كنيسة الأنبا مقار
مركز العسيرات - جرجا - محافظة سوهاج 1999 م
وبعد صدور القرار الجمهورى بإنهاء إختصاص المحافظين بعدة اشهر فوجئ الجميع بأن السيد محافظ أسيوط قد ألغى القرار الجمهورى وأرجع الأمر لما كان عليه قبل صدور القرار وذلك فقد أرسلت أوامر إلى المحليات التابعة لها بالتنبيه عليه بالإلتزام بتحويل جميع الطلبات تدعيم وترميم الكنائس ( أى أن أمر المحافظ خاص بالكنائس فقط ) إلى المحافظة قبل البت فيها ليتسنى للمحافظة عرضها على الجهات الأمنية !!! .. أى أن السيد محافظ أسيوط لا يهتم بقرار رئيس الجمهورية وألغاه بجرة قلم ووضع قرار رئيس الجمهورية فى مصر فى صندوق الزبالة - ولوحظ أن أمر المحافظ الصادر للمحليات كان مخصصاً فقط للكنائس دون عن غيرها من دور العبادة !!! وعلى القارئ أن يستنتج طبيعة هذا المحافظ وهل محافظ يصدر قرار بهذا الشكل المتحيز يمكن أن يحكم بالعدل ؟
وأستمرت المعاناه وتغيرت وجوه القوانين ولكن الصل موجود وهو الخط الهمايونى وشروط القربى العشرة , وقبلهما العهدة العمرية , , وإن كانت محافظة أسيوط وصل التعصب فيها إلى هذا الحد إلا أن المشكلة لم تزل قائمة - جزئيا على الأقل فهناك محافظات أخرى إلتزمت بروح القرار الجمهورى .
وهذا مثال حى على حالات ركن طلبات بناء وترميم الكنائس وتجميد بنائها أو ترميمها وقد اسفرت هذه الحالات عن مهانة ومعاناة وذل مستمر لشعبها القبطى المسيحى , وفشل القرار الجمهورى .
كنيسة الأنبا مقار الكائنة بنجع القصرية - مركز العسيرات - جرجا - محافظة سوهاج - أنشأت قبل عام 1950 م , وأستمرت تقوم بخدماتها ويصلى الأقباط فيها من قرى أولاد بهيج والشيخ يوسف وظلت الكنيسة تخدمهم وظل عدد ألقباط يتزايد حتى وصل عددهم إلى خمسة ألاف نسمة .
ويبدو أن الأوراق الرسمية للكنيسة لم تكن كاملة إذ أرسل نيافة الأنبا مينا مطران كرسى جرجا وفرشوط فى 24 / 4 / 1974 م حيث أن المطرانية فى طريقها لإتخاذ الإجراءات المتبعة لأستكمال صفتها القانونية فأرسل خطاب إلى السيد العميد مأمور شرطة جرجا يبلغه أن الكنيسة تقام فيها الشعائر الدينية منذ عام 1950 وأن المطرانية فى طريقها لإتخاذ الإجراءات لأستكمال الصيغة الرسمية للكنيسة ... ولكن بدلاً من أن يستكما الأمن الإجراءات للتصريح بها ككنيسة قانونياً قامت جهات الأمن بإغلاق الكنيسة فى يناير 1984 م !! وحاول الأقباط إعادة فتحها بالطرق الرسمية دون جدوى فقاموا بالكتابة إلى السيد العميد مأمور مركز جرجا فى 19 / 7 / 1984 م بأن الكنيسة التى أغلقت ظلت تقام فيها الشعائر الدينية المسيحية طيلة 35 سنة ولم يعترض الأمن إلا عندما تقدمنا بطلب رسمى بإعتبارها كنيسة قائمة بالفعل وأنه سبق لهم أنهم قدموا الأوراق فى عام 1974 م التى تتضمن العقد المسجل للملكية وكافة الرسومات وطلب غصدار القرار الجمهورى بالموافقة عليه ولكن دون جدوى حتى إضطررت فى 9 نوفمبر سنة 2000 م إلى الكتابة مجدداً إلى السيد اللواء مفتش مباحث أمن الدولة بسوهاج تستغيث من إستمرار غلق الكنيسة وتقول أن ذلك الوضع يحرم أقباط المنطقة من الصلاة كما أنهم يضطرهم للذهاب إلى الكنائس البعيدة إذا أرادوا الصلاة أو عقد مراسيم الزواج أو إذا مات احدهم .. ألخ وقد أضطروا غلى دفن موتاهم بدون أن يصلى عليهم كاهن ..
وما الجريمة النكراء التى إرتكبتها كنيسة مقامة 1905 م وتمارس الشعائر الدينية بإنتظام حتى يتم إغلاقها عام 1984 م ويستمر ذلك الإغلاق حتى الآن
راجع جريدة وطنى - بتاريخ 2001 م