الصحابة
لم يطقن الفاروق سوى لغة وإحدى هي لغة البطش
والدرة السوط، الكرباج.
تلك الدرة التي قيل فيها: لعل درته لم يسلم
من خفقتها الا القلائل من كبار الصحابة، وكانت الدرة في يده على الدوام، وكان
الناس يهابونها اكثر مما تهيبهم السيوف، وكان يقول : أصبحت اضرب الناس ليس فوقى
أحد الا رب العالمين.
فقيل بعده: لدرة عمر أهيب من سيف الحجاج كما
جاء في محاضرة السكتواري ص 169. والغدير 6/81. ومحاضرات الخضري 2/15. الخلفاء
للنجار ص 113،239.
وقال شاعر النيل مشبه درة عمر بعصا موسى التي
كانت معجزة قاهرة لنبي معصوم ابطل بها الباطل واقام الحق . فقال:
اعنت عن الصارم المصقول درته فكم أخافت غوي
النفس عاتيها كان له كعصا موسى لصاحبها لا ينزل البطل مجتازا بواديها. القصيدة
العمرية لمحمد حافظ إبراهيم 1/82.
نسأل
الشاعر الكبير أين وجه الشبه بين عصا كليم الله المعصوم. وبين درة عمر ؟ هل تشبهها
حين ضرب صاحبها النساء الباكيات على ابنة نبيه ( زينب) واخذ النبي بيده وقال له:
مهلا يا عمر دعهن يبكين؟. راجع : مسند
احمد 1/237. مستدرك الحاكم 3/191. مجمع الزوائد 3/17.