مشكلة الإختيار والرفض
محاضرة يوم الثلاثاء المبارك الموافق 30 / 10 / 2007
خلاف آخر بيننا وبين الأخوة البروتستانت وهو مشكلة الاختيار والرفض
هل ربنا اختار أشخاصا ً لملكوت الله منذ البدء وأشخاص أخر مرفوضين؟
فى الاختيار لابد أن نفرق بين أمرين:
1- الاختيار للخلاص، للملكوت، للحياة الأبدية. هذا نوع وهو لكل الناس بلا تفريق.
2- الاختيار للرعاية، للرتب الكهنوتية، للدعوة الرسولية، للخدمة. لابد أن يكون فيه اختيار من الله.
هم يقولون أن هناك أشخاص معينين للخلاص، ربنا اختارهم منذ البدء بل حتى قبل تأسيس العالم للخلاص، يحاولون أن يثبتوا هذا الكلام بما ورد فى الرسالة إلى رومية الإصحاح التاسع، نقطتين من هذا الكلام، نقطة عن يعقوب و عيسو، يقول: (رفقة أيضا ً وهى حبلى من واحد وهو إسحاق أبُونا لأنه ُ وهُما لم يُولدا بعد ُ ولا فعلا خيراً أو شرا ً لكى يثبت قصد الله حسب الاختيار ليس من الأعمال بل من الذى يدعُو قيل لها { إن الكبير يستعبدُ للصغير }.
كما هو مكتوب: { أحببت يعقوب و أبغضت ُ عيسُو }) (رو 9: 10 13)
ثم يقول: (فماذا نقول؟ ألعل عند الله ظلما ً؟ حاشا! لأنه يقول لموسى: {إنى أرحم من أرحم وأتراءف على من أتراءف }.
فإذا ليس لمن يشاء ولا لمن يسعى بل لله الذى يرحم) ثم يقول أيضا:
(من أنت أيها الإنسان الذى تجاوب الله؟ ألعل الجبلة تقول لجابلها: { لماذا صنعتنى هكذا؟ } أم ليس للخزف سلطان على الطين أن يصنع من كتلة واحدة إناء للكرامة وآخر للهوان؟ فماذا إن كان الله وهو يريد أن يظهر غضبه ويبين قوتهُ
احتمل بأناة كثيرة آنية غضب مهيأة للهلاك ولكى يبين غنى مجده على آنيه رحمة قد سبق فأعدها للمجد التى أيضا دعانا نحن إياها ليس من اليهود فقط بل من الأمم أيضا) ثم يأخذون أيضا ما ورد فى (رو 8: 28) (ونحن نعلم أن كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده. لأن الذين سبق فعرفهم سبق فعينهم ليكونوا مشابهين صورة ابنه ليكون هو بكرا بين إخوة كثيرين. والذين سبق فعينهم فهؤلاء دعاهم أيضا. والذين دعاهم فهؤلاء بررهم أيضا. والذين بررهم فهؤلاء مجدهم أيضا. فماذا نقول لهذا؟
إن كان الله معنا فمع علينا!)
طبعا ً هذا الكلام يحتاج إلى شرح ويحتاج إلى رد ولعل الآية التى تقول:
سبق فعرفهم سبق فعينهم، ترد على الباقى، لماذا؟ ربنا بسابق معرفته للمستقبل لأنه عارف ما هو المستقبل، ويعرف أن يعقوب سيكون شخصا ً قديسا ً وطيب ووديع وهادئ، وعارف أن عيسو سيكون شخصا ً مستبيحا ً ومتعبا ً، فقال:
(أحببت يعقوب وأبغضت عيسو) لأنه يعرف المستقبل، ليس عبثا ً وإنما بناء على حالة كل واحد منهم، أما من ناحية الفخارى الذى له سلطان على الطين أن يصنع آنية للهوان وآنية للكرامة، صحيح الفخارى له سلطان أن يصنع آنية للكرامة أو للهوان، ولكن الفخارى أيضا ً رجل حكيم إذا وجد الطين لين ومن صنف ممتاز يصنع منه آنية للكرامة، ويصنع منها فاظة جميلة مثلا ً، ولا يصنع منها (قلة) أو (بلاص) أو أى شىء فله سلطان أن يصنع آنية للكرامة أو آنية للهوان بحكمة حسب نوعية الطين وقابليته للكرامة أو قابليته للهوان.
هنا وفى موضوع الاختيار نقول عدة أمور:
أولاً: أن الخلاص مقدم للجميع، لكل الناس على الأرض وليس لأشخاص معينين حسب قصد الله وفى (1 تى 2: 4) يقول: (إن الله يريد أن الجميع يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون) وهو لا يريد أن يعين أشخاصا ً للهلاك، لأن فى حزقيال النبى فى (ص 18) يقول: (لا أ ُ سر بموت الخاطىء مثلما يرجع ويحيا)، ومن جهة الخلاص قال فى (يو 3: 16): (هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الآبدية)، وكلمة (لكى لا يهلك كل من يؤمن به) أى أنه جعل الخلاص يرجع إلى الشخص نفسه يؤمن أو لا يؤمن فالذى يؤمن به يكون له الخلاص والذى لا يؤمن هو الجانى على نفسه.
وفى (أع 2: 24) يقول: (كل من يدعو باسم الرب يخلص) وكرر هذه العبارة فى (رو 10: 13) إذا ً الدعوة للخلاص هى موجهة لجميع الناس فيبقى السؤال: (لماذا إذا بعض الناس لم يخلصوا بينما الدعوة موجهة لجميع الناس؟ هذه لا تتوقف على إرادة الله بل على إرادة الناس، الله يريد أن الجميع يخلصون، لكن البعض لا يريدون أن يخلصوا، إذا ً الاختيار خاص بالإنسان من جهة هذا الموضوع، والسيد المسيح أوضح هذا الأمر، قال: (كم مرة أردت ولم تريدوا هوذا بيتكم يترك لكم خرابا ً كم مرة أردت أن أجمع أولادك يا أورشليم كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا) إذا من جهة الخلاص الله يريد الخلاص لجميع الناس ولكن بعض الناس لا يريدون.
ولهذا نجد السؤال عن إرادة الإنسان موجودة فى كلام الرب فى مواقف عديدة وفى معجزات عديدة يقول: (من يريد أن يتبعنى أو من يريد أن يمشى ورائي، فلينكر ذاته ويحمل صليبه) { من يريد }الله لا يشاء أن يرغمنا، لكن هو يقول {من يريد }، ولما جاء له الشاب الغنى قال له ماذا يفعل، رد عليه (إن أردت فاذهب وبع كل مالك) دائما ربنا يسأل عن إرادة الإنسان، صدقونى حتى فى شفاء المرضى، قال للرجل: (أتريد أن نبرأ؟) وهناك أيات جميلة فى سفر التثنية من إصحاح 30، سفر التثنية وردت فيه الوصايا العشر فى إصحاح 5، ثم وصايا كثيرة من ربنا وبعد ذلك فى (تث 30: 15 19) يقول ربنا: (ا ُ نظر. قد جعلت اليوم قدامك الحياة والخير والخبز والموت والشر بما أني أوصيتك اليوم أن تخب الرب إلهك وتسلك فة طرقه وتحفظ وصاياه ُ وفرائضه وأحكامه لتحيا وتنمو ويباركك الرب إلهك فى الأرض التى أنت داخل إليها لتمتلكها فإن انصرف قلبك بل غويت وسجدت لآلهة أخرى وعبدتها فإني أنبئكم اليوم أنكم لا محالة تهلكون. لا تطيل الأيام على الأرض التى أنت عابر الأ ُردن وتمتلكها. أ ُشهد عليكُم ُ اليوم السماء والأرض. قد جعلت ُ قدامك الحياة والموت. البركة واللعنة. فاختر الحياة لتحيا أنت ونسلك إذ تحب الرب إلهك وتسمع ُ لصوته وتلتصق به لأنه هو حياتك والذى يطيل ُ أيامك لتسكن على الأرض التى حلف الرب ُ لآبائك إبراهيم وإسحاق ويعقوب أن يعطيهُم إياها).
المسألة تتوقف على اختيار الإنسان وليس على اختيار الله، الله يفتح باب الخلاص للكل وباب الحياة الأبدية للكل، ولكن يقول للإنسان: (هئنذا واقف على الباب وأقرع.
إن سمع أحد صوتى وفتح الباب، أدخل إليه وأتعشى معه ُ وهو معى) وإن لم يفتح سأظل أيضا واقف على الباب وأقول لنفسه (إفتحى لى يا أ ُختى يا حبيبتى يا حمامتى ياكاملتى لأن رأسى امتلأ من الطل وقصصى من ندى الليل) يعنى مدة طويلة فى الطل والليل، ثم هذه لم تفتح له فتقول: (حبيبى تحول وعبر. نفسى خرجت عندما أدبر. طلبته ُ فما وجدته ُ. دعوتهُ فما أجابنى) النفس هى التى فى يدها حل الموضوع لكن ربنا يدعو الكل للخلاص، وفى الدعوة للكل نرى مثال الزارع الذى خرج ليزرع، الزارع رمى بذاره على الكل، حتى على الأرض المحجرة حتى على الأرض التى فيها شوك، حتى على الأرض التى ليس لها أصل ثابت على الأرض، حتى على الأرض الجيدة، لكن الأرض الجيدة أتت بثمرة، وحتى الأرض الجيدة التى أتت بثمر تفاوتت فى كمية الثمر، 30،60، 100، لكن البذار ألقيت على كل الأرض، حتى على الأرض المحجرة.
أول مسألة أن الله داعى الكل إلى الخلاص، وثانى نقطة أن المسألة تتوقف على إرادة الإنسان أن يقبل أو لا، وثالث شىء أنها دعوة من الله يقول:
(ارجعوا إلى فأرجع إليكم) وليس فقط دعوة ولكن ربنا يقول وصاياويبعث برسل وبأنبياء يقول:
(نسعى كسفراء عن المسيح كأن الله يعظ بنا) نقول لكم (تصالحوا مع الله) الموضوع فى يدكم أنتم الذين تتصالحون مع الله.
وإنذارات كثيرة يقولها الله أيضا ً للخطاة، إنذار من قايين (أول شخص لعن) إلى الأسخريوطى يهوذا، قايين لما وجد أن ذبيحة هابيل قد قبلت سقط وجهه وتعب، وبدأ يفكر كيف ينتقم من هابيل ربنا أنذره قال له: (إن أحسنت أفلا رفع؟) إن أحسنت التفكير، احترس عند الباب خطية رابضة على الباب وأنت إلى الآن تسود عليها، هذا إنذار، قايين لم يهتم وسلم نفسه للحسد والغضب وقتل أخاه.
يهوذا أنذره ربنا فى مرات عديدة، حتى أن ربنا غسل رجليه، وقال: (أنتم طاهرون ولكن ليس كلكم، لأنه عرف مسلمه) وأثناء الأكل قال: (واحد منكم سيسلمنى) فهذا إنذار، وإنذار آخر قال: (خير لهذا الإنسان لو لم يولد) حتى لما جاء يقبله قال له: (يا صاحب) ولم يقل له ياخائن يا جنسك يا نعتك.... الخ، (أبقبلة تسلم ابن الإنسان؟) إنذارات كثيرة، لأن ربنا يدعو إلى التوبة ويدعو إلى الصلح ويقدم إنذارات كثيرة ومع ذلك حتى لو ربنا حكم بالهلاك على أحد مستعد أن يرجع فى كلامه، يمكن البشر لما يقولون كلمة لا يحبون أن يرجعوا فى كلامهم، مثل هيرودس لما قال كلمة ووعد البنت الراقصة لم يرجع فى كلامه مع أنه كان يخاف من يوحنا المعمدان وعنده مثل نبي، ربنا قال ليونان أن يذهب إلى نينوى وينادى بخراب المدينة، فالناس تابوا ورجعوا فرجع فى كلامه، ويقول الكتاب: (فلما رأى الله أنهم رجعوا عن أعمالهم الردية ندم على الشر الذى أراد أن يفعله بهم فلم يفعله) حتى لو حكم مستعد أن يرجع، وهذا أيضا ً فى سفر الخروج إصحاح 32 لما أراد أن يفنى الشعب بعد عبادته للعجل الذهبى قال لموسى (هذا الشعب أفنيه) موسى قال له (اندم على الشر) لماذا ياربُ يحمى غضبُك على شعبك الذى أخرجته ُ من أرض مصر بقوة عظيمة ويد شديدة؟ لماذا يتكلم المصريون قائلين: أخرجهم بخبث ليقتلهم فى الجبال ويفنيهم عن وجه الأرض؟ (ارجع عن حمو غضبط واندم على الشر بشعبك. ا ُذكُر إبراهيم وإسحاق وإسرائيل عبيدك الذين حلفت لهم بنفسك وقلت لهم: { أ ُكثر ُ نسلكم كنجُوم السماء وأعطى نسلكُم كل هذه الأرض التى تكلمت ُ عنها فيملكونها إلى الأبد}. فندم الربُ على الشر الذى قال إنه يفعله بشعبه).
لن تجدوا أحد طيب مثل ربنا، لكن نحن الذين نتدلل، على رأى واحد من الأباء قال: (ملكوت السموات محتاج إلى رجال) والسيدات أيضا ً ممكن يكون عندهم رجولة، رجولة غير زكورة، دبورة كان عندها رجولة، وكان رئيس الجيش لا يتحرك بدونها، بعض السيدات قالوا أننا نتعب فى يوم الزواج لما يقولوا لنا تخضعوا كما كانت سارة تخضع لإبراهيم وتقول له يا سيدى، قلت لهم مرروا هذه الليلة فقط، وانظروا بعد ذلك سارة ماذا عملت، التى تقول لزوجها ياسيدى، قالت لزوجها أن يأخذ هاجر وتحضر لها نسل نسل منها، قال لها (حاضر) ونفذ، وغضبت عليها بعد ذلك، وقالت له اطردها من هنا، قال لها (حاضر) نطردها، وهكذا استطاعت سارة أن تجعل سيدها يمشى فى تيارها بالذوق والحكمة.
وفى (أر 18: 7 10) هناك كلام مثل هذا (عن رجوع الله عن غضبه) يقول: (تارة أتكلم على أ ُمة وعلى مملكة بالقلع والهدم والإهلاك فترجع تلك الأ ُمة التى تكلمت ُ عليها عن شرها فأندم عن الشر الذى قصدتُ أن أصنعهُ بها. وتارة أتكلم على
أ ُمة وعلى مملكة بالبناء والغرس فتفعلُ الشر في عينى فلا تسمعُ لصوتي فأندم عن الخير الذى قلت إنى أُحسن إليها به. { فالآن قل لرجال يهوذا وسكان أ ُورشليم: هكذا قال الرب ُ:
هئنذا مُصدر عليكُم شرا ً وقاصد عليكُم قصدا ً. فارجعُوا كل ُ واحد عن طريقه الردىء وأصلحُوا طرقكُم وأعمالكُم }).
وأيضا ً هذا الكلام موجود فى (حز 18) نفس الوضع يقول: (برُ البار عليه يكُونُ وشر الشرير عليه يكُونُ. فإذا رجع الشرير عن جميع خطاياهُ التى فعلها وحفظ كُل فرائضى وفعل حقا ً و عدلا ً فحياة ً يحيا. لا يمُوتُ. كُل معاصيه التى فعلها لا تذكرُ عليه. فى بره الذى عمل يحيا. هل مسرة أ ُسرُ بموت الشرير يقول السيد الرب ُ؟ ألا برُجوعه عن طرُقه فيحيا؟ وإذا رجع البارُ عن بره وعمل إثما ً كل الرجسات التى يفعلها الشريرُ، أفيحيا؟ كُلُ بره الذى عمله ُ لا يُذكرُ. فى خيانته التى خانها وفى خطيته التى أخطأ بها يمُوتُ)
لا يوجد أطيب من ربنا، ولا نقول أنه اختار ناس للملكوت وناس للهلاك، أين اختار ناس للهلاك؟ حتى الناس الذين أرادوا الهلاك لأنفسهم لما رجعوا ربنا قال أرجع أنا ايضا ً.
أما موضوع الإختيار للكهنوت وللخدمة فهذا ليس له علاقة بالخلاص، ممكن أن الذين يخلصون يكونوا من خارج الكهنة، النساء يخلصون ولكن ليسوا من الكهمة، الأنبا رويس الذى نعيد له هذا اليوم، لم يكن كاهنا ً، ولا راهبا ً، ولا إكليروس، وقديس كبير نتشفع به، سمعان الدباغ الذى نقل جبل المقطم، كان رجل عادى علمانى، ولم يكن من الكهموت،
فموضوع الكهنوت شىء آخر، ليس له علاقة بالخلاص، لكن فى الكهموت يجب أن يختار الله، يقول: (ولا يأخذ هذه الوظيفة بنفسه، بل المدعُوُ من الله، كما هارُونُ أيضا ً) والرسل دعاهم ربنا، وقال لهم: (استم أنتم اخترتمونى بل أنا اخترتكم وارسلتكم ليكون لكم ثمر ويدوم ثمركم) فى (يو 15) سواء الرسل الاثنى عشر أو الرسل السبعين.
وهنا يمكن طرح السؤال: لماذا إذا ً اختار الله شعب إسرائيل بالذات؟
الذى كان موجود فى وقتها أنهم الوحيدين الذين عبدوه بينما العالم كله عبد الأصنام، مع ذلك لما رجعوا وعبدوا الأصنام قال أفنيهم، وفى الآخر قال لهم: (هوذا بيتكم يترك لكم خلاص) ليس معنى دعوته أنه كارن مفتوح، إذا أخطأوا، مثل شاول لما دعاه ليكون ملكا ً، وقال لصموئيل أذهب وأرسمه ملكا ً، شاول أخطا ً يقول: ففارق روح الرب شاول وبغته روح ردىء (وضاع شاول) ربنا ليس رعنده محاباة، ومن ضمن شعب اليهود أيضا ً أخطا ً قورح وداثان، قال تُفتح الأرض وتبتلعهم أحياء، هم وعيلتهم وكل الذين لهم، ربنا لا يجامل أحد.
والذين أخطأوا فى البرية قال: (لا يدخل أحد منهم إلى راحتى) وهلكوا فى البرية وليس معناها أن ربنا عنده محاباة.
إذا فى موضوع الاختيار والرفض نقول أن الله لا يختار أحدا ً للهلاك إطلاقا ً، لأن الذين يختارون للهلاك ماذا هو ذنبهم، هو الذى أهلكهم أعمالهم الردية، ولا تتفق مع عبارة: (يجازى كل واحد حسب أعماله) وأيضا ً إذا كان اختار ناس للهلاك واختار ناس للخلاص، ما فائدة الوصايا؟ وما فائدة الدينونة؟
هل هى شكليات؟
وما لزوم الرسل والأنبياء الذين كلفوا بأن يقوموا بهداية الشعب إا كانوا ضايعين، لماذا أرسل الرسل؟
وما لزوم (نسعى كسفراء المسيح أن اصطلحوا مع الله.