أعتداء المسلمين على كنيسة السيدة العذراء

قرية بنى والمس - محافظة المنيا  بمصر - صباح الأحد 10/ 2/2002 م

 

جاء فى - تقرير مصر - تقرير الحرية الدينية العالمي لعام 2004 م - الصادر عن مكتب الديمقراطية ، حقوق الإنسان ، والعمل فى عام 2002 ، هاجم بعض السكان المسلمين كنيسة فى قرية بنى والمس وأحدثوا بعض التلفيات ‏.‏ فى عام 2003 ، قامت الحكومة بتمويل إصلاح الكنيسة ، وأعادت فتحها رسمياً فى يونيو 2003 "

***************************

كما ذكر مركز الكلمة لحقوق الإنسان حادثة هجوم المسلمين على كنيسة تم تجديدها بموافقة الحكومة فقال بيان المركز : " يتابع مركز الكلمة لحقوق الانسان بقلق بالغ تزايد حدة التعصب الطائفى فى محافظة المنيا بصعيد مصر حيث قام مواطنون مسلمون صباح يوم الاحد الماضى برشق كنيسة قبطية (جديدة) بالحجارة بقرية بنى واللمس مركز مغاغة التابع لمحافظة المنيا واضرام النار فيها مما اسفر عن حرق الكنيسة بالكامل وخمسة عشر منزلا مملوكة لاقباط كما قاموا باشعال النار فى السيارة الخاصة باسقف المدينة (الانبا اغاثون) ولم يتدخل الامن الا مؤخرا لحماية الاسقف وراعى الكنيسة ونقلهما فى سيارة الشرطة بعيدا عن الغوغاء الذين تظاهروا خارج الكنيسة مطالبين بهدم المنارة وعدم دق الاجراس ورغم ان الكنيسة حصلت على ترخيص بالبناء بعد عدة موافقات روتينية وتحدد لبدء افتتاحها يوم الاحد العاشر من فبراير 2002 الا ان اهالى القرية من المسلمين حرضوا مجموعة من الصبية الصغار بالقاء الحجارة داخل الكنيسة وكذلك انابيب بوتاجاز مشتعلة لاضرام النار فيها 0وقد سبقت تلك الاحداث قبل اسبوع واحد قيام مجموعة من الاهالى المسلمين باتلاف زراعات ثلاثة أفدنه من البصل والثوم مملوكة للمسيحيين والذين تقدموا بشكواهم لمركز الشرطة الا ان احدا من الامن لم يحرك ساكنا ويرى مركز الكلمة لحقوق الانسان ان عدم تحرك الامن فى الوقت المناسب لواْد هذه الفتنه فى مهدها امر يثير الشك والريبة لاسيما وقد اتصل اسقف المدينة بمسئولى الامن بالمحافظة لابلاغهم بميعاد الصلاة وافتتاح الكنيسة 0ويحذر المركز من التهوين من الامر او من تجاهلوسائل الاعلام له حتى لا تتكرر مأساة قرية الكشح وتدخل البلاد فى مستنقع الطائفية  "

*************************************

وهذه هو ما حدث قامت قرية بنى والمس بتجديد الكنيسة الوحيدة التى بها , وذهب نيافة النبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة لتدشينها للصلاو فيها وفوجئ أثناء الصلاة بإقتحام العصابات الإسلامية ومعهم الغوغاء والعامة للكنيسة وقيامهم برشق الكنيسة ومن فيها بالحجارة والزلط بطريقة شرسة ,

الخســـــــــــائر

وقامت مجموعة أخرى من المسلمين بتسلق المنارتين ونزع الصلبان والجرس وقاموا بتهشيم بعض النوافذ المصنوعة من المصيص التى تزين المنارتين وإلقائها على الأرض وتعدوا على المصلين , بينما قام مسلمون آخرون بإقتحام الكنيسة وأشعلوا النيران من داخلها وقاموا بتهشيم بعض المقاعد والأثاث بالطابق الثانى .

 وهجم آخرين من عصابات الإسلام على منازل الأقباط المجاورة الذين اصيبوا بالرعب والهلع وقام المسلمين بسرقتها ونهبها وتدمير مالم يسرقوه , أما عن الكنيسة التى قام الأقباط بتجديديها .

وقام المسلمون بحرق ثلاث عربات ملاكى خاصة وهى مملوكة لكل من : عربة ماركة نيسان تخص الأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة - عربة ماركة بيجو تخص القمص سرجيوس راعى كنيسة مار جرجس بهيليوبوليس - عربة ماركة شاهين تخص العميد بحرى متقاعد أسحق سرجيوس - كما قاموا بتدمير سياراتين مينى باص .

وقام المسلمين بحرق 13 منزلاً - 5 سيارات - إصابة 11 مواطنا

الجــــــــــرحى

وقالت الشرطة المصرية إن هجوم المسلمين على الكنيسة أوقع أربعة جرحى بينهم ثلاثة مسلمين هم الشرطي محمد علي والطفل محمد رضا (10 أعوام) وعبد الجواد الشمروخ (20 عاما) والقبطي مجدي يوسف - ولكن قالت المصادر المسيحية أكددت أن عدد الإصابات فى صفوف الأقباط 11 قبطياً .

مناوشات العصابات الإسلامية الإجرامية كمخطط قبل الهجوم على الكنيسة

  ** قامت عصابات الإسلام قبل الهجوم على الكنيسة بيومين بالإعتداء على مزرعة ثوم وإتلافها وحرقها كما حرقوا آلة رى موتور بأرض زراعية خاصة بالأخ لوقاً شقيق الأب سرجيوس كاهن كنيسة مار جرجس (بهليوبوليس) بمصر الجديدة .

** علمت أجهزة المخابرات الوثيقة بالأمن بتحرك عصابات الإسلام وتخطيطهم المسبق للهجوم على الكنيسة الجديدة أثناء الإحتفال بتدشينها وكل ما فعلته أنها أرسلت ضابط ومعه أثنين من المخبرين قبل الإعتداء بـ 48 ساعة إلى الكنيسة ثم غادرها الساعة التاسعة قبل بدء الإحتفالات , فلماذا أرسلته ولماذا غادر المكان ؟!!!

** إعلان ساعة الصفر بإطلاق الجهاد من ميكروفون الجامع المجاور بعبارة فى منتهى الخطورة هى : " الله أكبر ... الجهاد يا إسلام .. ضد الكفـــــار .. بالطول بالعرض هانجيب الكنيسة الأرض " وبعد أن كرر هذه العبارات أكثر من مرة أنهى نداءه بالجهاد بجملة : " النصرة للإسلام " وكانت هذه علامة بداية عصابات الإسلام الشرس والوحشى على الأقباط الآمنين .

** بدأت الأحداث الساعة التاسعة صباحاً وأستمرت حتى الثانية عشرة ظهراً عندما حضرت اجهزة الأمن وتمكنت من السيطرة على الأحداث بعد أكثر من ثلاث ساعات من إندلاعها على الرغم من أن قرية بنى واللمس تبعد عن نقطة شرطة قرية ساقولا بحوالى 2 كيلومتر وعن مدينة مغاغة 22 كيلومتر , وبكل أسف فى كل الحوادث السابقة يكون تكثيف الأمن بعد وقوع الحادث وليس وقائياً قبل حدوثه 0 راجع جريدة وطنى 17/2/2002 م )

وقالت جريدة الأهالى : أن عضواً بمجلس الشعب لعب دور المحرض فى أعمال الشغب فى مغاغة

وفى صحيفة صوت المة يقول اللواء مصطفى عبد القادر وزير التنمية المحلية معلقاً على الحادث بأنه : " لعب عيال " فماذا جرى لمصر ( راجع جريدة وطنى 24/2/2002 م ) ص 5

ذكر نيافة الحبر الجليل النبا اغاثون قائلاً : ط نصحنى البعض بمغادرة الكنيسة ودخولى بنك الإئتمان القريب منها , وقد أستقبلنى موظفوا البنك بحفاوة شديدة ورأيت منهم أخلاقاً حميدة مصرية أصيلة , ولكن بكل أسف ألتف المتشددون بالبنك يطالبون بقتل رئيس الكفار , ولذلك اتعجب وأتسائل ماذا جرى لمصر " ( راجع جريدة وطنى 17/2/2002 م ص 4)

الفهرس