وعد الرب يسوع
المسيح تلاميذه في الإنجيل كما كتبه يوحنا 16:14ـ17 ، "وسوف أطلب من الآب أن
يعطيكم معيناً آخر يبقى معكم إلى الأبد، وهو روح الحق (أي الروح القدس)، الذي لا
يقدر العالم أن يتقـبـله لأنه لا يراه ولا يعرفه، وأما أنتم فتعرفونه لأنه في
وسطكم، وسيكون في داخلكم". إذن، الروح القدس يسكن إلى الأبد في داخل كل مؤمن
بالمسيح لأن الروح القدس هو روح المسيح أي روح الله. وفي الرسالة إلى مؤمني
كورنثوس 19:6 نقرأ، "أما تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الساكن فيكم
والذي هو لكم من الله، وأنكم أنتم لستم ملكاً لأنفسكم؟ لأنكم قد اشتريتم بفدية
(فدية الرب يسوع على الصليب). إذن مجدوا الله في أجسادكم"
ويحثنا الكتاب
المقدس على "الإمتلاء"
وعندما نسمح للروح
القدس بملء حياتنا، ينعم علينا بفيض من مواهبه. (أنظر مثلاً الرسالة إلى مؤمني
روما 6:12ـ13 بخصوص تعدد المواهب). ويستخدم الله مواهب الروح القدس لبنيان،
وتشجيع، وتعزية المؤمنين بالرب يسوع المسيح، وأيضاً للتبشير إلى غير المؤمنين حتى
يعرفوا هم أيضاً محبة الله الفريدة عندما أرسل الرب يسوع المسيح ليموت على الصليب
لإفتداء جميع البشر. ويقول الكتاب المقدس إن الهدف الجوهري من بناء المؤمنين هو
"حتى نصل جميعاً إلى وحدة الإيمان ووحدة المعرفة لإبن الله (الرب يسوع) إلى
إنسان تام البلوغ، إلى مقدار قامة ملء المسيح"
وتسأل: هل يحل الروح القدس على كل بشر مهما كانت أفعاله؟
إذن الروح القدس
يحلّ على كل مؤمن بالرب يسوع المسيح مهما كانت أفعاله لأن الرب يسوع يغسل ويطهر
المؤمن من جميع خطاياه وأثامه في اللحظة التي يؤمن الشخص بها. وإذا أخطأ المؤمن
(بعد إيمانه) بالرب يسوع المسيح فعليه أن يتوب ويعترف لله بخطيئته. ويقول الكتاب
المقدس: "... دم إبنه يسوع يطهرنا من كل خطيئة. إن كنا ندّعي أن لا خطيئة
لنا، نخدع أنفسنا، ولا يكون الحق في داخلنا. ولكن إن إعترفنا لله بخطايانا، فهو
جدير بالثقة وعادل، يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم.. أكتب إليكم.. لكي لا
تخطئوا، ولكن، إن أخطأ أحدكم، فلنا عند الآب شفيع هو يسوع المسيح البار. فهو
كفّارة لخطايانا، لا لخطايانا فقط، بل لخطايا العالم كله" (رسالة يوحنا
الأولى 7:1ـ9 ، 1:2ـ2).