الصحابة
انغلق ذهنه في مسألة الكلالة
قال
الله تعالى : يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن
ثلثا ما ترك وإن كانت واحدة فلها النصف ولأبويه لكل واحد منهما السدس مما ترك
إن كان له ولد فإن لم يكن له ولد وورثه أبواه فلأمه الثلث فإن كان له اخوة فلأمه
السدس من بعد وصية يوصي بها أو دين آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعاً
فريضة من الله إن الله كان عليماً حكيماً .
ولكم
نصف ما ترك أزواجكم إن لم يكن لهن ولد فإن كان لهن ولد فلكم الربع مما تركن من بعد وصية
يوصين بها أو دين ولهن الربع مما تركتم إن لم يكن لكم ولد فإن كان لكم ولد فلهن الثمن
مما تركتم من بعد وصية توصون بها أو دين وإن كان رجل يورث كلالة أو امرأة وله
أخ أو أخت فلكل واحد منهما السدس فإن كانوا أكثر من ذلك فهم شركاء في الثلث من بعد
وصية يوصي بها أو دين غير مضار وصية من الله والله عليم . سورة النساء : وقد راجع فيها النبي مراراً وشرحها له
مراراً .. لكن لا فائدة !!
حدثنا
محمد بن أبي بكر المقدمي ومحمد بن المثنى ( واللفظ لابن المثنى ) قالاحدثنا يحيى بن سعيد
حدثنا هشام حدثنا قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة أن عمر بن
الخطاب خطب يوم جمعة فذكر نبى الله وذكر أبا بكر ثم قال إني لا أدع بعدي شيئاً أهم
عندي من الكلالة
ما راجعت رسول الله في شئ ما راجعته في الكلالة ! وما أغلظ لي في شئ ما أغلظ لي فيه حتى طعن بإصبعه
في صدري وقال يا عمر ألا تكفيك آية الصيف التي في آخر سورة النساء ؟! وإني إن أعش أقض فيها
بقضية يقضى بها من يقرأ القرآن ومن لا يقرأ القرآن.مسلم ج 5 ص61 الدر المنثور ج
2 ص 249 .
وشرحها
له النبي .. ولقنه إياها حذيفة .. لكن لا فائدة !
وأخرج
العدنى والبزار في مسنديهما وأبو الشيخ في الفرائض بسند صحيح عن حذيفة قال نزلت
آية الكلالة على النبي في مسيرله فوقف النبي فإذا هو بحذيفة فلقاها إياه فنظر
حذيفة فإذا عمر فلقاها إياه
فلما كان في خلافة عمر نظر عمر في الكلالة فدعا حذيفة فساله عنها فقال حذيفة لقد لقانيها رسول الله
فلقيتك كما لقاني والله لا أزيدك على ذلك شيئاً أبداً . الدر المنثور ج 2
ص 250 .
وأخرج
ابن جرير عن معدان بن أبي طلحة اليعمرى قال قال عمر بن الخطاب ما أغلظ لي رسول الله أو
ما نازعت رسول
الله في شئ ما نازعته في آية الكلالة حتى
ضرب صدرى فقال
يكفيك منها آية الصيف يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة وسأقضي فيها بقضاء
يعلمه من يقرأ ومن لا يقرأ هو
ماخلا الأب . الدر المنثور ج 2 ص 251.
وأخرج
عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر عن ابن سيرين قال نزلت يستفتونك قل الله يفتيكم في
الكلالة والنبي في مسير له وإلى جنبه حذيفة بن اليمان فبلغها النبي حذيفة
وبلغها حذيفة عمر بن الخطاب وهو
يسير خلفه فلما استخلف عمر سأل عنها حذيفة ورجا أن يكون عنده تفسيرها فقال له حذيفة والله إنك
لعاجزان ظننت ان امارتك تحملني أن أحدثك ما لم أحدثك يومئذ فقال عمر لم أرد هذا رحمك
الله .
عن
الشعبي عن ابن عمر قال خطب عمر على منبر رسول الله فحمد الله وأثنى عليه ثم قال
أما بعد ألا وإن الخمر نزل تحريمها يوم نزل وهي من خمسة أشياء من الحنطة والشعير والتمر
والزبيب والعسل والخمر ما خامر العقل وثلاثة أشياء وددت أيها الناس أن رسول الله
كان عهد إلينا فيها الجد والكلالة وأبواب من أبواب الربا. مسلم ج 8 ص 245 .
قال
البخاري وجماعته إن التقصير.. من النبي الذي لم يبين الكلالة لعمر
باب
ما جاء في أن الخمر ما خامر العقل من الشراب حدثنا أحمد بن أبي رجاء حدثنا يحيى عن أبي
حيان التيمي عن الشعبي عن ابن عمر قال خطب عمر على منبر رسول الله فقال إنه قد
نزل تحريم الخمر وهي من خمسة
أشياء العنب والتمر والحنطة والشعير والعسل والخمر ما خامر العقل وثلاث وددت أن رسول الله لم
يفارقنا حتى يعهد إلينا عهداً الجد والكلالة وأبواب من أبواب الربا قال قلت يا
أبا عمرو فشئ يصنع بالسند من الرز قال ذاك لم يكن على عهد النبي أو قال على عهد عمر.
البخاري ج 6 ص 242 .