8 - محمد والمسيح بعد موتهما
دُفن محمد في المدينة المنوّرة وقبره معروف حتى الآن. ويزوره ملايين من الحجاج سنويا مؤمنين أن عظام محمد لا تزال في قبره? وأن نفسه دخلت البرزخ وهو ينتظر يوم الدين العظيم.
أما المسيح فرفعه الله إليه. إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ - سورة آل عمران 3:55 - . بَل رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ - سورة النساء 4:158 - . فالله أخرج ابن مريم من قبره? وأصعده إلى نفسه? وهو من المقربين? وجيهاً في الدنيا والآخرة, إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ ا سْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ا بْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا والْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ - آل عمران 3:45 - .
لقد وُجد قبر المسيح فارغاً لأنه قام حقاً كما أعلن مسبقاً. وأما عظام محمد فلا تزال في قبره. المسيح حي? وأما محمد فميّت. لم يقم بعد من الأموات ولم يصعد إلى جنة عدن حتى الآن. ما أعظم الفرق بين الموت والحياة! وكما أن الحياة أعظم من الموت? هكذا يكون المسيح أعظم من محمد. المسيح هو الحياة الأبدية بالذات.