مسيـــحيون فى سـلاسل
ج - التحقيق مع " مهــا "
٢۸ ك ۸ ( ينـاير )
س : ما معلوماتك عن الواقعة موضـوع التحقيق ؟ ( أفهمنــاها )
ج
: ما حدث لى أن صديقة ابوها مسلم و أمها مسيحية كانت زميلتى فى الدراسة الثانوية ,
تناقشنا فى المسيحة و الإسلام ، لأن
أمها
كانت تريدها مسيحية ، و أبوها كان يريدها مسلمة . من خلال هذه المناقشات عرفت بعض
أراء و معتقدات مسيحية و كنت أرد عليها ثم إنقطت صلتى بها بناء على رغبة و الدتها
ثم دخلت الجامعة و لاحظت إحدى المدرسات أنى متعبة و أشعر بفراغ دينى و أريد أن أعرف
الديانة الصحيحة . و كنت قد صرفت
سنة كاملة أدرس ذلك فطلبت منى المدرسة ان أحضر فى الصباح الباكر لتجاوب أسئلتى
فسألتها عن المسيح فوضعت لى علامات فى الإنجيل على صفحات منه لأقرأ بعض الآيات.
بدأت تكلمنى عن محمد . و قالت إنه كان راهباً فى كنيسة
،
و هوايته ان
يكتب
الشعر ، فطرد من الكنيسة و لما أراد محمد أن ينتقم من الذين طردوه كتب كتاباً هو
القرآن و بدأ يحارب المسيحية به .
و
قالت لى إن القرآن
من تأليف محمــد
،
و إن الدين المسيحي أفضل من الإسلامى لأنه يدعو إلى التسامح و المحبة و
أن
الله محبة
،
قد نزل بذاته فى
صورة إنسان ليمحو خطايانا و إن كل المؤمنين بالمسيح
سيدخلون الجنة . و أشياء أخرى كثيرة لا أتذكرها الآن ، و لما قلت لها إن مسيحيين
كثيرين يعتنقون الإسلام و لا يوجد مسلمون يعتنقون المسيحية
،
قالت لى إن هناك كثيرين يعتنقون المسيحية من المسلمين أيضاً .
و
أرشدتنى إلى الآنسة " جميلـة " كنموذج . و تقابلت مع استاذتى أربع مرات ثم أُصبت
بإنهيار كامل . و قبل إصابتى بقليل كنت اعرف جيران إبنة خالتى . فجلست معهما و عرفت
منهما أن فيروز تغنى تراتيل مسيحية أسمعوها لى . و وجدت عندهم كتاباً مقدساً كبير
الحجم فطلبت منهما أن تأخذانى إلى الكنيسة ، و قابلت الآنسة " جميلة " هناك ،
و قابلت القسيس الذى أعطانى بعض الكتيبات و رفض أن يأخذ ثمنها .
و قد إلتقيت بمكتب القسيس بآنسة أخرى تتعمد
و
كان القسيس يكلمها و لم يوجه الكلام إلىَّ
و
قالت الانسة " جميلة " لى : " إن المعمودية تكون بطريقة التغطيس و أنا لابسة ملابسى
، فخفت من هذه الأشياء ولم أذهب مرة ثانية . و قلت لهم أن الأديان كلها صحيحة و
أعتذرت و إلتزمت بالإسلام و الحمد لله أننى تبينت الحق . و هذا كل ما حصل .
س : متى و اين حدث ذلك ؟
ج : فى أواخر ۱۹۸۱ و أوائل ۱۹۸٢ .
س :كيف تعرفت علىالآنسة" جميلـة " ؟
ج : عرفتنى بها ابنتا الأستـاذ " نـوار " .
س :ما عدد مرات مشاهدتك للمذكورة ؟
ج : حوالى ثلاث مرات .
س : هل حدثتك الآنسة " جميلة " عن الديانة المسيحية ؟
ج : على ما أذكر أنها عرضت علىَّ الذهاب إلى الكنيسة و قالت لى أنها تعمدت ، و قد كانت مسلمة فصارت مسيحية .
س :ما قولك فيما قررته الآنسة " جميلـة " من أنها تعرفت عليك من خلال ترددك على الكنيسة ؟
ج : لم يحـدث .
س :ما الذى تعرفينـه عن الأستـاذ " حكيـم " ؟
ج : لا شئ .
س : ما هى صلة الآنسة " جميلـة " بأبنتى الأستـاذ " نوار " ؟
ج : هن صديقات يعرفن بعضهن بعضاً . لكن لا أعرف ما هى الصلة .
س : ما هى صلة الآنسة " جميلـة " بـ " نوار " ؟
ج : لا أعرف إن كانت هناك صلة أو لا .
س : ما الذى دفعك للبحث فى الأديان السمـاوية ؟
ج : كنت فى حالة فراغ دينى ، و ليس هذا فقط بل كنت أرغب فى إرضاء الله بالبحث و القراءة ، و عرضت هذا الموضوع على مدرستى بالجامعة ، فعرضت علىَّ المساعدة و جلست معها أربع مرات .
س : ما هى الأحاديث التى دارت بينك و بين مدرستك؟
ج
: لا أذكر تحديداً . لكن مضمونها المقارنة بين الإسلام و المسيحية .
و تفضيل المسيحية عن الإسلام ، و ادعاء
أن محمـداً كان راهباً فى كنيسـة و أنه ليس نبياً
،
و ان القرآن من تأليفه و أنه كتب القرآن إنتقاماً لطرده من الكنيسة ، و أن المسيحية
ديانة السماحة و الوداعة،
بينما الإسلام دين
العنـف و الشـراســة .
س : هل تعرفت على أبنتى الأستـاذ " نوار " ؟
ج : همـا صديقتا إبنة خـالتى .
س : ما هى الأحاديث التى دارت بينك و بينهما بشأن المسيحية و الإسلام ؟
ج : كنت أعرف من إبنة خالتى أن هاتين الفتاتين إرتدتا عن الإسلام و اعتنقتا المسيحية ، و أن أباهما أيضاً ارتد عن الإسلام و أن والدتهما توفيت متالمة لمـا حدث ، و أن أخاهمـا حاول الإنتحـار بسبب ذلك .
س : ما هو الحوارالذى دار بينك و بين القسيس ؟
ج : قلت أننى أريد أن اعرف الدين المسيحي فصمت ، و سمعته يتحدث مع الآنسة الأخرى التى كانت قد أتت لتتعمد . ثم أعطانى بعض الكتيبات و رفض أخذ الثمن .
س : قرر والدك بالتحقيقات أنك أثناء فترة بحثك بين الأديان السماوية ، ذكرت ان الأحاديث الشريفة غير صحيحة و غير موثوق بها ، لعدم وجود دليل على نسبتها للرسول . فما سبب ذكرك لهذه الأقوال ؟
ج : قلت هذا الكلام فعلاً و كنت قد سمعته من المحيطين بى ، و لو أننى لا أذكر من قاله بالتحديد .
س : هل تعرفت على أى من أفراد عائلة الآنسة " جميلة " ؟
ج : لا .
س : هل هناك خلافات سابقة بينك و بين أبنتى الأستـاذ " نوار " و أستـاذتك فى الكليـة ؟
ج : لا .
س : هل لديـك أقوال أخــرى ؟
ج : لا .
ملحوظة :
۱. تمـت أقـوالها و وقّعت .
۲. نحينا الشاهدة الماثلة جانباً خارج غرفة التحقيق ، و تبين لنـا حضـور " عفــان " خارج الغرفة فدعوناه و سألناه .