الجذور الوثنية للديانة
الإسلامية
الزرادشتية
أن الزرادشتية تؤمن بالتوحيد ولكن بمنظور ثنائي ( هناك من يؤمن به ثلاثي ..!) أظن أن هذه مشكلة من تعرف على الزرادشتية من خارجها ، فإله الشر لدى الزرادشت يماثل إبليس عندك تماماً .. لم أجد فارقاً ! وإليك هذا الموقع للتعرف على المجوس من خلال أقوالهم هم -
، عموماً يصور الزرادشتيون الحياة بأنها صراع
بين الخير والشر ، وليس بين إلهين ، وهناك فارق كما ترى. فهم يؤمنون بأهورا مازدا
وتعني خالق الحكمة كخالق واحد أحد. .. بالمناسبة هل تعرف أن عقيدة ميلاد مخلص يولد
من عذراء تنتمي للعقائد المجوسية التي يعدها المجوس أنفسهم دخيلة على تعاليم
زرادشت؟ نبدأ من الاخر، فعقيدة المجوس، طرأ عليها تعديلات (لكونها من أختراع
البشر)، ولهذا فقد تم تأليه زارادشت مع الههم
Ahura-Mazda، ومن ضمن ما يعتقدوه:- 1.
أن شعاع من الجنة نزل من الضوء اللامتناهي على جدة زارادشت لميلاده من امرأة
عذراء! 2. ان زارادشت كان قبل الوجود منذ نحو 3000 الالاف سنة قبل مولده، وخلال
هذه الفترة بقي مع زعماء الملائكة وهو معادل لهم! 3. لقد حصل زارادشت على رؤية خاصة
وهو على ضفاف نهر Daitya، عندما ظهر له هيئة كبيرة معرفا نفسه بأسم Vohu Manah
اي "الفكر الجيد" وأخذه الى الاله Ahura-Mazda الذي دله على الديانة
الصحيحة.
وهذا ما يقوله البعض بخصوص نبيهم ايضا!!! لاحظ، ان زارادشت، مثل David Smith
وغيره من الانبياء الكذبه الذين لم يكلموا الهتهم مباشرة، بل اعتمدوا على روح
ليرشدهم الى الصواب، على العكس من ابياء العهد القديم والجديد الذين كلمهم الله
مباشرة واوحى لهم مباشرة بدون وسيط.
على كل الاحوال، اسمح لي ان أضيف لمعلوماتك شيئا مهما عن الزردشتية
(بالرغم من أنني لست خبير بها). فالمعتقد لديهم ينادي بأن هناك اله أعلى أو اسمى Ahura-Mazda ، وهذا الاله مقاوم من قبل قوة اخرى كبيرة تسمى Angra Mainyu
أو Ahriman "الروح السيئة". ومنذ بداية الوجود
هذين الروحين الخصمين كانوا وما يزالوا ضد بعضهم البعض. وهاتين القوتين متساويتين
في الوجود منذ بداية الزمن، وسيستمروا في مقاومة بعضهم البعض حتى نهاية الكون.
وبالرغم من اعتقاد البعض بأن الزردشتية كان لها تأثير على اليهو-مسيحية
( مثل مدرسة النقد العالي، وكاتب هذا الموضوع)، الا ان هناك كثيرا من التعاليم
الزردشتية التي لا تنسجم بتاتا مع اليهودية والمسيحية. 1. فإلههم ليس اله كلي
المقدرة وهو مساوي في القوة للروح الشريرة، وهذين الروحين يتعادلون في الوجود
والخلود. بينما في الكتاب المقدس، الرب اله كلي المقدرة، وعدو الله، الشيطان، أحد
مخلوقاته! وايضا يعلّم الكتاب المقدس بأن الشيطان، ليس النقيض أو المعاكس لله،
لانه ليس كلي المقدرة وليس خالد!!! 2. تعلّم الزردشتية بأن الانسان يربح مودة
الاله بواسطة اعماله الحسنة. ولا يوجد جواب على مشكلة خطيئة الانسان، والفرق بين
الانسان الصالح والطالح نسبي حسب معتقداتهم. بينما في الانجيل، ليس أحد صالح من
طبيعة نفسه ليصل الى الجنة. لهذا السبب جاء المسيح ليموت على الصليب لحل هذه
المشكلة. والانجيل صريحا بهذا الموضوع: " الجميع أخطأوا واعوزهم مجد
الله". 3. أن الطقوس الزردشتية تشمل أمور السحر والتنجيم والهلوسه والخرافات،
وهذه الامور محرمه قطعياً في الكتاب المقدس! سفر التثنية 18: 10-12: " لا
يوجد فيك من يجيز ابنه او ابنته في النار ولا من يعرف عرافة ولا عائف ولا متفائل
ولا ساحر. ولا من يرقي رقية ولا من يسأل جانا او تابعة ولا من يستشير الموتى. لان
كل من يفعل ذلك مكروه عند الرب. وبسبب هذه الارجاس الرب الهك طاردهم من
امامك." وبالمناسبة، جاءت كلمة Magic الانجليزية من الزردشتية
من Magi وهم الكهان الذين يستخمدون السحر في اتصالهم
بإلههم. 4. والعبادة في الزردشتية مقيدة حرفيا بالقوانين المتبعه، وهي ذات طبيعة
غير شخصية، عاكسة بذلك إلههم الغير شخصي Ahura-Mazda! بينما في اليهودية
والمسيحية، الرب أله شخصي ويجب عبادته من كل القلب والنفس، لان طبيعة الرب شحصية.
فنكتفي بهذه المقارنات السريعة كدليل على الاختلاف بين الزردشتية
واليهو-مسيحية.
أما عن حجم اليهود التاريخي ومدى تأثيرهم على الحضارات الأخرى ، فكتابك
المقدس لا يصلح حكماً حينذاك ، وحقيقة أمرهم أنهم كانوا شعوباً رعوية بدائية تسللت
داخل المدن الفلسطينية على مدى عدة قرون وتمكنوا من فرض نفوذهم على بعض المدن وفي
مناطق قليلة للغاية ، وتأثروا بعقائد المصريين القدماء والفرس والسريان والآشوريين
والبابليين ونقلوا عنهم الكثير والكثير بدءاً من قصة الخلق مروراً بطوفان نوح ..
بل وحتى اقتبسوا إيل وطوروه إلى يهوه... الذي أصبح يسوع المسيح بعد ذلك.
تقول
عن الكتاب المقدس انه لا يصلح لذلك؟؟؟؟ نعجب من هذا المنطق "المضحك"
ونسأل، من عينك مأمور الادعاء، والقاضي في نفس الوقت؟؟؟ تعرف انك لا تستطيع ان
تكون الاثنين في نفس الوقت. هذا من جهة. ومن جهة اخرى، لم تبيّن لنا لماذا لا يصلح
الكتاب المقدس لذلك، مع أن العلم والتاريخ وشهدات الاثار، وحتى قرآنك – كما سنبين
لاحقا – تضحد هذا المقولة! فنقول اولا:- بأن معلوماتك "الاكليركية = تاريخ
الكتاب المقدس" تفتقر الى الدقة. بالنسبة لتأثير الزردشتية على الكتاب
المقدس، فهذا طبعا رأي من يعتقد بأن اليهو-مسيحية هي ديانة من صنع البشر، وليس وحي
الهي خاص يكشف الرب فيه عن نفسه لبني البشر. وكثير يعتقدون ان الزردشتية أثرت على
اليهودية والمسيحية، بانيين " أوهامهم" على الفرضية المتوارثة من مدارس النقد
العالي التي تؤمن بأن التوراة كتبت في عهد متأخر عن النظريات التقليدية لفترة أو
زمن كتابة التوراة. فكثير من اسفار التوراة، مثل سفر التكوين، سفر ايوب، الخ،
أُعطت (بضم الواو) فترة كتابتها تزمين خاطيء ( خلال او بعد الخروج نحو 536 قبل
الميلاد) عن الزمن الصحيح (1300 قبل الميلاد). فأي افكار زردشتية متشابها مع
اليهودية قالوا بأن مأخوذه منها لان الزردشتية كانت قبل اليهودية. والعكس صحيح
تماما. ان الزردشتية لم تؤثر على تعاليم التوراة خلال وجود اليهود في المنفى، تحت
حكم الفرس، بل ان التوراة أثرت على الزردشتية. والافكار التي يفترض ان أثرت بالعهد
الجديد مثل البعث واليوم الاخير، والمسيح، الخ، كانت موجوده في التوراة قبل نشوء
الزردشتية أو أتت من تعاليم الزردشتية التي ظهرت بعد ميلاد المسيح. وعليه،
فالزردشتية هي التي تأثرت بالكتاب المقدس وليس العكس.
ثانيا: المعروف ان اليهود اينما حلوا بشروا "باله أسرائيل"
فهم اصحاب التوحيد أينما وجدوا والوصية الاولى والعظمة لديهم هي: " اسمع يا
أسرائيل: الرب الهنا رب واحد"، ولهذا فضلهم الله على العالمين، حسب قول
القرآن. وننقل رأي الاستاذ المسلم محمد عمر دروزة في تأثير اليهود على عرب الحجاز
بما يلي:- ( محمد عزت دروزة: عصر النبي وبيئته قبل البعثة ص103-104 / 439-440 )
" واذا كنا رجحنا ان الكتابيين والاجانب كلهم أو جلهم نصارى، فإن
هذا لا يعني كذلك انه لم يكن في مكة اسرائيليون: وآيات الشعراء (192-197)
والاحقاف(10) تجعل الاستدلال بهما على لقاء النبي بعض الاسرائيليين في مكة صحيحا
وتجعل احتمال وجود بعض الاسرائيليين في مكة مستقرين قائما...وكان في المدينة
ومناطقها جاليات اسرلئيلية كبيرة لا يعقل ان تكون في عزلة عن مكة...وعدم انتشار
الديانة اليهودية في بيئة النبي ص قبل البعثة بنطاق واسع لا يعني ان العرب كانوا
في عزلة عن تأثيرها؛ فنحن نعتقد أنهم تأثروا بها الى حد كبير:
" سواء في تطور الفكرة الدينية، وخاصة في
فكرة "الله". وسواء في تقاليد انتساب العرب بالابوة الى اسماعيل
وابراهيم ص.، وما تبعها من تقاليد اخرى. وسواء في ما عندهم من معارف ومعلومات
وأفكار لها صبغة دينية: مثل أنباء الأنبياء والرسل ص.، وقصصهم مع اممهم. وأخبار
الملائكة وصلتهم بالله، وقصة آدم وابليس. وسواء في الطقوس والعادات المتنوعة:
كالختان، والتطهر من الجنابة، واعتزال النساء في الحيض، وفكرة اجتماعات يوم
العروبة - وهو يوم الجمعة." ويقول الاستاذ حسين هيكل في حياة محمد ص 296:
" وهم (اليهود) كانوا في بلاد العرب دعاة التوحيد". فأينما حل اليهود
كانوا دعاة التوحيد، فقد كانت اليهودية دائما دين توحيد على أشد ما يكون التوحيد
الصارم. فقد أخذ الايمان بالله واليوم الاخر ينجلي رويدا رويدا من التوراة الى
النبيين الى الزبور (المزامير) الى الحكمه المنزلة حتى صار التوحيد جحزءا لا يتجزأ
من كيانهم. يشهد عليهم الكتاب والقرآن. فاليهودية دعوة صريحه جارفة الى التوحيد
الشديد وتنزيه الله عن كل شرك. ومن بعد جلاء بابل، تحت تأديب الرب الصارم بالحروب
والاضطهادات والنفي والتشريد، كان قد انتزع من قلوبهم كل أثر أو ميل الى الوثنية
والشرك. والمشهور عن اليهود في حروبهم مثل اضطهاد الانطاكيين لهم واستشهاد الكثير
منهم تعلقهم بدينهم وتصلبهم في التوحيد. فقد أمسى اليهود أينما حلوا وحيثما رحلوا
من أكبر دعاة التوحيد. وقد شهد لهم الانجيل بالغيرة المفرطة في ذلك: انهم يطوفون
البر والبحر ليكسبوا ولو دخيلا واحدا" وقد شهد لهم القرآن ايضا بهذه الغيرة
"...وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا".
ثالثا:- تقول انهم تأثروا بعقائد الغير، بالرغم من أنك لم تقدم الدليل،
وللمعلومات فإن القول بأن قصة الخلق والطوفان مقتبسة من الاساطير القديمة، هو جهل
بعلم الاثار. فكلما وجدت اكتشافات اثرية عن قصة الخلق والطوفان، كلما دل ذلك على
تعدد المصادر المستقلة التي تتكلم عن هذه الامور ( من حظارات مختلفة) مما يؤكد
حدوث هذه الامور، كما جاء في الكتاب المقدس. وللعلم فأن القول بأن هذه القصص من خرافات
القدماء هو تهجم على قرآنك الذي أكد قصص التوراة عن الخلق والطوفان. رابعا: عن ايل
ويهوه، نرى انه من الضروري ان تراجع مصادرك قبل التفوه بما لا تفقه. واستطيع ان
ارى ان تخلط بين اليهود كديانة وبين اليهود ( المحتلين) لفلسطين. وهنا الطامة
الكبرى. وللعلم اليهود لم يجعلوا يهوه المسيح، ليس لانك لا تفقه الوحي التصاعدي
فحسب، ولكن لان اليهود كفروا بالمسيح (كما يؤكد قرآنك)، فمن أين جئت بهذه النظرية
الغريبة؟؟؟؟؟ على كل الاحوال منطقك في الهجوم على اليهود والكتاب المقدس يذكرنا
بأية النساء 135: " من يكفر ...بكتبه ورسله...فقد ضل ضلالا بعيدا".
لماذا كتبه؟ فقد اوضحنا، لماذا رسله؟ لان المسيح جاء وأكد جميع الامور التي جاء
بها العهد القديم، ولو قرأت الانجيل بعناية، لما تجرأت وقلت ما قلته. فكما يقول
القرآن: ومن الناس من يجادل بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير" كتاب منير =
الانجيل، لانه "ما اوتيتم من العلم الا قليلا". الآن .. وبما أنك ترغب في تحويل الموضوع لمناقشة أمور أخرى غير العنوان
، فهل تفضلت بالرد على الموضوع الافتتاحي ، إذا كان لديك رد ؟ #### أما بالنسبة الى الرد على الموضوع الاصلي، فهو سهل،
ولكن سياستي انه اذا وجد خطأ في (المقدمة) أبينه للقارىء فتسقط المقالة بكاملها
لان القياس خاطىء، حسب قوانين فن الجدل والمنطق. ومرة أخرى أسألك أن تشغل عقلك
قليلاً ! نختم بقول القديس اوغسطينوس العظيم، وبلاغا للناس:-
" ان قارئي اذا شاطرني عقيدتي فليرافقني
واذا شاطرني شكوكي فلبحث معي
واذا وجد نفسه على خطإ فليرجع عنه معي
واذا وجدني انا نفسي على حطإ فليردني عنه ".
ولكن هل الصابئة أهل كتاب أم لا ؟ إذا قلت نعم .. فهناك كثير من أحكام أهل الكتاب التي لا تسري عليهم وإن قلت لا .. فهناك بعض أحكام أهل الكتاب التي تسري عليهم !
المجوس يا سيدي موحدون بالله وربما تفاجئ إذا علمت أن زرادشت هو أول من
صاغ ذلك المفهوم التوحيدي الديني الذي أقتبسته الأديان السماوية المعروفة بعد ذلك.
Zoroastrianism is "monotheistic", but with a
"dualistic" System: Only one loving God, Ahura Mazda, the creator, who
had 2 sons: One choose "Good", the other choose "Evil" (Angra
Mainya, Ahriman), the destructive principle of greed, anger, and darkness (the Satan of
Christianity)... there is a constant fight between Good and Evil, but at the end, in
the year 2,600 AC Good will triumph, there will be a "Final Judgment", the dead will
be resurrected, and there will be a Paradise on earth.
الزردشتية تؤمن بالتوحيد لكن بمنظور ثنائي: هناك إله واحد، الخالق واسمه Ahura Mazda، وكان له ابنان، احدهم اختار الخير والاخر الشر. هناك صراع دائم بين الخير والشر، وفي عام 2600 ميلادي ( وقد مضى) سينتصر الخير، وسيكون هناك يوم دينونة، وسيبعث الموتى، وتكون الجنة على الارض. فأي مسلم يقبل بهذا؟؟؟؟ وعلى فكرة، يعلّم الانجيل بأن الشياطين ايضا تؤمن بأن الله واحد ويقشعروا لذلك. ومع هذا، فالشيطانية (عبدة الشيطان) يؤمنون بالتوحيد ايضا (أي أن الشيطان واحد) فما الفارق بين التوحيد بالله والتوحد بالشيطان، او حتى التوحيد الزردشتي (اذا فرضنا انه توحيد)؟؟؟؟؟ وهناك الكثير ممن يقولون بأن الاديان السماوية اقتبست من المجوسية التوحيد الديني، مع العلم بأن المسلم لا يعترف بالمجوسية كدين سماوي، فمن أين أتى التوحيد للمجوس!!! والزردتشتيه، للعلم، تؤمن بأن هناك الهان في هذا العالم، اله الخير واله الشر، وهناك صراع بين هذين الالهين! فأين هو توحيد زردشت؟ وقد كان جل اهتمام زرادشت هو محاربة الوثنية .. بل أن المجوس قد اعتبروا أن اليهودية ديانة وثنية وسعوا لتطهير تلك الديانة من أدران الوثنية على حد وصفهم ، ولذلك أحسن الإمبراطور الفارسي قورش إلى اليهود وأطلق سراحهم وسمح لهم ببناء الهيكل. ( عاش اليهود مع المجوس فترة طويلة في السبي البابلي ، وتعلموا منهم الكثير واقتبسوا منهم الكثير) منطق معكوس، ونصيحة ذهبية لك بأن تقرأ المراجع الصحيحة! فمن المعروف ان اليهود اينما حلوا خملوا معهم رسالة التوحيد، ونادوا بيهوه اله الكون، فمقولة ان اليهود اقتبسوا من الزردشتية، هي تهجم على قرآنك ايضا!!!!