تقرير منظمة حقوق الإنسان فى مصر

 

مذبحة قرية العقال البحري :
قام الإرهابيون بتصعيد الهجمات ضد المواطنين الذين اعتبروهم متعاونين مع أجهزة الأمن وقاموا مساء ليلة عيد الفطر المبارك بارتكاب مذبحة راح ضحيتها 9 أشخاص بإطلاق نيران أسلحتهم الآلية على مقهى بالعتال البحري بينهم مساعد شرطي خليفة علي ياسين الذي كان جالسا على مقهى وأثناء هروب الإرهابيين حاول الخفير النظامي علي أحمد مصباح اعتراضهم فأطلقوا عليه الرصاص ولقي صرعه على الفور . تجمع الأهالي وحاولوا ملاحقة الإرهابيين فأطلقوا نيران بنادقهم بصورة عشوائية وقتلوا أحمد سيد السيد 65 سنة - وعوض داود عوض شحاته 45 سنة وابنه اثناسيوس عوض داود 18 سنة وتمكن الجناة الثلاثة الذين ارتكبوا المذبحة من الهروب في الزراعات المجاورة تحت ستار كثيف من نيران أسلحتهم وأشارت المعلومات الآتية إلى أن الجناة الثلاثة تسللوا من منطقة ملوى بالمنيا إلى البدارى بأسيوط .
يشهر بندقيته وأطلق الرصاص على الأب الجالس على الأريكة فصرعه في الحال وأسرع ابنه إلى غرفة داخلية وما كاد يفتح بابها ويسمع الجاني صوت فتح الباب حتى أطلق الرصاص نحوه فاخترقت رصاصة جانبا من مدخل الباب وأصابت الابن في يده ولكنه نجا من الموت - ويصف الشاهد زكي توفيق ابن النجار الجناة فيقول إنهم كانوا يرتدون جلاليب تعلوها سويترات وحينما لمح أحدهما وهو يرفع طرف الجلباب ليخرج بندقيته رأى السروال الأبيض من داخله وهو أشبه بالبنطلون الذي تعود أن يرتديه أفراد الجماعات الإرهابية داخل الجلباب وقد أخذا يطلقان الرصاص على المواطنين العزل بطريقة عشوائية وقد بلغ عدد القتلى ثمانية أشخاص أحدهم طرقوا عليه باب بيته بعنف فلما سأل عن الطارق أجابه أحدهم الحكومة "مدعين أنهم من الشرطة وما كاد يفتح الباب حتى أطلقوا النار على رأسه فخر صريعا في الحال وقد تمكن الإرهابيان من الهرب عن مسرح الجريمة لمنطقة الجبال المجاورة للقرية والتي تبعد نصف كيلو متر جنوبي مدينة البدارى .
وعثرت أجهزة الأمن بمكان الحادث على 8 أعيرة نارية فارغة عيار 62،7/38 .

ضحايا مذبحة عزبة الأقباط :
1- زكي توفيق يونان نجار 61 سنة ترك أرملة وثلاثة أبناء وثلاثة سيدات .
2- عزيز بطرس سليم فلاح 45 سنة ترك أرملة وخمسة أبناء وخمسة بنات .
3- بطرس نصيف رزق فلاح 28 سنة وحيد والدته الأرملة زاخرة فؤاد مينا 65 سنة وترك زوجة عمرها 20 سنة وطفلا في الثالثة من عمره .
4- مكين مسعد فام الفلاح 45 سنة ترك أرملة 45 سنة وهو الذي طرق الإرهابيون باب بيته .
5- كميل فتحي بخيت فلاح 38 سنة أعزب .
6- مجدي صادق غبريال 20 سنة دبلوم صنايع .
7- خلف شكري نصير 35 سنة سائق .
8- جامع شكري نصير 38 سنة فلاح ومأساة قرية الأقباط جديرة بوقفة حاسمة ضد العدوان على المواطنين العزل الأبرياء .
21/3/1996



محاصرة الإرهابيين
قامت أجهزة الأمن بمحاصرة أوكار الإرهابيين في الزراعات والجبال وعلى كل المنافذ البرية والبحرية باستخدام المركبات البرمائية المزودة بأحدث الأسلحة الأتوماتيكية وقامت بمحاصرة منزل الإرهابي محمد عبد الرحمن سلامة وتبادلت إطلاق النار مع بعض المتطرفين وأسفرت المعركة عن مصرع والدة المتطرف زينب حسن علام سن 60 وحميدة حسن علام خالة المتطرف كما هاجمت أجهزة الأمن منطقة جبل البدارى التي اتخذها المتطرفون وكرا للإختباء ومركز الإنطلاق في عملياتهم الإرهابية ونشبت معركة بين الطرفين أسفرت عن مصرع أمين الشرطة السيد صالح من قوة مباحث أمن الدولة والمتطرف أبو الحمد أحمد محمد شحاته .


تجدد أعمال العنف الدموي ضد الأقباط - مذبحة عزبة الأقباط
في مواجهة جديدة من العنف وفي ليلة السبت 24 من فبراير 1996م اقتحمت مجموعة مسلحة عزبة الأقباط بالعثمانية مركز البدارى والتي تقع على بعد 35 كيلو متر جنوب شرق أسيوط وبينما كان يقف خلف شكري نصير 38 سنة (فلاح من مواطني عزبة الحاج أحمد بالقرب من قرية عزبة الأقباط يقفوا مع نجار القرية زكي توفيق يونان ومعهم زكي توفيق ابن النجار فوجئوا بثلاثة رجال يقف أحدهم على مقربة من الاثنين الآخرين اللذين بادر كل منهما برفع ذيل جلبابه وأخرج من داخله بندقية آلية وأطلق الاثنان النار على الواقفين فسقطوا على الفور صرعى واستدار أحدهما إلى مدخل البيت وهوى .


تنديد المركز للحوادث الدامية بكفر دميان وعزبة الأقباط
يندد مركز حقوق الإنسان المصري لتدعيم الوحدة الوطنية بالمذبحة التي وقعت مساء أمس الأول بعزبة الأقباط العثمانية بمدينة البدارى بأسيوط بواسطة عناصر من الجماعة الإسلامية والذين اقتحموا منازل القرية وأطلقوا الرصاص على المواطنين الأقباط العزل بطريقة عشوائية باستخدام الأسلحة الآلية وأسفرت المذبحة عن استشهاد عدد من الأقباط المصريين .
وفي نفس الوقت ، قامت الجماعة الإسلامية تساندها عناصر من العامة ، ونهبوا منازل الأقباط بعد أن خلعوا الأبواب والشبابيك وأشعلوا بها النيران وذلك بعزبة ملاك وقرية كفر دميان بمركز الإبراهيمية محافظة الشرقية وذلك لقيام الأقباط المسيحيين ببناء غرفة بجوار الكنيسة لعمل القربان .
إن جرائم الجماعة الإسلامية تحتاج إلى وقفة صارمة من جانب أبناء مصر جميعا أقباط ومسلمين وعلى الحكومة أن توجه برامجها في التليفزيون والإذاعة والصحافة منددة بهذه الحوادث الإجرامية موضحة أن الرصاص والنيران التي أصابت المواطنين الأقباط أصابت قلب مصر وأن القانون يعطي الحق للأقباط في بناء ما يشاءون أسوة بالمسلمين أبناء الوطن الواحد بدون تمييز فلتقف الحكومة وقفة رجل واحد وتبين أن سياستها مبنية على أن مصر لكل المصريين .
لقد سبق أن حذر المركز ونبه أيضا إلى ما بثه التليفزيون المصري في برامجه من مسلسلات صبغت بطابع التمييز الطائفي مما شجع العامة على ارتكاب هذه الحوادث فضلا عما بدر من بعض المسئولين من استبعاد الأقباط من الحياة العامة في مصر .
إن مركز حقوق الإنسان المصري لتدعيم الوحدة الوطنية يناشد منظمات حقوق الإنسان في مصر ورجال الصحافة ونواب مصر وكافة المسئولين أبناء مصر المخلصين للوقوف إلى جانبه للقضاء على كافة أشكال التمييز في جميع المجالات في مصر بين أبناء الوطن الواحد ، ولتكن دماء الشهداء ثمنا أخيرا للقضاء على كافة مظاهر التمييز.

الفهرس