سفر أخبار الأيام الثانى
كنيسة السيدة العذراء بالفجالة
يظهر هنا بوضوح أن التابوت كان مقره أورشليم داخل خيمة مخصصة له. واما خيمة الإجتماع كانت فى جبعون وبها مذبح النحاس (آيات 6،4) ولتفسير الإصحاح إرجع إلى 1 مل 4:3-15 + 1 مل 26:1-29. ونجد زيادة هنا أن سليمان ذهب إلى جبعون ومعهُ جماعة الرؤساء.
الآيات 4-6:- فهانذا ابني بيتا لاسم الرب الهي لاقدسه له لاوقد امامه بخورا عطرا ولخبز الوجوه الدائم وللمحرقات صباحا ومساء وللسبوت والاهلة ومواسم الرب الهنا هذا على اسرائيل الى الابد.و البيت الذي انا بانيه عظيم لان الهنا اعظم من جميع الالهة.و من يستطيع ان يبني له بيتا لان السماوات وسماء السماوات لا تسعه ومن انا حتى ابني له بيتا الا للايقاد امامه.
هذه الآيات ليست فى سفر الملوك ولكن بحسب عادة كاتب سفر الأيام أنه يهتم بكل ما يختص بخدمة الهيكل كالتقدمات والأعياد والكهنة. سماء السموات لا تسعه = هذا حتى لا يظن حيرام أن الله إله إسرائيل مثل الهته الوثنية التى يحصرونها فى هياكلهم
آية 7:- فالان ارسل لي رجلا حكيما في صناعة الذهب والفضة والنحاس والحديد والارجوان والقرمز والاسمانجوني ماهرا في النقش مع الحكماء الذين عندي في يهوذا وفي اورشليم الذين اعدهم داود ابي.
رجلاً حكيماً = أثبتت الأثار أن الإسرائيليين لم يكونوا خبراء فى الفنون.
آية 11:- فقال حورام ملك صور بكتابة ارسلها الى سليمان لان الرب قد احب شعبه جعلك عليهم ملكا.
الرب قد أحب شعبه = هذه الكلمات تدل على إنتشار معرفة الرب بين الأمم.
آية 17:- وعد سليمان جميع الرجال الاجنبيين الذين في ارض اسرائيل بعد العد الذين عدهم اياه داود ابوه فوجدوا مئة وثلاثة وخمسين الفا وست مئة.
الأجنبيين = الكنعانيين الذين سكنوا الأرض قديماً ولم يطردهم بنو إسرائيل فسخرهم داود وسليمان.
آية 1:- وشرع سليمان في بناء بيت الرب في اورشليم في جبل المريا حيث تراءى لداود ابيه حيث هيا داود مكانا في بيدر ارنان اليبوسي.
جبل المريا = المكان الذى تراءى فيه الرب لداود (1 اى 18:21) فقال داود هذا هو بيت الرب (1 أى 1:22) وكان فى هذا المكان بيدر أرنان. وهنا أيضاً قدم إبراهيم إسحق إبنه.
آية 4:- والرواق الذي قدام الطول حسب عرض البيت عشرون ذراعا وارتفاعه مئة وعشرون وغشاه من داخل بذهب خالص.
إرتفاعه مئة وعشرون = الرواق كان أمام القدس ولم يذكر فى سفر الملوك سوى إرتفاع القدس أنه 30 ذراع فيبدو أن الرواق كان مبنى مستقل مرتفع أمام القدس. وفى 6:- حجارة كريمة وذهب = رمز للسماء (رؤ 18:21-21) فروايم = مكان ما فى الشرق غير معروف. وباقى الإصحاح تفسيره فى 1 مل 23:6-28 + 1 مل 15:7-22.
من المؤكد أن الهيكل كان لهُ أبواب فهناك بوابين للأبواب ولكن لا نجد ذكر للأبواب هنا فهو رمز لأورشليم السماوية لا تغلق ولا يكون فيها مساء فالله حاميها ونورها. ومذبح النحاس كان 20×20 ذراع وإرتفاعه 10 أذرع لذلك كان لابد من وجود درج للصعود إلى المذبح ولكن لأن الله منع الدرج خر 26:20.
فغالباً كان هناك مصعد مائل.
وفى آية 17:- في غور الاردن سبكها الملك في ارض الخزف بين سكوت وصردة.
صردة ولها إسم آخر صرتان 1 مل 46:7.
الآيات 11-14:- - وكان لما خرج الكهنة من القدس لان جميع الكهنة الموجودين تقدسوا لم تلاحظ الفرق.
واللاويون المغنون اجمعون اساف وهيمان ويدوثون وبنوهم واخوتهم لابسين كتانا بالصنوج والرباب والعيدان واقفين شرقي المذبح ومعهم من الكهنة مئة وعشرون ينفخون في الابواق.و كان لما صوت المبوقون والمغنون كواحد صوتا واحدا لتسبيح الرب وحمده ورفعوا صوتا بالابواق والصنوج والات الغناء والتسبيح للرب لانه صالح لان الى الابد رحمته ان البيت بيت الرب امتلا سحابا.و لم يستطع الكهنة ان يقفوا للخدمة بسبب السحاب لان مجد الرب ملا بيت الله
جميع الكهنة =غالباً فى مناسبة كهذه يحضر كهنة الفرقة المحدد لها الخدمة مع كهنة أخرين فهى مناسبة عامة. ولم يذكر فى هذا الإصحاح بركة سليمان للشعب ربما لأن الكاتب لم يقبل فكرة أن الملك يبارك الشعب بدلاً من الكاهن.
راجع 1 مل 12:8-53. وفكرة أن من ينظر للهيكل يستجاب لهُ صلاته هى رمز لما يحدث الآن فالهيكل رمز للمسيح وكل صلاة مستجابة لنا إذا كانت بإسم المسيح " كل ما تطلبونه من الآب بإسمى يستجاب لكم " كهنتك يلبسون الخلاص = صورة الكهنوت هى صورة المسيح ككاهن للعهد الجديد.
كما حلت نار بعد تقديم الذبائح التى تقدسوا بها، هكذا حل الروح القدس على هيئة ألسنة نار بعد أن تقدست الأرض بذبيحة المسيح
فى آية (1)
نزول نار من السماء علامة على أن سليمان هو الملك المقبول وأن هذه العبادة فى هذا المكان مقبولين لدى الله والشعب مقبول لدى الله وأن البيت سيكون بيت لله.
هنا نرى مملكة محصنة فى وجه الأعداء هكذا هى مملكة الله والمملكة لها سيادة على من حولها
فى (3) حماة صوبة = هى إما حماة المعروفة الآن أو حماة أخرى فى مملكة صوبة. وفى (11).......... لا تسكن أمرأة لى فى بيت داود= فهن وثنيات أو وصيفاتهن وثنيات. والآية (16) لها ترجمة أخرى " فتهيأ كل عمل سليمان من يوم تأسيس بيت الرب إلى نهايته فكمل عمل سليمان "
أو " هكذا إكتمل تنفيذ كل ما خططه سليمان من يوم إرساء الأساس حتى الإنتهاء من تشييد الهيكل"
عصيون جابر = على خليج العقبة بجانب إيلة. أوفير = فى اليمن
كل الغنى والحكمة والقوة عند سليمان فالله كلى الغنى والحكمة والقوة معه حكمة سليمان رمز لحكمة المسيح أقنوم الحكمة وهدايا لملكة سبأ= المجوس لا تذكر خطايا لسليمان إما لتوبته أو هذه فلسفة كاتب السفر
آية 12:- واعطى الملك سليمان ملكة سبا كل مشتهاها الذي طلبت فضلا عما اتت به الى الملك فانصرفت وذهبت الى ارضها هي وعبيدها.
سليمان أعطى لملكة سبأ هدايا قيمة بالإضافة لهدايا من منتجات الأرض اليهودية والأهم من ذلك أنه أجابها عن كل أسئلتها بحكمة إلهية وهذا ما أتت بسببه.
آية 9:- - واهدت للملك مئة وعشرين وزنة ذهب واطيابا كثيرة جدا وحجارة كريمة ولم يكن مثل ذلك الطيب الذي اهدته ملكة سبا للملك سليمان.
الهدايا التى أتت بها ترمز لهدايا المجوس الذين أتوا ليروا ذلك الملك العجيب
آية 23:- - وكان جميع ملوك الارض يلتمسون وجه سليمان ليسمعوا حكمته التي جعلها الله في قلبه.
نجد الكل يلتمسون أن يسمعوا حكمة سليمان فهو يرمز للمسيح أقنوم الحكمة.
وبهذا الإصحاح يختم سفر الأيام الحديث عن سليمان دون أن يذكر خطاياه وسقطاته وعدم ذكرها هنا ربما يشير لتوبته ولقبول الله لتوبته وغفرانه له. وعموماً فهذه طريقة كاتب الأيام هو يركز على الجوانب المشرقة فى داود وسليمان لأنه يرى فيها رمزاً لمملكة المسيح. ولنأخذ لأنفسنا درساً أن مملكة المسيح يجب أن تكون بلا خطية، مشرقة مجيدة وتفسير باقى اٌصحاح تجده فى 1 مل 10
لم يدون السفر بقية أخبار الملك التى دونت فى كتب أخرى فالسفر لا يهتم سوى بتاريخ الخلاص
رحبعام إستشار الشيوخ والأحداث ولم يستشر الله فلا علاقة شخصية له مع الله العقارب هى سياط تنتهى أطرافها بمادة حادة مدببة وضربتها تشبه لسعة العقرب
الإنشقاق كان من قبل الله حتى لا يضيع ملوك إسرائيل الأشرار أورشليم لم يذكر الإصحاح أن يربعام ملك على إسرائيل فهو لا يعترف سوى بملوك يهوذا الذين يأتى منهم المسيح
والإصحاح نجد تفسيره فى 1 مل 1:12-20
الايات 1-4:- انظر 1 مل 21:12-24
الآيات 5-12:- المدن الحصينة المذكورة هى إلى جهة الجنوب والغرب لأنه خاف من مصر ولكننا رأينا بعد ذلك أن الغازى أتى من مصر والمدن الحصينة لم تمنعه، فإن لم يحرس الرب المدينة فباطلاً تعب الحراس. وبيت لحم = هو لم يبنيها بل حصنها وهى تبعد عن أورشليم 10 كم وإشتهرت بكونها مسقط راس داود وإبن داود يسوع المسيح جت = هى مدينة كانت للفلسطينين وأخذها اليهود أيام صموئيل وفى أيام داود (1 صم 14:7 + 1 اى 1:18). حبرون = هى الخليل اليوم ومذكورة كثيراً ففيها سكن إبراهيم وإسحق ويعقوب ودُفن فيها سارة وإبراهيم وإسحق ورفقة وليئة ويعقوب وكانت من مدن الكهنة ومدن الملجأ وداود ملك فيها 7 سنين. يهوذا وبنيامين = هم الذين خضعوا لملك يهوذا وأورشليم على حدودهما.
لماذا لم يسمح الله لرحبعام بالحرب ضد يربعام؟
1- الله أراد تنفيذ حكمه العادل ضد تعدياتهم
2- القوة ليست فى إتحاد يهوذا بإسرائيل بل بإتحادها بالرب
3- الله فصل بين الخراف والجداء حتى لا يُضل إسرائيل يهوذا
وكان واضحاً إنحراف إسرائيل فقد إستجاب الأغلبية لملكهم فى موضوع العجول
الآيات 13-17:- - والكهنة واللاويون الذين في كل اسرائيل مثلوا بين يديه من جميع تخومهم.لان اللاويين تركوا مسارحهم واملاكهم وانطلقوا الى يهوذا واورشليم لان يربعام وبنيه رفضوهم من ان يكهنوا للرب.
و اقام لنفسه كهنة للمرتفعات وللتيوس وللعجول التي عمل.و بعدهم جاء الى اورشليم من جميع اسباط اسرائيل الذين وجهوا قلوبهم الى طلب الرب اله اسرائيل ليذبحوا للرب اله ابائهم.و شددوا مملكة يهوذا وقووا رحبعام بن سليمان ثلاث سنين لانهم ساروا في طريق داود وسليمان ثلاث سنين.
إن الكهنة واللاويين الذين وجهوا قلوبهم إلى طلب الرب بأمانة وكذلك بعض من أفراد الشعب من الأسباط جاءوا إلى أورشليم فشددوا المملكة وقووا الملك. وكاتب الأيام يظهر هذا أن كثيرين رفضوا طريق يربعام والعجول التى عملها فذهبوا إلى أورشليم، وهؤلاء كانوا سبب قوة الملك يهوذا بعددهم وصلواتهم وفى (15) العجول التى عَمل = من هذا نفهم أن كاتب الأيام يفترض أن القارىء مطلع على سفر الملوك فهو يشير للعجول دون أن يشرح ما هى هذه العجول. وفى (14) لأن يربعام وبنيه رفضوهم = أنظر 1 مل 31:12-33 وذلك حتى لا يطلبوا من الشعب أن يذهب إلى أورشليم. وفى (15) تيوس = إن سفر الملوك يذكر عبادة العجول وهنا إشارة إلى نوع آخر من العبادة الوثنية وكان أصحاب هذه العبادة يؤمنوا أن الشياطين أو الجن يأخذ شكل تيوس ويعيش فى الأماكن الخربة. وأصل الكلمة العبرى لتيوس هو الجن. وكانت الشعوب البدائية تعبد ما تخافه. وللأسف نجد أن شعب الله قلد هذه الشعوب وعبد ما خاف منه. ونلاحظ فى (17) أن رحبعام ومملكته قد إزدهروا لأنهم تمسكوا بعبادة الرب وأن من لجأ إليه دعموا عبادة الرب لكن للأسف فهذا لم يستمر سوى 3 سنوات فقط ثم إنحرفوا (راجع 2،1:12)
الايات 18-23:- - واتخذ رحبعام لنفسه امراة محلة بنت يريموث بن داود وابيجايل بنت الياب بن يسى.
فولدت له بنين يعوش وشمريا وزاهم.ثم بعدها اخذ معكة بنت ابشالوم فولدت له ابيا وعتاي وزيزا وشلوميث.و احب رحبعام معكة بنت ابشالوم اكثر من جميع نسائه وسراريه لانه اتخذ ثماني عشرة امراة وستين سرية وولد ثمانية وعشرين ابنا وستين ابنة.و اقام رحبعام ابيا ابن معكة راسا وقائدا بين اخوته لكي يملكه.و كان فهيما وفرق من كل بنيه في جميع اراضي يهوذا وبنيامين في كل المدن الحصينة واعطاهم زادا بكثرة وطلب نساء كثيرة
يريموث بن داود = لم يذكر هذا الإسم من قبل بين أبناء داود وربما هو إبن إحدى سرارى داود. بنت إلياب بن يسى وهذه تعنى حفيدته لأن الياَب كان أخاً داود الأكبر. معكة بنت إبشالوم = قارن مع 2:13 + 1 مل 2:15 نفهم أن معكة هى نفسها ميخايا أى لها إسمين وهى حفيدة إبشالوم أى بنت ثامار وزوجها إسمه أورئيل (راجع أيضاً 2 صم 27:14) وأقام رحبعام أبيا (32) = كان بكره يعوش (19) وهذا كان لهُ الباكورة أى الضعف فى الميراث وأما الملك فلم يشترط فيه أن يكون البكر مثل حالة سليمان. وفى (23) وكان فهيماً = فهيماً فى النواحى السياسية أو الإدارية فهو قد إختار أبيا ليملك وخاف من ثورة باقى بنيه حتى لا يتآمروا ضده كما فعل ادونيا وإبشالوم ففرق بنيه وأعطاهم سلطة وثروة، بل صاروا لهُ عيون فى كل المملكة وياليته كان فهيماً فى الأمور الروحية فلو كان قد إختار الله لما حدث لهُ ما حدث بعد ذلك، فهو عاش 3 سنوات فى إزدهار ثم عاش مستعبداً لملك مصر 14 سنة بسبب خطاياه.
الآيات 1-16:- ولما تثبتت مملكة رحبعام وتشددت ترك شريعة الرب هو وكل اسرائيل معه.و في السنة الخامسة للملك رحبعام صعد شيشق ملك مصر على اورشليم لانهم خانوا الرب.بالف ومئتي مركبة وستين الف فارس ولم يكن عدد للشعب الذين جاءوا معه من مصر لوبيين وسكيين وكوشيين.و اخذ المدن الحصينة التي ليهوذا واتى الى اورشليم.فجاء شمعيا النبي الى رحبعام ورؤساء يهوذا الذين اجتمعوا في اورشليم من وجه شيشق وقال لهم هكذا قال الرب انتم تركتموني وانا ايضا تركتكم ليد شيشق. فتذلل رؤساء اسرائيل والملك وقالوا بار هو الرب.فلما راى الرب انهم تذللوا كان كلام الرب الى شمعيا قائلا قد تذللوا فلا اهلكهم بل اعطيهم قليلا من النجاة ولا ينصب غضبي على اورشليم بيد شيشق.- لكنهم يكونون له عبيدا ويعلمون خدمتي وخدمة ممالك الاراضي.فصعد شيشق ملك مصر على اورشليم واخذ خزائن بيت الرب وخزائن بيت الملك اخذ الجميع واخذ اتراس الذهب التي عملها سليمان.فعمل رحبعام عوضا عنها اتراس نحاس وسلمها الى ايدي رؤساء السعاة الحافظين باب بيت الملك. وكان اذا دخل الملك بيت الرب ياتي السعاة ويحملونها ثم يرجعونها الى غرفة السعاة.و لما تذلل ارتد عنه غضب الرب فلم يهلكه تماما وكذلك كان في يهوذا امور حسنة.فتشدد الملك رحبعام في اورشليم وملك لان رحبعام كان ابن احدى واربعين سنة حين ملك وملك سبع عشر سنة في اورشليم المدينة التي اختارها الرب ليضع اسمه فيها دون جميع سباط اسرائيل واسم امه نعمة العمونية. وعمل الشر لانه لم يهيئ قلبه لطلب الرب.و امور رحبعام الاولى والاخيرة اما هي مكتوبة في اخبار شمعيا النبي وعدو الرائي عن الانتساب وكانت حروب بين رحبعام ويربعام كل الايام.ثم اضطجع رحبعام مع ابائه ودفن في مدينة داود وملك ابيا ابنه عوضا عنه
ترك شريعة الرب = سار هو وشعبه فى طريق الرب 3 سنوات فقط لأنه كان خائفاً ولما بنى المدن الحصينة وتقوى (كل ما كان يريده رحبعام تثبيت المملكة وليس الحياة مع الله) لم يعد يخاف من مصر وإتكل على مدنه الحصينة فترك الرب. وكل إسرائيل معهُ = فى سفرى الملوك الإسم إسرائيل يُطلق على المملكة الشمالية والإسم يهوذا على الجنوبية. وأما فى سفرى الأيام فالإسم إسرائيل يطلق على شعب الله سواء اكانوا فى المملكة الشمالية أم الجنوبية (2 اى 6:12 + 17:15 + 4:21 + 27،19:28) لوبيين = أى من ليبيا. سكيين = كانوا غالباً من المصريين الساكنين غرب البحر الأحمر. وإسمهم الذى إستخدمته السبعينية (حافرى المغارات) فغالباً كانوا من سكان الجبال وفى (5) شمعيا النبى هو نبى ومؤرخ أيضاً وفى (6) نرى جانب صالح فى رحبعام إذ تذلل هو والرؤساء أمام الرب معترفين بأنهم أخطأوا وقبل التوبيخ من شمعيا لذلك اعطاهم الله قليل من النجاة، أى يذهب عنهم ملك مصر ولكنهم يظلوا مستعبدين لهُ. آية (8) الله تركهم يخدمون ملك مصر (ولاحظ قبول الله لتوبتهم) ليجربوا الفرق بين خدمة الله التى رفضوها وخدمة ملك مصر الذى يستعبدهم ويذلهم فيدركوا الفرق بين أن يعبدوا الله فيعيشون أحراراً وبين أن يعبدوا غيره بحسب شهوات قلوبهم فيذلهم إبليس (رمزه الإستعباد للفرعون) وفى (15) الإنتساب = أى المواليد أو شجرة العائلة.
الذهب نحاس : إذاً الخطية تحول ما هو سمائى لما هو أرضى.
الآيات 1-12:- في السنة الثامنة عشر للملك يربعام ملك ابيا على يهوذا.ملك ثلاث سنين في اورشليم واسم امه ميخايا بنت اوريئيل من جبعة وكانت حرب بين ابيا ويربعام.و ابتدا ابيا في الحرب بجيش من جبابرة القتال اربع مئة الف رجل مختار ويربعام اصطف لمحاربته بثمان مئة الف رجل مختار جبابرة باس.و قام ابيا على جبل صمارايم الذي في جبل افرايم وقال اسمعوني يا يربعام وكل اسرائيل.اما لكم ان تعرفوا ان الرب اله اسرائيل اعطى الملك على اسرائيل لداود الى الابد ولبنيه بعهد ملح.فقام يربعام بن نباط عبد سليمان بن داود وعصى سيده.فاجتمع اليه رجال بطالون بنو بليعال وتشددوا على رحبعام بن سليمان وكان رحبعام فتى رقيق القلب فلم يثبت امامهم.و الان انتم تقولون انكم تثبتون امام مملكة الرب بيد بني داود وانتم جمهور كثير ومعكم عجول ذهب قد عملها يربعام لكم الهة.اما طردتم كهنة الرب بني هرون واللاويين وعملتم لانفسكم كهنة كشعوب الاراضي كل من اتى ليملا يده بثور ابن بقر وسبعة كباش صار كاهنا للذين ليسوا الهة.و اما نحن فالرب هو الهنا ولم نتركه والكهنة الخادمون الرب هم بنو هرون واللاويون في العمل.و يوقدون للرب محرقات كل صباح ومساء وبخور اطياب وخبز الوجوه على المائدة الطاهرة ومنارة الذهب وسرجها للايقاد كل مساء لاننا نحن حارسون حراسة الرب الهنا واما انتم فقد تركتموه. وهوذا معنا الله رئيسا وكهنته وابواق الهتاف للهتاف عليكم فيا بني اسرائيل لا تحاربوا الرب اله ابائكم لانكم لا تفلحون.
أنظر 1 مل 1:15-8 ونجد هنا ذكر المعركة الهائلة بين أبيا ويربعام. وغالباً نفهم أن يربعام هو الذى هاجم يهوذا لأن الله أعان يهوذا وخصوصاً جاءت هذه المعونة بسبب شهادة أبيالله. وفى (4) جبل صمارايم = صمارايم كانت إحدى مدن بنيامين (يش 22:18) إذاً ميدان المعركة كان على حدود يهوذا وإسرائيل. وقال إسمعونى = لا يمكن أن يكون الكلام موجه لكل الجيش ولكن ليربعام ولقادته. وفى (5) عهد ملح = أى عهد أبدى لا يفسد ولا ينتهى ولا ينقض. وفى (7) وكان رحبعام فتى = أى لا خبرة لهُ فى السياسة والحرب وفى (9) ليملأ يده = هو تعبير يدل على تخصيص الشخص للخدمة ككاهن والمعنى الأصلى أنهُ جعل فى يده ما يقدمه للرب. وفى (10) الله مع يهوذا ويسمعهم حين يهتفون ومن يقاوم يهوذا يقاوم الله.
الآيات 13-22:- ولكن يربعام جعل الكمين يدور لياتي من خلفهم فكانوا امام يهوذا والكمين خلفهم.فالتفت يهوذا واذا الحرب عليهم من قدام ومن خلف فصرخوا الى الرب وبوق الكهنة بالابواقو هتف رجال يهوذا ولما هتف رجال يهوذا ضرب الله يربعام وكل اسرائيل امام ابيا ويهوذا.فانهزم بنو اسرائيل من امام يهوذا ودفعهم الله ليدهم.و ضربهم ابيا وقومه ضربة عظيمة فسقط قتلى من اسرائيل خمس مئة الف رجل مختار.فذل بنو اسرائيل في ذلك الوقت وتشجع بنو يهوذا لانهم اتكلوا على الرب اله ابائهم.و طارد ابيا يربعام واخذ منه مدنا بيت ايل وقراها ويشانة وقراها وعفرون وقراها.و لم يقو يربعام بعد في ايام ابيا فضربه الرب ومات.و تشدد ابيا واتخذ لنفسه اربع عشرة امراة وولد اثنين وعشرين ابنا وست عشرة بنتا.و بقية امور ابيا وطرقه واقواله مكتوبة في مدرس النبي عدو.
كان يربعام قائداً عسكرياً فقسم جيشه قسمين، قسم يضرب من الأمام والقسم الثانى يستدير ليضرب يهوذا من الخلف وهى خطة عسكرية محكمة لكن كان الله يدافع عن شعبه وعن ملك يهوذا الذى شهد لهُ. وضرب الله يربعام = الله أعطى النصرة لجيش أبيا ليضرب يربعام
وفى (20) فضربهُ الرب ومات = هو مات بعد موت أبيا بسنتين ويكون معنى هذا أن الله ضرب يربعام بمرض فى جسمه أقعده وربما كانت هذه الضربة بسبب إنكساره فى الحرب أمام أبيا وكان هذا المرض هو سبب موته بعد ذلك. وذكر موته هنا تتمة لأخبار يربعام (1 مل 25:15)
وكان يربعام رجلاً مقتدراً ولو سار فى طريق الرب لإزدهرت مملكته جداً ولكن لأنه خالف الله وطلب ما لنفسه وسار بحكمته ناظراً للزمان الحاضر فقط إنكسر فى الحرب ومات إبنه وضرب هو فخسر زمانه الحاضر وحياته الأبدية وترك إسماً مكروهاً وتشدد أبيا = نفهم من 1 مل 3:15 أنه إنتفخ بعد إنتصاره نتيجة إفتخاره وإتكاله على نفسه فسقط فى تجارب النجاح. وفى آية (22) مدرس النبى عدو = مدرس كلمة عبرانية معناها تفسير ولاسيما التفسير الذى يصحبه مواعظ. ولم ترد الكلمة سوى هنا وفى 27:24 وأصل الكلمة العبرى مدراش.
الآيات 1-8:- ثم اضطجع ابيا مع ابائه فدفنوه في مدينة داود وملك اسا ابنه عوضا عنه في ايامه استراحت الارض عشر سنين.و عمل اسا ما هو صالح ومستقيم في عيني الرب الهه.و نزع المذابح الغريبة والمرتفعات وكسر التماثيل وقطع السواري.و قال ليهوذا ان يطلبوا الرب اله ابائهم وان يعملوا حسب الشريعة والوصية.و نزع من كل مدن يهوذا المرتفعات وتماثيل الشمس واستراحت المملكة امامه.و بنى مدنا حصينة في يهوذا لان الارض استراحت ولم تكن عليه حرب في تلك السنين لان الرب اراحه.و قال ليهوذا لنبن هذه المدن ونحوطها باسوار وابراج وابواب وعوارض ما دامت الارض امامنا لاننا قد طلبنا الرب الهنا طلبناه فاراحنا من كل جهة فبنوا ونجحوا.و كان لاسا جيش يحملون اتراسا ورماحا من يهوذا ثلاث مئة الف ومن بنيامين من الذي يحملون الاتراس ويشدون القسي مئتان وثمانون الفا كل هؤلاء جبابرة باس.
أنظر 1 مل 7:15-15 إستراحت الأرض عشر سنين = لأن ملك إسرائيل كان قد إنكسر وخسر خسارة كبيرة أمام يهوذا هذا من الناحية السياسية ولكن فلسفة كاتب الأيام التركيز على أن الله يبارك فيمن يتبع وصاياه. وآسا كان ملكاً صالحاً فأراحه الرب. وفى (3) المذابح الغريبة = من زمان سليمان الذى بنى مرتفعة لكموش وغيره على جبل تجاه أورشليم (1 مل 5:11-8) السوارى = أعمدة مزينة مأخوذة عن أشور بها إشارات لأعضاء التناسل لإثارة الشهوة وفى (5) تماثيل الشمس = حجارة منقوشة ومصورة على عواميد يستخدمونها فى عبادة الشمس. وفى (6) وبنى مدناً حصينة = نستنتج أن عملهُ هذا كان بموافقة الرب فهو يبنى لكنه كان متكلاً على حماية الله وهو إستغل وقت الراحة فى تحصين مدنه فهولا يضيع وقته بل يعمل وقت السلم حتى لا تفاجئه الحروب وهو غير مستعد. وروحياً يجب أن نفعل نفس الشىء حتى لا يصيبنا الفتور الروحى. فيجب أن لا نتوقف عن جهادنا حتى لو لم يكن هناك حروب.
الآيات 9-15:- فخرج اليهم زارح الكوشي بجيش الف الف وبمركبات ثلاث مئة واتى الى مريشة.و خرج اسا للقائه واصطفوا للقتال في وادي صفاتة عند مريشة. ودعا اسا الرب الهه وقال ايها الرب ليس فرقا عندك ان تساعد الكثيرين ومن ليس لهم قوة فساعدنا ايها الرب الهنا لاننا عليك اتكلنا وباسمك قدمنا على هذا الجيش ايها الرب انت الهنا لا يقو عليك انسان.فضرب الرب الكوشيين امام اسا وامام يهوذا فهرب الكوشيون.و طردهم اسا والشعب الذي معه الى جرار وسقط من الكوشيين حتى لم يكن لهم حي لانهم انكسروا امام الرب وامام جيشه فحملوا غنيمة كثيرة جدا. وضربوا جميع المدن التي حول جرار لان رعب الرب كان عليهم ونهبوا كل المدن لانه كان فيها نهب كثير.و ضربوا ايضا خيام الماشية وساقوا غنما كثيرا وجمالا ثم رجعوا الى اورشليم
زارع الكوشى = غالباً هم من بلاد العرب بتأييد من مصر لأن هناك مكانين بإسم كوش 1- النوبة وحتى إثيوبيا 2- شرق بلاد العرب. وفى هذا الوقت لم يعرف أن ملكاً مصرياً غزا يهوذا فيكون زارح الكوشى هو من قبائل العرب ويمكن أن نستدل على هذا من الغنيمة آية (15) غنماً وجمالاً = وهذه ممتلكات العرب. جيش الف الف = أى جيش عظيم جداً. ولكن أسا القديس يعرف طريق النصرة فنجده فى آية (11) يدعو الرب إلهه.. ومن ليس لهم قوة = ولاحظ أن جيش أسا من يهوذا وبنيامين تعداده 580.000 جندى مدرب ومُسلح لكنه إعتبر أن قوته لا شىء وإنما هو محتاج لقوة الله ولهذا كسر الرب عدوه أمامه. وكانت كسرة الكوشيين عظيمة فقد طردوهم إلى جرارة وهى تبعد 100 كم من أورشليم أى هزيمة كاملة.
الآيات 1-7:- وكان روح الله على عزريا بن عوديد.فخرج للقاء اسا وقال له اسمعوا لي يا اسا وجميع يهوذا وبنيامين الرب معكم ما كنتم معه وان طلبتموه يوجد لكم وان تركتموه يترككم.و لاسرائيل ايام كثيرة بلا اله حق وبلا كاهن معلم وبلا شريعة.و لكن لما رجعوا عندما تضايقوا الى الرب اله اسرائيل وطلبوه وجد لهم.و في تلك الازمان لم يكن امان للخارج ولا للداخل لان اضطرابات كثيرة كانت على كل سكان الاراضي.فافنيت امة بامة ومدينة بمدينة لان الله ازعجهم بكل ضيق.فتشددوا انتم ولا ترتخ ايديكم لان لعملكم اجرا.
عزريا بن عوديد = كان كلام عزريا موافقاً وفى حينه لأن الملك وشعبه كانوا قد إنتصروا على جيش عظيم فصاروا عرضة للإفتخار والإتكال على أنفسهم. وكانت مملكة يهوذا محتاجة إلى الإصلاح. والنبى لم يأتى ليهتأهم بالإنتصار بل ليطلب مزيداً من العمل والجهاد ضد كل خطية. وهو يحذر وينذر من أن يرتدوا عن الله فيخسروا بركات الله ورضاه. ونحن لكى نحصل على بركات الله علينا أن نترك خطايانا وننتزعها من داخلنا بتوبة حقيقية وإن طلبتموه يوجد لكم = إن الله يريد أن يكون معنا وليس المانع إلا منا وهو مصدر كل خير. وآية (3) لإسرائيل أياماً كثيرة = لقد قضى الإسرائيليين حقبة طويلة كانوا فيها بلا إله حق، وبلا كاهن يعلمهم، وبلا شريعة والإشارة هنا إلى أيام القضاة فصاعداً. وهو يقصد من كلامه حثهم على طرد العبادات الغريبة وفى (5) فى تلك الأزمان ربما يقصد أزمان القضاة وربما على العشر أسباط الذين عبدوا التماثيل أو نبوة خاصة بالمستقبل وعموماً فهى نبوة عامة شاملة تصلح لكل زمان.
الآيات 8-15:- فلما سمع اسا هذا الكلام ونبوة عوديد النبي تشدد ونزع الرجاسات من كل ارض يهوذا وبنيامين ومن المدن التي اخذها من جبل افرايم وجدد مذبح الرب الذي امام رواق الرب.و جمع كل يهوذا وبنيامين والغرباء معهم من افرايم ومنسى ومن شمعون لانهم سقطوا اليه من اسرائيل بكثرة حين راوا ان الرب الهه معه. فاجتمعوا في اورشليم في الشهر الثالث في السنة الخامسة عشرة لملك اسا.و ذبحوا للرب في ذلك اليوم من الغنيمة التي جلبوا سبع مئة من البقر وسبعة الاف من الضان.و دخلوا في عهد ان يطلبوا الرب اله ابائهم بكل قلوبهم وكل انفسهم.
حتى ان كل من لا يطلب الرب اله اسرائيل يقتل من الصغير الى الكبير من الرجال والنساء.و حلفوا للرب بصوت عظيم وهتاف وبابواق وقرون.و فرح كل يهوذا من اجل الحلف لانهم حلفوا بكل قلوبهم وطلبوه بكل رضاهم فوجد لهم واراحهم الرب من كل جهة.
نبوءة عوديد = اى نبوة عزريا بن عوديد. نزع الرجاسات = هو نزعها من قبل ولكنه نجده هنا يثبت ما بدأه ويكمله. المدن التى أخذها من إفرايم = الكتاب لا يشير إلى أى حرب بين أسا وبين إسرائيل وربما هو يقصد هنا المدن التى أخذها أبيا أبيه وربما أخذها أسا نفسه (2:17) فى حالة ضعف لإسرائيل. وجدد مذبح الرب = أى مذبح المحرقة الذى تهدم فى سنوات الإهمال وفى (9) وجمع كل يهوذا = فهو أراد أن الإصلاح لا يكون عمل الملك وحدهُ بل عمل كل الشعب. والغرباء = كان هذا الإجتماع بعد إنشقاق يهوذا وإسرائيل بحوالى 35 سنة فصار شعبيهما غرباء عن بعضهما البعض. ومن شمعون = شمعون كان نصيبه داخل سبط يهوذا وأقام بعضهم داخل نصيبه وبعضهم تشتت فى كل إسرائيل حسب نبوة يعقوب أبيهم ومن عاد منهم إلى يهوذا الآن أسموهم غرباء. وفى (10) فى الشهر الثالث = عيد الأسابيع فى الشهر الثالث. وآية (13) حكموا بقتل كل من يعبد آلهة وثنية.
الآيات 16-19:- حتى ان معكة ام اسا الملك خلعها من ان تكون ملكة لانها عملت لسارية تمثالا وقطع اسا تمثالها ودقه واحرقه في وادي قدرون.و اما المرتفعات فلم تنزع من اسرائيل الا ان قلب اسا كان كاملا كل ايامه.و ادخل اقداس ابيه واقداسه الى بيت الله من الفضة والذهب والانية.و لم تكن حرب الى السنة الخامسة والثلاثين لملك اسا.
معكة أم اسا = أى جدته. وفى (19) ولم تكن حرب = وكانت حرب بين أسا وبعشا ملك إسرائيل كل أيامهما 1 مل 32،16:15 لكن كانت هذه مناوشات ولكن ليس حرب كبيرة بينهما بل تعديات فقط. وفى (19) إلى السنة الخامسة والثلاثين = من الإنفصال.
آية 1:- في السنة السادسة والثلاثين لملك اسا صعد بعشا ملك اسرائيل على يهوذا وبنى الرامة لكيلا يدع احدا يخرج او يدخل الى اسا ملك يهوذا.
السنة السادسة والثلاثين لملك أسا = أى بعد الإنفصال وهذه تناظر السنة السادسة عشرة لملك أسا نفسه ونفس المفهوم للآية 19:15 راجع 1 مل 17:15-24
خطايا أسا فى تحالفه مع بنهدد
1. تحالف وإعتمد على ملك وثنى بدلاً من الله ولم يذكر كيف أن الله ساعده وفى حرب زارح الكوش.
2. هو أدخل عدو وثنى على أبناء عمومته إسرائيل وبذلك يعرض يهوذا لنفس الخطر.
3. دفع بنهدد لخطية كسر العهد مع إسرائيل برشوة أخذها من بيت الله عوضاً عن أن يضع هو فى بيت الله.
4. إلحاق خسائر كبيرة بمدن إسرائيل وسفك دماء كثيرة منهم.
آية 10:- فغضب اسا على الرائي ووضعه في السجن لانه اغتاظ منه من اجل هذا وضايق اسا بعضا من الشعب في ذلك الوقت.
ضايق الشعب الذى تعاطف مع حنانى الرائى. وسجن الرائى فعاقبه الله بنفس العقوبة فالله قيد حركته بمرض فى رجليه ليشعر بضعفه عوضاً عن شعوره بالقوة فيرجع ويتوب فأسا لم يعبد أوثان لكنه عبد ذاته. وفى (12) الأطباء = هو لجأ للطب الوثنى الذى يستعمل السحر ونحن نصلى للمريض ثم ندعو الأطباء (بن سراخ) وفى (14) وأحرقوا = لم يحرقوا الجسد بل الأطياب والبخور.
الآيات 1-6:- وملك يهوشافاط ابنه عوضا عنه وتشدد على اسرائيل.و جعل جيشا في جميع مدن يهوذا الحصينة وجعل وكلاء في ارض يهوذا وفي مدن افرايم التي اخذها اسا ابوه.و كان الرب مع يهوشافاط لانه سار في طرق داود ابيه الاولى ولم يطلب البعليم.و لكنه طلب اله ابيه وسار في وصاياه لا حسب اعمال اسرائيل.فثبت الرب المملكة في يده وقدم كل يهوذا هدايا ليهوشافاط وكان له غنى وكرامة بكثرة.و تقوى قلبه في طرق الرب ونزع ايضا المرتفعات والسواري من يهوذا.
تشدد على إسرائيل = منع تسرب الفساد الدينى والأدبى ولكنه صاهر أخاب وزوج إبنه من عثليا بنت أخاب وكان ذلك نحو السنة الثامنة من ملكه. وفى (3) هذه فلسفة كاتب سفر الأيام أنه يظهر أن من يسير فى طريق داود أى طريق الله الذى سلك فيه داود يباركه الرب وفى (6) تقوى قلبه = إن نزع المرتفعات والسوارى يحتاج لقوة روحية فهو يصنع هذا ضد رغبة الشعب الذى يحب هذا النوع من العبادات. بل وكل الشعوب المجاورة تعبد البعليم.
الآيات 7-9:- وفي السنة الثالثة لملكه ارسل الى رؤسائه الى بنحائل وعوبديا وزكريا ونثنئيل وميخايا ان يعلموا في مدن يهوذا.و معهم اللاويون شمعيا ونثنيا وزبديا وعسائيل وشميراموث ويهوناثان وادونيا وطوبيا وطوب ادونيا اللاويون ومعهم اليشمع ويهورام الكاهنان.فعلموا في يهوذا ومعهم سفر شريعة الرب وجالوا في جميع مدن يهوذا وعلموا الشعب.
نجد يهوشافاط يهتم بتعليم الشعب " هلك شعبى من عدم المعرفة هو 6:4"
ولكى يكون التعليم كاملاً إستخدم يهوشافاط ثلاث طبقات
1. الكهنة (اليشمع ويهورام (هؤلاء يعلمون الدين والشريعة الدينية والعبادة للرب الإله.
2. اللاويين (شمعيا ونثنيا..) هؤلاء يعلمون الطقوس والفرائض والتراتيل والشريعة الناموسية.
3. الرؤساء (ميخائيل وعوبديا..) هؤلاء يعلمون القانون المدنى ونظام المملكة. ولهم وظيفة أخرى فهم بحكم مالهم من سلطة وقوة سياسية يجبرون الشعب على أن يأتى ليتعلم ويعاقبون المستهترين.
الآيات 10-19:- وكانت هيبة الرب على جميع ممالك الاراضي التي حول يهوذا فلم يحاربوا يهوشافاط. وبعض الفلسطينيين اتوا يهوشافاط بهدايا وحمل فضة والعربان ايضا اتوه بغنم من الكباش سبعة الاف وسبع مئة ومن التيوس سبعة الاف وسبع مئة. وكان يهوشافاط يتعظم جدا وبنى في يهوذا حصونا ومدن مخازن.و كان له شغل كثير في مدن يهوذا ورجال حرب جبابرة باس في اورشليم.و هذا عددهم حسب بيوت ابائهم من يهوذا رؤساء الوف عدنة الرئيس ومعه جبابرة باس ثلاث مئة الف.و بجانبه يهوناثان الرئيس ومعه مئتان وثمانون الفا.و بجانبه عمسيا بن زكري المنتدب للرب ومعه مئتا الف جبار باس.و من بنيامين الياداع جبار باس ومعه من المتسلحين بالقسي والاتراس مئتا الف.و بجانبه يهوزاباد ومعه مئة وثمانون الفا متجردون للحرب.هؤلاء خدام الملك فضلا عن الذين جعلهم الملك في المدن الحصينة في كل يهوذا.
هو أكرم الرب فأكرمه الرب وجعل لهُ مهابة وسط شعوب العالم حولهُ ولاحظ عدد جيش يهوشافاط وقوته " انا أكرم الذين يكرموننى" وكان لزيادة العدد أسباب أهمها بركة الرب ثم لجوء الكثيرين من الأسباط ليهوذا والسلام لفترة طويلة وفى (16) عمسيا بن زكرى المنتدب للرب = هناك من يقدم شيئاً للرب ولكن عمسيا قدم نفسه للرب. فهو قبل أن يخدم الملك كأنه يقدم خدمة للرب فهو يخدم شعبه ويخدم مسيح الرب يهوشافاط.
راجع تفسير 1 مل 5:22-35
الآيات 1-3:- ورجع يهوشافاط ملك يهوذا الى بيته بسلام الى اورشليم.و خرج للقائه ياهو بن حناني الرائي وقال للملك يهوشافاط اتساعد الشرير وتحب مبغضي الرب فلذلك الغضب عليك من قبل الرب غير انه وجد فيك امورا صالحة لانك نزعت السواري من الارض وهيات قلبك لطلب الله.
ياهو بن حنانى:- حنانى أبوه هو الذى وبخ الملك أسا (10:16) وياهو رأى أبوه فى السجن بسبب عمله هذا. ولكن ياهو لم يهتم وفعل نفس الشىء فكلمة الله لا تقيد.
وياهو وبخ بعشا ملك إسرائيل (1 مل 1:16-4) على أننا نرى أن يهوشافاط قد سمع كلام النبى وإعتبره كلام الرب ولكنه لم يستطع أن يخلص نفسه من أثار سياسته السيئة فهو قد زوج إبنه من إبنة اخاب فأدخل الشر إلى بيته. وهو زوج إبنه لعثليا هذه ربما نوعاً من الزيجات السياسية أى لعقد نوع من المعاهدة مع إسرائيل. وهذا سبب لهُ التزامات عسكرية طالما عانى منها وأنقذه الله وعاد بالسلام إلى بيته بينما مات أخاب. ولكن عثليا بقيت هناك وبقى الشر معها ونجد أن إبنه يهورام يقتل جميع إخوته بالسيف ومعهم بعض رجال إسرائيل ورؤسائها وعمل الشر فى عينى الرب. ثم مات بعد آلام كثيرة ولم تمتنع عثليا عن مشوراتها الرديئة فأكملت مع إبنها اخزيا حتى قُتل ثم قتلت هى كل النسل الملكى لترث. وكان أصل كل هذه الشرور إتحاد يهوشافاط بأخاب وهذا معنى كلام النبى.
الآيات 4-11:- واقام يهوشافاط في اورشليم ثم رجع وخرج ايضا بين الشعب من بئر سبع الى جبل افرايم وردهم الى الرب اله ابائهم.و اقام قضاة في الارض في كل مدن يهوذا المحصنة في كل مدينة فمدينة.و قال للقضاة انظروا ما انتم فاعلون لانكم لا تقضون للانسان بل للرب وهو معكم في امر القضاء.و الان لتكن هيبة الرب عليكم احذروا وافعلوا لانه ليس عند الرب الهنا ظلم ولا محاباة ولا ارتشاء.و كذا في اورشليم اقام يهوشافاط من اللاويين والكهنة ومن رؤوس اباء اسرائيل لقضاء الرب والدعاوي ورجعوا الى اورشليم.و امرهم قائلا هكذا تفعلون بتقوى الرب بامانة وقلب كامل.و في كل دعوى تاتي اليكم من اخوتكم الساكنين في مدنهم بين دم ودم بين شريعة ووصية من جهة فرائض او احكام حذروهم فلا ياثموا الى الرب فيكون غضب عليكم وعلى اخوتكم هكذا افعلوا فلا تاثموا.و هوذا امريا الكاهن الراس عليكم في كل امور الرب وزبديا بن يشمعئيل الرئيس على بيت يهوذا في كل امور الملك والعرفاء اللاويين امامكم تشددوا وافعلوا وليكن الرب مع الصالح
فى (4) رجع وخرج = يهوشافاط فى أول ملكه أرسل بعض من رؤسائه وبعض من اللاويين والكهنة لتعليم الشعب لكنه هنا خرج بنفسه ليطمئن أن الحكم بالعدل فى كل مكان وعمل يهوشافاط هذا هو نوع من التوبة فهو لم يعد يهتم بالمحالفات السياسية بل إهتم ببلده وأن يقيم العدل فيها فأخذ يقيم نظام قضائى ليحقق العدل حسب الشريعة من بئر سبع إلى جبل أفرايم = أى فى كل مكان من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال. وفى (5) أقام قضاة = ربما كان العدد غير كافٍ فأقام قضاة جدد أو كانوا مرتشين فأقام قضاة عادلين نزهاء. مدن يهوذا المحصنة = كانت هذه المدن مراكز حربية ومراكز محاكم مدنية أيضاً. وفى (8) وكذا فى أورشليم = هى محكمة عليا تحت رعاية الملك شخصياً ترفع إليها القضايا الصعبة. لقضاء الرب والدعاوى = هذا تمييز بين القضاء الدينى والمدنى. وفى (11) يتخصص أمريا للقضاء الدينى وزبديا على القضاء المدنى.
الايات 1-13:- ثم بعد ذلك اتى بنو مواب وبنو عمون ومعهم العمونيون على يهوشافاط للمحاربة.فجاء اناس واخبروا يهوشافاط قائلين قد جاء عليك جمهور كثير من عبر البحر من ارام وها هم في حصون تامار هي عين جدي.فخاف يهوشافاط وجعل وجهه ليطلب الرب ونادى بصوم في كل يهوذا.و اجتمع يهوذا ليسالوا الرب جاءوا ايضا من كل مدن يهوذا ليسالوا الرب.فوقف يهوشافاط في جماعة يهوذا واورشليم في بيت الرب امام الدار الجديدة.و قال يا رب اله ابائنا اما انت هو الله في السماء وانت المتسلط على جميع ممالك الامم وبيدك قوة وجبروت وليس من يقف معك.الست انت الهنا الذي طردت سكان هذه الارض من امام شعبك اسرائيل واعطيتها لنسل ابراهيم خليلك الى الابد.فسكنوا فيها وبنو لك فيها مقدسا لاسمك قائلين. اذا جاء علينا شر سيف قضاء او وبا او جوع ووقفنا امام هذا البيت وامامك لان اسمك في هذا البيت وصرخنا اليك من ضيقنا فانك تسمع وتخلص.و الان هوذا بنو عمون ومواب وجبل ساعير الذين لم تدع اسرائيل يدخلون اليهم حين جاءوا من ارض مصر بل مالوا عنهم ولم يهلكوهم.فهوذا هم يكافئوننا بمجيئهم لطردنا من ملكك الذي ملكتنا اياه.يا الهنا اما تقضي عليهم لانه ليس فينا قوة امام هذا الجمهور الكثير الاتي علينا ونحن لا نعلم ماذا نعمل ولكن نحوك اعيننا.و كان كل يهوذا واقفين امام الرب مع اطفالهم ونسائهم وبنيهم.
تركنا يهوشافاط يقيم العدل فى مملكة يهوذا. لكننا نجد الأعداء هنا قد قاموا عليه فلماذا يسمح الله بهذا؟ لأن الشيطان لا يحتمل أى إصلاح والله يسمح بهذا ليتمجد ويرى الناس قدرته أكثر وأكثر وأنه قادر أن يخلص فيزداد إيمانهم فهناك بركة بعد كل تجربة. أتى بنو موآب = كان موآب تحت سلطة إسرائيل وبعد وفاة آخاب عصى على إسرائيل. وربما الحادثة المذكورة فى هذا الإصحاح كانت بعد موت آخاب وفى ملك إبنه أخزيا والحادثة المذكورة فى 2مل 3 كانت بعدها فى ملك يهورام الذى خلف اخزيا. وكان اخزيا ملكاً ضعيفاً ومريضاً (2 مل 3،2:1) فإغتنم موآب الفرصة للهجوم على يهوذا فإغتنم موآب الفرصة لأنهم لم يخافوا من مساعدة إسرائيل ليهوذا. بل غالباً اخذوا طريقهم عبر إسرائيل (الأسباط العشرة). وبنو عمون كانوا جيران موآب إلى جهة الشمال منهم. وفى (2) من أرام = كلمة أدوم وأرام متشابهين جداً. ووُجد فى النسخ بدلاً من أرام كلمة أدوم وأصحاب الرأى أن المقصود بأرام أدوم يكملون أن فى (1) المقصود بالعمونيون المعونيون وهؤلاء سكنوا فى جبل ساعير. فيكون الحلف ضد يهوذا من موآب وبنى عمون وادوم راجع آية 23. ولكن ربما تعنى الكلمة من أرام أنهم أتين من الشمال (راجع الكتاب بشواهد). حصون ثامار = إسم قديم لعين جدىوكانت فى يهوذا بقرب بحر لوط عند منتصف البحر الغربى على بعد نحو ميل من الشاطىء. فخاف يهوشافاط لأن الأعداء كانوا كثيرين وشعر أنه محتاج لمعونة من الرب ونادى بصوم وصلوا = ليسألوا الرب وجميل أن نشعر دائماً بضعفنا أمام الله وإحتياجنا إليه مهما كانت قوتنا. وبحسب فلسفة كاتب الأيام نجده يركز على الإستعداد الروحى ليهوشافاط (صلاة وصوم) ولم يتكلم عن إستعداداته الحربية. وكان اليهود يصومون فى اوقات الحرب والمجاعات والوبأ والمصائب ولنلاحظ أن التجارب تكون سبب بركة ففيها يتحدون ويصلون ويصومون. وفى (5) أمام الدار الجديدة = كان للهيكل داران أى دار الكهنة والدار العظيمة وكان الإجتماع فى الدار العظيمة وربما سميت الدار الجديدة لأن أسا أصلحها. ووقف الملك أمام الدار أى عند فاصل الدارين ونلاحظ أن الشعب كله يصلى ويتكلوا على الرب إتكالاً تاماً يطلبون منه النجاة فهو إله أبائهم الذى أنقذ وخلص أبائهم فهو لابد وسيخلصهم. وفى آية (9) إشارة لصلاة سليمان التى إستجابها الرب (25،24:6).
الآيات 14-19:- وان يحزيئيل بن زكريا بن بنايا بن يعيئيل بن متنيا اللاوي من بني اساف كان عليه روح الرب في وسط الجماعة. فقال اصغوا يا جميع يهوذا وسكان اورشليم وايها الملك يهوشافاط هكذا قال الرب لكم لا تخافوا ولا ترتاعوا بسبب هذا الجمهور الكثير لان الحرب ليست لكم بل لله. غدا انزلوا عليهم هوذا هم صاعدون في عقبة صيص فتجدوهم في اقصى الوادي امام برية يروئيل.ليس عليكم ان تحاربوا في هذه قفوا اثبتوا وانظروا خلاص الرب معكم يا يهوذا واورشليم لا تخافوا ولا ترتاعوا غدا اخرجوا للقائهم والرب معكم.فخر يهوشافاط لوجهه على الارض وكل يهوذا وسكان اورشليم سقطوا امام الرب سجودا للرب.فقام اللاويون من بني القهاتيين ومن بني القورحيين ليسبحوا الرب اله اسرائيل بصوت عظيم جدا.
فى (15) ليست لكم بل لله = فى كثير من الأحيان حارب الله أعداء شعبه دون أن يحاربوا هم (شق البحر الأحمر / سقوط أسوار أريحا / جدعون والمديانيين...) وأحياناً يعطى الله النصرة لشعبه ولكن عليهم أن يحاربوا وهنا نجد أن يهوشافاط وشعبه قبلوا وصدقوا كلام الله الذى كان بفم هذا النبى بل قاموا وسبحوا كأن الخلاص قد تم.
الآيات 20-23:- وبكروا صباحا وخرجوا الى برية تقوع وعند خروجهم وقف يهوشافاط وقال اسمعوا يا يهوذا وسكان اورشليم امنوا بالرب الهكم فتامنوا امنوا بانبيائه فتفلحوا.و لما استشار الشعب اقام مغنين للرب ومسبحين في زينة مقدسة عند خروجهم امام المتجردين وقائلين احمدوا الرب لان الى الابد رحمته.و لما ابتداوا في الغناء والتسبيح جعل الرب اكمنة على بني عمون ومواب وجبل ساعير الاتين على يهوذا فانكسروا.و قام بنو عمون ومواب على سكان جبل ساعير ليحرموهم ويهلكوهم ولما فرغوا من سكان ساعير ساعد بعضهم على اهلاك بعض.
وقف يهوشافاط = عجيب أن الملك وهو قائد جيش يقف ليعظ قبل المعركة وعجيب أيضاً أن يكون سلاح الجيش التسبيح والفرح والشكر قبل المعركة وقبل الإنتصار ولما إبتدأوا الغناء أى التسبيح جعل الرب أكمنة = لم يوضح الكتاب نوع هذه الأكمنة. هل هم ملائكة ضربوا الأعداء كما حدث فى أيام حزقيا وجيش أشور أو هى أكمنة من جيش يهوشافاط بأمر من الرب وتدبير منه. أو هى من شعب يهوذا نفسه وقد عملوا هذا دون إستشارة الملك أو من أهل البادية الذين اتوا للسلب والنهب أو أن الأعداء إنقسموا على بعضهم البعض والله جعل فى قلبهم سوء التفاهم والبغض فقاتلوا بعضهم كما حدث فى زمان جدعون؟!
الإجابة لا ندرى وليس مهماً لنا أن ندرى ولكن المهم أن نثق أن الله لهُ وسائل متعددة يجد بها خلاصاً لشعبه ولكن لماذا لم يخبرنا الكتاب عن طريقة الخلاص هنا ؟ السبب هو اننا فى كل ضيقة علينا أن ننتظر الخلاص بطريق عجيب لا نتصوره ولا نعرفه وربما لا نتصور أن الخلاص سيأتى من هذا الطريق وكل ما علينا أن نقف لنسبح ونصلى منتظرين خلاص الرب.
الآيات 24-30:- ولما جاء يهوذا الى المرقب في البرية تطلعوا نحو الجمهور واذا هم جثث ساقطة على الارض ولم ينفلت احد. فاتى يهوشافاط وشعبه لنهب اموالهم فوجدوا بينهم اموالا وجثثا وامتعة ثمينة بكثرة فاخذوها لانفسهم حتى لم يقدروا ان يحملوها وكانوا ثلاثة ايام ينهبون الغنيمة لانها كانت كثيرة. وفي اليوم الرابع اجتمعوا في وادي بركة لانهم هناك باركوا الرب لذلك دعوا اسم ذلك المكان وادي بركة الى اليوم. ثم ارتد كل رجال يهوذا واورشليم ويهوشافاط براسهم ليرجعوا الى اورشليم بفرح لان الرب فرحهم على اعدائهم. ودخلوا اورشليم بالرباب والعيدان والابواق الى بيت الرب. و كانت هيبة الله على كل ممالك الاراضي حين سمعوا ان الرب حارب اعداء اسرائيل.و استراحت مملكة يهوشافاط واراحه الهه من كل جهة.
المرقب = بناء كبرج فى البرية ويكون عالياً ليشرفوا منه على القتال. وكثرة الغنيمة دليل كثرة القتلى واهل الشرق كانوا يتزينون بأقراط ذهب وأهلة بل يزينون جمالهم بقلائد فى أعناقها. ولاحظ فى (28) أنهم يسبحون ويشكرون بعد الخلاص وليس قبله أثناء الضيقة فقط
ما حدث مع يهوشافاط هو نموذج مثالى للرد على من ينادون بنظرية الحسد:
1. يهوشافاط ملك بار قام بإصلاحات كثيرة.
2. نتيجة بره حسده إبليس.
3. دبر إبليس ضده مؤامرة (حرب موآب وأدوم...).
4. إكتفى يهوشافاط بالصلاة فهذه الحرب هى للرب.
5. الله أنهى المشكلة وعاد يهوذا بغنائم كثيرة فالله لن يسمح بحرب لإبليس ضدنا ما لم نكن سنستفيد منها روحياً.
6. لكننا فى تواضع نقول يا رب لسنا قادرين على حروب إبليس فإبعدها عنا. ونقول كما علمنا الرب بنفسه " لا تدخلنا فى تجربة".
وكما نقول فى صلاة الشكر.
" كل حسد وكل تجربة وكل فعل الشيطان ومؤامرة الناس الأشرار وقيام... إنزعها عنا".
7. ولكن إن سمح الله بتجربة فهى للخير، والحرب للرب، وما علينا سوى أن نصلى ونسبح كما فعل يهوشافاط وسنخرج من التجربة ببركات كثيرة.
8. لا نؤمن بشىء إسمه حسد البشر. فمن يحسد هو يضر نفسه إذ يمتلىء قلبه شراً. ولكن لا أحد يقدر أن يؤذينا ما دمنا فى حماية الله.
" هوذا على كفى نقشتك "(أش 16:49)
"من يمسكم يمس حدقة عينه" (زك 8:2)
إذاً هل يمكن أن تضرنا نظرة إنسان حاسد بعد هذه الوعود.
الآيات 31-37:- وملك يهوشافاط على يهوذا كان ابن خمس وثلاثين سنة حين ملك وملك خمس وعشرين سنة في اورشليم واسم امه عزوبة بنت شلحي.و سار في طريق ابيه اسا ولم يحد عنها اذ عمل المستقيم في عيني الرب.الا ان المرتفعات لم تنتزع بل كان الشعب لم يعدوا بعد قلوبهم لاله ابائهم.و بقية امور يهوشافاط الاولى والاخيرة ها هي مكتوبة في اخبار ياهو بن حناني المذكور في سفر ملوك اسرائيل.ثم بعد ذلك اتحد يهوشافاط ملك يهوذا مع اخزيا ملك اسرائيل الذي اساء في عمله.فاتحد معه في عمل سفن تسير الى ترشيش فعملا السفن في عصيون جابر.و تنبا اليعزر بن دوداواهو من مريشة على يهوشافاط قائلا لانك اتحدت مع اخزيا قد اقتحم الرب اعمالك فتكسرت السفن ولم تستطيع السير الى ترشيش
أنظر تفسير 1 مل 41:22-50 وترتيب حوادث يهوشافاط كما يلى:-
1. بعد أن تبوأ العرش بدأ يعلم الشعب الشريعة (2 أى 7:17-9).
2. صاهر أخاب بأن أخذ عثليا إبنة أخاب وزوجها لإبنه يهورام (2 مل 26،18:8).
3. نزع السوارى والتماثيل والعبادة فى المرتفعات (2 أى 6:17).
4. ذهب مع أخاب إلى راموث جلعاد وتعرض للموت ووبخه ياهو حين رجع (2 اى 1:19-3).
5. بعد عودته أصلح القضاء وأقام قضاة.
6. هجوم الموآبيين والعمونيين والأدوميين وإنتصاره عليهم. وبعد هذه الحادثة خضع آدوم لهُ.
7. عمل سفناً لتذهب إلى ترشيش وتكسرت السفن.
8. بعد موت أخزيا (ملك إسرائيل) ملك يهورام أخيه وذهب يهوشافاط معهُ، ومعهم ملك أدوم ليحاربوا موآب وإنتصروا. وهنا كان آدوم معهم فى الحرب بعد أن خضع ليهوذا.
الآيات 1-11:- واضطجع يهوشافاط مع ابائه فدفن مع ابائه في مدينة داود وملك يهورام ابنه عوضا عنه. و كان له اخوة بنو يهوشافاط عزريا ويحيئيل وزكريا وعزرياهو وميخائيل وشفطيا كل هؤلاء بنو يهوشافاط ملك اسرائيل.و اعطاهم ابوهم عطايا كثيرة من فضة وذهب وتحف مع مدن حصينة في يهوذا واما المملكة فاعطاها ليهورام لانه البكر.فقام يهورام على مملكة ابيه وتشدد وقتل جميع اخوته بالسيف وايضا بعضا من رؤساء اسرائيل.كان يهورام ابن اثنتين وثلاثين سنة حين ملك وملك ثماني سنين في اورشليم.و سار في طريق ملوك اسرائيل كما فعل بيت اخاب لان بنت اخاب كانت له امراة وعمل الشر في عيني الرب ولم يشا الرب ان يبيد بيت داود لاجل العهد الذي قطعه مع داود ولانه قال انه يعطيه وبنيه سراجا كل الايام. في ايامه عصى ادوم من تحت يد يهوذا وملكوا على انفسهم ملكا.و عبر يهورام مع رؤسائه وجميع المركبات معه وقام ليلا وضرب ادوم المحيط به ورؤساء المركبات.فعصى ادوم من تحت يد يهوذا الى هذا اليوم حينئذ عصت لبنة في ذلك الوقت من تحت يده لانه ترك الرب اله ابائه.و هو ايضا عمل مرتفعات في جبال يهوذا وجعل سكان اورشليم يزنون وطوح يهوذا.
يهوشافاط عمل بالحكمة إذ أعطى أولاده عطايا وفرقهم عن بعضهم حتى لا تحدث صراعات إلا أن إبنه يهورام قتلهم كلهم بعد موت أبيه يهوشافاط فهو خاف من مقاومتهم لهُ وهو صنع هذا غالباً بتأثير من زوجته عثليا (فقتل إخوة الملك عادة وثنية) وكان ذلك تمهيداً لإقامة عبادة البعل. لذلك هو تخلص من بعض الرؤساء الذين كان من الممكن أن يقاوموه.وفى (11) جعل سكان إسرائيل يزنون = عبادة الأوثان تسمى زنا روحى إلا أن عبادة البعل كان من طقوسها الزنى الجسدى. وطوح يهوذا = أى جعلهم يضلون.
الآيات 12-20:- واتت اليه كتابة من ايليا النبي تقول هكذا قال الرب اله داود ابيك من اجل انك لم تسلك في طرق يهوشافاط ابيك وطرق اسا ملك يهوذا.بل سلكت في طرق ملوك اسرائيل وجعلت يهوذا وسكان اورشليم يزنون كزنى بيت اخاب وقتلت ايضا اخوتك من بيت ابيك الذين هم افضل منك.هوذا يضرب الرب شعبك وبنيك ونساءك وكل ما لك ضربة عظيمة.و اياك بامراض كثيرة بداء امعائك حتى تخرج امعاؤك بسبب المرض يوما فيوم.و اهاج الرب على يهورام روح الفلسطينيين والعرب الذين بجانب الكوشيين.فصعدوا الى يهوذا وافتتحوها وسبوا كل الاموال الموجودة في بيت الملك مع بنيه ونسائه ايضا ولم يبقى له ابن الا يهواحاز اصغر بنيه.و بعد هذا كله ضربه الرب في امعائه بمرض ليس له شفاء.و كان من يوم الى يوم وحسب ذهاب المدة عند نهاية سنتين ان امعاءه خرجت بسبب مرضه فمات بامراض ردية ولم يعمل له شعبه حريقة كحريقة ابائه.كان ابن اثنتين وثلاثين سنة حين ملك وملك ثماني سنين في اورشليم وذهب غير ماسوف عليه ودفنوه في مدينة داود ولكن ليس في قبور الملوك.
فى آية (16) العرب الذين بجانب الكوشيين = وُجدت كوش فى مكانين فهناك كوش فى بلاد العرب (ومنها زارح الكوشى) وهناك كوش فى إفريقيا وهى النوبة والسودان حتى إثيوبيا. والمقصود هنا من هم فى بلاد العرب. يهوأحاز = (آية 17) هو نفسه أخزيا (1:22) وهو عزريا (6:22) ويهوأحاز هو نفس إسم أخزيا بمعنى الرب أخذ ولنلاحظ عقوبة يهورام فالدم عوض الدم فهو قتل إخوته والكوشيين قتلوا أولاده. ويوضح الكتاب أن الإنتقام كان شخصياً وموجهاً لبيت يهورام فهم لم يسبوا أو يضربوا سوى بيت يهورام، أو هذا ما ركز عليه كاتب الأيام. لم يعمل لهُ شعبه حريقة = بخور وأطياب فهم لم يحزنوا عليه لكثرة شروره. وكان سبب فساده هو زوجته " فحتى الصالح يفسد من المعاشرات الرديئة" على أن الخطأ فى هذه الزيجة كان خطأ يهوشافاط أبيه.
الآيات 1-6:- وملك سكان اورشليم اخزيا ابنه الاصغر عوضا عنه لان جميع الاولين قتلهم الغزاة الذين جاءوا مع العرب الى المحلة فملك اخزيا بن يهورام ملك يهوذا كان اخزيا ابن اثنتين واربعين سنة حين ملك وملك سنة واحدة في اورشليم واسم امه عثليا بنت عمري وهو ايضا سلك في طرق بيت اخاب لان امه كانت تشير عليه بفعل الشر.فعمل الشر في عيني الرب مثل بيت اخاب لانهم كانوا له مشيرين بعد وفاة ابيه لابادته.فسلك بمشورتهم وذهب مع يهورام بن اخاب ملك اسرائيل لمحاربة حزائيل ملك ارام في راموت جلعاد وضرب الاراميون يورام.فرجع ليبرا في يزرعيل بسبب الضربات التي ضربوه اياها في الرامة عند محاربته حزائيل ملك ارام ونزل عزريا بن يهورام ملك يهوذا لعيادة يهورام بن اخاب في يزرعيل لانه كان مريضا.
ملك سكان أورشليم أخزيا إذ لم يكن غيره فالباقى ماتوا على يد العرب ويظهر أن أبناء الملك كانوا فى المحلة فقتلوا.
الآيات 7-9:- فمن قبل الله كان هلاك اخزيا بمجيئه الى يورام فانه حين جاء خرج مع يهورام الى ياهو بن نمشي الذي مسحه الرب لقطع بيت اخاب.و اذ كان ياهو يقضي على بيت اخاب وجد رؤساء يهوذا وبني اخوة اخزيا الذين كانوا يخدمون اخزيا فقتلهم.و طلب اخزيا فامسكوه وهو مختبئ في السامرة واتوا به الى ياهو وقتلوه ودفنوه لانهم قالوا انه ابن يهوشافاط الذي طلب الرب بكل قلبه فلم يكن لبيت اخزيا من يقوى على المملكة.
من قبل الله كان هلاك أخزيا = الذى قتل أخزيا هو ياهو بن نمشى وكان ذلك بسماح من الله جزاء خطاياه. وفى (9) دفنوه = فلم يلقى للكلاب مثل إيزابل.
راجع تفسير 2 مل 4:11-20 ولاحظ فى آية (11) أن الذى مسح يوآش هو يهوياداع وبنوه ومنهم زكريا الذى قتله يوآش بعد ذلك لأنه وبخه وفى هذا منتهى الجحود. ونلاحظ أنه فى سفر الملوك 2 مل 17:11 أن العهود التى قطعها يهوياداع كانت بين الرب وبين الملك والشعب ولكن هنا فى الأيام نجد العهود بين يهوياداع والشعب والملك فيهوياداع رئيس الكهنة هو ممثل الله والوسيط بين الله والشعب (آية 16).
الآيات 1-14:- كان يواش ابن سبع سنين حين ملك وملك اربعين سنة في اورشليم واسم امه ظبية من بئر سبع.و عمل يواش المستقيم في عيني الرب كل ايام يهوياداع الكاهن. واتخذ يهوياداع له امراتين فولد بنين وبنات.و حدث بعد ذلك انه كان في قلب يواش ان يجدد بيت الرب.فجمع الكهنة واللاويون وقال لهم اخرجوا الى مدن يهوذا واجمعوا من جميع اسرائيل فضة لاجل ترميم بيت الهكم من سنة الى سنة وبادروا انتم الى هذا الامر فلم يبادر اللاويون.فدعا الملك يهوياداع الراس وقال له لماذا لم تطلب من اللاويين ان ياتوا من يهوذا واورشليم بجزية موسى عبد الرب وجماعة اسرائيل لخيمة الشهادة. لان بني عثليا الخبيثة قد هدموا بيت الله وصيروا كل اقداس بيت الرب للبعليم.و امر الملك فعملوا صندوقا وجعلوه في باب بيت الرب خارجا.
و نادوا في يهوذا واورشليم بان ياتوا الى الرب بجزية موسى عبد الرب المفروضة على اسرائيل في البرية.
ففرح كل الرؤساء وكل الشعب وادخلوا والقوا في الصندوق حتى امتلا.و حينما كان يؤتى بالصندوق الى وكالة الملك ليد اللاويين عندما يرون ان الفضة قد كثرت كان ياتي كاتب الملك ووكيل الكاهن الراس ويفرغان الصندوق ثم يحملانه ويردانه الى مكانه هكذا كانوا يفعلون يوما فيوم حتى جمعوا فضة بكثرة.و دفعها الملك ويهوياداع لعاملي شغل خدمة بيت الرب وكانوا يستاجرون نحاتين ونجارين لتجديد بيت الرب وللعاملين في الحديد والنحاس ايضا لترميم بيت الرب.فعمل عاملوا الشغل ونجح العمل بايديهم واقاموا بيت الله على رسمه وثبتوه. ولما اكملوا اتوا الى ما بين يدي الملك ويهوياداع ببقية الفضة وعملوها انية لبيت الرب انية خدمة واصعاد وصحونا وانية ذهب وفضة وكانوا يصعدون محرقات في بيت الرب دائما كل ايام يهوياداع.
أنظر تفسير 2 مل 1:12-16
الايات 15-22:-
فى (15) نجد يهوياداع يوم أن مات كان سنة 130 سنه ولاشك أن الله حفظه بطريقة غير طبيعية إلى هذه السن وفى نشاط وقوة وحكمة وتدبير ليرعى المملكة ويقود الملك الصغير يوآش ويكون لهُ بمثابة المعلم والمرشد والموجه. ولكن لنلاحظ أنه فى 11:22 نجد أن يهو شبعة بنت يهورام الملك التى خبأت يوآش قيل عنها أنها إمرأة يهوياداع الكاهن. وفى وقت هذه الحادثة (حين خبأت يهوشبعة يوآش) يكون عُمر يهوياداع فوق التسعين سنة. لأن يوآش ملك 40 سنة وفى أيام نهايته مات الكاهن يهوياداع وإنحرف يوآش. وفى هذا الوقت لا يمكن أن يتعدى عُمر يهوشبعة العشرين عاماً فأبوها يهورام الملك مات وعُمره 40 سنة (20:21) فكيف تكون بنت العشرين زوجة لمن هو فى التسعين. هنا نفهم أنها غالباً لم تكن زوجة لهُ بالمعنى المفهوم لكن ربما كانت من نوع ما كتكريس أى أنها كرست نفسها لخدمة الهيكل وخدمت يهوياداع شخصياً وقد قيل عن العذراء مريم أنها إمرأة يوسف النجار. وفى (16) فدفنوه مع الملوك = فهو الذى كان مشيراً للملك وهو الذى بحكمته حفظ عرش داود لأولاد داود. فهو عمل خيراً مع إسرائيل ومع الله وبيته = فهو كان أيضاً أميناً فى خدمته كرئيس للكهنة. وفى (17) سجدوا للملك = هم خدعوه بالإحترامات المبالغ فيها فسمع لرؤساء يهوذا وأدخل عبادة الأصنام وقتل زكريا بن يهوياداع (مت 25:23) بعد أن تقسى قلبه. وفى (20) فوقف فوق الشعب = أى فوق الدار أو فوق الدرج ليراه الجميع ويسمعونه. وفى (21) فتنوا عليه = أى تكلموا مع الملك حتى يأمر بقتله
ورجموه بحجارة فى دار بيت الرب = والسيد المسيح حدد أن الرجم كان بين الهيكل والمذبح فكان مذبح المحرقة فى الدار العظيمة. ولاحظ أن سفر أخبار الأيام هو آخر أسفار العهد القديم عند اليهود (يضعونه آخر الأسفار) فكأن المسيح يضع عليهم دماء الشهداء من أول هابيل الصديق حتى زكريا (من اول الكتاب إلى آخرهُ). وفى (22) الرب ينظر ويطالب كان قولهُ هذا نوعاً من النبوة كما يظهر من الكلام التالى. ولنلاحظ تخلى الله ونتائجه، فشرذمة قليلة من أرام تهزم إسرائيل عكس الحال السابق أن عدداً قليلاً يهزم الأعداء فسابقاً كان الرب يحارب عنهم ولكن الآن فالرب يحارب ضدهم. ولنلاحظ أيضاً أن الذين إغتالوا الملك أحدهم أمه عمونية والثانى أمه موآبية. والله منع الزيجات من الوثنيات. والشعب لم يطيع وهذه هى النتيجة فأولاد الوثنيات يغتالون الملك والله يسمح فهو يستحق.
الآيات 1-4:- ملك امصيا وهو ابن خمس وعشرين سنة وملك تسعا وعشرين سنة في اورشليم واسم امه يهوعدان من اورشليم. وعمل المستقيم في عيني الرب ولكن ليس بقلب كامل.و لما تثبتت المملكة عليه قتل عبيده الذين قتلوا الملك اباه.و اما بنوهم فلم يقتلهم بل كما هو مكتوب في الشريعة في سفر موسى حيث امر الرب قائلا لا تموت الاباء لاجل البنين ولا البنون يموتون لاجل الاباء بل كل واحد يموت لاجل خطيته.
أنظر 2 مل 1:14-6
الآيات 5-13:- وجمع امصيا يهوذا واقامهم حسب بيوت الاباء رؤساء الوف ورؤساء مئات في كل يهوذا وبنيامين واحصاهم من ابن عشرين سنة فما فوق فوجدهم ثلاث مئة الف مختار خارج للحرب حامل رمح وترس.و استاجر من اسرائيل مئة الف جبار باس بمئة وزنة من الفضة.و جاء اليه رجل الله قائلا ايها الملك لا ياتي معك جيش اسرائيل لان الرب ليس مع اسرائيل مع كل بني افرايم.و ان ذهبت انت فاعمل وتشدد للقتال لان الله يسقطك امام العدو لان عند الله قوة للمساعدة وللاسقاط.فقال امصيا لرجل الله فماذا يعمل لاجل المئة الوزنة التي اعطيتها لغزاة اسرائيل فقال رجل الله ان الرب قادر ان يعطيك اكثر من هذه.فافرز امصيا الغزاة الذين جاءوا اليه من افرايم لكي ينطلقوا الى مكانهم فحمي غضبهم جدا على يهوذا ورجعوا الى مكانهم بحمو الغضب.و اما امصيا فتشدد واقتاد شعبه وذهب الى وادي الملح وضرب من بني ساعير عشرة الاف. وعشرة الاف احياء سباهم بنو يهوذا واتوا بهم الى راس سالع وطرحوهم عن راس سالع فتكسروا اجمعون.
واما الرجال الغزاة الذين ارجعهم امصيا عن الذهاب معه الى القتال فاقتحموا مدن يهوذا من السامرة الى بيت حورون وضربوا منهم ثلاث الاف ونهبوا نهبا كثيرا.
فى (5) عدد الجيش 300.000وهو أقل من جيش أسا والضعف راجع لعدم البركة والحروب. وفى (9) 100 وزنة = ليس مبلغاً كبيراً لكن كان المستأجرين ينتظرون قسماً من الغنيمة. وفى (8) معنى الكلام إن ذهبت مع بنى إفرايم يسقطك الله أمام عدوك. إعمل وتشدد = هذا نوع من التهكم أى حتى لو عمل وتشدد فسيسقطه الله وفى (9) المعنى أن 100 وزنة عند الله هى شىء زهيد جداً والله قادر أن يعوضك عنه أضعافاً والخسارة القليلة خير من الخسارة الكبيرة. بل نجد بعد ذلك أن بنى عمون أعطوا هدية لحفيده أكثر من ذلك وفى (10) شعروا بالإهانة لعزلهم. وفى (12) نجد وحشية فى المعاملة وكانت هذه طبيعة الحروب بين الإسرائيليين والأدوميين. وفى (13) من السامرة إلى بيت حورون = يُفهم من هذا أن رجال إسرائيل عادوا من يهوذا إلى السامرة ليخبروا ملك إسرائيل الذى غضب وأرسلهم لينهبوا مدن يهوذا. والله سمح بهذه الضربة ليهوذا(للمدن الملاصقة لإسرائيل) لأنهم غالباً قلدوهم فى العبادة الوثنية، بل أن العادات الوثنية نجدها وصلت لأمصيا الملك نفسه (14).
الآيات 14-16:- - ثم بعد مجيء امصيا من ضرب الادوميين اتى بالهة بني ساعير واقامهم له الهة وسجد امامهم واوقد لهم.فحمي غضب الرب على امصيا وارسل اليه نبيا فقال له لماذا طلبت الهة الشعب الذي لم ينقذوا شعبهم من يدك.و فيما هو يكلمه قال له هل جعلوك مشيرا للملك كف لماذا يقتلونك فكف النبي وقال قد علمت ان الله قد قضى بهلاكك لانك عملت هذا ولم تسمع لمشورتي.
أتى بآلهة بنى ساعير = هذا دليل على سقوط آدوم الكامل فآخر شىء يسلمونه هو آلهتهم. وكان أمصيا يفتخر بوضع الهتهم عنده. والعجيب انه سجد لهذه الآلهه وقدم لها العبادة. وهو إعتبر أن الهة أدوم الهة وسط باقى الآلهه وأن الرب إلهه هو الإله الأسمى الذى هزم آلهة آدوم ولكن ألهه أدوم هى آلهة تستحق الإحترام، هو لم يرفض الله لكنه أكرم باقى الآلهة، وهذه الفكرة هى فكرة وثنية منحطة وعجيب أن يؤمن بها ملك يهودى، وهى أن يعتبر الله مجرد إله عظيم وسط آلهة كثيرة لذلك هاجمه النبى. ومن العجيب أن يسجد أمصيا لألهة لم تستطع حماية شعبها وربما فكر أنه لو سجد لها تساعده فى أن يحكم قبضته على شعب أدوم. فحمى غضب الرب (تث 15،14:6) وحين رفض أمصيا صوت الإنذار الذى جاءهُ قال له النبى " قد علمت أن الله قضى بهلاكك " = فطريق الله معروف فهو يبدأ بأن ينذر مرة ومرات ولو رفض الإنسان إنذارات الله فمن المؤكد أن الهلاك قادم.
الآيات 17-28:- فاستشار امصيا ملك يهوذا وارسل الى يواش بن يهواحاز بن ياهو ملك اسرائيل قائلا هلم نتراء مواجهة. فارسل يواش ملك اسرائيل الى امصيا ملك يهوذا قائلا العوسج الذي في لبنان ارسل الى الارز الذي في لبنان يقول اعط ابنتك لابني امراة فعبر حيوان بري كان في لبنان وداس العوسج. تقول هانذا قد ضريت ادوم فرفعك قلبك للتمجد فالان اقم في بيتك لماذا تهجم على الشر فتسقط انت ويهوذا معك.- فلم يسمع امصيا لانه كان من قبل الله ان يسلمهم لانهم طلبوا الهة ادوم.و صعد يواش ملك اسرائيل فتراءيا مواجهة هو وامصيا ملك يهوذا في بيت شمس التي ليهوذا.فانهزم يهوذا امام اسرائيل وهربوا كل واحد الى خيمته.و اما امصيا ملك يهوذا ابن يواش بن يهواحاز فامسكه يواش ملك اسرائيل في بيت شمس وجاء به الى اورشليم وهدم سور اورشليم من باب افرايم الى باب الزاوية اربع مئة ذراع.و اخذ كل الذهب والفضة وكل الانية الموجودة في بيت الله مع عوبيد ادوم وخزائن بيت الملك والرهناء ورجع الى السامرة.- وعاش امصيا بن يواش ملك يهوذا بعد موت يواش بن يهواحاز ملك اسرائيل خمس عشرة سنة.و بقية امور امصيا الاولى والاخيرة اما هي مكتوبة في سفر ملوك يهوذا واسرائيل.و من حين حاد امصيا من وراء الرب فتنوا عليه في اورشليم فهرب الى لخيش فارسلوا وراءه الى لخيش وقتلوه هناك.و حملوه على الخيل ودفنوه مع ابائه في مدينة يهوذا.
انظر تفسير 2 مل 8:14-20 ونلاحظ أن أمصيا حين إستشار لم يستشير الله ولا الأنبياء بل إستشار من حولهُ. وفى 24:- وقابل مع 1 اى 15:26 نعرف أن عوبيد آدوم ونسله كانت وظيفتهم بوابون للمخازن أى لخزائن بيت الرب.
أنظر 2 مل 1:15-7
الآيات 1-5:- واخذ كل شعب يهوذا عزيا وهو ابن ست عشرة سنة وملكوه عوضا عن ابيه امصيا هو بنى ايلة وردها ليهوذا بعد اضطجاع الملك مع ابائه. كان عزيا ابن ست عشرة سنة حين ملك وملك اثنتين وخمسين سنة في اورشليم واسم امه يكليا من اورشليم. و عمل المستقيم في عيني الرب حسب كل ما عمل امصيا ابوه.و كان يطلب الله في ايام زكريا الفاهم بمناظر الله وفي ايام طلبه الرب انجحه الله.
عزيا = هو عزريا (2 مل 1:15) إيلة = على الخليج الشرقى فى بلاد آدوم وكان داود قد أخذ أدوم (2 صم 14:8) ثم إسترجعها الأدوميون (2 مل 20:8) فى أيام يهورام ملك يهوذا. وهى بقرب عصيون جابر (إيلات حالياً) وكان أمصيا قد ضرب أدوم وزاد عزيا إبنه بأن أخذ إيلة = بعد إضطجاع الملك مع أبائه. حسب كل ما عمل أمصيا. الكتاب يذكر أعماله الصالحة ولا يذكر سقطاته. وفى (5) فى أيام زكريا = هو فهيم فيمالله وكان الملك فهيماً أيضاًإذ أنه إستمع لكلام زكريا.
الآيات 6-15:- وخرج وحارب الفلسطينيين وهدم سور جت وسور يبنة وسور اشدود وبنى مدنا في ارض اشدود والفلسطينيين.و ساعده الله على الفلسطينيين وعلى العرب الساكنين في جور بعل والمعونيين.و اعطى العمونيون عزيا هدايا وامتد اسمه الى مدخل مصر لانه تشدد جدا.و بنى عزيا ابراجا في اورشليم عند باب الزاوية وعند باب الوادي وعند الزاوية وحصنها.و بنى ابراجا في البرية وحفر ابار كثيرة لانه كان له ماشية كثيرة في الساحل والسهل وفلاحون وكرامون في الجبال وفي الكرمل لانه كان يحب الفلاحة.و كان لعزيا جيش من المقاتلين يخرجون للحرب احزابا حسب عدد احصائهم عن يد يعيئيل الكاتب ومعسيا العريف تحت يد حننيا واحد من رؤساء الملك.كل عدد رؤوس الاباء من جبابرة الباس الفان وست مئة.و تحت يدهم جيش جنود ثلاث مئة الف وسبعة الاف وخمس مئة من المقاتلين بقوة شديدة لمساعدة الملك على العدو.و هيا لهم عزيا لكل الجيش اتراسا ورماحا وخوذا ودروعا وقسيا وحجارة مقاليع.و عمل في اورشليم منجنيقات اختراع مخترعين لتكون على الابراج وعلى الزوايا لترمى بها السهام والحجارة العظيمة وامتد اسمه الى بعيد اذ عجبت مساعدته حتى تشدد.
حارب الفلسطينين = كان بعضهم قد اتى بهدايا ليهوشافاط (11:17) وقاموا على يهورام إبنه(16:21) جت ويبنة وأشدود = من مدن الفلسطينين
وفى (10) أبراجاً فى البرية = هى أبراج لحماية المواشى من هجوم الأعداء وهى للمراقبة والدفاع من الغزاة يحب الفلاحة = الفلاحة أساس نجاح المملكة. وفى (11) يخرجون أحزاباً = أى جيشاً منظماً وكان نظامه فيما يبدو أحسن ممن كانوا قبله لذلك أشار إليه يعيئيل الكاتب = واجبه أن يكتب أسماء الجنود أفراداً حسب أحزابهم (فرقهم) وفى (12) رؤساء الأباء = أى القادة. وفى (14) حجارة مقاليع = هو أعدها فإذا حدث قتال يجدونها جاهزة وفى (15) منجنيقات = المنجنيقات آلات لرمى الحجارة (مدفعية بلغة هذا الزمان) وهذا السلاح كان موجوداً قبل عزيا وقوله إختراع مخترعين قد يشير أنه طوره ليحمل كميات أكبر من الحجارة او ليرمى مسافات أطول.
الآيات 16-23:- ولما تشدد ارتفع قلبه الى الهلاك وخان الرب الهه ودخل هيكل الرب ليوقد على مذبح البخور.و دخل وراءه عزريا الكاهن ومعه ثمانون من كهنة الرب بني الباس.و قاوموا عزيا الملك وقالوا له ليس لك يا عزيا ان توقد للرب بل للكهنة بني هرون المقدسين للايقاد اخرج من المقدس لانك خنت وليس لك من كرامة من عند الرب الاله.فحنق عزيا وكان في يده مجمرة للايقاد وعند حنقه على الكهنة خرج برص في جبهته امام الكهنة في بيت الرب بجانب مذبح البخور.فالتفت نحوه عزرياهو الكاهن الراس وكل الكهنة واذا هو ابرص في جبهته فطردوه من هناك حتى انه هو نفسه بادر الى الخروج لان الرب ضربه.و كان عزيا الملك ابرص الى يوم وفاته واقام في بيت المرض ابرص لانه قطع من بيت الرب وكان يوثام ابنه على بيت الملك يحكم على شعب الارض.و بقية امور عزيا الاولى والاخيرة كتبها اشعياء بن اموص النبي.ثم اضطجع عزيا مع ابائه ودفنوه مع ابائه في حقل المقبرة التي للملوك لانهم قالوا انه ابرص وملك يوثام ابنه عوضا عنه.
دخل هيكل الرب = هذا لا يجوز لغير الكهنة (عد 40:16) ومذبح البخور كان داخل الهيكل. وكان عزيا قد نجح فى كل شىء (الحرب / الزراعة... الخ) فتكبر قلبه وكان قد إعتاد الحكم المطلق فأحب أن يكون رئيساً فى كل شىء سياسياً ودينياً أيضاً. وهو غالباً قد رأى أن ملوك الوثنيين يفعلون هكذا وملوك إسرائيل يفعلون نفس الشىء فقرر أن يقدم البخور هو الآخر. ولكن الكهنة وقفوا أمامه وكانوا مستعدين أن يخرجوه قهراً حتى لا يدخل وإن كان هذا سيؤدى لأن يقتلهم. فحنق عزيا = لأنه لم يطق أن يأمره أحد خرج أبرص = هذا عقوبة الكبرياء فصار هناك سبب ثانٍ لإخراجه من الهيكل أى لأنه أبرص. والبرص علامة القضاء الإلهى الخاص. والأبرص لا يجوز لهُ أن يخالط الناس فكم بالحرى لا يجوز لهُ أن يدخل البيت المقدس للرب. هو نفسهُ بادر إلى الخروج (20) لئلا يصيبه اشر (كما حدث لقورح وداثان وأبيرام) ولقد عاصر إشعياء النبى عزيا الملك وكتب تاريخه فى حقل المقبرة = أى ليس فى قبور الملوك. ولاحظ أن عزيا دخله الكبرياء فجعلهُ الله محتقراً وهو إعتدى على الكهنوت فصار خاضعاً لفحص الكهنة كأبرص وتعدى على المقادس فحرمه الله من دخول باب الهيكل المسموح به لكل الشعب وتعدى على وقار الكهنوت فسلب منه جلاله الملوكى بل حدثت زلزلة رهيبة فى وقت خطيته كما قال يوسيفوس. عموماً فالكتاب يشير لزلزلة أيام عزيا الملك عا 1:1 + زك 5:14.
راجع تفسير 2 مل 32:15-38
راجع تفسير 2 مل 1:16-5
آية 7:- وقتل زكري جبار افرايم معسيا ابن الملك وعزريقام رئيس البيت والقانة ثاني الملك.
معسيا إبن الملك = المظنون أنه إبن يوثام لأن أحاز كان إبن 16 سنة فقط لما ملك
الآيات 8-15:-
فى (9) بغضب بلغ السماء = إشارة إلى عظمة الغضب وعظمة خطيتهم فالله لا يقبل سفك الدم وسبى النساء والأولاد. وفى (10) أما عندكم أنتم أثام = أى إذا كان الله قد سمح لكم أن تهزموا يهوذا بسبب أن الله وجد لهم خطايا كثيرة. ولكن أنتم أيضاً لكم أثامكم وأنتم معرضون لنفس التاديب فإرحموا إخوتكم ليرحمكم الله. وفى (12) رؤوس بنى أفرايم = لأنهم رؤوس كان كلامهم مسموعاً وكان رد السبى بهذا الأسلوب بلاشك هو عمل إلهى. والله ذكر أسماء رؤوس أفرايم فهم بلاشك لهم فضل والله لا ينسى من يقدم كأس ماء بارد. وفى (15) الرجال المعينة أسماؤهم = هم المذكورة أسماؤهم فى آية (12) وعملهم هنا يماثل عمل السامرى الصالح فهم سامريون وإعتنوا باليهود الجرحى.
الايات 16-21:- - في ذلك الوقت ارسل الملك احاز الى ملوك اشور لكي يساعدوه.فان الادوميين اتوا ايضا وضربوا يهوذا وسبوا سبيا.و اقتحم الفلسطينيون مدن السواحل وجنوبي يهوذا واخذوا بيت شمس وايلون وجديروت وسوكو وقراها وتمنة وقراها وجمزو وقراها وسكنوا هناك.لان الرب ذلل يهوذا بسبب احاز ملك اسرائيل لانه اجمح يهوذا وخان الرب خيانة.فجاء عليه تلغث فلناسر ملك اشور وضايقه ولم يشدده.
لان احاز اخذ قسما من بيت الرب ومن بيت الملك ومن الرؤساء واعطاه لملك اشور ولكنه لم يساعده.
فى ذلك الوقت = أى بعد أن صعد عليه رصين ملك أرام وفقح ملك إسرائيل وكان رصين قد أخذ إيلة من يهوذا وطرد اليهود منها وكان فتح قد قتل 120000 وسبوا 200.000 ملوك أشور = هو أرسل لتغلث فلاسر وقوله ملوك يقصد أنه إتكل على ملوك أشور اياً كانت أسماؤهم وهذا الإتكال على ملوك أشور كان خطأ أنبه عليه إشعياء النبى وفى (17) نجد الأدوميون ينتهزون الفرصة ويضربون يهوذا. وفى (18) وسكنوا هناك = أى سكنوا فى المدن التى غزوها وإمتلكوها على الدوام. وفى (19) أجمع يهوذا = حملها أن تترك الرب كدابة عصت صاحبها وهربت. وفى (21) ولم يشدده = فى 2 مل 9:16 وجدنا ملك أشور سمع لهُ وصعد إلى دمشق وسباها وقتل ملكها رصين وضرب فقح ملك إسرائيل ولكنه أخضع احاز ليصير عبداً لهُ وأجبره على دفع جزية وأخذ امواله وأموال الرؤساء واموال بيت الرب. ولذلك طلب الرب أن يلجأ إليه المتضايق ولا يلجأ لإنسان فالله وحده يعطى بسخاء ولا يعير لكن البشر يطلبون الثمن.
الآيات 22-27:- وفي ضيقه زاد خيانة بالرب الملك احاز هذا- وذبح لالهة دمشق الذين ضاربوه وقال لان الهة ملوك ارام تساعدهم انا اذبح لهم فيساعدونني واما هم فكانوا سبب سقوط له ولكل اسرائيل.و جمع احاز انية بيت الله وقطع انية بيت الله واغلق ابواب بيت الله وعمل لنفسه مذابح في كل زاوية في اورشليم.
و في كل مدينة فمدينة من يهوذا عمل مرتفعات للايقاد لالهة اخرى واسخط الرب اله ابائه.و بقية اموره وكل طرقه الاولى والاخيرة ها هي مكتوبة في سفر ملوك يهوذا واسرائيل.ثم اضطجع احاز مع ابائه فدفنوه في المدينة في اورشليم لانهم لم ياتوا به الى قبور ملوك اسرائيل وملك حزقيا ابنه عوضا عنه
فى ضيقه زاد خيانة = غاية التأديب التوبة والإعتراف بالخطية والرجوع إلى الرب فيصير التأديب بركة. واما أحاز فقسى قلبه وزاد خيانة. الملك أحاز هذا = نوع من التشديد اى أن أحاز هو الملك الذى عمل هذا العمل العجيب وذبح لآلهة دمشق = فعل مثل أمصيا وسجد لآلهة امة مهزومة. وفى (24) قطع أنية بيت الرب الكبيرة ليرسل معدنها إلى ملك أشور. وأغلق أبواب بيت الرب = ليست أبواب الدار لأن فيها كان المذبح الذى عملهُ أوريا لكنه أغلق أبواب القدس وقدس الأقداس فتوقفت الخدمة فيهما. كان أحاز هذا أشر من الوثنيين.
الإصحاحات 31،30،29 ليست فى سفر الملوك والسبب ان كاتب سفر الملوك ينظر إلى الأمور السياسية واما كاتب سفر الأيام ينظر إلى الأمور الدينية وهنا فى هذه الإصحاحات الثلاثة يذكر بالتفصيل إصلاحات حزقيا وممارسته الفصح.
آية 2:- وعمل المستقيم في عيني الرب حسب كل ما عمل داود ابوه.
مل المستقيم =كان إبناً صالحاً لأب شرير. ولعله كان تحت إرشاد أشعياء النبى.
الآيات 3-11:- هو في السنة الاولى من ملكه في الشهر الاول فتح ابواب بيت الرب ورممها.و ادخل الكهنة واللاويين وجمعهم الى الساحة الشرقية.و قال لهم اسمعوا لي ايها اللاويون تقدسوا الان وقدسوا بيت الرب اله ابائكم واخرجوا النجاسة من القدس.لان اباءنا خانوا وعملوا الشر في عيني الرب الهنا وتركوه وحولوا وجوههم عن مسكن الرب واعطوا قفا.و اغلقوا ايضا ابواب الرواق واطفاوا السرج ولم يوقدوا بخورا ولم يصعدوا محرقة في القدس لاله اسرائيل.فكان غضب الرب على يهوذا واورشليم واسلمهم للقلق والدهش والصفير كما انتم راؤون باعينكم.و هوذا قد سقط اباؤنا بالسيف وبنونا وبناتنا ونساؤنا في السبي لاجل هذا.فالان في قلبي ان اقطع عهدا مع الرب اله اسرائيل فيرد عنا حمو غضبه.يا بني لا تضلوا الان لان الرب اختاركم لكي تقفوا امامه وتخدموه وتكونوا خادمين وموقدين له.
حزقيا فتح أبواب بيت الرب التى أغلقها أحاز أبوه. ورممها = غشاها بالذهب إلا أنه عاد وقشرها ليعطى الذهب لملك أشور 2 مل 16:18. وفى (5) تقدسوا الآن = داخلياً وخارجياً (أى بتطهير القلب وممارسة الشرائع الطقسية أيضاً) قدسوا بيت الرب = بإزالة كل مظاهر العبادات الوثنية والمذبح الأشورى. وتطهير إعتيادى لتراكم الأوساخ بسبب وقف الخدمة أيام أحاز. وفى (6) خانوا = إشارة لعهد بين الله وبينهم (موسى ويشوع... ثم أخيراً أيام يهوياداع الكاهن) وفى (7) أيام أحاز أغلق الهيكل لذلك أطفأت السرج التى للمنارة ولم يكن هناك تقديم بخور وحتى الذبائح التى قدمت على مذبح أحاز الأشورى كأنها لم تقدم. وبسبب هذا كان غضب الرب على يهوذا وضايقهم الأشوريين والأراميين والمملكة الشمالية إسرائيل وأدوم وفلسطين (تث 37،35:28) وفى (9) لأجل هذا = إعتراف حزقيا بأن الضيقات التى هم فيها يستحقونها لخيانتهم. وفى (11) يا بنى = كلمة تدل على محبة الملك لشعبه.
الآيات 12-19:- فقام اللاويون محث بن عماساي ويوئيل بن عزريا من بني القهاتيين ومن بني مراري قيس بن عبدي وعزريا بن يهللئيل ومن الجرشونيين يواخ بن زمة وعيدن بن يواخ.و من بني اليصافان شمري ويعيئيل ومن بني اساف زكريا ومتنيا.و من بني هيمان يحيئيل وشمعي ومن بني يدوثون شمعيا وعزيئيل. وجمعوا اخوتهم وتقدسوا واتوا حسب امر الملك بكلام الرب ليطهروا بيت الرب.و دخل الكهنة الى داخل بيت الرب ليطهروه واخرجوا كل النجاسة التي وجدوها في هيكل الرب الى دار بيت الرب وتناولها اللاويون ليخرجوها الى الخارج الى وادي قدرون.و شرعوا في التقديس في اول الشهر الاول وفي اليوم الثامن من الشهر انتهوا الى رواق الرب وقدسوا بيت الرب في ثمانية ايام وفي اليوم السادس عشر من الشهر الاول انتهوا.و دخلوا الى داخل الى حزقيا الملك وقالوا قد طهرنا كل بيت الرب ومذبح المحرقة وكل انيته ومائدة خبز الوجوه وكل انيتها.و جميع الانية التي طرحها الملك احاز في ملكه بخيانته قد هياناها وقدسناها وها هي امام مذبح الرب.
الله يذكر أسماء من له تعب وربما الأسماء المذكورة هنا هم لمن كان لهم حماس وغيرة ونشاط أكبر فى الخدمة والعمل. امر الملك بكلام الرب = غالباً لم يكن كلاماً موصى به للملك بل يقصد الكلام المدون فى الأسفار المقدسة. وكان غرض الملك أن يرجع شعبه لحفظ وصايا الرب. وفى (16) ودخل الكهنة= ليس للاويين أن يدخلوا القدس فدخل الكهنة ونظفوا وكانوا يحملون الأتربة لخارج القدس ليحملها اللاويين وشرعوا فى آية (17) إن تقديس الدار شغلهم ثمانية أيام وبعده تقديس البيت شغلهم 8 أيام أيضاً فإنتهى العمل كلهُ بعد 16 يوماً وجميع الآنية التى طرحها = أنية بيت الرب كان أحاز قد طرحها أى نبذها ولم يعد يستعملها بل إستعمل أشياء تتفق مع عبادته الوثنية وهذا غير ما كسره (مثل ثيران النحاس...).
الآيات 20-24:- وبكر حزقيا الملك وجمع رؤساء المدينة وصعد الى بيت الرب.فاتوا بسبعة ثيران وسبعة كباش وسبعة خرفان وسبعة تيوس معزى ذبيحة خطية عن المملكة وعن المقدس وعن يهوذا وقال لبني هرون الكهنة ان يصعدوها على مذبح الرب.فذبحوا الثيران وتناول الكهنة الدم ورشوه على المذبح ثم ذبحوا الكباش ورشوا الدم على المذبح ثم ذبحوا الخرفان ورشوا الدم على المذبح.ثم تقدموا بتيوس ذبيحة الخطية امام الملك والجماعة ووضعوا ايديهم عليها.و ذبحها الكهنة وكفروا بدمها على المذبح تكفيرا عن جميع اسرائيل لان الملك قال ان المحرقة وذبيحة الخطية هما عن كل اسرائيل.
نلاحظ تكرار رقم 7 فى الذبائح فالذبائح مقدمة عن كل الشعب ورقم 7 رقم كامل والناموس كان يطلب عن الشعب ثوراً واحداً ولكن الناموس كان يتكلم عن خطايا الجهل والسهو والان خطاياهم متعددة وعن عمد. ووضعوا أيديهم على الذبائح للإعتراف ورشوا الدم للتكفير عن الكل (الملك وشعب يهوذا وشعب إسرائيل (آية 24) فكان هذا رأى الملك أن الذبائح عن كل إسرائيل = يهوذا والمملكة الشمالية.
الآيات 25-30:- واوقف اللاويين في بيت الرب بصنوج ورباب وعيدان حسب امر داود وجاد رائي الملك وناثان النبي لان من قبل الرب الوصية عن يد انبيائه. فوقف اللاويون بالات داود والكهنة بالابواق.و امر حزقيا باصعاد المحرقة على المذبح وعند ابتداء المحرقة ابتدا نشيد الرب والابواق بواسطة الات داود ملك اسرائيل.و كان كل الجماعة يسجدون والمغنون يغنون والمبوقون يبوقون الجميع الى ان انتهت المحرقة.و عند انتهاء المحرقة خر الملك وكل الموجودين معه وسجدوا.و قال حزقيا الملك والرؤساء للاويين ان يسبحوا الرب بكلام داود واساف الرائي فسبحوا بابتهاج وخروا وسجدوا.
حسب أمر داود = أى بحسب النظام الذى وضعه داود وجاد وناثان ونلاحظ الفرح والتسبيح بعد غفران الخطية وفى (27) أمر بإصعاد المحرقة = بداءة خدمة جديدة قانونية مرتبة لأن خدمة الله اليومية توقفت أيام أحاز. وفى (3) يسبحوا بكلام داود = أى بالمزامير.
الآيات 31-36:- ثم اجاب حزقيا وقال الان ملاتم ايديكم للرب تقدموا واتوا بذبائح وقرابين شكر لبيت الرب فاتت الجماعة بذبائح وقرابين شكر وكل سموح القلب اتى بمحرقات. وكان عدد المحرقات التي اتى بها الجماعة سبعين ثورا ومئة كبش ومئتي خروف كل هذه محرقة للرب.و الاقداس ست مئة من البقر وثلاثة الاف من الضان.الا ان الكهنة كانوا قليلين فلم يقدروا ان يسلخوا كل المحرقات فساعدهم اخوتهم اللاويون حتى كمل العمل وحتى تقدس الكهنة لان اللاويين كانوا اكثر استقامة قلب من الكهنة في التقدس.و ايضا كانت المحرقات كثيرة بشحم ذبائح السلامة وسكائب المحرقات فاستقامت خدمة بيت الرب.و فرح حزقيا وكل الشعب من اجل ان الله اعد الشعب لان الامر كان بغتة
ملأتم أيديكم للرب = أى أنكم خصصتم أنفسكم لعبادة الرب وصارت عبادتكم ليهوة وحدهُ وليس لباقى الآلهة الوثنية وبناء على ذلك قدموا ذبائح وقرابين لهُ وكان طلب حزقيا أن يقدم كل سموح القلب محرقات = المحرقات كلها لله وتقدم ذبيحة لا يأكل منها أحد. وهذا الكلام يفهم روحياً بأن الإنسان الذى إختار الله عليه أن يقدم كل حياته لله بقلب غير منقسم بين الله والعالم. وفى (33) الأقداس = الحيوانات المطلوبة للذبائح الآتى ذكرها فى 35،34 وفى (34) نجد ان اللاويين أكثر إستقامة قلب من الكهنة ويظهر ان الكهنة تاخروا عن تقديس أنفسهم أو كانوا أقل غيرة وحماس. والله ينظر إلى القلب وغيرة الإنسان فى العمل. ولذلك إضطروا لأن يساعد اللاويين الكهنة. وهناك سبب آخر وهو كثرة الذبائح المقدمة. لأن المر كان بغتة آية(36) فكل هذه الإصحاحات كانت فى السنة الأولى لملك حزقيا.
كانت بداية حزقيا تطهير الهيكل فى السنة الأولى لملكه فى الشهر الأول وكانت هذه خير بداية للملك القديس. وخير بداية لنا تطهير هيكلنا الداخلى من كل خطية. وبعد ذلك مارس فصحاً مميزاً بالآتى:
1. كان فىالشهر الثانى من السنة والفصح يقدم فى الشهر الول (وكان هذا مجرد إستثناء).
2. سعى حزقيا لجمع كل إسرائيل ويهوذا لحضور هذا الفصح. وقد لبى الشعب دعوته.
الآيات 1-9:- وارسل حزقيا الى جميع اسرائيل ويهوذا وكتب ايضا رسائل الى افرايم ومنسى ان ياتوا الى بيت الرب في اورشليم ليعملوا فصحا للرب اله اسرائيل.فتشاور الملك ورؤساؤه وكل الجماعة في اورشليم ان يعملوا الفصح في الشهر الثاني.لانهم لم يقدروا ان يعملوه في ذلك الوقت لان الكهنة لم يتقدسوا بالكفاية والشعب لم يجتمعوا الى اورشليم.فحسن الامر في عيني الملك وعيون كل الجماعة.فاعتمدوا على اطلاق النداء في جميع اسرائيل من بئر سبع الى دان ان ياتوا لعمل الفصح للرب اله اسرائيل في اورشليم لانهم لم يعملوه كما هو مكتوب منذ زمان كثير. فذهب السعاة بالرسائل من يد الملك ورؤسائه في جميع اسرائيل ويهوذا وحسب وصية الملك كانوا يقولون يا بني اسرائيل ارجعوا الى الرب اله ابراهيم واسحق واسرائيل فيرجع الى الناجين الباقين لكم من يد ملوك اشور.و لا تكونوا كابائكم وكاخوتكم الذين خانوا الرب اله ابائهم فجعلهم دهشة كما انتم ترون.الان لا تصلبوا رقابكم كابائكم بل اخضعوا للرب وادخلوا مقدسه الذي قدسه الى الابد واعبدوا الرب الهكم فيرتد عنكم حمو غضبه.لانه برجوعكم الى الرب يجد اخوتكم وبنوكم رحمة امام الذين يسبونهم فيرجعون الى هذه الارض لان الرب الهكم حنان ورحيم ولا يحول وجهه عنكم اذا رجعتم اليه.
كتب رسائل إلى إفرايم ومنسى = بالرغم من العداوة بين يهوذا وإسرائيل أرسل حزقيا رسائل لإسرائيل والظاهر أن ملكها الحالى (هوشع بن إيلة وكان أحسن ملوك إسرائيل) لم يعترض وتسامح مع هذه الدعوة عكس الملوك السابقين الذين كانوا يمنعون شعب إسرائيل من الصعود لأورشليم وذكره إفرايم ومنسى لأنهما أقرب أسباط إسرائيل إلى يهوذا. وهم لم يقدروا أن يمارسوا الفصح فى الشهر الأول بسبب نجاسة الهيكل وكانت أعمال التطهير لم تكمل بعد. وهم إعتمدوا على نص فى الناموس يسمح لغير الطاهر فى الشهر الأول أن يقيم الفصح فى الشهر الثانى (عد 1:9-13). وكان التأمل والمفاوضة لإكتشاف حل ووجدوا الحل فى سفر العدد وأقاموا الفصح فى الشهر الثانى. وفى (5) منذ زمان كثير = من المفروض أن إسرائيل كلهم يجتمعون فى أورشليم ليعيدوا الفصح وهذا لم يتم منذ زمان كثير لإنفصال المملكة الشمالية وفى (6) الباقين لكم = قبل أيام حزقيا بنحو 15 سنة كان تغلث فلاسر ملك أشور قد أخذ جلعاد ونفتالى والجليل وسباهم إلى أشور. (2 مل 29:15 + 1 اى 23:5-26) لا تصلبوا رقابكم = كبقرة جامحة (هو 16:4) لا تطيع صاحبها ولا تعرف خيرها وفى (9) برجوعهم للرب وصلواتهم عن إخوتهم يرحم الرب المسبيين ويعيدهم.
الآيات 10-20:- فكان السعاة يعبرون من مدينة الى مدينة في ارض افرايم ومنسى حتى زبولون فكانوا يضحكون عليهم ويهزاون بهم.الا ان قوما من اشير ومنسى وزبولون تواضعوا واتوا الى اورشليم.و كانت يد الله في يهوذا ايضا فاعطاهم قلبا واحدا ليعملوا بامر الملك والرؤساء حسب قول الرب.فاجتمع الى اورشليم شعب كثير لعمل عيد الفطير في الشهر الثاني جماعة كثيرة جدا.و قاموا وازالوا المذابح التي في اورشليم وازالوا كل مذابح التبخير وطرحوها الى وادي قدرون.و ذبحوا الفصح في الرابع عشر من الشهر الثاني والكهنة واللاويون خجلوا وتقدسوا وادخلوا المحرقات الى بيت الرب. واقاموا على مقامهم حسب حكمهم كناموس موسى رجل الله كان الكهنة يرشون الدم من يد اللاويين.لانه كان كثيرون في الجماعة لم يتقدسوا فكان اللاويون على ذبح الفصح عن كل من ليس بطاهر لتقديسهم للرب.لان كثيرين من الشعب كثيرين من افرايم ومنسى ويساكر وزبولون لم يتطهروا بل اكلوا الفصح ليس كما هو مكتوب الا ان حزقيا صلى عنهم قائلا الرب الصالح يكفر عن.كل من هيا قلبه لطلب الله الرب اله ابائه وليس كطهارة القدس.فسمع الرب لحزقيا وشفى الشعب.
حتى زبولون = لم يصلوا إلى دان ونفتالى لأنهما كانتا قد سقطتا فى يد أشور فكانوا يضحكون = لم يصدقوا أن الله قادر على أن يخلصهم وهذا تفسير لماذا دخلوا تحت حصار أشور بعد سنتين أو ثلاث سنوات ذهبوا بعدها إلى السبى. وفى (11) إلا أن قوماً = هذا رجاء كل خادم أن يجد قوماً يقبلون الرجوع إلى الله. وفى (14) نجد أن الشعب يطهر أورشليم كما طهر الكهنة الهيكل. وفى (15) خجلوا = حينما رأوا غيرة الشعب بمقابلة قلة غيرة الكهنة ومن عجب أن الشعب كان اكثر غيرة من اللاويين واللاويين أكثر غيرة من الكهنة فالوضع معكوس.
وفى (16) وأقاموا مقامهم حسب حكمهم = وأخذوا أماكنهم فى الهيكل حسب ما نصت عليه شريعة موسى. وفى (17) قبل هذا كان مقدم الذبيحة يذبح ذبيحته ويرش الكاهن دمها على المذبح ولكن من هذا الزمان صار اللاويون يذبحون الفصح لأن معظم الشعب لم يكن طاهر. فالنجاسة الطقسية فى بعض الأحيان تتطلب 7 أيام للتطهير. الرب الصالح يكفر عن كل من هيأ قلبه = حزقيا فهم الهدف من الشريعة الطقسية وهو إعداد القلب فالله يريد رحمة لا ذبيحة هو 6:6 وفى (20) وشفى الشعب = لم يكن مرضهم جسدياً بل مرض الخطية.
الآيات 21-27:- وعمل بنوا اسرائيل الموجودون في اورشليم عيد الفطير سبعة ايام بفرح عظيم وكان اللاويون والكهنة يسبحون الرب يوما فيوما بالات حمد للرب.و طيب حزقيا قلوب جميع اللاويين الفطنين فطنة صالحة للرب واكلوا الموسم سبعة ايام يذبحون ذبائح سلامة ويحمدون الرب اله ابائهم.و تشاور كل الجماعة ان يعملوا سبعة ايام اخرى فعملوا سبعة ايام بفرح.لان حزقيا ملك يهوذا قدم للجماعة الف ثور وسبعة الاف من الضان والرؤساء قدموا للجماعة الف ثور وعشرة الاف من الضان وتقدس كثيرون من الكهنة.و فرح كل جماعة يهوذا والكهنة واللاويون وكل الجماعة الاتين من اسرائيل والغرباء الاتون من ارض اسرائيل والساكنون في يهوذا.و كان فرح عظيم في اورشليم لانه من ايام سليمان بن داود ملك اسرائيل لم يكن كهذا في اورشليم. وقام الكهنة اللاويون وباركوا الشعب فسمع صوتهم ودخلت صلاتهم الى مسكن قدسه الى السماء.
بفرح عظيم = برجوعهم إلى الرب ورجوع الرب إليهم والتطهير من خطاياهم والمحبة التى جمعتهم خصوصاً مع إخوتهم من إسرائيل وفى (22) وطيب حزقيا = كانوا قد يئسوا من عدم ممارستهم وظيفتهم أيام أحاز وها حزقيا يطيب قلبهم. للفطنين = الذى يحزن على توقف عمل الله هو الفطن الذى يعرف أن توقف الخدمة معناها أن الخراب آتٍ وهؤلاء هم أنفسهم الذين يفرحون بعودة الخدمة. وفى (23) من فرحتهم تشاوروا لعمل سبعة أيام أخرى = الله فاض عليهم من فرحه فإمتلأوا فرحاً فلم يريدوا أن يغادروا الهيكل بل أن تستمر عبادتهم وفى(25) الغرباء الآتون من أرض إسرائيل = هم الوثنيون الذين تهددوا وعاشوا وسط الشعب وإختتنوا من أيام سليمان = يوم تدشين الهيكل بفرح فكان عيد حزقيا كعيد سليمان فى طول مدة العيد وكثرة الحاضرين.
بعد إنتهاء طقوس الصلاة والتسبيح لا يكون كل شىء قد إنتهى بل بدأوا حرباً جديدة ضد ما تبقى من أشكال العبادات الوثنية وهكذا كل منا يقدم توبة ويصلى ويكمل فرحه بالتناول وليس معنى هذا ان الجهاد قد إنتهى بل بعد التناول يجب علينا أن نبدأ حرباً جديدة ضد ما تبقى فى داخلنا من بقايا الخطايا وضد ما يأتى علينا من خارج.
الآيات 1-10:- ولما كمل هذا خرج كل اسرائيل الحاضرين الى مدن يهوذا وكسروا الانصاب وقطعوا السواري وهدموا المرتفعات والمذابح من كل يهوذا وبنيامين ومن افرايم ومنسى حتى افنوها ثم رجع كل اسرائيل كل واحد الى ملكه الى مدنهم.و اقام حزقيا فرق الكهنة واللاويين حسب اقسامهم كل واحد حسب خدمته الكهنة واللاويين للمحرقات وذبائح السلامة للخدمة والحمد والتسبيح في ابواب محلات الرب.و اعطى الملك حصة من ماله للمحرقات محرقات الصباح والمساء والمحرقات للسبوت والاشهر والمواسم كما هو مكتوب في شريعة الرب.و قال للشعب سكان اورشليم ان يعطوا حصة الكهنة واللاويين لكي يتمسكوا بشريعة الرب.و لما شاع الامر كثر بنو اسرائيل من اوائل الحنطة والمسطار والزيت والعسل ومن كل غلة الحقل واتوا بعشر الجميع بكثرة.و بنو اسرائيل ويهوذا الساكنون في مدن يهوذا اتوا هم ايضا بعشر البقر والضان وعشر الاقداس المقدسة للرب الههم وجعلوها صبرا صبرا.في الشهر الثالث ابتداوا بتاسيس الصبر وفي الشهر السابع اكملوا.و جاء حزقيا والرؤساء وراوا الصبر فباركوا الرب وشعبه اسرائيل.و سال حزقيا الكهنة واللاويين عن الصبر. فكلمه عزريا الكاهن الراس لبيت صادوق وقال منذ ابتدا بجلب التقدمة الى بيت الرب اكلنا وشبعنا وفضل عنا بكثرة لان الرب بارك شعبه والذي فضل هو هذه الكثرة.
الأنصاب = حجارة منصوبة تذكاراً لحادثة ولاسيما حادثة دينية (قصة يعقوب فى بيت إيل) والوثنيون أقاموا حجارة فى أماكن مقدسة وسجدوا لها. السوارى = جذوع أشجار أقاموها كعواميد وعليها صور منقوشة وكانوا يسجدون لها وهى تمثل إله القمر وسموها عشتاروت كما كان البعل إله الشمس. وبعل قوة الخليقة الذكرية وعشتاروت قوة الخليقة الأنثوية وعبادتهما خلاعة. المرتفعات = كانت للعبادة الوثنية وأحياناً لعبادة الرب. وبعض الملوك الصالحين هدموها كحزقيا ويوشيا والبعض كأسا ويهوشافاط تركوها وكان فى المرتفعات أشجار ومناظر جميلة وكان فيها أكل وشرب ولعب فكانت شركاً لبنى إسرائيل. وكون الإصلاح يصل إلى افرايم ومنسى فهذا يدل على إنحطاط المملكة الشمالية وعلى النشاط والغيرة المقدسة التى أثارها حزقيا فى الجميع. وفى (2) وأقام حزقيا = هو أعاد الترتيب بحسب ما خططه داود، أى أعاد كل شىء إلى ما كان عليه. أبواب محلات الرب = أى الهيكل. فكانت أبنية الهيكل تشبه محلة عسكر. فكان بيت الرب فى الوسط وحوله بيوت خدام الرب أى الكهنة حواليه فكان الرب كالملك وسط جنوده. وفى (3) وأعطى الملك = جعل نفسه قدوة وفى (4) لكى يتمسكوا بشريعة الرب = لا يليق بهم أن يتركوا خدمة الرب ليحصلوا لوازمهم أى قوتهم بعمل آخر سوى خدمة الرب. وفى (6) صبراً صبراً = أى أكواماً أكواماً فبعد أن أكلوا وشبعوا كان المتبقى كثيراً جداً فتركوه فى أكوام. وبدأوا فى وضع هذه الأكوام فى الشهر الثالث وأكملوا فى الشهر السابع = أى حينما زادت العشور عن إحتياجهم بدأوا فى وضع الزيادات فى اكوام ولا يعلمون ماذا يعملون بها وظلوا هكذا حتى الشهر السابع فزادت عدد الأكوام جداً إلى أن أتى حزقيا الملك ووجد هذه الأكوام فشكر الرب على بركاته ولكنه بفكر مرتب كفكر يوسف أمر ببناء مخازن لحفظ هذه البركة فليس من الحكمة أن يبذر عطايا الله هباءً فسيجد بعد ذلك أن هناك من يستحق أن يتم توزيع هذه البركة عليه سواء من الكهنة أو اللاويين وكثرة التقدمات تدل على 1- فى حالة أن يتقدس الشعب تحل البركة على الشعب وعلى الكهنة 2- من يدفع العشور يبارك الله فيما لهُ3- الشعب إنتبه إلى واجباته التى طالما أهملها.
الآيات 11-21:- وامر حزقيا باعداد مخادع في بيت الرب فاعدوا. واتوا بالتقدمة والعشر والاقداس بامانة وكان رئيسا عليهم كوننيا اللاوي وشمعي اخوه الثاني.و يحيئيل وعزريا ونحث وعسائيل ويريموث ويوزاباد وايليئيل ويسمخيا ومحث وبنايا وكلاء تحت يد كوننيا وشمعي اخيه حسب تعيين حزقيا الملك وعزريا رئيس بيت الله.و قوري بن يمنة اللاوي البواب نحو الشرق كان على المتبرع به لله لاعطاء تقدمة الرب واقداس الاقداس.و تحت يده عدن ومنيامين ويشوع وشمعيا وامريا وشكنيا في مدن الكهنة بامانة ليعطوا لاخوتهم حسب الفرق الكبير كالصغير.فضلا عن انتساب ذكورهم من ابن ثلاث سنين فما فوق من كل داخل بيت الرب امر كل يوم بيومه حسب خدمتهم في حراستهم حسب اقسامهم.و انتساب الكهنة حسب بيوت ابائهم واللاويين من ابن عشرين سنة فما فوق حسب حراستهم واقسامه مو انتساب جميع اطفالهم ونسائهم وبنيهم وبناتهم في كل الجماعة لانهم بامانتهم تقدسوا تقدسا. ومن بني هرون الكهنة في حقول مسارح مدنهم في كل مدينة فمدينة الرجال المعينة اسماؤهم لاعطاء حصص لكل ذكر من الكهنة ولكل من انتسب من اللاويين.هكذا عمل حزقيا في كل يهوذا وعمل ما هو صالح ومستقيم وحق امام الرب الهه.و كل عمل ابتدا به في خدمة بيت الله وفي الشريعة والوصية ليطلب الهه انما عمله بكل قلبه وافلح.
نجد هنا نظام المخازن. أى أن عطايا الشعب كانت توضع فى هذه المخازن ثم يتم توزيعها على الكل بالتساوى. وفى (14) أقداس الأقداس = ما كان يعطى للكهنة من ذبائح الخطية والإثم وكانوا يأكلونه فى مكان مقدس (لا 3:2، 10+6:7) وفى (15) فى مدن الكهنة = الكلام هنا عما يعطى للكهنة الذين ليسوا فى الهيكل فى أورشليم لأن الكهنة كانوا فرقاً وكل فرقة تخدم أسبوعين فى الهيكل ويعودون لمدنهم باقى السنة. وكان الذين فى أورشليم يأكلون من الهيكل. وفى (16) فضلاً عن... وكان الكهنة ومن ينتسبون إليهم الذين أصابتهم القرعة وهم الآن فى أورشليم الكل يحصل على نصيبه وفى (18،17) نجد الكل يأخذ نصيبه. وفى (19) حتى من هم فى مدنهم (من ليست عليهم القرعة) يحصلون على أنصبتهم. وكل هذا الخير راجع لأمانتهم وراجع قوله فى آية (18) لأنهم بأمانتهم تقدسوا تقدساً.
واضح أن كاتب الأيام يُسهب فى شرح هزائم الملوك الأشرار ويلمح لمتاعب الملوك الصالحين ولكنهُ يشرح سببها وأنه دائماً الإستهانة بالناموس والشريعة
الآيات 1-8- وبعد هذه الامور وهذه الامانة اتى سنحاريب ملك اشور ودخل يهوذا ونزل على المدن الحصينة وطمع باخضاعها لنفسه. ولما راى حزقيا ان سنحاريب قد اتى ووجهه على محاربة اورشليم.تشاور هو ورؤساؤه وجبابرته على طم مياه العيون التي هي خارج المدينة فساعدوه.فتجمع شعب كثير وطموا جميع الينابيع والنهر الجاري في وسط الارض قائلين لماذا ياتي ملوك اشور ويجدون مياها غزيرة.و تشدد وبنى كل السور المنهدم واعلاه الى الابراج وسورا اخر خارجا وحصن القلعة مدينة داود وعمل سلاحا بكثرة واتراسا.و جعل رؤساء قتال على الشعب وجمعهم اليه الى ساحة باب المدينة وطيب قلوبهم قائلا.تشددوا وتشجعوا لا تخافوا ولا ترتاعوا من ملك اشور ومن كل الجمهور الذي معه لان معنا اكثر مما معه.معه ذراع بشر ومعنا الرب الهنا ليساعدنا ويحارب حروبنا فاستند الشعب على كلام حزقيا ملك يهوذا.
بعد كل ما تم من إصلاحات إلا أن الله يبغى الكمال لشعبه فهناك مازال من إيمانه ضعيف وهناك مازال من هو متعلق بأوثانه فنجد الله يسمح بهذه التجربة والهدف:-
1. مزيد من التنقية.
2. زيادة الإيمان حين يرى الشعب يد الله ضد أعداء الله وشعب الله.
وحزقيا ربما تعجب لماذا سمح الله بهذه التجربة بالرغم من امانته إلا أنه صبر وتمسك بإيمانه ومن يصبر إلى النهاية يرى أعاجيب عناية الله وأمانته مع شعبه فالله أتى بسنحاريب إلى أورشليم لا ليأخذها إنما ليتمجد الله فيه أمام أعين شعبه ويخلص الله شعبه بأعجوبة من أعظم أعدائه. وفى (3) تشاور هو ورؤساءه = لم يكن حكمهُ مستبداً. وفى (4) طموا جميع العيون = لم نسمع خلال هذا الحصار عن أن الشعب إحتاج للماء أو للطعام داخل أورشليم لكن الجيش المحاصر عانى من قلة المياه.وفى (4) النهر الجارى = كان هذا النهر موجوداً فى القديم وإندثر مع الأيام. وفى (5) وبنى كل السور المنهدم = إنهدم فى زمان أبيه أحاز لقلة الإعتناء به. مدينة داود = قسم من مدينة أورشليم وسميت صهيون والأكمة وكانت بقرب الهيكل والقلعة وهو إستحكام لمدينة داود أو قلعة أو مخزن سلاح او سور. ولاحظ أية (7) مأخوذة من قول إليشع.
الآيات9-33:- بعد هذا ارسل سنحاريب ملك اشور عبيده الى اورشليم وهو على لخيش وكل سلطنته معه الى حزقيا ملك يهوذا والى كل يهوذا الذين في اورشليم يقولون. هكذا يقول سنحاريب ملك اشور على ماذا تتكلون وتقيمون في الحصار في اورشليم.اليس حزقيا يغويكم ليدفعكم للموت بالجوع والعطش قائلا الرب الهنا ينقذنا من يد ملك اشور.اليس حزقيا هو الذي ازال مرتفعاته ومذابحه وكلم يهوذا واورشليم قائلا امام مذبح واحد تسجدون وعليه توقدون.اما تعلمون ما فعلته انا وابائي بجميع شعوب الاراضي فهل قدرت الهة امم الاراضي ان تنقذ ارضها من يدي.من من جميع الهة هؤلاء الامم الذين حرمهم ابائي استطاع ان ينقذ شعبه من يدي حتى يستطيع الهكم ان ينقذكم من يدي.و الان لا يخدعنكم حزقيا ولا يغوينكم هكذا ولا تصدقوه لانه لم يقدر اله امة او مملكة ان ينقذ شعبه من يدي ويد ابائي فكم بالحري الهكم لا ينقذكم من يدي. وتكلم عبيده اكثر ضد الرب الاله وضد حزقيا عبده. وكتب رسائل لتعيير الرب اله اسرائيل وللتكلم ضده قائلا كما ان الهة امم الاراضي لم تنقذ شعوبها من يدي كذلك لا ينقذ اله حزقيا شعبه من يدي.و صرخوا بصوت عظيم باليهودي الى شعب اورشليم الذين على السور لتخويفهم وترويعهم لكي ياخذوا المدينة.و تكلموا على اله اورشليم كما على الهة شعوب الارض صنعة ايدي الناس.فصلى حزقيا الملك واشعياء بن اموص النبي لذلك وصرخا الى السماء.فارسل الرب ملاكا فاباد كل جبار باس ورئيس وقائد في محلة ملك اشور فرجع بخزي الوجه الى ارضه ولما دخل بيت الهه قتله هناك بالسيف الذين خرجوا من احشائه.و خلص الرب حزقيا وسكان اورشليم من سنحاريب ملك اشور ومن يد الجميع وحماهم من كل ناحية.و كان كثيرون ياتون بتقدمات الرب الى اورشليم وتحف لحزقيا ملك يهوذا واعتبر في اعين جميع الامم بعد ذلك.في تلك الايام مرض حزقيا الى حد الموت وصلى الى الرب فكلمه واعطاه علامة.و لكن لم يرد حزقيا حسبما انعم عليه لان قلبه ارتفع فكان غضب عليه وعلى يهوذا واورشليم. ثم تواضع حزقيا بسبب ارتفاع قلبه هو وسكان اورشليم فلم يات عليهم غضب الرب في ايام حزقيا.و كان لحزقيا غنى وكرامة كثيرة جدا وعمل لنفسه خزائن للفضة والذهب والحجارة الكريمة والاطياب والاتراس وكل انية ثمينة.و مخازن لغلة الحنطة والمسطار والزيت واواري لكل انواع البهائم وللقطعان اواري وعمل لنفسه ابراجا ومواشي غنم وبقر بكثرة لان الله اعطاه اموالا كثيرة جدا. وحزقيا هذا سد مخرج مياه جيحون الاعلى واجراها تحت الارض الى الجهة الغربية من مدينة داود وافلح حزقيا في كل عمله.و هكذا في امر تراجم رؤساء بابل الذين ارسلوا اليه ليسالوا عن الاعجوبة التي كانت في الارض تركه الله ليجربه ليعلم كل ما في قلبه.و بقية امور حزقيا ومراحمه ها هي مكتوبة في رؤيا اشعياء بن اموص النبي في سفر ملوك يهوذا واسرائيل.ثم اضطجع حزقيا مع ابائه فدفنوه في عقبة قبور بني داود وعمل له اكراما عند موته كل يهوذا وسكان اورشليم وملك منسى ابنه عوضا عنه
بالرغم من قداسة حزقيا إلا أنه كان لهُ سقطة مع البعثة البابلية فهم فى بابل تعجبوا لما حدث وكان لهم سؤالين وأرسلوا بعثة إلى حزقيا للسؤال عن:-
1. كيفية هلاك الأشوريون أعداء بابل الأقوياء.
2. رجوع الشمس وهى الههم القوى إحتراماً لحزقيا. فهم إعتبروا حزقيا شىء عجيب ينحنى لهُ إلههم إحتراماً. ولكن للأسف تكبر حزقيا بما صنعه الله وإفتخر بغناه وفرح بتوقير البابليين لهُ وأعطاه الله درساً فى التواضع. راجع باقى التفسير فى سفر الملوك
الآيات 1-10:- كان منسى ابن اثنتي عشرة سنة حين ملك وملك خمسا وخمسين سنة في اورشليم.و عمل الشر في عيني الرب حسب رجاسات الامم الذين طردهم الرب من امام بني اسرائيل. وعاد فبنى المرتفعات التي هدمها حزقيا ابوه واقام مذابح للبعليم وعمل سواري وسجد لكل جند السماء وعبدها.و بنى مذابح في بيت الرب الذي قال عنه الرب في اورشليم يكون اسمي الى الابد.و بنى مذابح لكل جند السماء في داري بيت الرب.و عبر بنيه في النار في وادي ابن هنوم وعاف وتفائل وسحر واستخدم جانا وتابعة واكثر عمل الشر في عيني الرب لاغاظته.و وضع تمثال الشكل الذي عمله في بيت الله الذي قال الله عنه لداود ولسليمان ابنه في هذا البيت وفي اورشليم التي اخترت من جميع اسباط اسرائيل اضع اسمي الى الابد.و لا اعود ازحزح رجل اسرائيل عن الارض التي عينت لابائهم وذلك اذا حفظوا وعملوا كل ما اوصيتهم به كل الشريعة والفرائض والاحكام عن يد موسى.و لكن منسى اضل يهوذا وسكان اورشليم ليعملوا اشر من الامم الذين طردهم الرب من امام بني اسرائيل.و كلم الرب منسى وشعبه فلم يصغوا.
أنظر تفسير 2 مل 1:21-18 وفى (7) تمثال الشكل = تمثالاً لهُ هو ليعبدوه كإله.
الآيات 11-20:- فجلب الرب عليهم رؤساء الجند الذين لملك اشور فاخذوا منسى بخزامة وقيدوه بسلاسل نحاس وذهبوا به الى بابل. ولما تضايق طلب وجه الرب الهه وتواضع جدا امام اله ابائه. وصلى اليه فاستجاب له وسمع تضرعه ورده الى اورشليم الى مملكته فعلم منسى ان الرب هو الله. وبعد ذلك بنى سورا خارج مدينة داود غربا الى جيحون في الوادي والى مدخل باب السمك وحوط الاكمة بسور وعلاه جدا ووضع رؤساء جيوش في جميع المدن الحصينة في يهوذا.و ازال الالهة الغريبة والاشباه من بيت الرب وجميع المذابح التي بناها في جبل بيت الرب وفي اورشليم وطرحها خارج المدينة.و رمم مذبح الرب وذبح عليه ذبائح سلامة وشكر وامر يهوذا ان يعبدوا الرب اله اسرائيل.الا ان الشعب كانوا بعد يذبحون على المرتفعات انما للرب الههم.و بقية امور منسى وصلاته الى الهه وكلام الرائين الذين كلموه باسم الرب اله اسرائيل ها هي في اخبار ملوك اسرائيل.و صلاته والاستجابة له وكل خطاياه وخيانته والاماكن التي بنى فيها مرتفعات واقام سواري وتماثيل قبل تواضعه ها هي مكتوبة في اخبار الرائين.ثم اضطجع منسى مع ابائه فدفنوه في بيته وملك امون ابنه عوضا عنه.
فجلب الرب عليه. سبى منسى وتوبته ورجوعه ليست مذكورة فى سفر الملوك
1. لأن شروره أثرت فى الشعب أكثر من صلاحه.
2. فى الكتابات الأشورية ما يثبت المذكور هنا ملك أشور = أسر حدون بن سنحاريب أو إبن أسر حدون أشور بانيبال. فأخذ منسى بخزامة = وفى الصور الأشورية القديمة أسرى يقودهم الملك بخزامة فى أنف كل منهم كأنهم بهائم. وهناك تفسير لقصة أسر منسى إلى بابل التى كانت خاضعة لملك أشور فى ذلك الوقت. فكان ملك أشور هو غالباً أشور بانيبال وهناك فى بابل كان أخيه يحكم بابل كنائب لهُ يبدو أنه كان هناك عصيان وتمرد ضد أشور بانيبال لصالح أخيه وكان ذلك حوالى سنة 648 – سنة 647 ق.م. وسواء كان لمنسى دخل فى الأمر، أو كان ذلك مجرد إشتباه فقد أخذ منسى فى خزامة إلى بابل حيث كان هناك أشور بانيبال الذى أخمد هذا التمرد وإستمر فى بابل بعض الوقت ريثما يطمئن أن الأمور قد هدأت وهو قاد إلى بابل كل من إشتبه فى تمردهم ضده مثل منسى وبعد إذلالهم أعادهم لكراسيهم. ولكن كانت فترة أسره بركة لهُ وكانت فى أواخر حكمه، فهو هناك طلب الرب (آية 12) فكانت توبته كتوبة الإبن الضال التى أتت بعد ضيقة. وكما أن الإبن الضال وإن كان قد تربى فى بيت أبيه لم يعرفهُ معرفة حقيقية إلا بعد أن تألم وجاع وتاب ورجع فغفر لهُ الآب وقبله عند رجوعه. باب السمك = إلى جهة الشمال. وأزال الآلهة = لا نعرف بالتحديد فى أى زمان من حياة منسى كانت توبته لكننا نستنتج أن أيام شروره كانت أكثر كثيراً من أيام توبته فكان تأثير شروره اكثر بكثير من تأثير إصلاحاته لذلك لم يذكر سفر الملوك توبته. ومكانهُ فى التاريخ صار مع الملوك الأشرار، فهو لم يستطع أن يزيل كل أثار شروره. فأن تفسد، هذا يعتبر أكثر سهولة من أن تصلح. فكانت توبته غالباً توبة شخصية ولم يصاحبها توبة للشعب أو عودة الشعب لله. وسفر الملوك يهتم بحال الشعب وسفر الأيام يهتم بالحالة الشخصية للملك منسى وقبول توبته والآن توبته لم تنعكس على الشعب فلم يهتم بها كاتب الملوك. وفى (18) صلاتهُ = هى موجودة فى الأسفار القانونية الثانية ونجدها فى كتاب البصخة فى ليلة أبو غلمسيس. وفى (19) نجد صلاته والإستجابة لهُ فى أخبار الرائين = فهم طالما نادوه بالتوبة فلما تاب فرحوا بتوبته ووضعوا صلاته واخبار توبته وكل قصته فى أخبارهم التى سجلوها
الآيات 21-25:- كان امون ابن اثنتين وعشرين سنة حين ملك وملك سنتين في اورشليم.و عمل الشر في عيني الرب كما عمل منسى ابوه وذبح امون لجميع التماثيل التي عمل منسى ابوه وعبدها.و لم يتواضع امام الرب كما تواضع منسى ابوه بل ازداد امون اثما.و فتن عليه عبيده وقتلوه في بيته.و قتل شعب الارض جميع الفاتنين على الملك امون وملك شعب الارض يوشيا ابنه عوضا عنه.
نجد هنا دليل أن الشعب لم يتأثر بتوبة منسى فهم إرتدوا سريعاً مع إبنه أمون المنحرف. وربما فكر آمون أن يتوب كبيراً مثل أبيه لكن يوم الرب يأتى كلص.
راجع تفسير 2 مل 23،22 للإصحاحين 35،34
آية 6:- وفي مدن منسى وافرايم وشمعون حتى ونفتالي مع خرائبها حولها.
مع خرائبها حولها = المعنى العبرى غير واضح وربما يكون المعنى " اخرب بيوتها من حولها" أى خرب هياكلها الوثنية التى حولها
آية 9:- فجاءوا الى حلقيا الكاهن العظيم واعطوه الفضة المدخلة الى بيت الله التي جمعها اللاويون حارسوا الباب من منسى وافرايم ومن كل بقية اسرائيل ومن كل يهوذا وبنيامين ثم رجعوا الى اورشليم.
منسى وإفرايم = الذين نزحوا من الشمال وعاشوا فى يهوذا
الآيات 1-6 وعمل يوشيا في اورشليم فصحا للرب وذبحوا الفصح في الرابع عشر من الشهر الاول.و اقام الكهنة على حراساتهم وشددهم لخدمة بيت الرب.و قال للاويين الذين كانوا يعلمون كل اسرائيل الذين كانوا مقدسين للرب اجعلوا تابوت القدس في البيت الذي بناه سليمان بن داود ملك اسرائيل ليس لكم ان تحملوا على الاكتاف الان اخدموا الرب الهكم وشعبه اسرائيل.و اعدوا بيوت ابائكم حسب فرقكم حسب كتابة داود ملك اسرائيل وحسب كتابة سليمان ابنه.و قفوا في القدس حسب اقسام بيوت اباء اخوتكم بني الشعب وفرق بيوت اباء اللاويين.و اذبحوا الفصح وتقدسوا واعدوا اخوتكم ليعملوا حسب كلام الرب عن يد موسى.
فى (1) أقام يوشيا فصحه فى 14 من الشهر الأول وهذا حسب الشريعة تماماً وليس كما عمل حزقيا والسبب أن يوشيا كان لديه وقت للإستعداد. وفى (3) إجعلوا تابوت القدس = يُستنتج من هذا أن التابوت لم يكن فى مكانه فى قدس الأقداس وربما خبأه الكهنة أيام الملوك الأشرار خوفاً من الإعتداء عليه منهم. وكانت وصية الملك بأن يردوا التابوت إلى مكانه. ليس لكم أن تحملوا على الأكتاف = توجيه الملك للاويين أن يكون لهم عمل التعليم للشعب لأن عملهم كحاملى التابوت قد توقف بعد أن إستقر التابوت فى الهيكل
وواضح أن يوشيا إهتم بخدمة التعليم كما إهتم بها حزقيا وفى (5) ومعنى هذا أن الملك قسم فرق اللاويين بحسب بيوت أباء بنى الشعب أى أن كل فرقة من اللاويين أصبحت مسئولة عن تعليم أجزاء من بيوت شعب إسرائيل. وفى (6) إذبحوا الفصح = وضع يوشيا على اللاويين مهمة ذبح الفصح أيضاً بالإضافة للتعليم. ومن أجل هذا كان عليهم أن يتقدسوا.
الآيات 7-9:- واعطى يوشيا لبني الشعب غنما حملانا وجداء جميع ذلك للفصح لكل الموجودين الى عدد ثلاثين الفا وثلاثة الاف من البقر هذه من مال الملك. ورؤساؤه قدموا تبرعا للشعب والكهنة واللاويين حلقيا وزكريا ويحيئيل رؤساء بيت الله اعطوا الكهنة للفصح الفين وست مئة ومن البقر ثلاث مئة.و كوننيا وشمعيا ونثنئيل اخواه وحشبيا ويعيئيل ويوزاباد رؤساء اللاويين قدموا للاويين للفصح خمسة الاف ومن البقر خمس مئة.
الملك يتبرع ليحث الشعب على التبرع
الآيات 10-15:- فتهيات الخدمة وقام الكهنة في مقامهم واللاويون في فرقهم حسب امر الملك. وذبحوا الفصح ورش الكهنة من ايديهم واما اللاويون فكانوا يسلخون. ورفعوا المحرقة ليعطوا حسب اقسام بيوت الاباء لبني الشعب ليقربوا للرب كما هو مكتوب في سفر موسى وهكذا بالبقر.و شووا الفصح بالنار كالمرسوم واما الاقداس فطبخوها في القدور والمراجل والصحاف وبادروا بها الى جميع بني الشعب.و بعد اعدوا لانفسهم وللكهنة لان الكهنة بني هرون كانوا على اصعاد المحرقة والشحم الى الليل فاعد اللاويون لانفسهم وللكهنة بني هرون.و المغنون بنو اساف كانوا في مقامهم حسب امر داود واساف وهيمان ويدوثون رائي الملك والبوابون على باب فباب لم يكن لهم ان يحيدوا عن خدمتهم لان اخوتهم اللاويين اعدوا لهم.
ساعد اللاويون الكهنة بأنهم كانوا يذبحون الفصح (الحملان والجداء المقدمة لأكل الفصح) وكانوا يسلخون الذبائح. وكانت خدمة الكهنة على المذبح مثل رش الدم وترتيب أجزاء الذبائح والشحم والحطب. وكان اللاويون يعدون الطعام للكهنة لأن الكهنة إنشغلوا على المذبح كل اليوم. ولاحظ فى الذبائح المقدمة كان هناك ذبائح فصح مقدمة بالإضافة إلى ذبائح الخطية والإثم والسلامة والمحرقات. وكان لحم الفصح يُشوى بالنار ولحم ذبائح الخطية يطبخ. وكان اللاويون يذبحون الذبائح ويسلخونها ويعطوا الشعب قطع الذبيحة ليقدمها الشعب للكهنة (آية 12).
وفى (13) أما الأقداس = أجزاء ذبائح الخطية والسلامة. والمغنون كانوا مستمرين فى تسابيحهم وإخوتهم اللاويون يعدون لهم الطعام.
الآيات 19،16:- فتهيا كل خدمة الرب في ذلك اليوم لعمل الفصح واصعاد المحرقات على مذبح الرب حسب امر الملك يوشيا.و عمل بنو اسرائيل الموجودون الفصح في ذلك الوقت وعيد الفطير سبعة ايام.و لم يعمل فصح مثله في اسرائيل من ايام صموئيل النبي وكل ملوك اسرائيل لم يعملوا كالفصح الذي عمله يوشيا والكهنة واللاويون وكل يهوذا واسرائيل الموجودين وسكان اورشليم.في السنة الثامنة عشر لملك يوشيا عمل هذا الفصح.
فى ذلك اليوم = أى فى ذلك الوقت وليس فقط يوم الفصح بل السبع أيام التالية. ولم يُعمل فصح مثله = لأنه جاء فى وقته (14 من الشهر الأول) ولأن الشعب كله إجتمع فى أورشليم وكان الشعب كثيراً جداً وكانوا طاهرين. ويوشيا هو الذى أطعم كل هذا الجمع.
الآيات 20-27:- بعد كل هذا حين هيا يوشيا البيت صعد نخو ملك مصر الى كركميش ليحارب عند الفرات فخرج يوشيا للقائه.فارسل اليه رسلا يقول ما لي ولك يا ملك يهوذا لست عليك انت اليوم ولكن على بيت حربي والله امر باسراعي فكف عن الله الذي معي فلا يهلكك.و لم يحول يوشيا وجهه عنه بل تنكر لمقاتلته ولم يسمع لكلام نخو من فم الله بل جاء ليحارب في بقعة مجدو.و اصاب الرماة الملك يوشيا فقال الملك لعبيده انقلوني لاني جرحت جدا.فنقله عبيده من المركبة واركبوه على المركبة الثانية التي له وساروا به الى اورشليم فمات ودفن في قبور ابائه وكان كل يهوذا واورشليم ينوحون على يوشيا. ورثى ارميا يوشيا وكان جميع المغنين والمغنيات يندبون يوشيا في مراثيهم الى اليوم وجعلوها فريضة على اسرائيل وها هي مكتوبة في المراثي.و بقية امور يوشيا ومراحمه حسبما هو مكتوب في ناموس الرب.و اموره الاولى والاخيرة ها هي مكتوبة في سفر ملوك اسرائيل ويهوذا.
بعد كل هذا مر على الملك والمملكة 13 سنة بالراحة والسلام.
أنظر تفسير 2 مل 31:23 – 37 + إصحاح 24+ 1:25 -21
آية 3 :- وعزله ملك مصر في اورشليم وغرم الارض بمئة وزنة من الفضة وبوزنة من الذهب.
عزله ملك مصر فى أورشليم = نحاه عن الحكم في اورشليم.
اية10:- اخذ نبوخذ نصر آنية بيت الرب الثمينة ووضعها في هياكل اوثانه ولنلاحظ:- هم ادخلوا الاوثان لهيكل الله................. لذلك سمح الله ان تذهب الآنية لهياكل الاوثان =إذا ادخلنا الخطية لهيكل الله (جسدنا) يسمح الله بأن نستعبد للشيطان.
+ونلاحظ أن الله دعا إبراهيم من بابل وفاض عليه وعلى نسله من بركاته. وذهاب الشعب ثانياً إلى بابل للسبى يعنى خسارة كل هذه البركات والنعم. ولكن يتضح هدف كاتب سفر الأيام من نهاية السفر، فنجده ينهى السفر بالعودة إلى أورشليم.
وهذه القصة تشير لأن الله خلق أدم وفاض عليه من نعمته ومحبته (= إبراهيم فى أرض الميعاد) وسقط أدم وذهب للعبودية (= الشعب فى سبى بابل) ويأتى المسيح ليرد المؤمنين ويملك عليهم (= رجوع الشعب من سبى بابل) فهدف كاتب السفر إظهار ملكوت الله وأن الله لابد ويملك على شعبه ولابد أن خطة الله نحو شعبه الذى يحبه لابد وأن تتم.إذاً هدف كاتب السفر أن المملكة لابد وستعود.
وفى آية 10 صدقيا أخاه = قارن مع 2 مل 17:24 فصدقيا هو عم يهوياكين. ولكن قوله أخاه هى تعميم فعند اليهود الأقرباء إخوة وهكذا قيل أن إبراهيم أخا لوط وهو فى الحقيقة عمه
+ وكان مما ضاعف خطية يهوذا إنهم إرتكبوا نفس خطايا إسرائيل بل زاد عليهم أن كهنتهم إشتركوا فى نفس الخطايا، وهم لم يتعظوا مما حدث لشقيقتهم الكبرى إسرائيل.
والله أرسل لهم الأنبياء منذراً ومتوعداً لكن بلا فائدة
+آية 21:- - لاكمال كلام الرب بفم ارميا حتى استوفت الارض سبوتها لانها سبتت في كل ايام خرابها لاكمال سبعين سنة.
كان الله قد حدد لهم فى الناموس أن يزرعوا الأرض 6 سنين ويتركوها فى السنة السابعة لينشغلوا بالعبادة لكنهم لم يستمعوا لوصية الله بينما أن الله كان قد وعدهم أن يعطيهم فى السنة السادسة ضعف الغلة. ولكن بفكرهم الطماع المادى رفضوا سنيناً كثيرة. وها هم يتركون الأرض سبعين سنة دون زراعة مجبرين. فلا فائدة من مخالفة الوصايا والناموس