باسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين
بنعمه وقوه ربنا يسوع
المسيح اقدم هذا المقال واود ان اتكلم فيه عن موضوع مهم جدا وايضا شيق وممتع
جدا وهو (
النقد النصى)
حينما نتكلم عن علم النقد
النصى فيوجد كثيرين يفهمون هذا اعلم فهم خاطىء
ليس من الاخوه المسلمين
الاحباء فقط بل وايضا من المسيحين وهذا لانه يعتبر
علم جديد على الكنيسه
ولكن بنعمه الله حينما ندرسه نجد انه علم ممتع للغايه
فهناك اشخاص كثبيرين
يستصعبونه ولكن فى الحقيقه هذا العلم من ياخذه ببساطه
سوف يصبح متمكنا فيه
والان نحب ان نعرف بعلم النقد النصى فمقالنا هذا هو للتعريف بعلم النقد النصى حتى نضع الاساس بسهوله وببساطه
علم النقد
النصى
:
معنى كلمه نقد
هو
التمييز
و
التفحيص
وهذا ماسنجده فى معاجم
اللغه فهى نقد
بالدال وليس نقض بالضاد لانها لو كانت بالضاد فيكون معناها هدم لانه للاسف الشديد كثيرين فهمو ان علم النقد النصى يستخدم لنقض الكتاب وهذا خطا فعلم النقد النصى هو الذى يدرس النص أصوله ومصدره ويجمع كل المعلومات الكافيه عنه وتاريخ انتقاله .......
مامعنى
تاريخ انتقاله ؟؟؟
لو
تحدثنا مثلا عن العهد
الجديد متى كتب ؟
كتب فى القرن الاول
الميلادى
ابتداءا من سنه
48 ميلاديه بعد صلب السيد
المسيح ب 18 سنه
وابتدا برساله
بولس الرسول الى غلاطيه
وانتهى بكتابات القديس يوحنا الحبيب سنه 92 ميلاديه
بسفر رؤيا يوحنا اللاهوتى
وهو منفى بجزيره بطمس
فنجد هنا من التوايخ
المذكوره بان العهد
الجديد انتهت كتابته فى سنه 92 ميلاديه ونحن الان فى
سنه 2012
ميلاديه
فهل بمرور 2000
سنه النص الذى تقراءه فى
التواريخ
المذكوره هو نفسه الذى
تقراءه اليوم
فهذا هو مايسمى بتاريخ
انتقال النص
وبالطبع النصوص لاتختلف ابدا ونحب ان نذكر كلمات كتابنا المقدس وهى ان الحرف يقتل ولكن الروح يحيى فالمسيحيه هى روح وحياه وفى سلسله المقالات القادمه سوف نؤكد بالادله القاطعه ومن اراء العلماء بان النصوص ثابته
ثانيا : ما هو دور الناقد النصى السليم
ياتى لنا احبءنا المسلمين
بشواهد كتابيه من ترجمه
فاندايك
مثلا ثم ياتى بنفس الشاهد
من الترجمه
اليسوعيه
ويقول لنا بانه يوجد
اختلاف ويعتبر هذا تحريف وتزوير وخطا كبير فى الايمان
المسيحى فهو يشكك للتشكيك
ويرفض للرفض وهذا ليس دور الناقد النصى السليم
السوى
فالناقد النصى السوى هو الذى يدرس النص واصوله ومصدره ليعرف من من الاثنين صواب ومن منهم خطا ويكون قبوله للصواب على اساس ورفضه للخطا على اساس فما هو الاساس الذى تم بناءا عليه الرفض ؟
وفى هذه الجزئيه نحب ان
نذكر معلومه هامه جدااا بخصوص ترجمات الكتاب المقدس
فيوجد انواع لترجمات
الكتاب المقدس
(
ترجمه تفسيريه وهى
ترجمه
الحياه
– ترجمه
تبشيريه وهى
ترجمه
الانجيل
الشريف
وهذه
الترجمه
استخدمت مصطلحات اسلاميه مثل عيسى وكفر ونصارى ونحن كمسيحين
لانؤمن بهذه
المصطلحات ولكن استخدمتها الترجمه خصيصيا لتكون تببشريه تبشر
الاحباء
المسلمين بالمسيح فاستخدمت مصطلحاتهم الاسلاميه فالترجمه استخدمت
المصطلحات
فقط ولكن موضوع الانجيل لايختلف ابدا وهو تجسد الله فى الانسان
من اجل
الفداء والخلاص – ترجمه حركيه
)
فانواع الترجمات كثيره ومنهم
سنجد فى الشواهد اختلافات
ولكن هذا ليس معناه تزوير وتحريف لان موضوع
الانجيل واحد ولن يتغير
ابدا وهذا ماسنجده فى كل الترجمات
فانه يوجد بعض الترجمات العربيه التى يستشهد بها اخوتنا الاحباء المسلمين فى حواراتهم وياخذوها حجه ودليل فى الحوار فنحب ان نقول لهم شىء بسيط جدا وهو ان هناك بعض التراجم العربيه وارد بها اخطاء والسبب فى هذا هو المترجم الذى قام بالترجمه من النصوص الاصليه فخطا مترجم ليس حجه علينا فى الحوار ابدا
ونعطى مثال عن هذا الامر
فمثلا ان ذهبنا الى سفر حبقوق والاصحاح الاول والعدد الثانى عشر نجده يقول
(
الست انت منذ الازل
يارب الهى قدوسى لا نموت
)
فاندايك
(
الست انت منذ الازل
يارب الهى قدوسى فلا تموت
)
اليسوعيه
فهنا نجد اختلاف فى النص
بين الترجمتين
فاندايك تقول
لا
نموت
والمقصود بها شعب الله
وهى الترجمه الصحيحه وهذا ماتؤكده التفاسير المسيحيه المعتمده
ونجد اليسوعيه تقول
فلا
تموت
وهنا
الترجمه غير دقيقه لان لو
بحثنا ودرسنا عن الترجم اليسوعيه لوجدنا انها
ترجمه عربيه حديثه وارد
فيها بعض الاخطاء لان الذى قام بترجمتها اهتم
بالسياق على حساب النص
الاصلى وبما اننا ذكرنا كلمه النص الاصلى فواجب
الرجوع الى
الترجمه
العبريه فسنجدها لا نموت
بهذا نكون اتبعنا الطريقه
الصحيحه فى دراسه النص وتمييزه
معلومه : مترجم الترجمه اليسوعيه هم مجموعه رهبان يسوعين واشترك معهم فى الترجمه شيخ يدعى ابراهيم اليازجى
فهل عندما يقوم شخص ما بترجمه كتاب مثلا من اللغه الانجليزيه الى العربيه وقام بخطا فى ترجمه كلمه فهل يصح ان اخد خطا المترجم وابنى عليه ايمان وعقيده ؟؟؟؟؟؟ هذه رساله لاخوتنا الاحباء المسلمين الافاضل
ونختم المقال بتعريف سريع
عن علم النقد النصى مره اخرى
هو العلم الذى يدرس النص
اصوله ومصدره ويجمع كل المعلومات الكافيه عنه وتاريخ انتقاله
والنقد
نوعين
:
نقد اعلى
وهو الذى من خلاله نعرف
قانونيه اسفار الكتاب المقدس
– نقد
ادنى
ومن خلاله ندرس نصوص
الكتاب المقدس
انتظرونا فى السلسله
القادمه
خادم الرب الشماس بطرس