الإعتداء الدموى وقتل ستة أقباط من بينهم كاهن بالرصاص
فى مركز أبو المطامير بالبحيرة 12 / 5 / 1990 م
* القس شنودة حنا جرجس
* زوجة القس شنودة وأسمها تريز حنا .
* طفل هو أبن أخت زوجة القس شنودة وأسمه مايكل صبرى .
* الدكتور جمال رشدى (طبيب أسنان) شقيق ألفونس رشدى .
* وأثنان شمامسة - أسم الشماس الأول سامى عبده , وأسم الشماس الثانى يطرس بشير .
وذكر الأستاذ جورج روفائيل المحامى بالنقض وهو وكيل المجلس المحلى وعضو مجلس الشورى بالحكومة عن هذا الهجوم الإسلامى فقال ( راجع جريدة الشعب - 22 / 5/ 1990 م ) : " أن القاتل الحالى كان له أخ قتيل منذ عام ونصف , وأتهم شقيق القتيل الحالى (ألفونس رشدى ) بالقتل والذى لا يزال محبوساً - فقام أهل القرية وأعضاء مجلس الشعب فيها بعمل صلح عرفى ثبت فيه أن ألفونس المحبوس الحالى لم يقتل ( حسن عوض ) شقيق المتهم الحالى (رجب معوض ) - وجمعوا لعائلة القتيل 18 ألف جنيه وثبت بوثيقة الصلح أن ألفونس لم يقتل حسن معوض , وإنما قتله شخص آخر أثناء المعركة التى وقعت , وأعتبر الأمر منتهياً .. إلى أن حدث يوم السبت 12 / 5 / 1990 م وأثناء عودة القتيل جمال رشدى يقود سيارته وبرفقته القس شنودة وزوجته وطفل وثلاثة من الشمامسة أثناء عودتهم من كنيسة النوبارية إلى الإسكندرية أن قتلوا جميعاً بالرصاص .
وأستطرد الأستاذ جورج روفائيل قائلاً : " أنا أستبعد أن يكون القاتل واحداً فقط كما أتعجب وأتساءل إذا كان المطلوب هو الدكتور جمال رشدى فهو تحت القتل منذ فترة الحادث الأول ولم ينتقم منه القاتل إلا وقت وقوع الحادث الأخير وبصحبته رجل دين وخمسة آخرون مما يضع علامات إستفهام كثيرة .
أسباب المجزرة
أن الناس كانت رتاقب بحقد القس شنودة حنا الذى يأتى من الإسكندرية فى صحبة الشمامسة لإقامة الصلوات فى الكنيسة المقامة بجوار أرض عائلة رشدى وذلك فى أيام الأحد والجمعة من كل أسبوع فأثارت هذه الصلوات أحقاد الثأر وتربص أخوه " حسن محمد عوض " بسيارة رشدى الذى أعتاد توصيل القس والشمامسة كل يوم جمعة وأحد وأطلقوا عليها النيران بكميات ضخمة من الذخيرة من بندقية آلى وأخرى خرطوش ومسدس وقتل جميع من فى السيارة (جريدة الأهالى - 23 مايو 1990 م )
ماذا حدث أثناء تشييع جنازة القتلى المسيحيين ؟
أمن الدولة يقبض على المشيعين فى الجنازة بتهمة التجمهر وترديد عبارة يارب أرحم
تعليق البابا شنودة على جريمة قتل الأقباط الستة فقال : " وما حدث فى الأسكندرية هو حادث إعتداء قتل فيه أحد الآباء الكهنة وكل خدام الكنيسة الذين أشتركوا معه فى صلاة ذلك اليوم وكان معهم الدكتور الصيدلى الذى كان بينه وبين أحد المواطنين مسألأة ثأر ... لكن طبعاً مسألة الثأر يمكن أن يقتل فيها ذات الشخص لكن لا يقتل فيها ستة أشخاص ومن بينهم طفل صغير وأهتزت مشاعر الناس وبقدر الإمكان تعاونت الكنيسة فى تهدئة الجو ...
وكان من البديهى أن ينتهى الأمر عند هذا الحد ولكن الذى حدث للأسف الشديد أثناء تشييع الجنازة الأخيرة طلب البعض تأجيل دفن الطفل احين حضور أسرته ... فقبض الأمن على 23 شخصاً من المشيعيين للجنازة وسجنهم وضربهم وتقديمهم إلى أمن الدولة بإعتبارها قضية أمن دولة أو قضية تجمهر أو تطرف ولا أعرف كيف التجمهر بالنسبة لجناز يسير وراءه إناس فلا يمكن إعتباره تجمهراً ولا أعرف ما هو التطرف الذى قام به هؤلاء الثلاثة والعشرون , والبعض قال أنهم كانوا بيتكلموا بلغة قبطية أثارت الموجودين ... والكلام القبطى اللى قالوه : كيريالايسون كيريالايسون " .. زمعناه : " يارب أرحم , يارب أرحم , يارب أرحم " وإذا كان طلب الرحمة تطرف فعلى الرب أن يرحمنا جميعاً .
جريدة وطنى - 10 يونيو 1990 م - كتاب محمود فوزى - البابا شنودة والكنيسة
وقد تم الأتفاق مع البوليس فى كيفية خروج عربات الموتى من الأبواب الخلفية للكنيسة وصرحت الكنيسة أن يكون بين كل موكب وآخر حوالى 10 دقائق حتى تنصرف العربات فرادى دون أن يكون موكباً واحداً ولكن تحول الأمر إلى مأسآه وكان يمكن أخذ الأمر بكل حكمة وهدوء وعدم تصعيد الموقف ومراعاة شعور أشخاص قتل لهم ستة حتى ولو بكو أو صاحوا فالموقف كان يحتاج إلى مشاركة أكثر من القبض والإهانة ولذلك أتعجب قائلاً ماذا حدث فى مصر ؟