الصحابة
لم نقف من
أخلاقيات الخليفة على شيء يرفع الإنسان من هذه الناحية عدا ما أخرجه صحيح البخاري
في كتاب التفسير من طريق ابن ابي مليكة عن عبد الله ابن الزبير قال: قد ركب من بني
تميم على النبي فقال ابو بكر: أمر القعقاع بن معبد ، وقال عمر : أمر الاقرع بن
حباس . فقال ابو بكر ما أردت الا خلافي، فقال عمر : ما أردت خلافك. فتماريا حتى
ارتفعت أصواتهما فانزل في ذلك : يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله
ورسوله واتقوا الله سورة الحجرات 1.
واخرج البخاري عن
طريق ابن ماليكة أيضا قال: كاد الخيران ان يهلكا ابو بكر وعمر. رفعا أصواتهما عند
النبي حين قدم ركب بني سليم. راجع إرشاد الساري 1/284. صحيح البخاري 7/225.
الإصابة 1/5.
اخرج ابن عساكر عن
المقدام انه قال: أستب عقيل بن ابي طالب وأبو بكر وكان ابو بكر سبابا.
ويظهر ان السب بين
ابو بكر وعقيل كان في محضر النبي وكان ذلك في أخريات ايام النبي. راجع السنن
الكبرى للبيهقي 2/86. الصواعق ص 43. وقد مات خليفة رسول الله مسموما . راجع تاريخ
الخلفاء للسيوطي 62.