القرآن يقتبس من أساطير الأولين
قصة أصحاب الكهف يرويها القرآن على أنها أحداث واقعية ولكنها أسطورة مأخوذة من كتاب مجد الشهداء
كيف دخلت هذه الاسطورة الى اللوح المحفوظ
: يسميها المسيحيون(السبعة النيام)وقد وردت في سورة الكهف 18: 9-26
وهي إحدى خرافات اليونان الواردة في كتاب لاتيني اسمه »مجد الشهداء« تأليف
غريغوريوس (كتاب 1 فصل 95). وتقول القصة إنه لما كان »دِكيوس« إمبراطور روما
يضطهد المسيحيين بغاية القسوة ليمحو حتى اسمهم من أذهان الناس، هرب سبعة شبان من
سكان مدينة أفسس (التي لا تزال أطلالها باقية إلى الآن في تركيا) واختبأوا في كهف
قريب من تلك المدينة، فناموا نحو 200 سنة تقريباً، لأنهم دخلوا الكهف في عهد
»دَكيوس« (بين سنة 249 و251 م) ولم يخرجوا منه ثانية إلا في سنة 447 في ولاية
الملك ثيودوسيوس الثاني. فلما استيقظوا ورأوا أن المسيحية قد انتشرت انتشاراً
عظيماً في تلك المدة ذهلوا، لأنهم لما ناموا كان الناس يعتبرون الصليب علامة
احتقار وعار، ولما استيقظوا رأوه يتلألأ على تاج الإمبراطور وعلى أعلام مملكته،
وأن جميع رعايا المملكة الرومانية قد دانوا بالمسيحية، وأن هذه الديانة كادت تزيل
غيرها من الأديان.
ولا شك أن قصة السبعة النيام خرافة. ولم يقصد واضع
هذه الرواية إضلال الناس وغشهم، بل أوردها على سبيل المجاز، ليُظهِر لقارئها
انتشار الديانة المسيحية بسرعة عجيبة بنعمة الروح القدس وبسفك دماء الشهداء. ولا
يُحتمل أن مسيحياً يتوهم حدوث هذه القصة حرفياً، بل إن جميع المسيحيين يعتقدون
أنها قصة رمزية.. غير أن محمداً اقتبسها وأوردها في قرآنه
وعلّمها لصحابته كأنها حكاية حقيقية. ومن الواضح أن الله العليم الحكيم لم
يكتبها في لوح محفوظ، بل أخذها محمد من روايات بعض جهلة النصارى
غريغوريوس البرجي مؤلف القصة
أسطورة أصحاب الكهف موجوده قبل القرآن بعدة قرون
وبعدة لغات
أنظر أيضا
كتاب مجد الشهداء الذى وردت فيه الأسطورة...يمكنك أن تشتريه من هنا
Glory of the Martyrs
فيبقى السؤال قائما: كيف وصلت هذه الاسطورة الى اللوح المحفوظ؟ ويبقى اتهام أهل مكة لمحمد قائما دائما: "والله ما هذا الا اساطير الاوليين