قتل الصحابة للصحابة محمد بن ابي بكر وعثمان

الصحابة

 

قتل الصحابة للصحابة محمد بن ابي بكر وعثمان

 

اخرج ابن سعد والطبري عن طريق  عبد الرحمن بن محمد : ان محمد بن ابي بكر تسور على عثمان من دار عمرو بن حزم ومعه كنانه بن بشر بن عتاب ، وسودان ابن حمران، وعمرو بن الحمق، فوجدوا عثمان عند امرأته نائلة وهو يقرأ  في المصحف ، فتقدم محمد بن ابي بكر فأخذه بلحيته عثمان فقال: قد فأخذاك الله يانعثل. فقال عثمان لست بنعثل ولكني عبد الله وأمير المؤمنين .

وفي لفظه لابن كثير: ان محمد بن ابي بكر جاء في ثلاثة عشر رجلا فاخذ بلحيته فعال بها حتى سمعت وقع أضراسه فقال: ما أغنى عنك معاوية وما أغنى عنك ابو عامر.

وفي لفظة لابن عساكر قال: محمد بن ابي بكر لعثمان " علي اي دين أنت  يانعثل ؟ قال: على دين الإسلام ولست بنعثل بل انا أمير المؤمنين. قال: غيرت كتاب الله. فقال : كتاب الله بيني وبينكم . فتقدم إليه محمد وأخذه من لحيته وشحطه خارج البيت إلى باب الدار.

وقال ابن سعد في طبقاته والطبري في تاريخه : ورفع كنانة بن بشر مشاقص _مشاقص هو نصل السهم اذا كان طويل_ كانت في يده فوجا بها في اصل اذن عثمان فمضت حتى دخلت في حلقه ثم علاه بالسيف حتى قتله.

وقد قيل ان كنانة ضرب عثمان على رأسه بخنجر حديد فنحر عثمان.

وقيل أيضا ان سودان بن حمدان قتل عثمان بعد ان خر على الأرض .

اما عمرو بن الحمق فقد وثب على عثمان فجلس على صدره وطعنه تسع طعنات وقال : اما الثالثة منها _ يعني الطعنات - فاني طعنتهم لله ، واما الستة الباقية فاني طعنته اياهم لما كان في  صدري عليه. ثم اقبل عمير بن ضابئ عليه فكسر ضلعين من أضلعه _عثمان _ ثم خضخض بسيفه بطنه. راجع: طبقات ابن سعد 3/51. تاريخ الطبري5/125و131-132. العقد الفريد 2/270. مروج الذهب 1/442. والكامل لابن الأثير 3/72و75. تاريخ ابن عساكر 4/372.

من طريق عبد الله بن ساعدة قال : لبث  عثمان بعد ما قتل ليلتين لا يستطيعون دفنه ثم حمله أربعة : حكم بن حزم ، وجبير بن مطعم ، ونيار بن مكرم، وأبو جهم بن حذيفة . فلما وضع ليصلوا عليه جاء نفر من الصحابة يمنعونهم الصلاة عليه ومنعوهم ان يدفن في مقابر المسلمين ، فدفنوه في حش كوكب في البقيع .

ومن طريق عبد الله بن موسى المخزومي قال : لما قتل عثمان أرادوا ان  حز رأسه فوقعت عليه نائلة  وأم البنين فمنعهم وصحن وضربن الوجوه وخرقن ثيابهن ، فقال ابن عديس اتركوه ، فاخرج عثمان ولم يغسل ، وأرادوا ان يصلوا عليه فأبت الأنصار ، واقبل عمير بن ضابئ وعثمان موضوع على الباب فنزا عليه فكسر ضلع من أضلاعه.

وذكر صاحب السيرة الحلبية في سيرته عن مالك : ان عثمان بعد قتله القي على المزيلة ثلاثة ايام لا يستطيع أحد ان يدفنه.

وقيل انه دفن بغير صلاة ولا غسل .  راجع:  طبقات ابن سعد 3/55.  الأنساب للبلاذري 83-86.  تاريخ الطبري 5/143-144. وتاريخ اليعقوبي 2/153. الاستيعاب 2/478-479. الكامل لابن الأثير 3/76. السيرة الحلبية 2/85. معجم البلدان 3/281.

عودة