زواج الشواذ
بيان المجمع المقدس بخصوص زواج الشواذ
بيان من المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية
المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية المنعقد صباح الأربعاء 3/9/2003
برئاسة صاحب القداسة البابا شنوده الثالث، بكنيسة الأنبا أنطونيوس، بالمقر البابوى، فى دير الأنبا رويس بالقاهرة
بعد أن تدارس محاولات بعض الكنائس الغربية، تقنين الجنسية المثلية (الشذوذ الجنسى)، وزواج إثنين من نفس الجنس، وسيامة مثل هؤلاء فى الرتب الرعوية المتنوعة، رجالاً ونساء، فى كنائسهم، والسعى فى سيامة أسقف من هذا النوع، بالكنيسة الأسقفية فى نيوهامبشاير New Hampshire بالولايات المتحدة الأمريكية
قرر المجمع المقدس بالإجماع
إدانة هذه الأمور بطريقة قاطعة
إستناداً إلى تعاليم السيد المسيح، ونصوص الكتاب المقدس بعهديه: القديم والجديد، وذلك إنطلاقاً من مسئوليته فى الشهادة لحق الإنجيل.
1- فالسيد المسيح أدان الجنسية المثلية بوضوح، حينما تحدَّث عن هلاك سدوم وعمورة فى (
لو 10: 12). أنظر أيضاً (تكوين 19: 24)، (يه 7). وكذلك الكتاب المقدس يحذر قائلاً: "لا تضلوا، لا زناة، ولا عبدة أوثان، ولا فاسقون، ولا مأبونون، ولا مضاجعو ذكور... يرثون ملكوت الله" (كورنثوس الأولى 6 : 9-10). أنظر أيضاً (رومية 1: 26-32)، وما ورد فى توراة موسى "لا تضاجع ذكراً مضاجعة امرأة، إنه رجس" (لا 18: 22)، (لا 20: 13).2- إن زواج الشواذ هو ضد الخطة الإلهية فى الزواج والخلقة، إذ يقول السيد المسيح: "من بدء الخليقة ذكراً وأنثى خلقهما الله، من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته" (
مرقس 10: 7،6). وكما ورد أيضاً فى (مت 19: 4-6)، (أفسس 5: 31)، (تكوين 27: 1)، (تكوين 24: 2).3- إن من يختارون لرتب الرعاية الكنسية، يجب ان يلتزموا بتعاليم الكتاب المقدس، وأن يكون "الأسقف بلا لوم... صاحياً، عاقلاً، محتشماً... صالحاً للتعليم" (
تيموثاوس الأولى 3: 2).وعليه... فنحن ندين ونعارض بشدة زواج الشواذ جنسياً بصفة عامة، وبصفة اخطأ وأخطر سيامتهم فى رتب الكهنوت والرعاية.
كما يعلن المجمع المقدس:
1- أن هذه الحركات تتعارض مع تعاليم الكتاب المقدس، كما أنها تهدد استقرار الزواج الطبيعى، وطبيعة تكوين الأسرة، وأخلاقيات المجتمع، ونقاء الكنيسة، ومستقبل محاولات الوحدة الكنسية، والحركات المسكونية.
2- وأن من يستندون إلى دعاوى حقوق الإنسان فى تشجيع الشذوذ الجنسى، يتجاهلون أنه ليس من حقوق الإنسان أن يفسد نفسه، أو أن يفسد غيره، فالحرية الحقيقية لا تدمّر طبيعة الإنسان، ولا تتعارض مع الوصايا الإلهية، والأخلاقيات، والآداب العامة.
3- كما نشجع الأصوات الجريئة داخل وخارج هذه الكنائس، التى تعارض زواج الشواذ أو ممارسته خارج الزواج، أو سيامتهم فى رتب الكهنوت أو الرعاية، داعين كل الكنائس إلى طاعة كل تعاليم الكتاب المقدس دون تغيير أو تنازلات، فليس من حق أعضائها التصويت على الوصايا الإلهية التى وردت به.
4- هذه الممارسة الشاذة تعتبر عثرة للآخرين، وقدوة سيئة، وسوء سمعة، وهى خطرة على مستقبل هذه الكنائس نفسها، وتعرضها للانقسام والتفكك.
5- ونحن إذ ندين الشذوذ الجنسى ندعو هؤلاء أن يتوبوا عن هذه الخطيئة، حرصاً على مصيرهم الأبدى.
وقد قرر المجمع المقدس إعلان هذا البيان فى كافة وسائل الإعلام المتاحة داخل مصر وخارجها، وإرساله إلى كل المجالس المسكونية مثل مجلس الكنائس العالمى، ومجلس كنائس الشرق الأوسط، ومجالس كنائس كل من: أمريكا وأوروبا وأستراليا وكندا وأفريقيا.