الخليفة الثالث عثمان جامع القران

الصحابة

 

الخليفة الثالث عثمان جامع القران

 

هو  ذو النورين عثمان بن عفان بن ابي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف….لم يعرف التاريخ أحد تزوج بنتي نبي غيره ولذلك سمى ذو النورين التي تستحي منه الملائكة كما جاء في الحديث.

وهو أحد العشر المشهود لهم بالجنة. تاريخ الخلفاء للسيوطي.

 

 

أمير المؤمنين وسلوكه مع المؤمنين قصة ابو ذر

روى ألبلاذري لما أعطى عثمان مروان بن الحكم ما أعطاه، أعطى الحارث بن الحكم بن ابي العاص ثلاثمائة الف درهم ، وأعطى زيد بن ثابت الأنصاري مائة الف درهم جعل ابو ذر الغفاري يقول : بشر الكانزين بعذاب اليم .. الى اخر الآية .

فرفع ذلك مروان بن الحكم إلى عثمان فأرسل إلى ابي ذر ناتلا مولاه ان انته عما يبلغني عنك فقال: أينهاني عثمان عن قراءة كتاب الله, وعيب من ترك أمر الله؟ فوالله لأن ارضي الله بسخط عثمان احب آلي وخير لي من ان اسخط الله برضاه. فأغضب عثمان ذلك وأحفظه فتصابر وكف، وقال عثمان يوما: أيجوز للأمام ان يأخذ من المال فإذا ايسر قضى؟ فقال كعب الأحبار: لا بأس بذلك. فقال ابو ذر: يا ابن اليهوديين أتعلمنا ديننا؟ فقال عثمان: ما أكثر أذاك لي وأولعك بأصحابي؟ الحق بمكتبك وكان مكتبه بالشام الا انه كان يقدم حاجا ويسأل عثمان الأذن في مجاورة قبر رسول الله فيأذن له في ذلك، وانما صار مكتبه بالشام لأته قال لعثمان حين رأى البناء قد بلغ سلعا: اني سمعت رسول الله يقول: إذا بلغ البناء سلعا فالهرب. فأذن لي آتي الشام فأغزو هناك. فأذن له، وكان ابو ذر ينكر على معاوية أشياء يفعلها وبعث إليه معاوية بثلاث مائة دينار فقال: ان كان من عطائي الذي حرمتمونيه

عامي هذا؟ قبلتها، وان كانت صلة؟ فلا حاجة لي فيها. وبعث

إليه حبيب بن مسلمة الفهري بمائتي دينار فقال: أما وجدت أهون عليك مني حين تبعث ألي بمال؟ وردها.

وبنى معاوية الخضراء بدمشق فقال: يا معاوية ان كانت هذه الدار من مال الله؟ فهي الخيانة، وان كانت من مالك؟ فهذا الإسراف. فسكت معاوية، وكان ابو ذر يقول: والله لقد حدثت أعمال ما اعرفها، والله ما هي في كتاب الله ولا سنة نبيه، والله اني لأرى حقا يطفأ، وباطلا يحيى، وصادقا يكذب، وأثرة بغير تقي، وصالحا مستأثرا عليه, فقال حبيب بن مسلمة لمعاوية: ان أبا ذر مفسد عليك الشام فتدارك أهله ان كانت لكم به حاجة. فكتب معاوية إلى عثمان فيه فكتب عثمان إلى معاوية: أما بعد فاحمل جندبا إلى على أغلظ مركب وأوعره فوجه معاوية من ساربه الليل والنهار، فلما قدم ابو ذر المدينة جعل يقول: تستعمل الصبيان، وتحمي الحمى، وتقرب أولاد الطلقاء. فبعث إليه عثمان: الحق بأي ارض شئت. فقال: بمكة. فقال: لا. قال: فبيت المقدس. قال: لا. قال: فبأحد المصريين. قال: لا. ولكني مسيرك إلى الربذة. فسيره أليها فلم يزل بها حتى مات. راجع الغدير 8/293.

قال: وشيع علي أبا ذر فأراد مروان منعه منه فضرب علي بسوط بين اذني راحلته ، وجرى بين علي وعثمان في  ذلك كلام حتى قال عثمان : ما أنت بأفضل عندي منه. وتغالظا فأنكر الناس قول عثمان . وفي رواية أخرى ان علي قال لعثمان : الي تقول هذا القول ؟. وبمروان تعادلني ؟ فأنا والله افضل منك ، وأبي افضل من أبيك، وامي افضل من أمك، وهذا نبلي فد نثلتها وهلم اقبل بنبلك؟.

عودة