مسيـــحيون فى سـلاسل
التحقيقات مع " صفية " و زوجها " حافظ "
التحقيق الأول – ٢٢ ك ٢ ( ينـاير )
التحقيق الثانى – ٢٦ ك ٢ ( ينـاير )
التحقيق الثالث – ٢۷ ك ٢ ( ينـاير )
التحقيق الـرابع ٣۰ ك ٢ ( ينـاير )
التحقيق الأول مع " صفيـة "
٢٢ ك ٢ ( ينـاير )
نحينا المتهمة " جميلة " خارج غرفة التحقيق و دعونا " صفية " داخلها ، فوجدناها سيدة فى العقد الرابع من عمرها متوسطة القامة و القوام ، ذات شعر أسود ، و لم نلاحظ أية إصابات ظاهرة ، و سألناها شفاهة عن التهمة المنسوبة إليها ، و هى استغلال الدين فى الترويج لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة ، و تحقير و ازدراء أحد الأديان السماوية ، و الإضرار بالوحدة الإجتماعية و السلام الإجتماعى ، فأنكرتها بعد أن أحطناها بتقرير الشرطة السرية ، و سألناها إن كان لديها من يُدافع عنها أو شهود نفى تبغى الاستشهاد بهم ، فأجابت بحضـور الأستـاذ ... المحـامى و بعدم وجود شهود نفى . شرعنا فى استجوابها تفصيلاً .
س : ما قولك فيما هو منسوب إليك ؟
ج
: لم يحصل
،
لم أهاجم الإسلام و ما حقرت به لكن ما حصل هو أنى كنت طالبة
فى الكلية كنت لا أحب المسيحيين لأنهم يتكتلون معاً
،
و إن كان لى صديقتان مخلصتان مسيحيتان ، بعد تخرجى فى
1974
كلفت بالعمل فى مارس
۱۹۷۷
،
فتعرفت بكثير من
الزملاء ضمنهم نسبة من المسيحيين لمست فيهم الأخلاق الطيبة و المعاملة الحسنة فى
العمل فتغيرت فكرتى عن المسيحيين و كنت قد قرأت كتاباً للدكتور مصطفى محمود عنوانه
" إعجـاز القرآن " ، فكانت عندى رغبة أن أقرأ الإنجيل
والتوراة . لكننى رغبت أن أكمل قراءة القرآن أولاً . و فعلت هذا ثم قرأت
الإنجيل و إقتنعت بالمسيحية . و كان الأستـأذ " حكيـم " ضمن الزملاء ، فلاحظت عليه
أخلاقاً حميدة و سلوكاً طيباً . و ذات مرة تأخر فى الحضور إلى العمل ، فأبلغ أحد
الزملاء عن تأخيره للرؤساء . و لما
جاء متأخراً أبلغته زميلة مسلمة بما جرى ، فكان رد فعله هادئاً
و قـال : " لم يحدث شئ "
،
لاحظت فيه إخلاصه فى عمله و تسامحه .
فسألته لماذا هو مختلف عن كل الذين يعملون معه بتسامحه و إخلاصه
فى العمل ؟ قال : إنه فى عمر المراهقة شعر بإحتاجه إلى الله ، و طلب منه أن يغير
حياته ليحيا لله طول عمره فى محبة و سلام مع الله و كل الناس . فتمنيت أن
أعيش فى محبة و سلام مع كل الناس . و سألته هل يمكن أن يحدث هذا و أنا مسلمة ، فقال
لى إن الله هو رب الجميع ، و كل من يطلبه يجده ، فرغبت أن أعرف الكثير عن المسيحية
، فطلبت إنجيلاً فأعطانى إنجيل متى ، ثم إشتريت العهد الجديد و القديم كله و قرأته
. كان هذا فى أواخر ۱۹۷٥ أو أوائل ۱۹۷٦ . و أذكر أننى بعدما قرأت الإنجيل قلت
للأستـاذ " حكيـم " : إننى
آمنت
بفكرة صلب المسيح ، فقال لى : لابد أن تتروّى
و تقرئى
كثيراً فى الإسلام ، و لو أردت أن تقرئى فى الإنجيل فاقرئى
ثم بعد قراءة طويلة أعتنقت المسيحية .
س : هل أشهـرتِ اعتناقك للمسيحية ؟
ج : لا .
س : كيف اعتنقت المسيحية ؟
ج : كمـا قلت . عن طريق القراءة .
س : ما هى الإجراءات الشكلية التى اتَّبعتها للدخول فى المسيحية ؟
ج : كان تعميدى بإحدى الكنائس خلال عام 1976 بطريقة التغطيس.
س : و لمـاذا اختـرت تلك الكنيسة ؟
ج : لأنى سمعت أن قسيسها لا يمانع من تعميد أحـد .
س : ما هى الكتب التى اطّلعتِ عليها و جعلتكِ تعتنقين المسيحية ؟
ج : الإنجيل و التوراة . أى الكتاب المقدس ، و بعض الكتب الإسلامية ، مثل كتاب محمد حسنين هيكل عن حياة محمـد ، و أبو رية " أضواء على السنة المحمـدية " و كتـاب عن أحاديث الرسول و كتاب لعباس محمود العقاد " عبقرية محمد " هذه هى الكتب فقط التى قرأتها .
س : ما الذى دفعك للإيمان بالكتاب المقدس ؟
ج : شعرت أنه يكلم ضميرى و قلبى . و أشعرنى بمدى احتياجى إلى الله و غفرانه للتمتع بالمحبة و السلام مع الله و مع كل النااس .
س : و هل كنت تفتقرين إلى هذه الأشياء قبل قراءة الكتاب المقدس ؟
ج : كنت أشعر أننى أرضى الله بوسائل العبادة العادية ، و أحس أننى كاملة كبشر ، و لم أكن أشعر بضعفى الدينى . لكن فى المسيحية شعرت بضعفى أمام قـداسـة الله .
ملحـوظـة :
۱. اكتفينا بهذا القدر من استجواب المتهمة " صفيـة " و قد وقعّت فى نهاية أقوالها . و سنوالى استكمال استجوابها .
٢. تعـاد المتهمـة " جميلـة " إلى حبسها كما كانت .
٣.
نأمر بالقبض على " صفية " و زوجها " حـافظ " و حجزهما
و عرضهما علينـا صبـاح بـاكــر .