من ضمن السياسة الإسلامية أسلوباً يسمى عندهم التقية أى يظهرون غير ما يبطنون ويقولون غير ما يفعلون والتقية فى معناها البسيط هو الإستتار بالكذب , وهذا راجع لأن من صفات الله إلههم التسعة والتسعين صفة المكر , والمكر هو نوع من انواع خداع الناس ,
ومن الملاحظ ان هذه الإضطهادات كانت بصورة بسيطة فى أيام حكم أسرة محمد على أى قبل الثورة ولكن هذا الأضطهاد تفاقم وتضخم بنمو وزيادة عدد المسلمين عصابات الإسلام الإجرامية فى مصر فى النظام الجمهورى الذى تسير به مصر الآن وأصبحت مشكلة الأقلية القبطية مشكلة تحتاج حلا حتى أنها أنزلت بسمعة نظام الحكم الجمهورى فى مصر إلى الحضيض .
ويتشدق المسلمون بالقول أنه لا يوجد شئ أسمه عنصرى الآمة (عنصران بالأمة أى المسيحيين والمسليمن) وأنه يوجد عنصر واحد ويقولون أيضاً أن المصريون مصريون قبل دخول الديانة المسيحية فى مصر عام 50 م وقبل دخول الديانة الإسلامية فى مصر ولكن من السخافة أن نصدق هذا القول الضحل لسبب بسيط أن الذى بشر مصر كلها وحولها كلها إلى المسيحية فى حوالى 100 سنة فقط فرد واحد فقط هو مرقس رسول المسيح إلى أرض مصر
أما الأسلام فقد دخل مصر عن طريق قوة حربية قدرت ما بين 15- 20 ألف محارب وكانت شروطهم واضحه لإجبار الأقباط على الإسلام .. وهو إما الحرب أو القتل أو الجزية - والجزية فى معناها البسيط أن إله الإسلام سيغمض عينيه ويترك أهل الكتاب بممارسة شعائرهم الدينية لقاء رشوة الرشوة هى الجزية , أى أن مصر أحتلت من العرب المسلمين .
وبدلأً من أن يواجه المسلمون المشكلة ورفع الأضطهاد عن 10 مليون مسيحى قبطى فهم يخافون ويرتعبون من مواجهه منظمات حقوق الأنسان فى العالم ومن قطع المعونة الأمريكية والتى قد تقرر وضع مصر فى كفه الدول العنصرية ويفرض عليها حصار إقتصادى أو قد تقع مصر كلها فى قبضة الجماعات الإسلامية التى تختفى الان فى دهاليز الحكومة فتسقط فى النهاية تحت نير الإحتلال الأمريكى .
وكما يقول المثل اعامى الشهير ضربنى وبكى وسبقنى وأشتكى وشكواهم أنهم يلومون أقباط المهجر لأنهم يقومون بمسيرات والأتصال بممثليهم من أعضاء الكونجرس الأمريكى ويتهمونهم بالخيانة فى الوقت الذى لا يعتبر المسلم الذى يسكن مصر نفسه بأنه مصرى ولكنه يعتبر نفسه عربياً غازياً قادماً من العربية السعودية .
ويمارس المسلمون فى داخل مصر شتى الضغوط , من إرهابية , وسياسية هائلة فى الداخل لكى يتنازل الأقباط عن شكواهم حتى لا يتدخل أحداً من الدول الخارجية , ويكمموا أفواههم عند كل محاولة لتقصى الحقائق من الكونجرس الأمريكى أو المنظمات العالمية لحقوق الإنسان وغيرها -
والمضحك أنهم يرددون أن تحل المشاكل الداخلية يجب ان يكون داخلياً بصناعة داخلية وليس بصناعة أجنبية - كيف يحل المسلمون مشكلة هم السبب فيها ؟ عجبى على طريقة تفكيرهم
الأقباط يطالبون بالمساواة
…
وبالرغم من أن حكومة مصر قد وقعت على إتفاقيات عديدة خاصة بالحرية الدينية ومنها
على سبيل المثال لا الحصر " وثيقة روما " الخاصة بمحكمة الجرائم الدولية الصادرة فى
1998 م ووقعت عليها مصر رسمياً فى 26/ 12/ 2000م وملخص تعريف الإضطهاد بأنه : "
جريمة ضد الإنسانية "
إن الأقباط (المسيحيين المصريين) لا يطالبون بمعاملة خاصة للتعويض عن قرون من الاضطهاد والتمييز ضدهم. إنهم فقط يطالبون بالمساواة. الأقباط لا يريدون أكثر من المساواة، و لن يقبلوا بأقل منها. أنه من الصعب علينا التصور أنه رغم دخولنا في القرن الواحد و العشرين ما زالت المساواة رفاهية يحلم بها الأقباط في حين يعتبرها بقية العالم المتحضر حق مكتسب بالولادة و مسلم به لكل إنسان.
يطالب الأقباط أولاً وأخيراً بتغيير نص
المادة الثانية من الدستور فى مصر والتى تقول أن الشريعة الإسلامية هى المصدر
الرئيسى للتشريع
1. إن الأقباط يطالبون بإلغاء قرارات الخط الهمايونى العتيق
والشروط القربى العشرة وكل ما يعيق بناء كنائس فى مصر والذى يعود إلى القرن
التاسع عشر فمن غير المعقول أن نحتاج للحصول على موافقة رئيس الجمهورية للسماح لنا
ببناء كنيسة أو حتى لإصلاح دورة المياه الخاصة بكنيسة فى حين أن بناء الجوامع في
مصر ليس عليه أى قيود أو معوقات وإلغاء القوانين الجديدة التى
يمكن أن يخترقها الأرهابين فى الحكومة والجهات المسؤولة عن تصاريح البناء أو
الترمين وأثبتت فشلها فى هذا الموضوع.
2. الأقباط يطالبون بالمساواة فى بث البرامج الدينية الخاصة بهم من خلال وسائل
الإعلام التى تسيطر عليها الدولة. إن خمسة عشر مليونا من الأقباط يعيشون في مصر و
يدفعون الضرائب التى تنفق منها الدولة على الإذاعة والتليفزيون و بالتالى فمن حقهم
أن يخصص لهم وقت للبث من خلال هذه الوسائل.
3. يطالب الأقباط باستعادة أراضى الأوقاف المسيحية و التى كان العائد من أرباحها
يستخدم لإعانة الفقراء من الأقباط. إن وزارة الأوقاف الإسلامية تضع يدها على هذه
الأوقاف المسيحية بالرغم من صدور حكم قضائى بإعادة الأرض إلى أصحابها الشرعيين و هم
الأقباط.
4. يطالب الأقباط بوضع نهاية لعمليات اختطاف و اغتصاب الفتيات المسيحيات من قبل
متطرفين مسلمين و ذلك لإجبارهن على التحول إلى الإسلام، و هناك تقارير تؤكد أن ذلك
كله يحدث تحت حماية البوليس المصرى للخاطفين.
5. الأقباط يطالبون بحرية العقيدة لكل المواطنين المصريين و يتضمن ذلك حرية تغيير
الديانة. فالمسيحى يجد كل الترحيب و التشجيع للتحول إلى الإسلام و بالتالى فالمسلم
يجب أن يكون لديه الحرية فى التحول إلى المسيحية إن أراد ذلك و لكن عادة ما يتعرض
من يريد التحول إلى المسيحية للسجن و التعذيب.
6. يطالب الأقباط برفع خانة الديانة من البطاقات الشخصية و استمارات طلب الوظائف
حتى لا تستخدم الديانة كأساس للتمييز ضد الأقباط.
7. يطالب الأقباط بمراجعة المناهج الدراسية و التأكد من خلوها من الإساءة إلى
المسيحية و المسيحيين بل بالأحرى أن تحث الطلاب على قبول و احترام الآخر. كما نوصى
بإدخال مواد إلزامية فى المدارس الحكومية لتعليم حقوق الإنسان.
8. يطالب الأقباط وسائل الإعلام الحكومية بالكف عن توجيه حملات الكراهية ضد
المسيحيين و نعتهم بالكفار مما يخلق جوا من التعصب يسهل أن تتزايد فيه أعمال العنف
ضد المسيحيين. و يجب على وسائل الأعلام أيضا أن تسمح بإذاعة برامج قبطية.
9. يطالب الأقباط بإنهاء التمييز ضدهم في التعيين في الوظائف و كذلك في الترقيات
فمن النادر أن يعين المسيحي في وظيفة حيوية كوزير أو مسئول حكومى. و فى الوقت
الحالى لا يوجد في مصر أى مسيحى يعمل كمحافظ أو رئيس مدينة أو رتبة عالية فى
البوليس أو عميد لكلية.
10. يطالب الأقباط بإنهاء التمييز ضد الطلبة المسيحيين في القبول فى المدارس التى
تتحكم فيها الدولة. عدد قليل جدا من المسيحيين يسمح لهم بالالتحاق بكلية الشرطة و
الكليات العسكرية. و عدد قليل جدا آخر من المسيحيين يسمح لهم بشغل وظائف المدرسين
المساعدين فى كليات الطب و الصيدلة و الهندسة و كل كليات القمة.
11. يطالب الأقباط الحكومة المصرية بالجدية فى القبض على قتلة الأقباط و بالحزم فى
توقيع أقصى العقوبة القانونية عليهم و أيضا بدفع التعويضات المناسبة لضحايا هذه
الجرائم. فنحن نجد أن قاتل الأقباط لا توقع عليه العقوبة التى توقع على قاتل المسلم
- حتى أن الإرهابى هريدى الذى قتل ثلاثة عشرة من المسيحيين من بينهم أطفال فى صنبو
عام 1992 لم توقع عليه حتى عقوبة جريمة القتل العادية جزاء جريمته البشعة.
12. يطالب الأقباط بإصدار أوامر فورية لإعادة بناء قرية كفر دميان التى أحرقها
المتطرفين الإسلاميين فى سنة 1996 و أن يكون ذلك على نفقة الدولة.
13. يطالب الأقباط بتفعيل وسيلة لخلق تمثيل مناسب لهم فى البرلمان المصرى و نقترح
حصر بعض المناطق للمرشحين الأقباط فقط. إن الممارسات المستمرة لاستبعاد الأقباط و
إقصائهم عن السياسة يجب أن يتوقف. و نعتبر الحزب الوطنى الحاكم قد أخفق بعدم وضعه
أى قبطى على قوائم مرشحيه للبرلمان.
14. يطالب الأقباط بإعادة بناء مركز رعاية الأطفال المعوقين الذى قام الجيش بهدمه
فى ديسمبر 1996 و يجب أن يتم ذلك على نفقة الدولة و فى أسرع وقت ممكن.
15. يطالب الأقباط بمعاملتهم باحترام و الحفاظ على كرامتهم داخل أقسام البوليس و
كذلك فيما تتضمنه عظات مشايخ المسلمين فى الجوامع حيث أنه ليس هناك ما يبرر تحقير
إنسان لمجرد اختلافه فى الدين.
16. يطالب الأقباط بوضع نهاية للتمييز الدينى ضدهم و الذى ينتشر على كافة المستويات
فى نظام التعليم المصرى بدءا من عملية توظيف المدرسين و الأساتذة ووصولا إلى
الممارسات الظالمة فى وضع درجات الطلبة المسيحيين.
17. يطالب الأقباط بتدريس تاريخهم و لغتهم و ثقافتهم فى المدارس و الكليات المصرية
حيث يدرس أبنائهم و بناتهم.
18. يريد الأقباط أن يشعروا أن مبارك هو رئيس لكل المصريين مسلمين و أقباط. يريدون
منه أن يهتم بهم و أن يتعامل مع قضاياهم. يريدون منه أن يجتمع بقيادتهم الدينية و
أن يزور كنائسهم. إنها خطوات قام بها رؤساء سابقين و لكنه تجنبها بالرغم من إنها
دون شك سوف تساعد على كسر حائط عدم الثقة و تبنى جسورا من التسامح و الألفة بين
المسلمين و المسيحيين.
19. يريد الأقباط أن يسمح لهم بالانضمام والدراسة بدون
أى قيود لكافة الجامعات التى ينفق عليها من الأموال العامة مثل الأزهر و كليات
الشرطة و العسكرية. ففى الوقت الحاضر يسمح للأقباط فقط بنسبة 2
% من الأماكن في كلية الشرطة و الأكاديمية العسكرية و حتى هذه النسبة
الضئيلة لا يتحقق انضمامها فعليا فى الوقت الذى يجب أن تكون
النسبة 10 % بالنسبة إلى عدد السكان من القبط إذا إلتزمت الحكومة بنسبة فيجب أن
تكون نسبة صحيحة ومطابقة للواقع الفعلى لهذا يجب أن تكون هناك رقابة لأنه تستولى
الوساطة الشللية والتعصب فى بعض الأحيان على هذه الكليات فتلتهم نصيب القبط .
إن ما سبق هو أمثلة قليلة من الممارسات
العنصرية ضد الأقباط و لكنها تمثل نقطة للبداية و التعامل معها سوف يظهر حسن
النوايا. إن أهم شىء هو أن تكون هناك إرادة لإصلاح الأخطاء الموجهة ضد الأقباط. فمع
وجود الإرادة يمكن تحقيق الكثير و بذلك يحيا المسلمين و المسيحيين معا فى تآلف
كأخوة و أخوات على أرض وطننا الحبيب مصر.
هذا هو أملنا الذى نعمل بالكلمة والفكر و نصلى من أجله
حتى لا يعانى منه أولادنا ما دمنا نطالب به وتحقيق هذا الحلم وهذا الأمل ليس ببعيد
لأن قوة الكلمة أقوى من أى سيف يشهرونه ما دام هناك واحداً فقط ينطق من اقباط مصر.