ميزات الرب يسوع المسيح في القرآن 

إن تأملت بأيَّة من الميزات التي ذكرها القرآن والتي اتصف بها الرب يسوع المسيح، تجد أنها خاصَّة لا تخص إلاّ الله وحده جل جلاله، لذلك لم يشارك بها أيا من الناس أو الأنبياء المفضلين، إذ أن الله لا يشارك أي إنسان بمجده. أما الرب يسوع المسيح فلم يتمتع بواحدة فقط من تلك الخواص الإلهية والميزات الربّانية لكنها تركَّزت كلها في شخصه المبارك لكي لا يُبقي أي شك بخصوص لاهوته وألوهيته. جاء القرآن لكي يصدق على هذه الحقيقة، وجاء الإنجيل لكي يخبرنا ان الله نفسه القادر على كل شيء ، صار إنسانا سويا كاملا ، الأمر الذي هو هيِّن عليه. جاء من السماء الى أرضنا هذه ليتمم عملية خلاص بني البشر . يقول الكتاب المقدس : "في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله ... والكلمة صار جسدا وحلَّ بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الآب مملوءاً نعمة وحقا” (يوحنا 1:1-14). ويستمر الإنجيل قائلا: “وبالإجماع عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد تبرر في الروح تراءى لملائكة كُرز به بين الأمم أُومن به في العالم رُفع في المجد” (1تيموثاوس 16:3). لذلك جاءت الحقيقة واضحة في آية التجسد القائلة عن الرب يسوع المسيح : "الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلا للّه. لكنه أخلى نفسه آخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس. وإذ وُجد في الهيئة كانسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب. لذلك رفَّعَه الله أيضا وأعطاه اسما فوق كل اسم . لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض. ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب" (فيلبي 7:2-11)

عودة