الصحابة
ماذا حدث من الصحابة والتابعين للصحابة والتابعين
تواترت
الأخبار المستفيضة عند أهل السنة فضلاً عمن سواهم بما حدث في واقعة
الحرة وبما حل بالصحابة
والتابعين والقراء وأبنائهم وزوجاتهم وبناتهم وأطفالهم من قبل جيش يزيد الذي كان يقوده صحابي فقد
امتلأت صحائف المراجع التاريخية وكتب السيرة ومصادر السنن والأحاديث والمعاجم وكتب الرجال
بها وبما حصل فيها من مآسي يندى لها جبين كل موحد مؤمن !.
فدعونا نستعرض ما الذي حدث
للصحابة والتابعين في تلك المجزرة المسماة بواقعة الحرة
1 - ما هي الحرة : الحرة أرض بظاهر المدينة بها حجارة سود كثيرة كأنها أحرقت
بالنار
2 - عدد جيش يزيد :
أثنان وأربعون ألفاً : منهم سبع
وعشرون ألف فارس ، وخمسة عشر ألف راجل ..
3 - عام الحدوث : ثلاث وستين
للهجرة ولم يمض على وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم سوى اثنتين وخمسين سنة فقط !.
4 - سبب الحدوث الواقعة : خلع
أهل المدينة بيعة
يزيد لما بلغهم ما يتعمده من الفساد إذ علموا أنه رجل يشرب الخمر
ويزني بالحرم !
فأخرجوا
عامله عثمان بن محمد بن أبي سفيان من بين أظهرهم ؛ وولوا على قريش عبد الله بن مطيع وعلى
الأنصار عبد الله بن حنظلة .
وكانوا قد خرجوا سلفاً لبيعة يزيد مكرهين !
5 - والي يزيد على المدينة : عثمان بن محمد بن أبي سفيان .
6 - أمير جيش يزيد : مسلم بن عقبة وكان عمره قد
تجاوز التسعين
؛ وهو صحابي حسب
التصنيف
السني إذ أدرك النبي صلى الله عليه وآله وسلم !
7 - ما فعله بالمدينة وأهلها :
أ -
أباح المدينة ثلاثة أيام فدخل جنده المدينة فنهبوا الأموال وسبوا الذرية فأضحوا يقتلون
ويأخذون النهب مما أثار الرعب والإرهاب والخوف الشديد والترويع عند أهل المدينة
!..
ب - واستباحوا
الفروج ، فوقعوا على نساء
الصحابة والتابعين حتى قيل حملت في تلك الأيام ألف امرأة زوج ! وحملت منهم ثمانمائة حرة وولدن !!
وكان
يقال لأولئك الأولاد أولاد الحرة !!!
ج -
وافتض فيها ذلك الجيش ألف عذراء من بنات الصحابة والتابعين !!.
د - وبلغت القتلى من وجوه الناس
سبعمائة من قريش والأنصار بل قيل من الأنصار ألفا وأربعمائة وقيل ألفا وسبعمائة ؛ ومن قريش
ألفا وثلاثمائة !
قال الحسن والله ما كاد ينجو
منهم أحد !!
هـ
- وقتل من الموالي وحدهم ثلاثة آلاف وخمسمائة رجل ! ومن الموالي وغيرهم من
نساء وصبيان وعبيد عشرة آلاف !!.
و - قتل من القراء سبعمائة !.
ز -
وأن هذه الوقعة لم تبق من أصحاب الحديبية أحدا !.
ز -
وكان يعطي في قتل الرجل أربعين دينارا !.
ح -
أخذ عقبة على أهل المدينة البيعة ليزيد على أنهم عبيده إن شاء عتق وإن
شاء قتل فبايعوا على انهم خول
ليزيد يحكم في دمائهم وأموالهم
وأهلهم
بما شاء وانهم اعبد
له قن في طاعة الله ومعصيته !.
ط -
فمن تلكأ أمر بضرب عنقه قتل منهم بعض الصحابة والتابعين صبراً !
8 - من قتلى هذه الواقعة : قتل من الأنصار شيء كثير جدا ، منهم : عبد الله بن
حنظلة
كان
الأمير على الأنصار ، وعبد الله بن مطيع كان الأمير من سواهم ، ومعقل بن سنان ،
ومحمد بن أبي الجهم بن حذيفة ، ويزيد بن عبد الله بن زمعة .
ولقد قتل ولدا زينب بنت أم سلمة
، والصحابي عبد الله بن زيد بن عاصم ، والصحابي معاذ بن الحارث
القاري من بني النجار ، وكثير بن أفلح وأبوه ، ومصعب بن عبد الرحمن بن عوف الزهري
القرشي ، وإبراهيم بن نعيم بن النحام !!
9 - الصحابة والتابعين خارج
المدينة حزنوا على مصاب إخوانهم وكان أنس بن مالك يومئذ بالبصرة فبلغه ذلك فحزن
على من أصيب من الأنصار .
10 - الصحابة يعزون بعضهم البعض بالمصاب ويسلون أنفسهم بأن
القتلى من أهل الجنة إذ كتب زيد بن أرقم وكان يومئذ بالكوفة الى أنس بن مالك
يسليه ومحصل ذلك أن الذي
يصير إلى مغفرة الله لا يشتد
الحزن عليه فكان ذلك تعزية لأنس فيهم .
11 - بعد وقعة الحرة مباشرة هلك مسلم بن عقبة أثناء توجهه الى
مكة وبعده بفترة وجيزة هلك يزيد بن معاوية !
12 - أما جزاء من تعدى على المدينة وأهلها خسبما
تشير إليه الروايات
: غضب الله عليه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ولا يقبل
منه صرف ولا عدل !
13 - ومن الجدير بالذكر أن
الأمويين يعلمون بأن أفعالهم تكبهم على وجوههم في النار ولكنهم يفعلونها ولا يعبأون
!.
لقد
فعلوا بأهل المدينة في ثلاثة أيام ما لم يفعله اليهود بالمسلمين
طيلة ستة أشهر من الانتفاضة فلعنة الله على اليهود وعليهم وعلى من ناصرهم
وشايعهم
ودافع عنهم وبرر مواقفهم إلى يوم يبعثون .. آمين رب العالمين ..
وللتوثيق أورد لكم بعض ما
جاء في مصادر أهل السنة بخصوص
هذه الحادثة ..
1 - شرح الزرقاني على موطأ
الإمام مالك ج 3 ص 158 :
ويوم
الحرة بفتح الحاء المهملة والراء المشددة أرض ذات حجارة سود كأنها أحرقت بالنار بظاهر المدينة
كانت به الوقعة بين أهلها وبين عسكر يزيد بن معاوية وهو سبع وعشرون ألف فارس وخمسة عشر ألف
راجل سنة ثلاث وستين بسبب خلع أهل المدينة يزيد وولوا على قريش عبد الله بن مطيع
وعلى الأنصار عبد الله بن حنظلة وأخرجوا عامل يزيد عثمان بن محمد بن أبي سفيان من
بين أظهرهم فأباح مسلم بن عقبة أمير جيش يزيد المدينة ثلاثة أيام يقتلون ويأخذون
النهب ووقعوا على النساء حتى قيل حملت في تلك الأيام ألف امرأة زوج وافتض فيها ألف
عذراء وبلغت القتلى من وجوه الناس سبعمائة من قريش والأنصار ومن الموالي وغيرهم من
نساء وصبيان وعبيد عشرة آلاف وقيل قتل من القراء سبعمائة ثم أخذ عقبة عليهم البيعة
ليزيد على أنهم عبيده إن شاء عتق وإن شاء قتل وفي البخاري عن سعيد بن المسيب أن هذه
الوقعة لم تبق من أصحاب الحديبية أحدا ..
2 - مصنف ابن أبي شيبة ج 7 ص
275 :
36039 حدثنا مسلمة حدثنا أبو علي عبد الله بن محمد بن أبي رجاء
الزيات المالكي بمكة إملاء من حفظه حدثنا أبو حارثة أحمد بن إبراهيم الغساني بالرملة سنة
سبع وسبعين ومائتين حدثنا أبي عن أبيه عن جده عن رجل من جيش مسلم بن عقبة قال لما
نزلنا بالمدينة دخلت مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصليت إلى جنب عبد الملك بن
مروان فقال لي عبد الملك أمن هذا الجيش أنت قال قلت نعم قال ثكلتك أمك أتدري إلى من
تسير إلى أول مولود في الإسلام وإلى ابن حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم
وإلى ابن أسماء ذات النطاقين وإلى من حنكه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده وأما
والله لئن جئته نهارا لتجدنه صائما ولئن جئته ليلا لتجدنه قائما ولو أن أهل الأرض
أطبقوا على قتله لكبهم الله جميعا في النار على وجوههم قال ذلك الرجل ما مضت إلا
أيام حتى صارت الخلافة إلى عبد الملك ووجهنا إليه فقتلناه ..
3- فتح الباري ج 4 ص 94 :
.. وروى السنائى من حديث السائب بن خلاد رفعه من أخاف
أهل المدينة ظالما لهم أخافه الله وكانت عليه لعنة الله الحديث ولابن حبان نحوه من حديث
جابر ..
4 - صحيح مسلم ج 2 ص 992 :
1363 وحدثنا بن أبي عمر حدثنا مروان بن معاوية
حدثنا عثمان بن حكيم الأنصاري أخبرني عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم ثم ذكر مثل حديث بن نمير وزاد في الحديث ولا
يريد أحد أهل المدينة بسوء إلا أذابه الله في النار ذوب الرصاص أو ذوب الملح في
الماء .
5 - السنن الكبرى للنسائي ج 2 ص 483 :
4266 أنبأ علي بن حجر بن إياس عن إسماعيل عن يزيد
وهو بن خصيفة عن عبد الرحمن بن
عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة أن عطاء بن يسار أخبره أن السائب بن خلاد أخا الحارث بن
الخزرج أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم من أخاف هل المدينة ظالما لهم أخافه
الله وكانت عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل ...
6 - مسند أحمد ج 4 ص 55
:
قال
أنس بن عياض الليثي أبو ضمرة قال حدثني يزيد بن خصيفة عن عبد الله بن
عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن
عطاء بن يسار عن السائب بن خلاد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم من أخاف هل المدينة ظلما
أخافه الله وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة
صرفا ولا عدلا ..
7 - المعجم
الكبير للطبراني ج 7 ص 144 :
6636 حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل والحسين بن
إسحاق التستري قالا ثنا معاوية
بن عبد الله الزبيدي حدثتنا عائشة بنت المنذر قالت حدثنا هشام بن عروة عن موسى بن عقبة عن عطاء
بن يسار عن السائب بن خلاد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ثم اللهم من ظلم أهل
المدينة وأخافهم فأخفهم وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه
صرفا ولا عدلا
6637 حدثنا عبيد بن غنام ثنا
أبو بكر بن أبي شيبة ح وحدثنا الحسين بن إسحاق التستري ثنا عثمان بن أبي شيبة قالا ثنا زيد بن الحباب
ثنا موسى بن عبيدة حدثني عبد الله بن دينار عن خالد بن خلاد بن السائب عن أبيه عن
جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم منأخاف أهل المدينة أخافه الله عز
وجل يوم القيامة ولعنه وغضب عليه ولم يقبل منه صرفا ولا عدلا ..
8 - فتح الباري ج 6 ص 118 :
وأما
احتماله الأول
فيرده اتفاق أهل النقل على أن الأمير الذي كان من قبل يزيد بن معاوية اسمه
مسلم بن عقبة لا عبد الله بن
حنظلة وأن بن حنظلة كان الأمير على الأنصار وأن عبد الله بن مطيع كان الأمير على من سواهم وأنهما
قتلا جميعا في تلك الوقعة والله المستعان ..
9 - فتح الباري ج 8 ص 651 :
4623 قوله حدثنا إسماعيل بن عبد الله هو بن أبي أويس قوله حدثني عبد الله
بن الفضل أي بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي تابعي صغير مدني ثقة ما له
في البخاري عن أنس إلا هذا الحديث وهو من أقران موسى بن عقبة الراوي عنه قوله حزنت
على من أصيب بالحرة هو بكسر الزاي من الحزن زاد الإسماعيلي من طريق محمد بن فليح عن موسى
بن عقبة من قومي وكانت وقعة الحرة في سنة ثلاث وستين وسببها أن أهل المدينة
خلعوا بيعة يزيد بن معاوية لما بلغهم ما يتعمده من الفساد فأمر الأنصار عليهم عبد الله
بن حنظلة بن أبي عامر وأمر المهاجرون عليهم عبد الله بن مطيع العدوي وأرسل إليهم
يزيد من معاوية مسلم بن عقبة المري في جيش كثير فهزمهم واستباحوا المدينة وقتلوا بن
حنظلة وقتل من الأنصار شيء كثير جدا وكان أنس يومئذ بالبصرة فبلغه ذلك فحزن على من
أصيب من الأنصار فكتب إليه زيد بن أرقم وكان يومئذ بالكوفة يسليه ومحصل ذلك أن الذي
يصير إلى مغفرة الله لا يشتد الحزن عليه فكان ذلك تعزية لأنس فيهم ... الخ .
10 - فتح الباري ج 13
ص 70 :
.. وكانوا اتخذوا خندقا فلما
وقعت الوقعة انهزم أهل المدينة فقتل بن حنظلة وفر بن مطيع وأباح مسلم بن عقبة
المدينة ثلاثا فقتل جماعة صبرا منهم معقل بن سنان ومحمد بن أبي الجهم بن حذيفة ويزيد بن
عبد الله بن زمعة وبايع الباقين على انهم خول ليزيد وأخرج أبو بكر بن أبي خيثمة بسند صحيح
الى جويرية بن أسماء سمعت أشياخ أهل المدينة يتحدثون ان معاوية لما احتضر دعى يزيد
فقال له أن لك من أهل المدينة يوما فان فعلوا فارمهم بمسلم بن عقبة فاني عرفت
نصيحته ..
11 - فتح الباري ج 13 ص 71 :
فهابهم
أهل الشام وكرهوا قتالهم فلما نشب القتال سمعوا في جوف المدينة التكبير وذلك ان بني حارثة
أدخلوا قوما من الشاميين من جانب الخندق فترك أهل المدينة القتال ودخلوا المدينة خوفا
على أهلهم فكانت الهزيمة وقتل من قتل وبايع مسلم الناس على انهم خول ليزيد يحكم في
دمائهم وأموالهم وأهلهم بما شاء ..
وأخرج الطبراني من طريق محمد بن
سعيد بن رمانة ان معاوية لما حضره الموت قال ليزيد قد وطأت لك البلاد ومهدت لك الناس
ولست أخاف عليك الا أهل الحجاز فان رابك منهم ريب فوجه إليهم مسلم بن عقبة فاني قد جربته
وعرفت نصيحته قال فلما كان من خلافهم عليه ما كان دعاه فوجهه فأباحها ثلاثا ثم دعاهم
الى بيعة يزيد وانهم اعبد له قن في طاعة الله ومعصيته ..
12 - عون المعبود ج 7 ص 260 :
قال
الإمام ابن
الأثير يوم الحرة يوم مشهور في الإسلام أيام يزيد بن معاوية لما انتهب المدينة
عسكره من أهل الشام الذي ندبهم
لقتال أهل المدينة من الصحابة والتابعين وأمر عليهم مسلم بن عقبة المزي في ذي الحجة سنة ثلاث
وستين وعقيبها هلك يزيد والحرة هذه أرض بظاهر المدينة بها حجارة سود كثيرة وكانت
الوقعة بها ..
13 - عون المعبود ج 11 ص 230 :
.. كانت بها الوقعة زمن يزيد والأمير على تلك الجيوش
العاتية مسلم بن عقبة المري المستبيح بحرم رسول الله صلى الله عليه
وسلم وكان نزوله بعسكره في الحرة الغربية من المدينة فاستباح حرمتها وقتل رجالها
وعاث فيها ثلاثة أيام وقيل خمسة فلا جرم أنه انماع كما ينماع الملح في الماء ولم
يلبث أن أدركه الموت وهو بين الحرمين وخسر هنالك المبطلون
14 - شرح النووي على صحيح مسلم ج 9 ص 138
وقد
يكون في اللفظ تأخير وتقديم أي اذابة الله ذوب الرصاص في النار ويكون
ذلك لمن أرادها في الدنيا فلا يمهله
الله ولا يمكن له سلطان بل يذهبه عن قرب كما انقضى شأن من حاربها أيام بنى أمية مثل مسلم
بن عقبة فإنه هلك في منصرفه عنها ثم هلك يزيد بن معاوية مرسله على أثر ذلك وغيرهما ممن صنع
صنيعهما !
15 - معجم البلدان ج 2 ص 249 :
وفي
هذه الحرة كانت وقعة الحرة المشهورة في أيام يزيد بن معاوية في سنة 63 وأمير الجيش من قبل يزيد
مسلم بن عقبة المري وسموه لقبيح صنيعه مسرفا قدم المدينة فنزل حرة واقم وخرج إليه
أهل المدينة يحاربونه فكسرهم وقتل من الموالي ثلاثة آلاف وخمسمائة رجل ومن الأنصار
ألفاوأربعمائة وقيل ألفا وسبعمائة ومن قريش ألفا وثلاثمائة ودخل جنده المدينة
فنهبوا الأموا وسبوا الذرية واستباحوا الفروج وحملت منهم ثمانمائة حرة
وولدن
وكان يقال لأولئك الأولاد أولاد الحرة ثم أحضر الأعيان لمبايعة يزيد بن معاوية فلم يرض
إلا أن يبايعوه على أنهم عبيد يزيد بن معاوية فمن تلكأ أمر بضرب عنقه وجاؤوا بعلي
بن عبد الله بن العباس فقال الحصين بن نمير يا معاشر اليمن عليكم ابن أختكم فقام
معه أربعة آلاف رجل فقال لهم مسرف أخلعتم أيديكم من الطاعة فقالوا أما فيه فنعم فبايعه
علي على أنه ابن عم يزيد بن معاوية ثم انصرف نحو مكة وهو مريض مدنف فمات بعد أيام
وأوصى إلى الحصين بن نمير وفي قصة الحرة طول وكانت بعد قتل الحسين رضي الله عنه ورمي
الكعبة بالمنجنيق من أشنع شيء جرى في أيام يزيد ..
16 - سير أعلام النبلاء للذهبي
ج 3 ص 323 :
قال
المدائني توجه
إليهم مسلم بن عقبة في اثني عشر ألفا وأنفق فيهم يزيد في الرجل أربعين دينارا
فقال له النعمان بن بشير وجهني
أكفك قال لا ليس لهم إلا هذا الغشمة والله لا أقيلهم بعد إحساني إليهم وعفوي عنهم مرة بعد مرة
فقال أنشدك الله يا أمير المؤمنين في عشيرتك وأنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكلمه عبد الله بن جعفر فقال إن رجعوا فلا سبيل عليهم فادعهم يا مسلم ثلاثا وامض
إلى الملحد ابن الزبير قال واستوص بعلي بن الحسين خيرا جرير عن الحسن قال والله ما
كاد ينجو منهم أحد لقد قتل ولدا زينب بنت أم سلمة قال مغيرة بن مقسم أنهب مسرف بن
عقبة المدينة ثلاثا وافتض بها ألف عذراء ...
17 - المستدرك على الصحيحين ج 3
ص 596 :
6210 أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الأصبهاني لصاحب ثنا
محمد بن إسماعيل السلمي ثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي ثنا عبد العزيز بن محمد
الدراوردي عن عمرو بن يحيى عن عباد بن تميم أن عبد الله بن زيد بن عاصم قتل يوم
الحرة ..
6211 حدثنا أبو عبد الله
الأصبهاني ثنا الحسن بن الجهم
ثنا الحسين بن الفرج ثنا محمد بن عمر قال ثم عبد الله بن زيد بن عاصم بن عمرو بن عوف بن مبذول بن
عمرو بن غنيم بن مازن بن النجار وأمه عمارة واسمها نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف
بن مبذول شهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عم عباد بن
تميم وكان عبد الله بن زيد فيمن قتل مسيلمة الكذاب يوم اليمامة وقتل عبد الله بن
زيد يوم الحرة كان آخر ذي الحجة من سنة ثلاث وستين في إمارة يزيد بن معاوية ..
18 - المستدرك على
الصحيحين ج 3 ص 598 :
6218 أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني
ثنا جدي ثنا
إبراهيم بن المنذر الحزامي قال ثم معاذ بن الحارث القاري من بني النجار الغرماء
أبا الحارث بن الحباب بن الأرقم
بن عوف بن مالك بن النجار وهو معاذ القاري الغرماء أبا الحارث قتل يوم الحرة ي ذي الحجة سنة
ثلاث وستين رضي الله عنه ذكر معقل بن سنان الأشجعي رضي الله عنه ..
6219 سمعت أبا العباس محمد بن
يعقوب يقول سمعت العباس بن محمد الدوري يقول سمعت يحيى بن معين يقول ثم
معقل بن سنان الأشجعي شهد الفتح مع النبي صلى الله عليه وسلم وقتل يوم الحرة سنة
ثلاث وستين .
6220 حدثنا أبو عبد الله
الأصبهاني ثنا الحسن بن الجهم ثنا الحسين بن الفرج ثنا محمد بن
عمر قال ثم كان معقل بن سنان بن
مطهر بن عركي بن فتيان بن سبيع بن بكر بن أشجع شهد الفتح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
فحدثني أبو عبد الرحمن بن عثمان بن زياد الأشجعي عن أبيه قال كان معقل بن سنان
الأشجعي قد صحب النبي صلى الله عليه وسلم وحمل لواء قومه يوم الفتح وكان شابا طريا
وبقي بعد ذلك حتى بعثه الوليد بن عتبة بن أبي سفيان وكان على المدينة فاجتمع معقل بن
سنان ومسلم بن عقبة الذي يعرف بمسرف فقال معقل لمسرف وقد كان آنسه وحادثه إلى أن ذكر معقل
يزيد بن معاوية فقال معقل إني خرجت كرها لبيعة هذا الرجل وقد كان من القضاء والقدر
خروجي إليه هو رجل يشرب الخمر ويزني بالحرم ثم نال منه وذكر خصالا كانت فيه ثم قال
لمسرف أحببت أن أصنع ذلك عندك فقال مسرف أما أن أذكر ذلك لأمير المؤمنين يومي هذا فلا
والله لا أفعل ولكن لله علي عهد وميثاق لا تمكنني يداي منك ولي عليك مقدرة إلا ضربت
الذي فيه عيناك فلما قدم مسرف المدينة وأوقع بهم أيام الحرة كان معقل بن سنان
يومئذ صاحب المهاجرين فأتى به مسرف مأسورا فقال له يا معقل بن سنان أعطشت قال نعم أصلح
الله الأمير قال خوضوا له مشربة بلور قال فخاضوها له فقال أشربت ورويت قال نعم قال
أما والله لا تشتهي بعدها بما يفرح يا نوفل بن مساحق قم فاضرب عنقه فقام إليه
فقتله صبرا وكانت الحرة ي ذي الحجة سنة ثلاث وستين فقال شاعر الأنصار ألا تلكم
الأنصار تنعي سراتها وأشجع تنعي معقل بن سنان ..
]19 - سير أعلام النبلاء للذهبي ج 4 ص 37 - 38 :
وعن
محمد بن أحمد بن مسمع قال سكر
يزيد فقام يرقص فسقط على رأسه فانشق وبدا دماغه .
قلت
كان قويا شجاعا إذ رأي وحزم وفطنة وفصاحة وله شعر جيد وكان ناصبيا فظا
غليظا جلفا يتناول المسكر ويفعل
المنكر افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين واختتمها بواقعة الحرة فمقته الناس ولم يبارك في عمره
..
20 - الثقات لابن حبان ج 2
ص 314 :
.. وقد قيل إن يزيد بن معاوية سكر ليلة وقام يرقص فسقط على
رأسه وتناثر دماغه فمات
21 - التاريخ الكبير للبخاري ج
1 ص 27 :
31 محمد بن أفلح مولى أبي أيوب الأنصاري مديني قال لي عبد
الله بن محمد عن معلى بن منصور سمع بن أبي زائدة سمع عثمان بن حكيم سمع محمد بن أفلح عن
أسامة بن زيد قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يحب الله الفاحش المتفحش
قال أبو عبد الله وأما كثير بن أفلح وأفلح فقتلا يوم الحرة ..
22 - التاريخ الكبير للبخاري ج 1 ص 331 :
1045 إبراهيم بن نعيم بن النحام قتل يوم الحرة هو
العدوي حجازي ..
23 - التاريخ الكبير للبخاري ج
5 ص 289 :
942 عبد الرحمن بن سليمان قال
أدركت أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم إلا من قتل يوم الحرة قاله
بكر بن مضر عن خالد بن يزيد عن يزيد بن أبي حبيب ..
24 - التاريخ الكبير للبخاري ج
7 ص 350 :
1511 مصعب بن عبد الرحمن بن عوف الزهري القرشي قتل يوم الحرة
.
25 - التاريخ الصغير للبخاري ج
1 ص 144 :
645 حدثني محمد بن عبادة ثنا يعقوب بن محمد
ثنا محمد بن فليح عن الوليد بن
عبد الرحمن بن عمر بن مسافع عن الزبير بن خزيمة الخثعمي أنه ذكر أنه طعن رجلا في سحره يعني
يوم الحرة وهو إبراهيم بن نعيم بن النحام .
====================================
هذا قليل من كثير
مما ورد في المصادر .. علماً
بأننا لم نورد ما ذكره المورخون كالطبري وابن كثير والمسعودي واليعقوبي وغيرهم وكذلك اصحاب
السير من أجل الاختصار .. ولعلنا نورده لاحقاً في حلقة ثانية في هذا الموضوع ..
هكذا افتتح يزيد لعنه الله ولعن
من أحبه دولته
بمقتل الإمام الشهيد السبط الحسين عليه الصلاة والسلام وسبي نساءه
وأطفاله في مجزرة مروعة وخطب
جلل واختتمها بواقعة الحرة بمجزرة أخرى وأفعال يندى لها جبين الإنسانية ..