أنا من عائلة متشددة و محافظة وعندما كنت أدرس في القرآن مع أبي عرفت أن المسيح عمل أعمالا لم يعملها إلا الله ولم يعملها نبي من قبله أو بعده.وعندما ا لتحقت بالثانوية حاطت بي الهموم والمشاكل وا شتد بي البؤس, فنظرت إلى هذا العالم ووجدته ممتلئا بالإثم والخطية عوضا عن البر والإحسان, وبالآلآم و الأحزان عوضا عن الأمل و الرجاء بالبغض والحسد بدلا من المحبة والغفران .و عندما رجعت إلى قرارة نفسي أسألها عن حالها وجدتها أسيرة في هذا العالم وراء قضبان التقاليد, وأغلال الأحكام المسبقة , تجلس بين سقف من الأثام وفراش من الخطايا وجدران من العادات المزيفة والمزخرفة ,فبدأت أبحث لهاعن المخلص والمعين الذي يدفع كفالة خروجها لترى نور العالم وتعي المحبة والغفران وتنعم بالحياة الأبدية ,والحق أقول لك بدأت بدراسة العلوم الدينية والكتب السماوية وبدأت أتتبع برامجكم عبر المذياع. وعندما أنهيت الواجب الوطني , بعثت برسالة لكم أطلب منكم تسجيل إسمي في مدرستكم , فأستجاب الله لدعائي وصلاتي ووصلني من عندكم الدروس وأنجيل المسيح كما دونه لوقا. فعندما قرأته تبين لي أن المسيح أكثر من نبي ورسول ومعلم بل هو كلمة الله , وابن الله بالروح
"وابن العلي يدعى". فندمت على السنين التي عشتها بعيدا عنه حوالي ثلاثا وعشرين سنة في التجديف على إسمه .ثم آمنت به ربا ومخلصا وفاديا ,وطلبت العفو منه والغفران ,وقررت أن أعيش له طول عمري وأشهد لاسمه كل حياتي , ففي موته على الصليب لأجلي وجدت راحتي.
والأن أريد أن احمل رسالة الخلاص والمحبة والغفران , وأعيش مع المسيح متمتعا بالحياة الفضلى.
في آخر العام الأول من دراستي الجامعيه وخلال الحرب في لبنان سنة 1977 , كنت أفتش عن الحقيقه خلال فترة الضياع التي كان البلد وكنا نمر فيها جميعا . كنت أسعى لتحقيق أهداف سياسيه إجتماعيه كانت برأي خيرا للإنسانيه وكانت تتردد في ذهني فكرة " ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه " وذات يوم كنت جالسا أتحدث الى صديقي ونتبادل الآراء في معنى الحياة وأهدافها فسألته عن أعظم شخص برأيه يمكن أن يكون قائدا له وقدوة لحياته . كنت أنتظر منه أن يذكر لي إحدى الشخصيات السياسية الكبيرة العالمية التي أثرت في حياة الملايين من الناس ,لكنه أجابني أن أعظم شخصية وجدها هي "المسيح" مع أن صديقي لم يكن مؤمنا بالمسيح . لا أعلم لماذا ذكر المسيح , لكن قوله هذا لفت نظري الى شخص لم يسبق لي أن أوليته أي إهتمام , فعائلتي غير متدينه وأبواي من ديانتين مختلفتين .
أخذت الإنجيل (العهد الجديد) كتاب المسيح لأدرس عنه , فوجدت أن المسيح فريد بين الأنبياء والرسل بولادته العجيبه وحياته المقدسة ومعجزاته الخارقة وموته عنا ليمحو خطايانا وقيامته المجيده . فآمنت بكل ما قرأت , وآمنت بالمسيح كما آمنت بأنه يعطني الحياه الأبديه الحقيقه . لقد قبلته في قلبي وأتخذته مخلصا وسيدا على حياتي .كانت النتيجة أني ارتحت من متاعبي ومن كل ما كان يثقل تفكيري , ولقد اختبرت في علاقتي الجديده بالمسيح المحبه الحقيقه والسلام الداخلي.