الصحابة
خالد بن الوليد ومالك
سار خالد بن الوليد يريد البطاح ، فلما قدمها
بعث خالد السرايا وأمرهم بداعية الإسلام وان يأتوا بكل من لا يجب ، وان امتنع ان
يقتلوه، وكان قد أوصاهم ابو بكر ان يأذنوا ويقيموا إذا نزلوا منزلا فان اذن القوم
وأقاموا فكفوا عنهم ، وان لم يفعلوا فلا
شيء الا الغارة ثم تقتلوا كل قتلة … وان أجابوكم إلى داعية الإسلام فسألوهم ان
اقروا بالزكاة فاقبلوا منهم وان أبوها فلا
شيء الا الغارة ، فجاءته الخيل بمالك بن نويرة في نفر معه من بني ثعلبة …فقتله
خالد ثم نزا على امرأته . راجع: تاريخ
الطبري 3/241. أسد الغابة 4/295. الإصابة 1/414. 3/357. وتاريخ ابن كثير 6/321.
لما بلغ عمر بن الخطاب مقتل مالك بن نويرة
الصحابي الجليل الذي صاحب النبي واحسن صحبته. تكلم فيه عند ابو بكر فاكثر وقال:
عدو الله عدا على امرئ مسلم فقتله ثم نزا على امرأته .
روى ثابت في الدلائل : ان خالد رأى امرأة مالك
وكانت فائقة الجمال فقال مالك بعد ذلك لامرأته قتلتيني . يعني سأقتل من أجلك وقال
الزمخشري وابن الأثير وأبو الفدا : ان مالك قال لامرأته يوم قتله خالد : وقتلتني .
اي عرتني للقتل بحسن وجهك. وقد نكح خالد
امرأة مالك بعد ان قتله مباشرة . راجع:
تاريخ ابن شحنة بهامش الكامل لابن الأثير 7/165.
قال ابن شهاب : ان مالك بن نويرة كان كثير
شعر الرأس ، فلما قتل أمر خالد برأسه فنصب اثفية لقد فنضج ما فيها قبل ان يخلص
النار إلى شؤون رئسه. راجع الغدير 7/159.
هل أصاب القران الحقيقة عندما نسب للذين مع
محمد الرحمة فيما بينهم؟.