مسيـــحيون فى سـلاسل
ب - التحقيق مع السيد " عبيـد "
٢۸ ك ٢ ( ينـاير )
اليوم موعد للتحقيق . بالنداء على المطلوب تبين حضور الشاهدين " عبيـد " و ابنتـه " مهـا " خارج غرفة التحقيق . دعـونا الأول لسؤاله :
س : ما معلوماتك عن الواقعة موضـوع التحقيق ؟ ( أفهمنــاه )
ج
: فى بداية ۱۹۸٢ وجدت ابنتى " مهـا " تتكلم فى الدين المسيحى
و تناقش فيه بشكل يلفت النظر ، و عرفت
أنها تسير فى
اعتقادات
خاطئة . و لما بحثت معها كانت ترد عن إقتناع بالمسيحية . و تشير إلى بعض الزميلات و
الصديقات من الجيران ، و
أن لها صديقتين مسلمتين إعتنقتا المسيحية و بالحديث مع إبنتى إتضح أن زميلاتها
يتناقشن معها
،
و اكتشفت أن إبنتى وصلت فعلاً إلى حالة إنهيار نفسى . فتم عرضها على الأطباء . و
كان هناك شد و جذب بين ديانتها الأصلية
و الدين المسيحى . كما علمت انها توجهت إلى الكنيسة و أخذت إنجيلاً و كتيبات –
أعطيتُها مع شكوى إلى إدارة
الجامعة
،
و
عرفت أن هناك علاقة بين إبنتى و الآنسة " جميلة " التى تعمل فى الكنيسة . ثم حدثت
إنتفاضة لإبنتى عادت إلى دينها الأصلى و هو الإسلام , بالدعاء و التكبير فجراً
،
يومياً و خلال اليوم
كله . و تقدمتُ
بشكوى لعميد الجامعة لما حدث إبنتى حتى لا يحدث لها أذى بخصوص هذا الموضوع داخل
الكلية .
س : متى حدث هذا الكلام ؟
ج : فى أوائل ۱۹۸٢ .
س : كيف علمت أن إبنتك تتعرض لمحاولة إدخالها المسيحية ؟
ج : طريقة مناقشتها فى المنزل كانت توحى أنها تتعرض لأفكار تشكيك فى الإسلام . و هذا ضد ما أعرفه عنها ، لإيمانها العميق و صلواتها ، و الشهادات التى كانت تحصل عليها فى دراستها الإبتدائية والمتوسطة لتفوقها فى القرآن و العلوم الإسلامية . و لقد تعرفت إبنتى على زميلة لها ، أبوها مسلم و أمها مسيحية ، كانت تتناقش كثيراً مع إبنتى فى الدين الإسلامى و المسيحى ، و تحاول كل واحدة منهم جذب الأخرى إلى دينها . و بدأت إعتقاداتها فى المسيحية تزيد ، و عثرت على كتب مسيحية عندها تحتفظ بها فى غرفتها، الأمر الذى أدى إلى تطرفها نحو المسيحية .ثم الحمد لله هداها الله ، و عادت بمنتهى الشدة و العنف إلى الإسلام .
س : ما هو مضمون المناقشات التى دارت بينك و بين إبنتك بشأن الديانة المسيحية ؟
ج : كانت تعارض ما هو موجود فى القرآن و تفسيره و لا يعجبها البرامج الإسلامية فى الإذاعة ، و كانت ترد عليها بناء على معتقداتها الجديدة . و لكن الحمد لله ، بمرور الوقت , إنتهت هذه المعتقدات و عادت إلىالإسلام .
س : هل طرحت عليك ابنتك أموراً تشكك فى الديانة الإسلامية أثناء محاولة إدخالها المسيحية ؟
ج : قالت لى إن القرآن يمكن تحريفه ، و إن أى شخص يمكن أن يكتب مثله ، و أن معظم الأحاديث الشريفة غير صحيحة و غير موثوق بها ، و لا يوجد دليل على أنها صدرت عن الرسول . و كانت تقول إن المسيحية جاءت بالسماحة و التسامح ، و أن الإسلام يأتى بالرعب و الخوف و الإرهاب . و تلك كانت أفكاراً دخيلة عليها .
س : ما هى صلة إبنتك بالآنسة " جميـلة " ؟
ج : لا أعرف . وإبنتى أقدر منى على تحديد معرفتها بها .
س : ما صلة إبنتك بكل من الأستاذ " نوار " و إبنتيـه ؟
ج : قالت لى إبنتى إنهم جيران لإبنة خـالتها .
س : ما الذى تعرفه عن إبنتى الأستـاذ " نـوار " ؟
ج
: كنت أظن
انهما مسلمتان ، لكن عرفت بعد ذلك أنهما تنصرتا
،
و كذلك أبوهما بعد وفاة أمهمـا . و عرفت أن لهما أخـاً ، سمعت انه حاول الإنتحار
بعد معاناته مع أبيه و أختيه لإتجاههم إلى
المسيحية
.و قد نصحت
إبنتى فى ذلك الوقت بعدم مصاحبة هاتين الفتاتين .
س : و ما الذى تعرفه عن الآنسة " جميلـة " ؟
ج : لا أعرف شيئاً غير ما قالت لى إبنتى أنها كانت مسلمة و تنصرت ، و تعمل فى كنيسة ، و قابلتها إبنتى هنـاك . و قد زارت " حميـلة " إبنتى فى البيت أثناء مرضهـا .
س : ما هى الأوراق التى عثرت عليها بحجرة إبنتك ؟
ج : كلها كتيبات فىالمسيحية و الإنجيل .
س : هل إطلعت على محتويات هذه الكتب ؟
ج
: طبعاً و لكن بدون فحص
،
فكلها تخص المسيحية فلم اهتم بها
و أخرجتها من غرفة إبنتى .
س : ما سبب توجه إبنتك إلى الكنيسة ؟
ج : فى تلك الفترة كانت تعانى إضطراباً نفسياً ، فلما ذهبت إلىالكنيسة فاقت إلى نفسها و حكت لى كل شئ .
س : ما سبب إصابة إبنتك بإنهيار عصبى كما قلت ؟
ج : الإضطراب النفسى كان عندها منذ ثلاث سنوات ، و كانت تحت العلاج و كانت حالتها النفسية تتحسن . و لكنها إزدادت سوءاً و إنهارت إنهياراً كاملاً أثناء الفترة التى كانت تتردد فيها على الكنيسة و تبادلت النقاش بخصوص المسيحية ، خلافاً لمعتقداتها الإسلامية ، حتى تصورت أن المسيحة أفضل من الإسلام ، الأمر الذى كان له تأثير نفسى سئ على صحتها ونفسيتها فإعتكفت فى المنزل حسب مشورة الأطباء .
س : هل كانت إبنتك مريضة قبل تعرضها لمحاولة ضمها للمسيحية ؟
ج : كانت تعانى كما قلت من إضطرابات نفسية و تُعالج و تتحسن . و كان هذا قبل إتصالها بالمسيحيين الذين حاولوا ضمها للمسيحية ، فإزدادت حالتها سوءاً بعد معرفتها بهم ، إلى ان عادت من تلقاء نفسها فجأة إلى معتقداتها الأصلية و إقتناعها بالإسلام .
س : هل اعتنقت إبنتك المسيحية ؟
ج :لا بالمـرة . لكن الأفكار كانت تسيطر عليها ، و ستر الله و عادت إلى طبيعتها فى الوقت المناسب .
س : ما هى الفترة الزمنية التى إستغرقتها إبنتك و هى متأثرة بتلك المعتقدات ؟
ج :بدأت معها بزمالتها لزميلتها " إحسـان " و إزدادت بزمالتها للشقيقتين ، ثم مع الآنسة" جميلـة " . و تقدر هذه الفترة بثلاث سنوات قـريبـاً .
س : ما هى صلة إبنتك بـ " إحســان " ؟
ج :كـانت زميلتهـا بالدراسة الثـانوية .
س : ألم تحاول المذكورة أن تضم إبنتك إلى المسيحية ؟
ج :إن والدها مسلم و والدتها مسيحية ، فكانت إبنتى تلجأ إليها لتناقشها و تتبادلا الرأى فىالديانتين. و لكن لا أستطيع أن أقول أن " إحســان " كانت تحاول إدخال إبنتى المسيحية .
س : من الذى حاول أن يضم إبنتك إلى المسيحية ؟
ج :التي كانت السبب فى ذهابها إلى الكنيسة و إعطائها كتب الديانة المسيحية . و تأثير صديقات الســوء فى تبسيط و تحسين الديانة المسيحية لها .
س : ما عدد مرات تردد إبنتك على الكنيسة و أين تقع تلك الكنيسة ؟
ج :قالت إبنتى أنها توجهت إلى الكنيسة مرة واحدة و هى تقع فى ...
س : ما سبب تقدمك بشكوى إلى إدارة الجامعة ؟
ج :بصفة إبنتى طالبة . و لحرصى الشديد على إبنتى و على زميلتها و على الطلبة جميعاً ، نصحنى البعض بتقديم شكوى إلىالكلية لتدارك الأمر ، إذا كان هناك فعلاً من يروج للمسيحية داخل الكليــة .
س : هل بإمكانك تحديد الأفكار و المعتقدات التى تأثرت بها إبنتك أثناء تلك الفرصـة ؟
ج : لا . لكن الحمد لله ، فقد تداركنا كل شئ فىالحال ، و أبقيتُ أبنتى فى المنزل . وأبعدْتها فترة عن الزميلات و عن الكلية ، فعادت من تلقاء نفسها إلى طبيعتها بثورة أو هزة داخلية عنيفة إلى دينها و إعتقاداتها بالإسلام . و لا أقدر ان أقول أن المعتقدات التى تشكّك فى الإسلام تعاملت مع نفسية إبنتى أو أثرت عليها تأثيراً إيجابياً فأدخَلَتْها فى المسيحية مثـلاً . لكنها كانت أفكاراً داخلية نفسية تطرحها للنقاش. و فى النهاية لم تجد الأفكارالمسيحية صدى فى نفسها .
س : لماذا لم تتقدم بشكوى لجهات الأمن لما تعرَّضت إبنتك له ؟
ج
:أردت أولاً أن تتقصى الكلية الحقائق لتتاكد إن كانت صحيحة
،
و إن كان هناك تأثير آخر على أي
من
الطلبة والطالبات داخل الكلية لإتخاذ الإجراءات
اللازمة ضد المتسببين فى إنتشار تلك المعتقدات الخاطئة .
س : هل هنا خلافات سابقة بينك و بين كل من الآنسة " جميلـة " و الأستــاذ " نــوار " و إبنتيــه ؟
ج : لا . أنـا لا أعرفهم شخصياً ، و لاأعرف إلا أسماءهم بسبب إتصالهم بإبنتى . و لا توجد أية خلافات بينى و بينهم .
س : هـل لديك أقــوال أخـرى ؟
ج : لا .
ملحوظة:
۱. تمت اقـواله و وقَّع .
٢. نحينا الشـاهد المـاثل جانباً و دعـونا إبنته " مهـا " .