو كان من الممكن أن يسمح لها بأخذ بعض مواد البقالة ، وشرحت له مباشرة كيف أن زوجها مريض جداً وغير قادر على العمل فى هذا الوقت ، ولكن أبنائهم سبعة ويحتاجون للطعام ، تهكم صاحب المتجر جون لونجهاوس عليها وطلب منها أن تترك المتجر . وهى مدركة مقدار احتياج آسرتها ، عادت تقول " من فضلك يا سيدى ، سأحضر لك النقود حالما أستطيع " . فقال لها جون لونجهاوس أنه لا يقدر أن يعطيها بالأجل ، لأنها ليس لها حساب فى المتجر . وكان هناك زبون يقف بالقرب من المكتب ويسمع المحادثة بين الاثنين . فتقدم للأمام وقال لصاحب متجر البقالة أنه سيسدد ثمن كل طلبات هذه السيدة . فى اشمئزاز وتهكم قال صاحب المتجر للسيدة هل لديك قائمة بالطلبات ؟ فقالت السيدة لويز نعم يا سيدى ، فقال لها " ضعى هذه القائمة على كفة الميزان ومهما كان وزنها ، فسأعطيك مواد بقالة مماثلة لوزنها فى الكفة الأخرى !!!!!. ترددت السيدة لويز للحظات ورأسها منحنى ، ثم بحثت فى كيسها وأخذت قطعة من الورق وكتبت عليها . ثم وضعت قطعة الورق على كفة الميزان بمنتهى العناية ورأسها ما زال منحنياً . وهنا أظهرت عيون صاحب المتجر والزبون اندهاشاً عندما نزلت كفة الميزان التى وضعت السيدة فيها الورقة لأسفل وبقيت هكذا !!! وراح صاحب المتجر يحملق فى الميزان ، ثم استدار ببطء ناحية الزبون الواقف وقال فى حسد " أنا غير قادر على تصديق ما يحدث " . ابتسم الزبون بينما راح صاحب المتجر فى وضع المؤن فى الكفة الثانية من الميزان ، ولكن الكفة الأخرى من الميزان لم تتحرك ، فأستمر فى وضع بضائع أخرى حتى امتلأت كفة الميزان تماما . وهنا وقف جون صاحب المتجر وكله تقزز . واخيراً تناول الورقة الموضوعة فى كفة الميزان الأخرى ونظر إليها باندهاش شديد . فوجدها أنها لم تكن قائمة طلبات بقالة ، ولكنها كانت صلاة تقول " ربى العزيز ، أنت تعلم كل احتياجاتى ، وأنا أضعها بين يديك الأمينتين " . أعطى صاحب المتجر البضائع التى جمعها فى كفة الميزان الأخرى للسيدة لويز . ثم وقف صامتا كالمصعوق !!!!. شكرته لويز وخرجت من المتجر . وهنا قدم الزبون مبلغ 50 دولاراً لجون صاحب المتجر وهو يقول له " أنك تستحق كل بنس فيها " . فى وقت لاحق اكتشف جون لونجهاوس صاحب المتجر أن الميزان مكسور !!! لذلك فالله وحده هو الذى يعلم كم كانت تزن هذه الصلاة . عندما تصلك هذه الورقة أرجوك أن ترفع صلاة فورية من أجل من أعطاك إياها ، ثم أعطها أنت لآخرين . |
نثبت (نسكن) فيه " بهذا نعرف أننا نثبت ( نسكن ) فيه وهو فينا أنه قد أعطانا من روحه " 1يو 4 : 13 “ Herby know we that we dwell in him, and he in us, because he hath given us of his spirit “ 1 Jo 4:13 هل أنت تريد منزلا تسكن فيه نفسك ؟ ، وهل تسأل " كم تكلفة شراؤه " ؟. الحقيقة إن التكلفة شئ أقل مما ستحب الطبيعة الإنسانية المتكبرة أن تدفعه .لأنه بلا نقود وبلا ثمن . فإذا كنت تريد أن تدفع إيجاراً معتبراً ! .وإذا كنت أنت تحب أن تعمل شئ لتربح المسيح ؟ . فإنك لن تستطيع أن تحصل على المنزل ، لأنه بلا ثمن !!!! أخى هل أنت ستأخذ منزل سيدى بعقد لطول مدة الأبدية بدون أن تدفع شئ مقابله؟، لا شئ سوى الأجر الأساسى وهو أن تحبه وتخدمه الى الأبد ؟ . هل ستأخذ يسوع "و تثبت (تسكن) فيه ؟ . انظر ، هذا المنزل مفروش بكل ما تحتاجه ، انه مملؤ بالثروة أكثر من كل ما يمكنك أن تنفقه طوال حياتك . وفيه يمكنك أن تكون فى اتحاد وثيق مع المسيح وأن تفرح وتحتفل دائما بمحبته ، وفى هذا المنزل هناك أيضا موائد حافلة بالطعام الوفير المعد لك كى تعيش به الى الأبد ، وفيه عندما تكون قلقاً ، تستطيع أن تجد الراحة مع يسوع ، ومن خلاله تستطيع أن تنظر للخارج وترى السماء عينها . فهل سيكون المنزل لك ؟ . آه إذا كنت بدون منزل ، فإنك ستقول " أنا أحب أن يكون المنزل لى ، ولكنى كيف أستطيع أن أحصل عليه ؟ " ، نعم إليك بالمفتاح ، إن المفتاح هو " تعال الآن ليسوع " . لكنك تقول " أنا متسخ جدا وغير لائق لمثل هذا المنزل . " ، لا تخف ، هناك داخل المنزل ملابس نظيفة كثيرة . إذا كنت تحس بأنك مذنب وتحت الدينونة ، تعال ، ومع أن هذا المنزل جيد جدا لك ، فالمسيح سيجعلك صالحا للدرجة المناسبة للمنزل ذاته . أنه سيغسلك وينظفك ، وستصير قادراً أن تغنى " نحن نثبت ( نسكن ) فيه ". أيها المؤمنون : أنتم سعداء ثلاثة أضعاف لأنكم لكم هذا المنزل ! . فأنتم متميزون ومحظوظون ، لأنه لكم " منزل قوى متين ، فيه تكونون دائما آمنين . و كذلك " أن تثبت ( تسكن) فيه ، لا يعنى فقط منزل مثالى وآمن فقط ، بل كذلك منزل يدوم للأبد . وعندما سيتبخر هذا العالم مثل الحلم ، سيبقى منزلنا ، وسيقف غير قابل للفناء أكثر من المرمر ، وسيكون أكثر صلابة من الجرانيت ، وسيكون له بقاء ذاتى مثل الله ، لأنه هو الله ذاته الذى نثبت ( نسكن) فيه من الآن والى الأبد . آمين عن سبيرجين |
المقعد الخالى سألت فتاة من القسيس أن يزور والدها ويصلى معه . وعندما وصل القسيس ، وجد الرجل طريح الفراش ورأسه مرفوعة على وسادتين ، وبجوار الفراش مقعد خال . افترض القسيس أن الأب قد اُعلم بزيارته فقال له " أنا أخمن انك تتوقع زيارتى " ، فأجاب الأب على الفور وقال " لا ، من أنت ؟ " فذكر القسيس اسمه للأب ثم ذكر ملحوظة وقال " أنا أرى المقعد الخالى ، وأنا تصورت انك تعرف بأنى سآتى لزيارتك ". فقال الأب قعيد الفراش " اوه ، المقعد ..! ، هل تسمح وتغلق باب الحجرة أولا . أغلق القسيس باب الحجرة وهو فى تعجب . وهنا قال له الأب " أنا لم أقل لأحد آخر حتى ابنتى من قبل ما سأقوله لك الآن " ثم أردف قائلاً " كنت طول عمرى لا أعرف كيف أصلى ، وحتى فى الكنيسة سمعت الراعى يتكلم مرات متعددة عن الصلاة ، لكن الكلام كان كمن يعبر فوق رأسى دون أن يترك أى آثر ، وقد رفضت كل محاولة لتجعلنى أصلى ". حتى جاء يوم منذ أربعة أعوام مضت قال لى فيه أعز أصدقائى " جونى انظر ، إن الصلاة هى شئ بسيط جداً ، إنها محادثة مع يسوع ، وأنا أقترح عليك أن تجلس على مقعد وتضع أمامك مقعد آخر خال ، ثم تؤمن أن يسوع جالس عليه ، فهو قد وعد أن يكون معنا دائما ، ووعوده صادقة وليست مجرد كلمات . ثم تحدث مع يسوع كما تتحدث معى بالضبط ". وهكذا جربت أنا هذه الطريقة وأحببتها حتى أننى أقضى ساعتين يوميا فى الصلاة هكذا ، وأنا حريص فى ممارستى لهذا الأمر ، لأنه لو رأتنى إبنتى أتحدث للكرسى الخالى ، إما أن تنهار أو ترسلنى لمصحة عقلية . تأثر القسيس بالقصة وشجع الأب كى يستمر فى رحلته ثم صلى معه وعاد للكنيسة .وبعد ليلتين تحدثت الفتاة للقسيس مرة أخرى وأخبرته أن والدها قد توفى بعد ظهر هذا اليوم .فسألها القسيس هل انتقل فى سلام ؟ أجابت الفتاة قائلة " نعم .. لقد غادرت المنزل حوالى الساعة الثانية بعد الظهر لشراء بعض الطلبات وقبل مغادرتى المنزل استدعانى بجوار فراشه وقال لى انه يحبنى وقبل وجنتى ، وعندما عدت بعد ساعة كان قد توفى . ولكن هناك شئ غريب عن وفاته ، فعلى ما يبدو قبيل وفاته مباشرة ، انحنى واستند على المقعد الخالى الذى بجوار فراشه !!! " .ترى ما الذى يعنيه هذا ؟ مسح القسيس الدموع التى انسكبت من عينيه وقال للفتاة " إننى أتمنى أن نستطيع جميعنا أن نحذو حذوه !!! . إن الصلاة واحدة من أفضل عطايا الله المجانية . فليست هناك تكلفة ، لكن هناك كثير من البركات . لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة و الدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله (فيلبي 4 : 6) واظبوا على الصلاة ساهرين فيها بالشكر (كولوسي 4 : 2) الاله القديم ملجا و الاذرع الابدية من تحت … (التثنية 33 : 27) شماله تحت راسي و يمينه تعانقني (نشيد الأنشاد 8 : 3) |
فترة توقف للصلاة إن فترة تناول الشاى هى وقت جيد للصلاة .عندما نصلى فى بداية اليوم ، فإن صلاتنا فى الغالب ستكون بخصوص الإرشاد بالمعنى العام والمعونة من الرب . وعندما نصلى فى منتصف اليوم فإن صلاتنا تميل الى أن تكون خاصة باهتماماتنا واحتياجاتنا فى وقتها . وعندما يجئ وقت تناول شاى بعد الظهيرة يكون قد أصبح لدينا فكرة أفضل عن ما يخبئه اليوم لنا شاملا لو كانت هناك توقعات بأخطار محددة ، وصعوبات أو تجارب قد نكون نحن مقبلين على مواجهتها . وأن هذه المعرفة التى تولد من الممارسة العملية لحياتنا اليومية تجعل صلاة القديس باتريك التالية لها معنى أعمق " ياليت حكمة الله ترشدنى ، وعينى الله ترعانى ، وأذن الله تسمعنى ، وكلمات الله تكون حلوة لى ، وذراع الله تحامى عنى ، ويقودنى الله فى طريقه ، ويبقى المسيح معى . ويسير بوجهه أمامى . ويكون حولى ويحوطنى . يكون المسيح عن يمينى ، ويكون المسيح عن شمالى ، ويكون المسيح بجانبى فى كافة الاتجاهات ، ويكون المسيح فى عقل كل من أتحدث إليهم ، ويكون المسيح فى لسان كل من يتحدث لى ، ويكون المسيح فى أُذن كل من يسمع لى اليوم ، آمين " . أخى خذ وقت فى منتصف النهار لتسأل الله أن يحوطك بحضوره ، وأن تسأله من أجل تشجيعه اللانهائى ، ومعونته ومساندته ، وكن إناء يحمل حضوره وتشجيعه ومعونته للآخرين . " اعضدنى حسب قولك فأحيا ولا تُخزنى من رجائى " مز 119 : 116 |
قوة صلاة ( ملائكة فى الزقاق ) ديان طالبة جامعية مسيحية صغيرة فى السن . كانت ببيتها فى العطلة الصيفية . وذهبت لزيارة بعض الأصدقاء فى مساء أحد الأيام ، حيث مر الوقت سريعا وكل واحد يشارك خبراته المختلفة فى العام الماضى ، وانتهى الأمر بأنها قضت وقتا أطول مما كانت تنوى وأصبح عليها أن ترجع وحدها لبيتها فى وقت متأخر . لم تكن ديان خائفة لأن بلدتهم كانت صغيرة وهى تعيش على مسافة قريبة ، وطوال طريق عودتها وهى تمشى تحت شجر الدردراء كانت تسأل الله أن يحفظها آمنة من الضرر ومن الأخطار . وعندما وصلت لأحد الأزقة ، والذى كان يوصلها لمنزلها أسرع قررت أن تسلكه . ولكنها وهى فى منتصف الزقاق لاحظت أن هناك رجلا يقف فى آخر الزقاق كما لو كان بنتظرها ، أحست دبان بعدم راحة وبدأت فى الحال تصلى سائلة من الله الحماية . وفى الحال أحست ديان بالهدؤ والأمان يلفانها كما لو كان هناك من يمشى معها . وعندما وصلت لنهاية الزقاق سارت الأمور بشكل طبيعى وتخطت الرجل فى هدؤ ووصلت سالمة لبيتها . فى اليوم التالى قرأت ديان فى الجريدة أن هناك فتاة قد اُغتصبت فى نفس الزقاق التى سلكته أمس أثناء عودتها لبيتها بعد مرورها به بحوالى ثلث ساعة . أحست ديان أنها اُغرقت بهذه الماسأة ، ومع حقيقة أنه كان من الممكن أن تكون هى الفتاة المعتدى عليها بدأت فى البكاء أمام الرب وهى من ناحية تشكره من أجل سلامتها ومن الناحية الأخرى تسأل معونة للفتاة المسكينة المعتدى عليها . وقررت فى نفس الوقت أن تذهب لقسم الشرطة ، لأنها أحست بأنه يمكنها التعرف على الرجل ، وهكذا ذهبت وقصت قصتها عليهم . وسألها رجل الشرطة إذا كان من الممكن أن تعاين صفاً من الرجال كى ما تحاول أن تتعرف على الرجل . وافقت ديان وتعرفت فى الحال على الرجل الذى كانت قد رأته فى الزقاق الليلة البارحة من وسط كل الرجال الذين عاينتهم فى الطابور . وعندما وجه الرجل بأنه قد عرف انهار معترفا بجرمه . شكر ديان لشجاعتها وسألها لو كان من الممكن أن يقدم لها أية خدمة ، فسألت إن كان من الممكن أن يسأل الرجل المتهم سؤال واحد . كانت ديان شغوفة أن تعرف لماذا لم يهاجمها هى ؟ . وعندما سأل ظابط الشرطة المتهم هذا السؤال أجاب قائلا " كيف كنت أهاجم فتاة تسير وسط رجلين طويلى القامة ؟ " . و اسير العمي في طريق لم يعرفوها في مسالك لم يدروها امشيهم اجعل الظلمة امامهم نورا و المعوجات مستقيمة هذه الامور افعلها و لا اتركهم (إشعياء 42 : 16) انا اسير قدامك و الهضاب امهد اكسر مصراعي النحاس و مغاليق الحديد اقصف (إشعياء 45 : 2) و ادعني في يوم الضيق انقذك فتمجدني (مزمور 50 : 15) |
كما تريدون أن يفعل الناس حدث فى الصين منذ وقت طويل أن تزوجت فتاة اسمها لىلى وذهبت لتعيش مع زوجها ووالدته ( حماتها ) . بعد وقت قصير اكتشفت لىلى أنها لا تستطيع أن تتعامل مع حماتها ، فقد كانت شخصياتهم متباينة تماما ، وكانت عادات كثيرة من عادات حماتها تثير غضبها علاوة على أن حماتها كانت دائمة الانتقاض لها . أيام تلت أيام ، وأسابيع تبعت أسابيع ولم تتوقف لىلى وحماتها عن المجادلات والخناقات ، ولكن ما جعل الأمور أسوأ ، أنه طبقا للتقاليد الصينية القديمة ، كان على لىلى أن تركع وتنحى أمام حماتها وأن تلبى لها كل رغباتها . وكان الغضب وعدم السعادة اللذان يملأن المنزل يسببان إجهادا شديدا وتعاسة للزوج المسكين . أخيرا لم يعد فى استطاعة لىلى أن تتحمل أكثر طباع حماتها السيئة ودكتاتوريتها وسيطرتها، وهكذا قررت أن تفعل شئ حيال ذلك . وهكذا ذهبت لىلى لمقابلة صديق والدها مستر هوانج وكان بائعا للأعشاب . شرحت لىلى له الموقف وسألته لو كان فى إمكانه لو يمدها ببعض الأعشاب السامة حتى يمكنها أن تحل مشكلتها مرة والى الأبد . فكر مستر هوانج فى الأمر للحظات وأخيرا قال لها " لىلى أنا سأساعدك فى حل مشكلتك ، ولكن عليك أن تصغى لى وتطيعى ما سأقوله لك " . أجابت لىلى قائلة " نعم يا مستر هوانج أنا سأفعل أى شئ تقوله لى " . انسحب مستر هوانج للغرفة الخلفية ثم عاد بعد بضعة دقائق ومعه لفافة من الأعشاب وقال لها " لىلى ليس فى وسعك أن تستخدمى سما سريع المفعول كى تتخلصى من حماتك ، وإلا ثارت حولك الشكوك ، ولذلك سأعطيك عدداً من الأعشاب التى ستعمل تدريجيا وببطء فى جسمها ، وعليك أن تجهزى لها كل يومين طعام من الدجاج أو اللحم وتضعى به قليل من هذه الأعشاب فى طبقها ، وحتى تكونى متأكدة أنه لن يشك فيكى أحد عند موتها ، عليك أن تكونى حريصة جداً أن تصير تصرفاتك تجاهها صديقة ورقيقة ، وألا تتشاجرى معها أبداً ، وعليك أيضا أن تطيعى كل رغباتها , وأن تعامليها كما لو كانت ملكة " . سعدت لىلى بهذا وأسرعت للمنزل كى تبدأ فى تنفيذ مؤامرتها لتتمكن من اغتيال حماتها .مضت أسابيع ثم توالت الشهور وكل يومان تعد لىلى الطعام لحماتها وتضع بعض من الأعشاب فى طبقها . وتذكرت دائما ما قاله لها مستر هوانج عن تجنب الاشتباه ، فتحكمت فى طباعها وأطاعت حماتها وعاملتها كما لو كانت أمها . بعد 6 شهور تغير جو البيت تماما ، مارست لىلى تحكمها فى طباعها بقوة وإصرار ، حتى أنها وجدت نفسها غالبا ما لا تفقد أعصابها حتى حافة الجنون أو حتى تتطرب كما كانت من قبل . ولم تدخل فى جدال مع حماتها ، التى بدت الآن أكثر طيبة وبدى التوافق معها أسهل . تغير اتجاه الحماة من جهة لىلى وبدأت تحبها كما لو كانت ابنتها ، واستمرت تذكر للأصدقاء والأقرباء أن لىلى هى أفضل زوجة ابن يمكن لأحد أن يجدها !!!!! .وأصبحت لىلى وحماتها الآن يعاملان بعضهما كما لو كانتا بنت ووالدتها . وأصبح زوج لىلى سعيدا بما قد حدث من تغيير فى البيت وهو يرى ويلاحظ ما يحدث . وفى أحد الأيام ذهبت لىلى مرة أخرى لصديق والدها مستر هوانج وقالت له " عزيزى مستر هوانج ، من فضلك ساعدنى هذه المرة فى منع السم من قتل حماتى ، فقد تغيرت الى امرأة لطيفة . وأنا احبها الآن مثل أمى ، ولا أريدها أم تموت بسبب السم الذى أعطيته لها . " .ابتسم مستر هوانج وهز رأسه وقال لها " أنا لم أعطيك سما على الإطلاق ، لقد كانت الأعشاب التى أعطيتها لك عبارة عن فيتامينات لتحسين صحتها . والسم الوحيد كان فى عقلك أنت وفى اتجاهاتك من نحوها ، ولكن كل هذا قد غسل الآن بواسطة الحب الذى أصبحت تكنينه لها . " !!!!!!!!!! هل أدركت يا أخى أنك كما تعامل الآخرين سيعاملونك هم . فى الصين يقولون الشخص الذى يحب الآخرين سيكون هو أيضا محبوباً . فكل ما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا هكذا انتم ايضا بهم لان هذا هو الناموس و الانبياء (متى 7 : 12) |
الفراشة وجد رجل شرنقة فراشة فأحتفظ بها . وفى أحد الأيام التالية ظهرت بها فتحة صغيرة ، جلس الرجل يراقب لساعات طويلة كفاح الفراشة كى تدفع بجسمها من خلال هذه الفتحة . وبعد ذلك بدت الأمور كما لو لم يعد هناك تقدم فى محاولاتها . بدى الأمر كما لو أن الفراشة عملت كل ما تستطيع ولن تقدر أن تتقدم عما وصلت إليه . وهنا قرر الرجل أن يساعد الفراشة . أخذ الرجل مقصا وقص الجزء الباقى من الشرنقة . وهنا خرجت الفراشة من الشرنقة بمنتهى السهولة . ولكن كان هناك شيئا غريبا . فقد كان للفراشة جسما منتفخا وأجنحة ضامرة . استمر الرجل يراقب الفراشة لأنه توقع أنه فى أية لحظة تالية ، ستكبر أجنحتها وتتمدد وستكون قادرة على تدعيم جسمها ، الذى سيصغر فى نفس الوقت . لكن لم يحدث أى من الأمرين !!!. فى الحقيقة قضت الفراشة بقية عمرها تزحف فى نفس المكان بجسد منتفخ وأجنحة مشوهة . ولم تستطع أبداً أن تطير . الذى لم يفهمه الرجل فى طيبته وتعجله ، أن الفتحة الضيقة فى الشرنقة والكفاح الشديد المطلوب من الفراشة لتخرج خلالها هو طريقة الله لدفع السوائل من جسم الفراشة الى جناحيها حتى تصير جاهزة للطيران فور تحررها من الشرنقة . وأحيانا المقاومة والكفاح يكونا ما نحتاجه بالضبط فى حياتنا . لأنه إذا سمح الله أن تسير حياتنا بدون أية عوائق ، فإن ذلك سوف يجعلنا معوقين وضعفاء . ولن نكون أقوياء كما نحن وأكثر من ذلك لن نستطيع أن نطير أبداً. و لكن ان كنت ابطئ فلكي تعلم كيف يجب ان تتصرف في بيت الله الذي هو كنيسة الله الحي عمود الحق و قاعدته (تيموثاوس الأولى 3 : 15) لم تقاوموا بعد حتى الدم مجاهدين ضد الخطية (العبرانيين 12 : 4) |
المرأة والحجر بينما كانت امرأة حكيمة تسافر بين الجبال وجدت حجرا كريما فى مجرى مائى . وفى اليوم التالى قابلت مسافراً آخر جائعاً ، ففتحت المرأة حقيبتها لتشاركه طعامها . حينئذ رأى المسافر الجائع الحجر الكريم وسألها أن تعطيه له . فأعطته له بدون أى تردد ، تركها المسافر مهللا حظه الحسن . لأنه أدرك أن قيمة الحجر تؤمن له باقى حياته . ولكنه بعد بضعة أيام عاد مرة أخرى للمرأة الحكيمة ليعيد لها الحجر الكريم . فقال " أنا فكرت كم هو ثمين هذا الحجر ولكنى أنا أرجعه لكى ثانية على أمل أنك تستطيعين أن تعطينى شيئا أثمن . أعطينى هذا الشئ التمين جدا الذى داخلك الذى مكنك أن تعطينى مثل هذا الحجر الكريم بدون تردد " . |
الشعر المعقد كانت بث جالسة فى استراحة المطار منتظرة وصول الطائرة ، وكانت تجلس مع كثير من الناس المنتظرين ، ولم تكن بث تعرف أحد منهم . وبينما هى تنتظر أخرجت كتابها المقدس وبدأت تقرأ فيه ، وفجأة شعرت كما أن كل الناس من حولها يحملقون فيها ، فرفعت رأسها لتستكشف الأمر فأدركت أنهم ينظرون من فوق رأسها الى ما خلفها ، فاستدارت لترى ما الذى ينظرون عليه ، وحينئذ نظرت بعض الحمالين يدفعون كرسى بعجلات يجلس عليه رجل عجوز , وكان شكل هذا الرجل هو الأقبح على الإطلاق فيما قد رأته هذه الفتاة طيلة حياتها ، كان له شعر أبيض طويل فى فوضى شديدة ومعقد كله تعقيداً شديداً , ووجهه كان مجعدا بشدة بينما نظرته كانت غير صديقة على الإطلاق . قالت بث فيما بعد أنها لم تعرف وقتها لماذا شعرت بإنجذاب ناحية هذا الرجل العجوز ، وفكرت فى البداية أن الرب يريد منها أن تشهد له عن المسيح ، فقالت فى قلبها يارب ليس الآن وليس هنا ، ولكنها لم تستطع أن تبعد صورة الرجل عن عقلها ، وفجأة أدركت ما الذى يريد منها الله أن تفعله من أجل هذا الرجل فقد كان الله ينتظر منها أن تقوم بتمشيط شعره المعقد . ذهبت بث وركعت أمام العجوز وقالت " سيدى هل يمكنك أن تشرفنى بتمشيط شعرك " فقال لها " ماذا " ، فقالت فى نفسها عظيم أنه ثقيل السمع أيضاً . فعادت تقول له مرة أخرى فى صوت أعلى من المرة السابقة " سيدى هل يمكنك أن تشرفنى بتمشيط شعرك " وهنا قال لها الرجل " إذا كنت تتكلمين لى فعليك أن تتكلمى بصوت أعلى ، فأنا بالكاد أسمع ، وتقريبا أصبحت أصم " . فعادت بث وقالت له مرة أخرى وهى تكاد تصرخ " سيدى أعطنى من فضلك شرف أن أقوم بتمشيط شعرك " . وهنا راح جميع الحاضرين يراقبون كيف يكون رد فعل الرجل ، الذى نظر لها بارتباك وقال " إذا كنت حقا ترغبين فى ذلك " . تذكرت بث لحظتها أنه ليس لديها حتى فرشة شعر أو مشط ، ولكنها على أية حال يمكن أن تسأل الآخرين عن واحدة ، وهنا قال لها العجوز " من فضلك أنظرى فى الحقيبة التى خلف الكرسى المتحرك فهناك توجد فرشة شعرى " . وهكذا أخذت بث الفرشاة وبدأت فى تمشيط شعر الرجل ، ولكونها فتاة ولكون شعرها طويلا فقد كانت قد تدربت مرات عديدة من قبل على فك عقد الشعر ، وهكذا كانت تعرف كيف تكون رقيقة مع الرجل . استغرق الأمر وقتا طويلا حتى تمكنت بث فى النهاية من فك جميع العقد التى كانت ! فى شعر الرجل ، وحين انتهت من تمشيط شعره وجدت الرجل يصرخ متأثراً ، فركعت أمامه ونظرت مباشرة فى عينيه وسألته قائلة " هل تعرفت بالرب يسوع ياسيدى " .فقال لها " أنا أعرف الرب يسوع ، هل تعرفين ، خطيبتى فى فترة الخطبة كانت قد قالت لى أنه لن يمكنها الزواج منى لو لم أتعرف بالرب يسوع ، وهكذا درست عنه كل شئ ثم طلبت منه أن يأتى ويسكن قلبى منذ سنوات كثيرة وذلك قبل زواجى من زوجتى " . ثم استمر قائلاً " هل تعرفين ، أننى الآن فى طريقى لمنزلى لمقابلة زوجتى ، فقد كنت لمدة طويلة هنا فى المستشفى لإجراء عملية جراحية خاصة فى مكان بعيد عن عن منزلى ، ولم تستطع زوجتى أن تحضر معى لأنها هى نفسها ضعيفة " ، ثم أردف قائلا " أننى كنت غاية فى الانزعاج من منظر شعرى البشع ولم أكن أرغب أن ترانى زوجتى فى هذه الصورة الشنيعة ولكنى لم أستطع أن أمشط شعرى بنفسى " ، وراحت الدموع تنساب بغزارة فوق وجنتيه وأخذ يشكر بث مرات عديدة على قيامها بتمشيط شعره وهو فى غاية التأثر . صرخت بث متأثرة ، والناس الذين شاهدوا الحدث صرخوا هم الآخرين من التأثر، حتى الحمالين راحوا يصرخون من التأثر ثم أوقفوا بث و سألوها " لماذا فعلت أنت ذلك ؟ " . ولحظتها سنحت الفرصة وفتح الباب أمامها لتشارك الآخرين محبة الله . نحن لسنا نفهم طرق الله ، ولكن لنبقى مستعدين ، فقد يستخدمنا الله لسد احتياج شخص آخر كما سدد هو احتياج هذا الرجل العجوز وفى هذه اللحظة ذاتها من الممكن أن ينادى على نفس ضائعة تحتاج أن تعرف محبته . نحن نثق بالله . ونحيا فى المسيح . ونخدمه ههنا فى هذا العالم . ولتكن بركات الرب معكم جميعاً . بل قدسوا الرب الاله في قلوبكم مستعدين دائما لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم بوداعة و خوف (بطرس الأولى 3 : 15) . ليكن كل واحد بحسب ما اخذ موهبة يخدم بها بعضكم بعضا كوكلاء صالحين على نعمة الله المتنوعة (بطرس الأولى 4 : 10) |
تخيل أن هذا يحدث لك فى أحد أيام الآحاد وأثناء خدمة الصباح ، اندهش ال 2000 شخص الحاضرين عندما رأوا رجلين ملثمين من قمة الرأس حتى أخمص القدمين فى لباس أسود ، ويحملان مدفعين رشاش ، ثم أخذ أحد الرجلين يعلن بصوت عال " من يريد أن يتلقى رصاصة من اجل المسيح فليبق فى مكانه " . فى الحال هرب أعضاء فريق الترنيم والشمامسة وتبعهم معظم الحاضرين ، الغالبية هربوا واختفوا مستخدمين كافة الأبواب ولم يبقى من ال 2000 شخص إلا عدد قليل يعد على أصابع اليدين . وهنا رفع الرجل الذى كان يتكلم القناع من فوق وجهه ونظر الى القسيس وقال "حسناً يا أبونا لقد تخلصت من كل المنافقين والآن يمكنك أن تكمل خدمتك ، وليكن يومك سعيداً " .ثم استدار الرجلان الملثمان وخرجا خارج الكنيسة . تخيل أن هذا قد حدث لك ، ترى هل ستخرج خارجاً أم ستبقى وتتلقى الرصاصة؟ . هل ستهرب بحياتك أم ستقدم حياتك من أجل المسيح ؟ . هل ستحمل صليبك من أجل محبة الله ؟ . أنه من المضحك كيف أن عدد التابعين الحقيقيين لله قليل ، وأملنا الوحيد أن تكون أنت من هؤلاء القليل . أليس من المضحك أن يكون سهلاً على الناس أن يرفضوا الله ثم يستغربون انحدار العالم نحو الجحيم !!!! . من المضحك أننا نؤمن بما تقوله الصحف ، ولكننا نتساءل عن صحة ما يقوله الكتاب المقدس!!. من المضحك أن كل واحد فينا يريد أن يذهب للسماء ، من غير أن يؤمن أو يفكر أو يقول أو يفعل شئ مما يقوله الكتاب المقدس . من المضحك أن يقول شخص ما " أنا أؤمن بالله "، ولكنه يظل يتبع إبليس ( الذى يؤمن هو الآخر بالله ) . من المضحك كيف يمكنك أن ترسل مائة نكتة فى رسالة بريد الكترونى ، فتنتشر فى الإنترنت ، كانتشار النار فى الغابات . ولكنك أول ما تبدأ فى إرسال رسائل فيما يخص الله فإن الناس يفكرون مرتين على الأقل قبل أن يشاركوا !!!! . من المضحك أن الفاسق والفج والمبتذل والكريه يمر بسهولة ويُقبل من العالم ، ولكن النقاش العلنى عن الرب يسوع يُمنع فى المدرسة وفى مكان العمل وكافة الأماكن خارج دور العبادة !!. من المضحك كيف أن البعض من الممكن أن يكون مسيحيا ملتزماً يوم الأحد ، أما باقى الأسبوع فيصبح مسيحيا متخفياً . من المضحك أنك لو فكرت فى إرسال هذه الرسالة الى آخرين فلن ترسلها لكل الأصدقاء ، لأنك غير واثق أنهم يكترثون أو يؤمنون ، أو كيف سيفكرون فيك إذا أنت أرسلتها !! . من المضحك كيف أننى أكون قلقاً من كيف يفكر فى الآخرين ، أكثر مما كيف يفكر الله فىّ أو كيف يرانى . أنه حقاً مضحك .. أو محزن جداً .. فترى كيف أنت تراه !!! . فكل من يعترف بي قدام الناس اعترف انا ايضا به قدام ابي الذي في السماوات (متى 10 : 32) |
خلص يارب بواسطة : سبرجين . "خلص يارب " مزمور 12: 1 هذه الصلاة متميزة . لأنها قصيرة ، ولكنها فى حينها ومن نوع ما قل ودل وموحية فى نفس الوقت . داود كان قد حزن لقلة الرجال الأمناء المخلصين ، وهكذا رفع قلبه فى توسل . وحينما فشلت الخليقة اتجه هو الى الخالق . هو نفسه أحس بضعفه ، وإلا ما كان قد صرخ " خلص يارب " . وكان قد نوى بأمانة أن يكون مجتهداً ساعياً بصدق ، لأنه ما من معنى لخلص حينما نكون نحن لا نعمل شئ ؟ . هناك الكثير من التحديد ، ووضوح الإحساس وتميز الصياغة ، فى نطق هذه الجملة الصغيرة ، أكثر بكثير من تدفق جمل منمقة هائمة من فم بعض الأساتذة . لأن كاتب المزمور اتجه مباشرة الى إلهه بصلاة متميزة وهو يعرف ما يريد و يعلم أين يطلبه . من فضلك يارب علمنا أن تصلى بمثل هذه الطريقة المباركة . والمناسبات التى تستخدم فيها هذه الصلاة متعددة . ففى وقت تجارب العناية الإلهية ،كم هى مناسبة للمؤمنين المجربين المتعبين من فشل جميع المعاونين من البشر . الطلبة دارسى العقائد فى صعوبتها ، دائما سيحصلون على معونة عندما يرفعونها للروح القدس المعلم العظيم . الذين يحاربون حروبا روحية فى صراعاتهم الداخلية يمكنهم إرسال نفس هذه الصرخة للعرش من أجل تشدديهم ، وستكون هذه الصلاة نموذجا لما يحتاجونه . العاملون فى جهاد فى الأعمال السماوية سيجدون نعمة فى وقت الاحتياج . الخطاة فى بحثهم ، أثناء الشكوك و الهجمات المضادة ، يمكنهم رفع هذا التضرع العظيم ذاته . فى الحقيقة فى كل هذه الظروف وفى كافة الأوقات وفى أي مكان ، فٌإن هذه الصلاة ستعبر عن حاجة النفوس المحتاجة . " خلص يارب " تناسبنا.. أحياء كنا أم على وشك الموت ، بينما نعانى أو ونحن نكدح ، مبتهجين كنا أم حزانى . فإنه فيه هو عوننا ، فلا ينبغى أن نكون متكاسلين فى الصراخ له . إن الاستجابة لهذه الصلاة أكيدة طالما رفعت بإخلاص فى اسم الرب يسوع . لأن طبيعة الله تطمئننا أنه لن يتغاضى عن صراخ شعبه ، وعلاقته بنا كزوج وكأب تضمن لنا معونته . وإعطاءه يسوع لنا هو عهد أن يهبنا معه كل شئ ، وسيقف ثابتا دائما وعده الأكيد " لا تخف ، أنا معك ، وأنا المخلص " . |
ألقى من فوق ظهرك فى أحد الأيام وقع حمار أحد الفلاحين فى بئر ، أخذ الحمار يبكى بطريقة تثير الشفقة والرثاء . ولساعات راح الفلاح يفكر كيف يتصرف . واخيرا قرر أن الحمار عجوز والبئر ينبغى أن تردم ، وليس من المهم إنقاذ الحمار . دعى الفلاح جيرانه لمساعدته وأمسك كل واحد بجاروف وأخذ يجرف أتربة وقاذورات ويلقيها فى البئر لردمها . للوهلة الأولى أدرك الحمار ما يحدث وراح يبكى بحرقة ، ولكن لدهشة الفلاح توقف بعد قليل عن البكاء ، واخيرا نظر الفلاح فى البئر ليرى ما يحدث . ولدهشته وجد الحمار يهز ظهره ليلقى عنه ما وقع عليه من أتربة ، ثم يصعد بأقدامه فوق ما ألقى من أتربة !!!! . وبعد بعض الوقت أندهش الجميع وهم يرون الحمار يخطو فوق حافة البئر المردوم وينطلق جريا خارجها !!!!!!!! . الحياة يا أخى سوف تقذف عليك كافة أنواع الأتربة والقاذورات . والحيلة لتخرج من البئر هى هكذا ، هز ظهرك ملقيا ما وقع عليه من قاذورات ثم ضع رجليك فوقها . كل واحدة من متاعبنا هى فى نفس الوقت تمثل سلما . وهكذا يمكننا أن نخرج من أعمق الآبار بمجرد أن نستمر ولا نتوقف ، لا تيأس أبدا ، فقط هز ظهرك وألقها عنك ، وخذ خطوة لأعلى فوق ما ألقيت . وتذكر الخمس قواعد الذهبية للحياة السعيدة . 1- حرر قلبك من أية كراهية . 2- حرر عقلك من المشغولية . 3- عش بسيطا . 4- أعط بسخاء . 5- انتظر القليل . تمتع يأخى بالأسبوع التالى وتذكر أن تلقها من فوق ظهرك . |
كن صاحب هتاف انتصار . - لا تفكر فى فشل اليوم ، بل فكر فى نجاحات الغد . - إنك قد أخذت على عاتقك مهمات صعبة ، ولكنك ستنجح إذا ما واظبت عليها . - وستجد فرحا عظيما فى التغلب على العوائق . - وتذكر انه ما من مجهود يبذل لتحصل على الأشياء الجميلة يضيع . هبلين كيلر (التى كانت عمياء وبكماء |
أصدقائى الأعزاء وعائلتى افرحوا لأن خطوات الصديق مرتبة من الرب حتى وإن كان الظلام يحيطنا والموت يرفرف فوقنا . لكن لنا سلام فى اسم الرب ، هذا الاسم الحلو يسوع . إنها لمعجزة كبيرة أننى ما زلت حيا حتى هذه اللحظة . أغلبكم يعلم أننا نعمل فى مركز التجارة العالمى فى منهاتن، أنا أعمل فى الطابق الحادى والثمانين من البرج الأول ، وزوجتى "مينى" تعمل فى الطابق الحادى والسبعون من البرج الثانى فى مركز التجارة العالمى .دعونى إذا أقص لكم ما حدث . لقد وصلت الى مقر عملى ذلك الصباح فى الساعة السابعة والنصف صباحا ، ولم أكد أرسل بعض الوثائق والفاكسات وأثناء عودتى للمكتب سمعت هذا الانفجار الحقيقى المدوىالعالىالصوت وارتج المبنى ومال .. وعلت الصرخات فى كل أرجاء الطابق .. فقد كانت الطائرة الأولى قد صدمت الطابق الذى فوقنا .. وفى الحال امتلأ الطابق الذى نعمل به ببقايا من الطائرة وبدأ كل شئ يشتعل . تماسك كل واحد فينا واستجمع هدؤه واتجهنا للسلم ، وفى هذه اللحظات غاص قلبى لأنى لم أكن متيقنا ما إذا كانت الطائرة قد اصطدمت بالبرج الذى أنا به أم بالبرج الثانى حيث تعمل زوجتى .. كانت هى على وشك الدخول للمبنى لأن عملها كان يبدأ فى التاسعة صباحا . ورحنا جميعا نخلى المبنى عبر السلالم ، وقد تعطل التليفون المحمول وهكذا لم أستطع الحصول عن معلومة أصل بها لزوجتى ، وهكذا وأنا انزل السلم دخلت للطابق الثالث والخمسون محاولا إجراء بعض المكالمات ولكنى لم أنجح إلا فى الاتصال بزوجة ابن خالتى فى كوينز نيويورك ، وأخبرتها أننى بخير وأننى أنزل السلم فى طريقى للخروج من البرج ..ولكننى قلق فعليا على زوجتى ، ثم استمررنا فى نزول السلم مسرعين ، وأثناء نزولنا كان هناك مئات من رجال الإطفاء والبوليس يصعدون لأعلى لإنقاذ الناس المحاصرين ، هؤلاء الرجال الشجعان الذين لم يستطيعوا العودة لبيوتهم . هم حرسونا حتى مخرج البرج الثانى لمركز التجارة العالمى وعندما وصلت حتى الباب الدوار سمعت انفجارا ضخما وانهار المبنى بأكمله . هل تصدق يا صديقى أن المبنى المكون من 110 طابق قد انهار وأنا عند الباب بينما يطير من حولنا كل شئ من المسلح والمحارة . البعض من تزاحم فى طرف البناية وأعطاني الله القوة التى مكنتنى من أبدأ أسير بينهم ، وبدأت أصرخ بدم يسوع . ثم قلت للذين حولى أننا جميعا سنموت وإن كان هناك من لم يعرف المسيح بعد فليدعو فى اسمه . وهكذا بدأ كل واحد يصرخ يا يسوع !! . لأنه حينما يكون الموت قريبا صدقنى أن بعض من الناس يكونون مستعدين لقبول يسوع . وفى هذه اللحظات سقط البناء كله وصرنا نحن فى البقايا ، ولكن لم يسقط على أية حجارة أو محارة ، ووجدت نفسى فى طبقة من الركام الأبيض سمكها 3 أقدام .. ونهضت وبعد ذلك ساد صمت وكانت الأجساد الميتة حولى فى كل المكان وقد قادنى الله فوجدت رجلا ملقى على الأرض وكان يرتدى مصباحا من تلك التى تستخدم للبحث فى الظلام فأمسكت به وأقمته ، وقلت له أن يسوع وحده هو الذى يستطيع أن يخلصنا وأننا ينبغى أن نعيش . وعندما وقف وجدت على سترته شارة المباحث الفيدرالية . أمسكنا أيدى بعضنا وبدأنا نسير خلال الدبش والحجارة وقد أنقذنا ضوء المصباح الذى كان يرتديه لأننا لم نكن نستطيع أن نرى لمسافة كبيرة ، كان الأمر كما لو كانت هناك عاصفة ثلجية ، وكان المسلح والرماد يطير فوقنا فى كل مكان ، وهنا أرانى روح الله نور يومض فوق سيارة إسعاف فقلت لرجل المباحث الفيدرالية أن وجهتنا لابد أن تكون فى اتجاه هذا النور لأن سيارة الإسعاف لابد واقفة فى الشارع . شققنا طريقنا بصعوبة ناحية سيارة الإسعاف حيث وجدناها محطمة بصورة سيئة ولكن الله كان قد حفظ نورها يومض من أجلى أنا !!. ومن هذه اللحظة وصاعدا أصبح طريق الخروج أكثر سهولة . ولكن الشعور الذى كان يتملكنى هو أن زوجتى " مينى " التى كان من المفروض أن تكون فى البرج الثانى من مركز التجارة العالمى لابد وأن تكون قد توفت ، وتزاحمت فى رأسى جميع التصورات . بينما كان الجموع من كافة أنحاء قلب المدينة يتزاحمون مبتعدين باحثين عن أماكن أكثر أمنا بعيدا عن ناطحات السحاب . جرينا ومشينا معظم الوقت بدأ من الساعة 45 : 8 دقيقة صباحا وقت اصطدام أول طائرة وطوال الوقت وأنا أحاول استخدام تليفونى المحمول دون جدوى وفى الساعة 12 ظهرا رن جرس تليفونى المحمول وكانت زوجتى " مينى " هى التى على الخط وطمئنتنى أنها حية وأطمئنت هى على سلامتى حينما سمعت صوتى ، وهذه هى فى حد ذاتها معجزة أخرى كيف استقبلت هذه المكالمة فى هذا الوقت ؟ لأن الجميع كانوا عاجزين عن إرسال أو استقبال أية مكالمات بتليفوناتهم المحمولة . زوجتى " مينى " كانت لم تذهب للبرج الثانى مقر عملها ، فقد وصل القطار الى الموقع يعد خمس دقائق من اصطدام أول طائرة بالبرج الأول وهكذا لم تكمل رحلتها للأبراج ، وراحت تجوب الشوارع فى هستيرية وهى معتقدة أننى لا بد قد توفيت ، بينما ترى البعض من الناس وهم يقفزون من المبنى . كلانا كان حيا وقد وصلت هى الى الشارع 39 فى منهاتن بالقرب من المعدية وبصورة ما وصلت أنا هناك ونظرنا كلانا للخلف واستطعنا أن نرى البرجين اللذان نعمل بهما وقد صارا رمادا وكل ما تبقى منهما كان هو الدخان الصاعد منهما . أننى لا أستطيع أن أصف إحساس الانفراج الذى غمرنا عندما رأينا بعضنا البعض أحياء ، فكلانا كان قد كاد يوقن أنه لن يرى الآخر مرة أخرى . وعندما حدث هذا الانفجار وسقط المبنى فوقى مرت أمامى صور زوجتى ووالدى وجدتى وكل أحبائى وأبرقت فى ذهنى . والآن كم هو مريح أننا ما زلنا أحياء !!!! . أن الله صالح جدا وقصتنا هذه مثال جيد على ذلك ، فليس هناك خدش واحد فى جسدى ، ودعونى أقول لكم شيئا واحدا يا أصدقائى .. الله يعرف عدد شعور رؤوسنا وهو لا ينعس ولا ينام .ومجيئه أصبح قريبا على الأبواب . فلتعش يومك كما لو كان الرب سيأتى فى هذا اليوم ذاته ، وأهتم وقدر كل صلواتك . لقد اتصل بنا العديد من الناس من أماكن عبر كل العالم . وفى الحقيقة فأن قلبى يتمزق من أجل أولئك الذين ماتوا فى بنايتنا فنحن نعرف الكثير منهم . وليبارككم الرب جميعا . Sujo . و ادعني في يوم الضيق انقذك فتمجدني (مزمور 50 : 15) |
نافذة المستشفى كان هناك رجلان ، وكان كل منهما مريض لدرجة خطرة ، وينزلان بنفس الحجرة فى المستشفى . وقد سمح لأحدهما بأن يجلس فى فراشه لمدة ساعة يوميا بعد الظهر لمساعدته فى تفريغ الإفرازات من رئتيه . وكان فراشه بجوار النافذة الوحيدة بالغرفة . وكان على الرجل الآخر أن يقضى كل وقته نائما على ظهره . وقد تحدث سويا أوقات طويلة . تحدثا عن زوجتيهما وعن عائلتيهما ، تحدثا عن بيوتهما وعن وظائفهما ، وكذلك عن فترة خدمتهما فى القوات المسلحة ، وتحدثا عن إجازاتهما . وبعد ظهر كل يوم عندما كان الرجل الذى بجوار النافذة يجلس بفراشه ، كان يستطيع أن يقضى وقته وهو يصف لزميله فى الحجرة كل ما يراه خارجها . وهكذا بدأ الرجل الآخر فى الحجرة ( طريح الفراش ) يرغب فى الحياة من أجل هذه الساعة اليومية حيث كان عالمه يتسع ويمتلئ بالحياة المليئة بمختلف ألوان النشاط فى العالم الخارجى . وكانت النافذة تطل على متنزه به بحيرة جميلة . حيث كان البط والبجع يسبح لاعبا بالبحيرة بينما الأطفال يجربون نماذج سفنهم . وشباب العشاق يسيرون متشابكى الأيدى وسط زهور من كافة الأشكال وعلى كل لون من ألوان الطيف . بينما الأشجار الكبيرة السامقة تشرف بجلال على المشهد كله ، ويبدو على البعد مشهد لطيف لخط أفق المدينة . وكلما أفاض الرجل الذى بجوار النافذة فى وصف هذه الأشياء بدقة ، استطاع الرجل الآخر بالغرفة أن يغلق عينيه ويتخيل المشهد البديع وجماله . وفى إحدى الأيام الدافئة وصف الرجل الذى بجوار النافذة استعراضا موسيقيا يمر . ومع أن الرجل الآخر لم يستطع أن يسمع الفرقة الموسيقية ، لكنه استطاع أن يراها بمخيلته بينما الرجل النبيل الذى بجوار النافذة يصورها بكلماته الموحية . وهكذا مرت أيام وأسابيع . وفى صباح أحد الأيام أحضرت ممرضة النوبة الصباحية الماء اللازم لاستحمام المريضين لتكتشف الجسد الميت للمريض الذى كان بجوار النافذة ، الذى كان قد توفى فى سلام أثناء نومه . حزنت الممرضة واستدعت المختصين بالمستشفى ليأخذوا جسد المتوفى بعيدا . وعندما بدى الوقت مناسبا سأل الرجل المريض الآخر بالغرفة إن كان من الممكن أن ينقل للفراش المجاور للنافذة . رحبت الممرضة بذلك وكانت سعيدة وهى تنفذه ، وعندما اطمأنت أنه استراح فى الفراش الجديد تركته لوحده بالغرفة . و ببطء وبألم رفع الرجل المريض نفسه فى الفراش متكأ على كوعه كى يطل بعينيه هو على العالم الخارجى ، مبتهجا أنه أخيرا سيراه بنفسه . واجهد نفسه كى يستدير ليلقى نظرة من النافذة المجاورة للفراش . حيث واجهه منظر جدار خالى !!!!!. فسأل الممرضة " ترى ما الذى أجبر رفيقه فى الحجرة الذى قد توفى على وصف هذه الأشياء الرائعة خارج الحجرة ؟ " . فأجابته الممرضة قائلة " أن الرجل المتوفى كان أعمى ولم يكن يستطيع أن يرى حتى الجدار الظاهر من النافذة !!. " ثم أضافت قائلة " ربما لمجرد انه كان يريد أن يشجعك !!!" . و نطلب اليكم ايها الاخوة انذروا الذين بلا ترتيب شجعوا صغار النفوس اسندوا الضعفاء تانوا على الجميع (تسالونيكي الأولى 5 : 14) |
أجمل قلب فى أحد الأيام وقف رجلاً فى وسط القرية ، ليعلن أن قلبه هو أجمل قلب فى كل الوادى . وتجمع الناس حوله ، وكلهم اعجبوا بقلبه لأنه كان صحيحاً ، لم يكن به أى علامات أو شروخ . واتفق الجميع أنه حقيقة أجمل قلب قد نظروه . وأحس الرجل بالفخر وأخذ يعلن بصوت عال أنه صاحب أجمل قلب . وفجأة ظهر شيخ متقدم فى الأيام أمام الجمهور وقال " يا شاب لماذا قلبك ليس له جمال يقارب جمال قلبى ؟ " . نظر الشاب وكذلك الجمهور على قلب الرجل الشيخ ، كان ينبض بقوة ولكنه ممتلئ بالندبات ، وفيه أجزاء قد أزيلت ووضعت بدلا منها أجزاء أخرى ، لا تتناسب مائة بالمائة مع الأجزاء التى أزيلت ، وهكذا وجدت بعض الحواف الخشنة ، وفى الحقيقة كانت هناك فى بعض الأماكن عبارة عن فجوات ، حيث كانت هناك أجزاء ناقصة فعلاً . حملق جمهور الناس وتساءلوا مندهشين ، كيف يمكن لمثل هذا القلب المشوه أن يكون الأجمل ؟ . هكذا فكروا . ونظر الشاب لقلب الرجل الشيخ ورأى منظره فراح يضحك ، وقال " هل أنت تهزل ، قارن قلبك بقلبى ، أن قلبى كامل بينما قلبك عبارة عن فوضى من الند بات والجروح والفجوات ". نعم هكذا قال الشيخ " إن قلبك تام فى منظره ، وأنا لن أنافسك فى هذا . أنت ترى قلبى ، كل ندبة به تمثل شخصاً وهبته حبى ، فنزعت جزأً من قلبى وأعطيته له ، وغالباً ما يعطون هم لى أيضاً أجزاء من قلوبهم ، لتحل فى قلبى مكان الجزء الذى قدمته لهم ، ولكن لأن الأجزاء لا تتطابق بالضبط . لذلك أصبح هناك حروف خشنة فى قلبى ، وهذه أنا أعتز بها ، لأنها تذكرنى بالحب المتبادل بيننا . وأحياناً أنا أعطى جزء من قلبى ، ولكن الشخص الذى أعطيه له، لا يعطينى جزء من قلبه بدلاً منه ، وهذه هى الفجوات الفارغة فى قلبى ..لأنك أن تقدم حبك لآخر يعنى أنك تعطيه فرصة . ومع أن هذه الفجوات مؤلمة ، فإن بقائها مفتوحا يذكرنى بالحب الذى عندى أيضاً تجاه هؤلاء الناس ، وأنا أتمنى أنهم ربما يعودون يوما ويملئون الفراغ وأنا أنتظر ذلك . وهكذا هل ترى أنت الآن الجمال الحقيقى ؟ " . وقف الشاب الصغير صامتاً بينما الدموع تنهمر على وجنتيه . ثم سار حتى وصل للرجل الشيخ ، ثم أمسك بقلبه القوى التام و الجميل الشكل ، ونزع جزء منه وقدمه للشيخ بيدين مرتعشتين قبل الشيخ منه هذه العطية الثمينة ووضعها فى قلبه ، ثم أخذ جزء من قلبه الممتلئ بالندبات وأعطاه للشاب ، وتتطابقت القطعة ولكن ليس تماماً ، وهكذا ظهرت حافة خشنة فى قلب الشاب . نظر الشاب فى قلبه الذى لم يصبح تاما بعد ذلك ولكنه أصبح اكثر جمالاً من أى وقت مضى ، حينما فاض الحب من قلب الرجل الشيخ الى قلبه . وهكذا تعانقا ومشيا بعيدا جنبا الى جنب . - يا اولادي لا نحب بالكلام و لا باللسان بل بالعمل و الحق (يوحنا الأولى 3 : 18) - ايها الاحباء ان كان الله قد احبنا هكذا ينبغي لنا ايضا ان يحب بعضنا بعضا (يوحنا الأولى 4 : 11) |
قصة الثلاثة أشجار كان فى يوم من الأيام هناك ثلاثة أشجار فى غابة فوق أحد التلال , ومرة راحت الأشجار تناقش أحلامها وأمالها . قالت الشجرة الأولى " أننى أتمنى أن أصير يوما صندوقا للكنوز ، وامتلئ بالذهب والفضة واللآلئ الثمينة ، وازين بالنقوش المركبة ويرى الجميع جمالى " . وقالت الشجرة الثانية " يوما ما سأحب أن أصير سفينة كبيرة ، وأحمل الملوك والملكات فوق المياه وأبحر فى كل أركان العالم .ويشعر الجميع فى السفينة بالأمان بسبب قوة أخشابى ". وقالت الشجرة الثالثة " أنا أرغب أن أنمو وأصير أكثر الأشجار طولا واستقامة فى كل الغابة ، ويرانى الناس على قمة التل وينظروا لأغصانى ، ويفكروا فى السماوات وفى الله ، وكيف أننى قد صرت قريبة منهم . وعندئذ أصير أعظم الأشجار عبر كل السنين ويتذكرنى الناس أجمعين ". بعد بضعة سنوات من تضرعهم بدأت أحلامهم تصير واقعا ، فقد حضر مجموعة من الحطابين من أجل أن يحصلوا على الأشجار . وعندما جاء أحدهم للشجرة الأولى قال " أنها تبدو شجرة قوية وسأستطيع بيع الخشب لنجار وبدا فى قطعها : .... وكانت الشجرة سعيدة ، لأنها كانت تعلم أن النجار من الممكن أن يصنع منها صندوقا للمجوهرات . وللشجرة الثانية قال أحد الحطابين " أتها تبدو شجرة قوية ، وأنا سيمكننى بيعها لمصنع سفن " ، فرحت الشجرة الثانية لأنها علمت أنه من الممكن أن تصير سفينة عظيمة . وعندما جاء الحطاب للشجرة الثالثة خافت الشجرة لأنها أدركت أن قطعها يعنى أن حلمها لن يرى النور أبدا ، وقال الحطاب " أنا لا أريد شيئا خاصا من شجرتى لذلك سأخذ هذه الشجرة " . ثم قام بقطعها . عندما وصلت الشجرة الأولى للنجار ، صنع منها مزودا لطعام الغنم . حيث وضع فى أحد الحظائر وملؤه بالقش !!! . وطبعا لم يكن هذا ما قد صلت من أجله الشجرة . أما الشجرة الثانية فقد قطعت وصنع منها قارب صيد صغير . وهكذا انتهى حلمها بأن تصير سفينة عظيمة تحمل الملوك والملكات . أما الشجرة الثالثة فقد قطعت الى قطع كبيرة وتركت وحيدة فى الظلام . وتوالت السنين ونسيت الأشجار أحلامها . ولكن فى أحد الأيام ، جاء رجل وامرأة للحظيرة ، حيث ولدت المرأة طفلا وضعوه فى القش الذى فى المزود المصنوع من الشجرة الأولى . تمنى الرجل لو أمكنه أن يصنع مهدا للطفل ، ولكن هذا المزود صار هو مهد الطفل . استطاعت الشجرة أن تحس بأهمية هذا الحدث وأدركت أنها استضافت أعظم كنز عبر جميع الأزمنة . وبعد بضعة أعوام ، دخلت مجموعة من الرجال الى قارب الصيد المصنوع من الشجرة الثانية . وكان أحد الرجال متعبا فذهب لينام . وبينما هم فى قلب المياه ، إذا بعاصفة كبيرة تهب عليهم وفكرت الشجرة إنها ليست قوية بالدرجة التى تحفظ الركاب آمنين . ولكن الرجال أيقظوا الرجل النائم ، الذى وقف وقال " سلام " فإذا بالعاصفة تسكت فى الحال . وفى هذا الوقت أدركت الشجرة الثانية أنها قد حملت ملك الملوك فى القارب المصنوع منها . وأخيرا ، جاء أحدهم وأخذ الشجرة الثالثة . وحملت فى الشوارع بينما الناس يسخرون من الرجل الذى يحملها . وعندما توقفوا أخيرا ، سمر الرجل الذى يحملها ورفع عاليا على قمة الجبل وصارت الشجرة أقرب ما يمكن لله !!! ، لأن يسوع قد صلب عليها . ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ والعبرة التى نجدها فى هذه القصة ، أنه عندما تكون الأمور لا تسير حسب طريقك ، تذكر دائما إن الله له خطة لك . إذا ما وضعت ثقتك فيه ، وهو سيعطيك عطايا عظيمة . فكل شجرة من الأشجار قد حصلت على ما أرادت، ولكن فقط بطريقة مختلفة عما قد تخيلته . ونحن لا نعرف دائما ما هى خطط الله من أجلنا . ولكننا نتيقن أن طرقه ليست مثل طرقنا ، ولكن طرقه دائما الأفضل على الإطلاق . وليبارك الله كل واحد فيكم . + لانه كما علت السماوات عن الارض هكذا علت طرقي عن طرقكم و افكاري عن افكاركم (إشعياء 55 : 9) |
اصعد للجبل العالي بواسطة : سبيرجين على جبل عال اصعدي يا مبشرة صهيون ارفعي صوتك بقوة يا مبشرة اورشليم ارفعي لا تخافي قولي لمدن يهوذا هوذا الهك اشعياء 40 :9 إن تعرفنا بالرب يسوع يشبه بصورة ما تسلق أحد جبالنا فى ويلز . عندما تكون فى السفح يمكنك أن ترى القليل . حتى الجبل نفسه يبدو ارتفاعه كما لو كان نصف الارتفاع الحقيقى . وإذا حصرت نفسك فى وادى صغير ، فإنك بالكاد ستكتشف أى شئ أكثر من ترقرق جداول المياه الصغيرة وهى تنحدر ناحية مجرى الماء الأكبر عند أقدام الجبل . تسلق أول هضبة عالية ، وسترى الوادى الضيق يتسع ويكبر تحت قدميك . اصعد لأعلى ، وسترى الإقليم لمسافة أربعة أو خمسة أميال ، وستبتهج باتساع المشهد ، تسلق أكثر ، وسيتسع المشهد أكثر ، حتى حينما تصل فى النهاية الى أعلى قمة ، انظر شرقا وغربا ، ثم أنظر شمالا وجنوبا ، وسترى أغلب إنجلترا تقع أمامك . هنالك غابة فى إقليم بعيد بعض الشئ ، ربما على بعد 200 من الأميال ، وها هنا البحر ، وهناك نهر يلمع ودخان مداخن مدينة صناعية ، أو صوارى السفن فى ميناء مزدحم . كل هذه الأشياء سترضيك وتسعدك ، وستقول " أنا لم أكن أتصور أننى سأرى كل هذه الأشياء على هذا الارتفاع " ، و الحياة المسيحية لها نفس النظام . عندما نؤمن أولا بالمسيح نحن لا نعاين سوى القليل منه . وكلما تسلقنا لأعلى كلما اكتشفنا جماله أكثر . ولكن من ذا الذى أدرك القمة العليا فى معرفته ؟ . من الذى عرف كل ارتفاع وعمق محبة المسيح التى تفوق المعرفة ؟ . عندما شاخ الرسول بولس وابيض شعره ، استطاع وهو يرتعش فى أحد سجون روما الموجودة تحت الأرض ، أن يقول بتأكيد أكثر مما نستطيع نحن أن نقول " لأنى عالم بمن آمنت " ، لأن كل اختبار يشبه اعتلاء الجبل ، وكل تجربة مثل الوصول للقمة التالية ، وموته يبدو كما لو كان هو الوصول للقمة الأعلى فى الجبل ، والتى منها يستطيع أن يرى جموع المخلصون وحب ذاك الذى كرس حياته له . فلنصعد الى هناك ، يا أصدقائى الأعزاء ، الى الجبل العالي . و بعد ستة ايام اخذ يسوع بطرس و يعقوب و يوحنا و صعد بهم الى جبل عال منفردين وحدهم و تغيرت هيئته قدامهم (مرقس 9 : 2) |
هو يفتح ولا أحد يغلق بواسطة سبرجن رؤ 3 : 7 " واكتب الى ملاك الكنيسة التي في فيلادلفيا هذا يقوله القدوس الحق الذي له مفتاح داود الذي يفتح و لا احد يغلق و يغلق و لا احد يفتح " يسوع هو حارث أبواب الفردوس ، وقد جعل بابا مفتوحاً أمام كل نفس مؤمنة ، حيث لا يستطيع أحد ولا حتى الشيطان ذاته أن يغلقه . وكم هو مفرح أن يجد الإنسان أن الإيمان بالرب هو المفتاح الذهبى للأبواب الأبدية . ترى يا نفسى هل أنت تحملين هذا المفتاح فى جيبك ، أو أنت تثقين فى أشياء مخادعة ستسقط فى النهاية ؟ . وها هو مثل المبشر ، ولتتذكريه يا نفسى دائماً . عمل الملك العظيم وليمة ، وأعلن لكل العالمين أنه ما من أحد سيدخل للوليمة إلا الذى سيحمل معه أحلى الورود المزهرة المتفتحة . وتقدم ألوف النفوس لبوابة الوليمة ، وحمل كل واحد منهم ما يعتبره ملكة الحديقة من الورود , ولكن البعض من وسط الجموع ابعدوا عن الحضرة الملكية ، ولم يدخلوا قاعات الاحتفال . البعض كان يحمل بين يديه ظلال الخرافات ، والبعض النباتات السامة للبر الذاتى ،ولكن هذه الأشياء ليست عزيزة على الملك . وهكذا طرد حامليها من البوابات الماسية. فيا نفسى هلا أسرعت لتجمعى ورود نرجس شارون ؟ . و أما تحملين سوسنة الأودية فى حضنك على الدوام ؟ . لأنك لو فعلت فإنك حينما ستصعدين لأعلى وتقفين على أبواب السماء فإنك ستعرفين قيمتهم الحقيقية حين ذاك .، لأنه لن يكون عليك سوى إظهار هذه الورود التى اخترتيها ، وسيفتح لك حارس الباب فى الحال ولن ينكر عليك ولو للحظة دخولك الى السماء ، لأن الحارس يفتح لهذه الورود دائماُ . وستجدين طريقك بنرجس شارون لعرش الله مباشرة ، وذلك لأنه حتى السماء ليس بها ما هو أجمل من إشعاع بهائها ، ومن كل ورود الفردوس البديعة ليس هناك من يستطيع أن ينافس سوسنة الأودية . فيا نفسى تمسكى بورود الجلجثة المخضبة بالدم الأحمر فى يدك بالإيمان ، وارتديها بالحب ، واحتفظى بها بالاتحاد به ، وبالسهر اليومى دعيها تصير كل شئ فى حياتك ، وستتباركين حينذاك بالبركة الأعظم على الإطلاق ، وستسعدين بما يفوق الأحلام , يا يسوع ليتك تكون لى للأبد وتصبح ألهى وحدك ، وتصير سمائى بل كل شئ لى . آمين |
شجرة المتاعب كان النجار الذى استخدمته لمساعدتى فى تجديد منزل ريفى قديم قد أنهى لتوه اليوم الأول من عمله وقد كان يوما صعبا . فقد تسبب انفجار أحد إطارات السيارة فى ضياع ساعة من وقت العمل ، وقد تعطل منشاره الكهربى ، والآن فإن شاحنته القديمة قد رفضت أن تعمل . وبينما أنا ذاهب به لمنزله ، كان صامتا كقطعة من الحجر . وحينما وصلنا دعانى كى أدخل وأقابل عائلته . وبينما نحن نسير لنصل للباب الأمامى ، توقف قليلا عند أحد الأشجار الصغيرة ، ولمس أطراف فروعها بكلتا يديه . وعند فتح باب منزله ، جرى تحول مدهش فى مزاجه . فقد تغير وجهه المكدود الملوح من الشمس الى ابتسامة عريضة واحتضن طفليه الصغيرين ثم قبل زوجته . وفيما بعد عندما رافقنى للسيارة عند انصرافى ، مررنا بنفس الشجرة الصغيرة فامتلأت فضولا وسألته عما كنت قد رأيته يفعل عند نفس الشجرة عند حضورنا . فقال " أه ،إنها شجرة المتاعب الخاصة بى، فأنا لا أقدر أن أمنع متاعب العمل ، ولكن هناك شئ واحد مؤكد وهو أن متاعب العمل لا تنتمى للبيت ولا لزوجتى و أولادى . وهكذا أنا أعلق هذه المتاعب فى هذه الشجرة عند عودتى للبيت كل مساء . وعند خروجى مرة أخرى للعمل فى الصباح التالى أعود وأخذهم مرة أخرى من الشجرة " ثم ابتسم وقال "الشئ الغريب ، أنه عندما أخرج فى الصباح لأخذهم مرة أخرى ، فإنهم لا يكونون بنفس القدر الذى كنت قد تركتهم الليلة السابقة !!!. " |
العجلة الكبيرة فى سبتمبر 1960، استيقظت فى صباح أحد الأيام بستة أطفال جوعى و معى 75 سنت فى جيبى . فقد ذهب والدهم وابتعد . تراوحت أعمار الأولاد بين 3 شهور و 7 أعوام ، وأختهم كان عمرها عامان . وكان وجود والدهم لا يعنى غير الخوف فى حياتهم . عندما كانوا يسمعون صوت فرامل عجلات سيارته كانوا يزحفون ليختبئوا أسفل أسرتهم . وكان معتادا أن يعطينى 15 دولارا كل أسبوع من أجل شراء طلبات البقالة . والآن هو قرر أن يهجرنا ، ولن يكون هناك مزيد من الضرب ، ولن يكون هناك طعام أيضا . ولم أكن أعرف أى شئ عن برنامج للضمان الاجتماعى لو كان أصلا هناك أى برنامج فى الولاية التى اقطنها . نظفت الأولاد حتى بدوا فى صورة طيبة ، وارتديت أحسن فستان لدى كنت قد صنعته بنفسى فى المنزل . ثم حشرتهم معا فى السيارة الشيفورليه الصدئة القديمة وقدتها بحثا عن وظيفة . ذهبنا نحن السبعة لكل مصنع ، ومخزن ومطعم فى بلدتنا الصغيرة .ولكن لم يصادفنا التوفيق .بقى الأطفال محشورين فى السيارة محاولين أن يكونوا هادئين بينما أنا رحت أحاول إقناع أى من أصغى لى بأننى راغبة فى تعلم أو عمل أى شئ . ينبغى أن أجد وظيفة . ولكن لم يصادفنى حظ بعد .وأخر مكان ذهبنا إليه ، على بعد بضعة أميال قليلة من بلدتنا ، كان عبارة عن عربة بيرة قديمة على هيئة برميل وقد تحولت الى نقطة استراحة للشاحنات العابرة . وقد سميت بالعجلة الكبيرة . كانت مالكة المكان سيدة عجوز اسمها جرانى وراحت تنظر من النافذة نظرات خاطفة من وقت لآخر لكل هؤلاء الأولاد . وكانت تحتاج لمن يعمل فى وردية الوقت الميت ، من الساعة 11 منتصف الليل حتى الساعة 7 صباحا وكانت تدفع 65 سنتا لكل ساعة وكانت مستعدة أن أبدأ العمل من نفس الليلة ذاتها.فأسرعت للمنزل واستدعيت فتاة مراهقة عبر الشارع كانت تعمل جليسة أطفال لمن يحتاجها .ففاوضتها أن تأتى وتنام فى كنبتى مقابل دولارا عن كل ليلة . قائلة لها أنه يمكنها أن تأتى ببجامتها وسيكون الأولاد قد ناموا فعلا . وقد راقها هذا الترتيب فاتفقنا عليه . وحينما ركعنا أنا والأولاد هذه الليلة لنصلى شكرنا الله من أجل انه أوجد عملا لماما . وهكذا بدأت العمل فى العجلة الكبيرة . وحينما كنت أعود صباحا للمنزل كنت أوقظ جليسة الأطفال وأرسلها لمنزلها معطية إياها دولارا من البقشيش وكان هذا يمثل نصف ما كنت أحصل عليه كل ليلة . وبينما راحت الأسابيع تمر ، أضافت فواتير الغاز عبئا جسيما على أجرى الهزيل .وكانت إطارات السيارة القديمة قد صارت مثل بالونات غير صالحة وبدأت تسرب الهواء باستمرار . وأصبح على أن أملأها بالهواء كل ليلة وأنا فى طريقى للعمل وكذلك كل صباح أثناء عودتى للبيت . وفى صباح عاصف موحش ، جررت نفسى للسيارة كى ما أعود للمنزل ، وإذا بأربعة إطارات فى المقعد الخلفى . إطارات جديدة !! ولم يكن معها أية إشارة أو ورقة ملحوظات ولا أى شئ ، مجرد هذه الإطارات الجديدة الجميلة . ترى هل أتخذت الملائكة من الولاية التى نقطنها مسكنا لها ؟ هكذا تسائلت أنا . ثم عقدت اتفاقا مع مالك محطة الخدمة المحلية بأن يركب هو الإطارات الجديدة وأنا أقوم بتنظيف مكتبه ، وأنا أتذكر أن تنظيف المكتب ودعك أرضيته أخذ وقتا أطول بكثير مما قضاه هو فى تركيب الإطارات الجديدة . وصرت أعمل ستة أيام فى الأسبوع بدلا من خمسة أيام ومازال الدخل غير كاف . وعندما اقترب الكريسماس كنت أعلم أنه لن يكون هناك نقود لشراء لعب للأطفال . ولما وجدت علبة طلاء أحمر شرعت فى إصلاح وطلاء بعض اللعب القديمة . وخبأتهم فى البدروم حتى يستطيع سانتا كلوز أن يجد ما يقدمه للأطفال فى صباح العيد. وملابس الأطفال كانت هى الأخرى مصدر قلق . فرحت أخيط رقعة فوق رقع أقدم فى بنطلونات الأولاد التى حالا ما ستصبح فى حالة غير قابلة للإصلاح إطلاقا . وفى مساء عيد الميلاد كان العملاء المعتادين للعجلة الكبيرة يشربون القهوة . وكان هناك سائقى الشاحنات لى ، فرانك ، جيم ، ورجل البوليس الفيدرالى جو . وراح بعض الموسيقيين يحومون فى القاعة صانعين بعض الضجيج وهم يضعون بعض النقود فى ماكينة لعبة البينبول . بينما راح عملاء المكان المنتظمين يقضون ساعات الصباح المبكرة فى الحديث ثم انصرفوا قبل شروق الشمس . وعندما حان موعد انصرافى من المكان فى الساعة السابعة صباح يوم الكريسماس هرولت للسيارة . كنت أرجو أن يظل الأولاد نائمين حتى أصل المنزل وأحضر الهدايا من البدروم وأضعها تحت شجرة الكريسماس . ( كنا قد قطعنا شجرة أرز صغيرة وجدناها فى النفايات على جانب الطريق ). كان الظلام ما زال مخيما ولم أكن أستطيع أن أرى بوضوح ، ولكن بدى لى أنه هناك بعض الظلال الداكنة فى السيارة –أم ترى هذا مجرد حيلة من ظلام الليل ؟بالتأكيد هناك شيئا ما يبدو مختلفا ، حتى وإن كان من الصعب تمييزه . وعندما وصلت للسيارة نظرت بحذر من إحدى نوافذها الجانبية . وعند ذلك انفتح فمى من الدهشة . فقد كان صندوقى القديم ممتلئا حتى آخره بعلب من مختلف الأشكال والأحجام , ففتحت بسرعة باب السيارة وزحفت داخلها ثم ركعت ووجهى يواجه كنبة السيارة الخلفية . وعندما فتحت غطاء أول علبة . وجدت داخلها مجموعة كاملة مغلفة من البنطلونات من الجينز الأزرق ، من مقاسات 2 حتى 10 !! ثم نظرت داخل علبة أخرى فوجدتها ممتلئة من القمصان التى تتمشى مع بنطلونات الجينز . ثم نظرت نظرات خاطفة الى باقى العلب فوجدت حلوى ومكسرات وموز وأكياس بها طلبات بقالة . وكان هناك لحم كثير ليطبخ ، وعلب خضار محفوظ وبطاطس . كما كان هناك بودنج وجيلى وبسكوتات ، وحشو فطائر وكذلك دقيق . وكان هناك حقيبة كاملة بها أدوات للغسيل وللتنظيف . وكان هناك 5 لعب على شكل شاحنات ودمية صغيرة جميلة . وبينما أنا أقود عائدة للمنزل فى الشوارع الخالية راحت الشمس تعلو فى أعجب يوم كريسماس فى حياتى ، كنت أبكى متنهدة من الامتنان . ولن أنسى الفرحة على وجوه صغارى فى هذا اليوم الثمين . نعم ، كانت هناك ملائكة فى الولاية التى أقطنها منذ ديسمبر البعيد هذا . وكانوا جميعهم موجودين بنقطة استراحة الشاحنات التى اسمها العجلة الكبيرة . فهل ستكون أنت ملاك مدينتك هذا العام؟ . |
يسوع المفقود !! قبل عيد الميلاد بأسبوع اشترت الأسرة صندوق جديد لتماثيل عيد الميلاد . وعند فض الصندوق وجدنا به تمثالين للطفل يسوع . فقالت الأم بينما راحت تحصى عدد التماثيل " لابد أن أحدهم وضع التمثال الثانى على سبيل الخطأ " . " نحن لدينا تمثال واحد لكل من يوسف ، ومريم ، وثلاثة للمجوس ، وثلاثة رعاة ، وحملين ، وحمار ، وبقرة ، وملاك ولكن لدينا تمثالين للطفل يسوع . يا عزيزى ! أنا افترض أن هناك مجموعة أخرى فى المتجر ينقصها تمثال يسوع الطفل لأننا لدينا تمثالين . " عليك أن تعود مسرعا للمتجر وتخبر المدير أنه يوجد لدينا تمثال إضافى للطفل يسوع . وأخبره أن يضع إعلانا فى المتجر أنه إذا كانت هناك مجموعة ينقص منها تمثال الطفل يسوع ، اتصل برقم 7126 . " ولتلبس السترة السميكة لأن الجو بالخارج قارب التجمد " . مدير المتجر عمل نسخة من رسالة ماما ، وظهرت بعد ذلك فى لوحة الإعلانات فى المتجر هذه الرسالة " إذا كنت تفتقد الطفل يسوع اتصل برقم 7126 . " طوال الأسبوع كانوا منتظرين مكالمة من شخص ما . كانوا يفكرون أنه بالتأكيد شخص ما ينقصه تمثال الطفل يسوع المهم . وفى كل مرة كان يدق التليفون كانت ماما تقول ، " أنا أراهن أن المكالمة هى من أجل يسوع !"، لكن الحقيقة أن هذا لم يحدث . وحاول أبى أن يوضح أنه هناك آلاف مثل هذه المجموعة من تماثيل عيد الميلاد منتشرة عبر القطر بأكمله ومن الممكن أن تكون القطعة الناقصة من مجموعة موجودة فى فلوريدا أو تكساس أو كاليفورنيا (أى فى ولاية أخرى بعيدة ) . وأخطاء التعبئة هذه تحدث طول الوقت . وأقترح أن نرجع التمثال الإضافي للصندوق وننسى الموضوع برمته . ولكن الأطفال قالوا مستنكرين " هل نعيد الطفل يسوع مرة أخرى للصندوق !! ، ياله من عمل مزعج " ، ثم أردفت ماما قائلة " بالتأكيد سيتكلم أحدهم ، ونحن سنحتفظ بالاثنين معا فى المزود حتى يتكلم أحد ليسأل . " وعندما لم تأتى أية مكالمة حتى الساعة الخامسة فى عشية يوم عيد الميلاد ، أصرت ماما أن يذهب بابا الى المتجر ليرى إن كان هناك صناديق من مجموعات التماثيل ما زالت موجودة بالمتجر ؟ ، وقالت " أنه أن كانت كل المجموعات قد بيعت ، فأنا متأكدة أن هناك مكالمة ستأتى الليلة .". وهنا زمجر بابا قائلا " أذهب مرة أخرى للمتجر ؟ ، ودرجة الحرارة بالخارج 15 تحت الصفر !! " . فقال تومى ومارى " بابا ، نحن سنذهب معك " وأبتدأ فى ارتداء ستراتهم . نظر بابا لنا نظرة طويلة ثم اتجه ناحية الباب الخارجى ، بينما راح يتمتم قائلا " أنا غير مصدق أننى أفعل هذا الأمر " . جرى تومى ومارى بينما أخذ بابا يمشى على مضض خارجا فى البرد الشديد. وصلت مارى أولا للمتجر ودست أنفها فى فاترينته ، ثم قالت فى صوت مرتفع " بابا ، لقد ذهبت كل المجموعات ، لا بد أن جميعها قد بيع . " فصاح تومى قائلا " هيه ، الآن سيحل الغموض الليلة ! " ، وحينما سمع بابا الأخبار وهو على بعد منتصف البناية المجاورة استدار فى الحال متجها ناحية المنزل . وعندما عادوا للمنزل وجدوا أن الأم غير موجودة وكذلك القطعة الإضافية لتمثال الطفل يسوع ، وهنا قال بابا مفسرا وهو يخلع الحذاء " لا بد أن أحدهم قد كلمها وهى قد ذهبت لتوصل له الطفل يسوع ! " ثم أضاف قائلا " استعدوا يا أولاد للذهاب للفراش بينما سأقوم أنا بلف هدية ماما . " وحينئذ رن جرس التليفون . فصرخ بابا قائلا " أجيبوا على التليفون وأخبروهم أننا قد وجدنا منزلا للطفل يسوع . " لكن المكالمة كانت من ماما وفيها توجيهات لنا بالذهاب لعنوان معين فى الحال ، على أن نأخذ معنا 3 بطاطين ، وعلبة من البسكويت وبعض من اللبن . وهنا قال بابا فى أنين بينما نحن تجمعنا واستعددنا مرة أخرى " والآن ما الذى أدخلتنا فيه ماما مرة أخرى ؟ ." ثم أضاف قائلا " ولماذا تستدعينا لهذا العنوان الذى بالناحية الأخرى من المدينة ؟ . لفوا اللبن جيدا داخل البطاطين وإلا سيتجمد قبل أن نصل لهناك . لماذا لا نستطيع جميعنا أن نحتفل بعيد الميلاد ( الكريسماس) ؟ . إن الحرارة فى الخارج لا بد أن تكون 20 تحت الصفر الآن . و الرياح تصفر . وما كل هذه الأشياء المجنونة التى نعملها فى هذه الليلة ؟ ." وعندما وصلنا للمنزل الذى وصفته لنا ماما كان أكثر المنازل إظلاما فى كل الحى . كان هناك نور ضعيف واحد فى غرفة المعيشة ، وفى اللحظة التى وضعنا فيها أقدامنا على سلم شرفة المنزل ، فتحت ماما الباب وصرخت ، " أنهم هنا ، وشكرا للرب أنكم قد أتيتم ، يا راى ( اسم بابا ) ! وانتم يا أولاد خذوا البطاطين لغرفة المعيشة ولفوا بها الصغار على الأريكة بينما سأخذ أنا اللبن والبسكويت . " وهنا سأل بابا ماما قائلا " هل تستطيعين يا أثيل أن تفهميني ما الذى يحدث ؟ إننا حالا مشينا فى جو حرارته تحت الصفر بينما الرياح تلسع وجوهنا طول الطريق ." فقالت ماما مقاطعة إياه " لا تهتم بكل ذلك الآن ، هذا المنزل ليس به تدفئة والأم الصغيرة منزعجة جدا ولا تعلم كيف تتصرف . فقد هجرها زوجها ، وهؤلاء الأطفال المساكين يواجهون كريسماس قارس البرودة ، لذلك لا تتذمر . وقد أخبرتها أنك يمكنك أن تصلح مدفئة الزيت المعطلة فى لحظة . وفى الحال أسرعت ماما للمطبخ لتدفئ اللبن بينما قمت أنا و أخى بلف الخمسة أطفال الصغار الذين كانوا محشورين معا فى الأريكة بالبطاطين . وأخبرت الأم الصغيرة بابا أن زوجها قد تركهم وذهب أخذا معه الأغطية والملابس وأغلب الأثاث ، ولكن الأمور كانت تسير بصورة ما حتى تلفت المدفئة .ثم قالت " أنا أقوم بالغسيل والكى للآخرين مقابل الخمس والعشرة سنتات ،". ثم أردفت قائلة " أنا رأيت رقم تليفونكم كل يوم هناك فوق الصناديق التى فى المتجر . وعندما تعطلت المدفئة ، أخذ هذا الرقم يدور فى عقلى 7126 7126 لأن ما كان مكتوبا فوق الصناديق بالمتجر هو " إذا كان هناك من يفتقد يسوع فليتصل برقم 7126 7126 . وبهذه الطريقة عرفت أنا أنكم مسيحيين حقيقيين ، تريدوا أن تساعدوا الآخرين . وتصورت أنه ربما يمكنكم مساعدتى أنا أيضا . فتوقفت فى محل البقالة الليلة وطلبت زوجتك . إننى أفتقد يسوع يا سيدى ، لأننى بالتأكيد أحب الرب . ولكننى مفتقدة التدفئة أيضا . ولا أملك النقود اللازمة لإصلاح هذه المدفئة ." فقال بابا لها " حسنا ، حسنا . لقد أتيت للمكان الصحيح . دعينا نرى الآن . لديك مدفئة زيت صغيرة هناك فى حجرة الطعام . ولن يكون عسيرا أن أصلحها . ربما مجرد مدخنة مسدودة . وأنا سألقى نظرة عليها وارى ما تحتاجه . " وهنا حضرت ماما لغرفة المعيشة وهى تحمل طبقا به البسكويت ولبن دافئ . وعندما وضعت ماما الأكواب على المنضدة ، لاحظت أنا أن تمثال الطفل يسوع موجود فى منتصف المنضدة ، وكان هو العلامة الوحيدة على الكريسماس فى هذا المنزل . وراح الأطفال يحملقون بعيون جاحظة متعجبين فى طبق البسكويت الذى تضعه ماما أمامهم . أصلح بابا المدفئة أخيرا وصارت تعمل ولكنه قال للأم " أنك تحتاجين لمزيد من زيت الوقود . وأنا سأجرى بعض المكالمات الليلة وسأحصل على بعض من الزيت ، ثم ابتسم ابتسامة عريضة قائلا " لقد أتيت للمكان الصحيح . " فى طريقنا للمنزل لم يشكو بابا من البرد ولم يكد يخطو بقدمه فى المنزل حتى كان ممسكا بالتليفون . وقال " أهلا يا إد كيف حالك ". فقال إد " نعم ، كريسماس سعيد لك أنت أيضا " . فرد بابا وقال " لدينا وضع غير عادى هنا ، أنا أعرف أنه لديك الشاحنة البيك آب . فهل ما زال لديك بعض من زيت الوقود بالبرميل الذى على ظهرها ؟... إذا لديك ." فى هذا الوقت كان باقى أفراد الأسرة يخرجون ملابس من دواليبهم ، ويجمعون لعبا من فوق الرفوف . كان قد مر وقت طويل بعد موعد النوم ولكننا رحنا نلف الهدايا . وعندما وصل إد بالشاحنة البيك آب .وضعنا عليها كراسى ، و 3 مصابيح ، وبطاطين والهدايا . ومع أن درجة حرارة الجو صارت ربما 30 تحت الصفر ، لكن بابا سمح لنا بالركوب على ظهر الشاحنة . لم يتكلم أحد تليفونيا على الإطلاق ليسأل عن القطعة الناقصة فى مجموعة تماثيل الميلاد ، ولكنى عندما كبرت فى العمر أدركت أن الأمر لم يكن خطأ فى التعبئة على الإطلاق . لكن يسوع يخلص وهذا ما قد عمله هذه الليلة . فستلد ابنا و تدعو اسمه يسوع لانه يخلص شعبه من خطاياهم (متى 1 : 21) يشفق على المسكين و البائس و يخلص انفس الفقراء (مزمور 72 : 13) و نحن نعلم ان كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده (رومية 8 : 28) |