مسيـــحيون فى سـلاسل

 

التحقيق الثانى مـع " جميــلة "

۱٤ ك ٢ ( ينـاير )

    تبينَّ حضـور المتهمـة " جميلة " خارج غرفة التحيقيق ، فدعوناها داخلهـا و شــرعنا فى ســؤالهـا .

 ملحـوظة :

حضـر الأستاذ .... المحـامى عن المتهمة ، و بسؤالها وافقت على حضوره معها .

 س :  ما رأيك فيما قررته " ثريا " و " ناهد " بتحقيقات النيابة فى أنك شككت فى الديانة الإسلامية و وصفت الرسـول بأنه مزواج ؟

ج :  لم يحـدث بينى و بين أى منهن حديث عن الدين على الإطـلاق .

 س :  ما قولك فيما قررته " نـاهـد " من أنك قررت أن بالقرآن مغالطات تاريحية ، إذ ورد به حديث عن الحضـارة السامرية بصدد قصة سيدنا موسى ، فى حين أن السامريين جـاءوا بعده ، و قل كيف يسمح اليهود بدخول سامرى إليهم ، و هم لا يعاملون السامريين ؟

ج :  لم أتحدث مع الزميلة  " نـاهـد " . و موضوع السامرى كان حـواراً مع الأستـاذ .... لم يستغـرق سوى ثلاث دقائق .

 س :  مــا هو تفصيل هـذا الحوار ؟

ج :  السنة الماضية قبل شهر رمضان سألنى إن كنت سأصوم ، فقلت إن عندى نقصاً فى الهيموجلوبين ، و سكتَ قليلاً و عاد يكرر السؤل . فخرجت  من الغرفة و لما رجعت سألتنى " نـاهـد " لمـاذا لا أصوم ؟ فقلت إن الإنسان يؤدى الصوم لله ، ليس كأجرة ، لأن الله أغنى من أن يأخذ أجرة من البشر . فقالت إن كلام الأستاذ ... لازم و واجب و صحيح . ثم سألنى : هل أنت غير مقتنعة بالصوم ؟ فقلت : إننى أحب أن أمارس فرائضى من خلال إقتناعى . فقالت : هل أنت غير مقتنعة بأن الصوم موجود فى القرآن ؟ قلـت لهـا: إننى مقتنعة طبعاً بفريضة الصوم ، لكن ليست كواجب ، أو مقابل اجر من الله . و كانوا يعرفون أننى أبحث كثيراً . فسألونى ، فقلت إننى أحب الإطلاع ، و أننى أجد إختلافات تثار أثناء البحث مما دعانى للبحث فى القول : " يا مريم ، يا أخت هارون " و لم تكن مريم العذراء أخت هارون . و هناك حقبة زمنية بين مريم و هارون . فببحثى فى تفسير " المنتخب " للقرآن فعرفت أن المقصود هو الأخوية فى الصلاح و التقوى . و من خلال بحثى ايضاً تبين أن هارون صنع من سبائك الذهب عجلاً ليسجد له قومه أثناء وجود موسى على الجبل. إلا أن هذا الأمر منسوب فى القرآن للسامرى . و الكتاب المقدس يخبرنا أن السامرة كمدينة لم تكن موجودة وقت موسى ، و بالتالى لم يوجد سامرى . و واضح أنه لا يفعل اليهود شيئاً إلا إذا إقترحه واحد منهم يثقون فيه ، لأنهم زاغوا عن عبادة الله الحق بسجودهم لإله من صنع أيديهم . و إذا فرضنا أن هناك سامرياً فى هذا الوقت ، فمن العروف أن اليهود لا يعاملون السامريين و لا أحداً من خارج جنسهم فكيف يتجاسر سامرى لمحاولة إضلال اليهود ؟ فقالت لى " نـاهـد " : إن لى كلاماً معك فى هذا الموضوع و انتهى الأمر على ذلك. و فى اليوم التالى لم تكن هناك مناقشات دينية بيننا بالمرة .

 س :  ما هو قولك فيما قررته " نـاهـد " بالتحقيقات من أنك قررت إعتناقك المسيحية لأنها الدين الحق، و أن المسلمون " غلابى " و أنك على استعداد للتضحية بكل شئ فى سبيل دينـك ؟

ج :  لم يحـدث شئ من هذا .

 س :  قررت " نـاهـد " أيضاً أن حديثك معها عن السامرى كان رداً منك على قولها أنها قرأت كتاباً يمجد نبى الإسلام ، فقلت لها إن بالقرآن أخطاء تاريخية و أنه كتاب غير سماوى ، و أنه يتعين على المسلمون أن ينتبهوا إلى ذلك ، للدخول فى المسيحية ، لأنها دين الحق . ثم استرسلت فى الحديث عن قصة السامرى . فمـا قـولـك ؟

ج :  لم يحـدث . كل مـا حـدث ذكـرته .

 س : ما قولك فيما قررته " نـاهـد " و " حليمـة " و " ثريـا " فى أنك تتحدينهن أن يجئن بأية من القرآن تدل على أنه قد إبعث نور يوم ميلاد الرســول ؟

ج : لم يحـدث هــذا .

 س : ما قولك فيما قررته " نـاهـد " بالتحقيقات من أنك قلت إن الإسـلام ليس رسـالة سماوية ، و إن به مغالطات تاريخية ، و إن الرسـول تزوج ثلاث عشرة مرة و إنه كان مزواجاً ، و إنه يتعين فى الرسـل الرهبـانية ؟

ج : لم يحـدث .

 س : قررت المذكورة فى التحقيقات أنك بعد قيام زملائك بصدك عن تلك الأحاديث ، بدأت فى التحفظ فى حديثك معهـن . فمـا قـولك ؟

ج : لم يكن هنـاك أسـاساً حديث معهـن ليصـدونى .

 س : ما قولك فيما قررته " نـاهـد " بالتحقيقات من أن هدفك من الحديث معهن بشأن الإسلام هو التشكيك فيه ؟

ج : لم أتحدث مع أحد فى ذلك و الحديث الذى جرى مع الأستاذ
" سليمـان " مصادفةً لم يكن مقصوداً على الإطلاق من جانبى ، بل كانت رداً على أسئلة وجهها لى و كررها أكثـر من مرة .

 س : ما رأيك فيما ذكرته المذكورة بالتحقيقات من أنك تروجين لمعتقداتك علانية لأمام زميلاتك فى العمل؟

ج : لم يحدث إطلاقاً و أنا بريئة من هذا ، و لم أكن أتكلم هذا الكلام مع أحد و ما حدث ذكرته .

 س : ما قولك فيما ذكره الأستـاذ " مـاهـر " فى تحقيقات النيابة من أنك هاجمت الإسلام و نبيه ، و أنه نصح زميلاتك بالهدوء و عدم التجاوب معك فى الحديث ، كما أبلغ مكتب الأمن بذلك ؟

ج : لا أعـرف شيئـاً عن هذا الموضوع .

 س : ما قولك فيما قرره الأستـاذ " مـاهـر " فى تحقيقات النيابة من أنه رآك تجلسين فى محل عملك بجوار موظفة مسيحية تقرآن معاً بعض الكتب المسيحية ، كما لاحظ بعض المسلمين يقرأون بعض القرآن ، مما دفعه أن يطلب من الجميع أن يقرأون الكتب الدينية فى منازلهم ؟

ج : جلست بجوار الموظفة المسيحية لعدم وجود مكتب أو مكان لى .
و لو كانت " نـاهـد " تفضل جلوس أحد بجوارها لجلست بجوارها . أما بخصوص القراءة مع الموظفة المسيحية فلم يحدث ، حيث أننى أفضل القراءة لشغل أوقات الفراغ بالعمل . و كنت أطلع على بعض الكتب المجلدة حتى لا أستفز أحدً . و كثيرون فى المكتب يقرأون كتباً . و لمـا طلب الأستاذ " مـاهـر " عدم قراءة كتب دينية أمتنعت تماماً عن إحضار أى كتب لقراءتها وقت العمل ، بناءً على طلب المدير .

 س : ما قولك فيما قررته " نـاهـد " بتحقيقات النيابة من أنك تحدثتِ معها بشأن قصة السامرى مشككة فى القرآن ؟

ج : لم يحـدث ، و مـا حدث قد ذكـرته .

 س : ما قولك فيما قرره الأستـاذ " ثـابت " بتحقيقات النيابة من أنك ذكرتِ له أن محمـداً كـذاب فى رسـالته ، و دعمت حديثك بما ورد بالإنجيل أن يسـوع قـال: " سيـأتى بعدى أنبيـاء كذبة كثيرون ، فـلا تصـدقوهم " ...

ج : الأستـاذ " ثـابت " تطرق معى وقت التحقيق إلى موضوعات دينية من بينها سؤال وجهه لى : ألا يوجد بالأنجيـل قول يبشر بنبى أسمـه أحمــد ؟ فقلت له ما قرأته فى الأنجيل ، و هو قول المسيـح " أنا هو الأول و الآخـر " و قول آخر دُوّن فى متى ٢٤ " سيأتى من بعدى أنبياء كذبة يُضِلّون و لو أمكن المختارين أيضـاً " و كان هذا ردى على سـؤاله ، و كان هذا كل مـا حدث .

 س : ما قولك فيما قرره الأستـاذ " ثـابت " فى التحقيقـات من أن   " حليمـة " و " نـوال " أبلغتاه أنك كنت تحاولين إدخالهما فى المسيحية بطريق التشكيك فىالإسلام و الازدراء به ، و الإدعاء بأنه ديانة كاذبة، و أنه أقيم على سفك الدمـاء. و أخذت تزينين لهما المسيحية و تدعين بأن المسلمين "غلابى" و أن المسيحية هى طريق الخلاص ؟

ج : من الواضح أن هذا الابلاغ أتى بعد تقديمى شكوى عن سرقة حاجياتى الشخصية . فلماذا لم تتقدما بالشكوى من قبل ؟ إننى بريئة من أى إدعـاء بالتسفيه بالدين الإسلامى أو محاولة تنصيرهمـا .

 س : ما قولك فيما قرره المذكور بالتحقيقات من أنك حقَّرتِ الإسلام أمامه ، بقولك أن محمـداً كان مزواجاً و كـذاباً فى رسـالته ، استناداً إلى ما وجدته فى الإنجيل ، و إن زوجـات الرسـول كن يعيشن فى خـلافات ، و أنه ليس هناك ما يدعـو لنزول كتاب سماوى بعد الكتاب المقدس ، و أن الإسلام أقيم على سفك الدمـاء ، و الفتوحات الإسلامية تمت بالسيــف .

ج : تطرق الحديث إلى الحروب فى الإسلام و زوجات الرسول بعد أن سألنى الأستاذ " ثابت " . و لما سألنى عما دفعنى للبحث و القراءةفى ديانـات أخرى ، قلت له إن سبب بحثى و إطلاعى هو محاولة للدفـاع عن الإسـلام من خـلال القراءة ، لمواجهة الهجوم الذى تعرض الإسلام له من المستشرقين ، فىكتب إطلعت عليها ، تقول إن الإسلام إنتشر بالسيف ، و إنه كانت هناك خلافات بين أمهـات المؤمنين، فكان علىَّ أن أقوم بالبحث و الإطلاع فى هذه النقاط . فأنا لم أثر هذا الموضوع كإدانة أو توبيخ،  و لكن رداً على سؤال عن سبب بحثى و دراستى .

 س : مـا هى الكتـب التى قرأتِهـا تشكيـكـاً فى الإسـلام ؟

ج : قرأت هذا فى كتـاب بنت الشـاطئ " نسـاء النبى " عن الخلاف بين زوجات الرسول . قالت قصصـاً لا أذكرها الآن تدل على أشياء تثير التساؤل فى تعاملات زوجات الرسول .

 س : ما هى الأشياء التى قرأتِها بكتاب بنت الشاطئ و أثارت تسـاؤلاً عن زوجـات الرســول ؟

ج : بما أنها أثارت تسـاؤلات بالنسبة لى فأعتقد أنها ليست لها أهمية بالنسبة لغيرى ، فأحب أن أحتفظ بالتسـاؤلات لنفسـى .

 س : هـل قررت للأستاذ " ثـابـت " أن الرسول كـان مزواجاً و كــذاباً ، و أن القـرآن ليس من عنـد الله ؟

ج : لم يحــدث ؟

 س : ما قولك فيما قرره المذكور بالتحقيقات من أنك ذكرتِ أمامه أنك تفضلين المسيحية عن الإسـلام لأن فيهـا الخلاص . ثم تطرقت للهجوم على الإسلام مفضلة المسيحية عليه ؟

ج : لم يحـدث .

 س : ما قولك فيما قررته " إيمـان " بتحقيقـات النيـابة من أنكِ دخلتِ مكتبها معلنة لهـا أنك تعتنقين المسيحية ، فاستدعت الأستـاذ " ثـابت " حيث دار نقاش بينكما قررت فيه أن الدين الإسـلامى غير صحيح ، و أن نبيَّـه كان مزواجاً و أن زوجـات الرسـول كن على خلاف دائم ، و أن الإسـلام انتشـر بالسيـف ؟

ج : سبب دخولى للمديرة " إيمـان " متعلق بالشكوى التى قدمتهـا بشأن سرقة حقيبة يدى ، و لمـا سألتنى عن سبب سرقتها ربما لأننى أحمل فيها أنجيلاً و أؤمن بالمسيحية . فقالت لى : أنا لا أعلم هذا . فقلت لهـا:أعتقد أن الموظفين الصغار يعرفون ، فلابد  أن  أصحاب المراكز  المسئولة  أيضاً  يعرفون  . فاستدعت الأستـاذ " ثـابت " ولاحظت أنهم يستبعدون موضوع السرقة مع أنه سبب مجيئى إلى المديرة " إيمـان" . و بدأ الأستـاذ " ثـابت " يسـألنى فى مواضيع متعلقة بالإسلام لإقنـاعى به ، كما أنه تطرق للحديث عن الإنجيل و حقـائقه . و كان حديثه تقليـلاً من شـأن المسيحيـة . ثم أخذنى إلى غرفته و سـألنى : مـا الذى دفعك للبحث ؟ فأجبته كمـا قلت من قبـل .

 س : هل أجرى " ثـابت " معك تحقيقاً إدارياً بشـأن تركك كتاباً مسيحياً بدُرج إحدى الزميـلات ؟

ج : نعـم . سـألنى عن كتـاب لا أذكر عنوانه ، ثم عرضه علىَّ و قال لى : هل هذا كتابك ؟ فأنكرت ذلك ، و قلت ، إن فى المكتب زملاء مسيحيين آخرين يمكن أن يكون هذا الكتـاب خاصاً بأحـدهم .

 س : ما قولك فيما قرره الأستـاذ " مـاهـر " بتحقيقات النيابة ، أنه حضر حديثك مع الأستـاذ " ثـابـت " الذى تضمن تشكيكاً فى الإسـلام و هجومـاً عليه . و إن حديثك كان إستفزازياً متضمِّـناً تحقيراً للدين الإسـلامى ؟

ج : لم يحـدث .

 س : مـا قولك فيما قرره المذكور أيضـاً أنه أثناء تحقيق إدارى معك بشـأن وضعك كتاباً مسيحيـاً فى درج زميلتك ، تطـرَّقتِ إلى الهجـوم على الإسـلام ؟

ج : لم يحـدث .

 س : بمـاذا تعللين ما قرره المذكوران سلفاً بتحقيقـات النيـابة ؟

ج : أنـا أعلن أن اعتناقى المسيحية هو السبب فيما قالوه علىَّ كذباً ،
و لأنى قدمت شكـوى اتهمت فيها زميلاتى بسرقة حقيبتى .

 س : مــا صلتـك بالقسيــس ... ؟

ج : أتـردد على الكنيسـة التى يرعاها .

 س : و كيـف تعـرفت عليه ؟

ج : من خـلال ترددى على الكنيسة .

 س : مـا مـدى العـلاقة التى تربطـك به ؟

ج : أنـا متعبدة و هـو راعى الكنيسـة .

 س : هل ترددت على كنـائس أخـرى خـلاف تلك الكنيسة ؟

ج : أتردد أحيـاناً على كنائس أخرى ، لكن هذه الكنيسة قريبة
من منزلى فـأحضر فيهـا معظـم الأوقـات .

 س : هـل كلفـك القسيـس بمـهام دينيـة ؟

ج : لا .

 س : ألم يطلب منك القسيـس دعـوة مسلمين آخرين للإنضمـام للمسيحية ؟

ج : لا .

 س : هـل يوجد آخرون ممن إرتدوا عن الإسـلام و دخلوا فى المسيحية يترددون على هذه الكنيسة التى يرعـاها القسيس ؟

ج : أختى فقـط " صفيـة " و زوجهـا " حـافظ " .

 س : مـا الذى دفعك إلى التوجُّه إلى الكنيسة المذكورة دون باقى الكنـائس ؟

ج : لأنهـا أكثر قُرباً لفكر الإنجيل و تعليم المسيـح .

 س : هـل يتعرض القسيـس فى أحـاديثه للدين الإسـلامى ؟

ج : لم أسمعـه أبداً يتحـدث عن الإسـلام .

 س : مـا صلتـك ببطـرس ؟

ج : رأيته مرات قليلة بالكنيسة . و هـو يميـل للرهبنـة .

س : و منـذ متى و أنتِ على صلة بـه ؟

ج : لسـت على صلة بـه ، لكنى رأيته فقط بالكنيسـة .

 س : كيـف تعـرفت عليه ؟

ج : كـان يتعبَّد فى الكنيسة ، و المتعبِّدون يتبادلون التحية مع بعضهم .

 س : مـا عـدد مـرات مشـاهداتك لـه ؟

ج : قليلـة و لا أذكرها .

 س : هـل أنت معتادة على التعرف على كل من يتردد على الكنيسة ؟

ج : لا طبعــاً .

 س : و ما الذى تعرفينه عن " هبـة " و " عـلا " و " إبراهيم " ؟

ج : " عـلا " كانت تتردد على الكنيسة و هاجرت ، و أرسلت لى رسالة ثم إنقطعت صلتى بها من أربع سنوات . أما " هبـة " و زوجها " إبراهيم " فقد عرفتهما من ترددهما على الكنيسة مرات قليلة جداً ،
و أعرف أنهما يتبعان طائفة مسيحية أخـرى .

 س : هـل تعرفين أنهم كانوا يعتنقون الإسلام من قبل ؟

ج : لا أعـرف .

 س : ما ظروف اعتناق " إبراهيم " للمسيحية؟

ج : لا أعرف

 س : ما صلتك بـ " سمية " و " شـادية " و  " فـاتن " ؟

ج : أنـا أعرف " فـاتن " .

 س : مـا صلتـك بهـا ؟

ج : تحضـر أحيـاناً من بلـدها إلى مدينتنـا .

 س : ما صلتك بالأستـاذ " حكيـم " ؟

ج : هو واعظ فى الإجتاعات التى تُعقد بالكنيسة ، و من الطبيعى أن أتردد على هذه الاجتماعات فأسمع الوعظ .

 س : كيـف تعـرفت عليه ؟

ج : من حـوالى تسـع سنوات لما كنت أتردد على الكنيسـة , فأسلّـم عليه بعد الوعظ .

 س : ما صلت " حكيـم " بشقيقتـك " صفيـة " ؟

ج : كـانا زمـلاء عمـل .

 س : و متى بدأت الزمـالة ؟

ج : سنـة ۱۹۷٤ .

 س : ألم تلتقى بالمذكور أثناء مزاملة شقيقتـك " صفيـة " ؟

ج : رأيتـه سنـة ۱۹۷٦ فى الكنيسة . و كانت تلك أول مرة أراه .

 س : مـا الذى دفعك للتردد على تلك الكنيسة ؟

ج : أثناء بحثى عن الأديان إلتقيت بالأستاذ " حكيـم " الذى كان يعظ فى ذلك اليوم .

 س : و من كان بصحبتك أثناء تعرفك على " حكيم " ؟

ج : أختى " صفيـة " .

 س : مـا الحـوار الذى دار بينكم ؟

ج : لم يحدث حـوار .

 س : هل يتردد " حكيـم " على مسكنك ؟

ج : كان يتردد علينا فى البيت ، و آخر مرة سنة ۱۹۸۱ ليعزينا فى وفـاة أمنـا .

 س : مـا سبب استقـالة أختـك من العمـل ؟

ج : لأن زوجهـا كان يريدها أن تبقى ربة بيت ، و لأنها تضايقك فى العمل .

 س : هـل ترك " حكيـم " العمـل ؟

ج : أعتقـد أنه فُصـل من عملـه .

 س : و مـا هو نشـاط الأستـاذ " حكيم " التبشيرى ؟

ج : إذا كانت البشارة معناها الكرازة برسالة الإنجيل الخلاصية ، و نقل البُشرى بتقديم خلاص مجانى لهم بعمل المسيح الكفَّارى على الصليب و قيامته من الأموات لأجل التبرير – فهذه البشارة يكرز بهـا أى واعظ ، و من بينهم " حكيم " و من خلال أى منبر فى أى كنيسة .

س : هل كان " حكيم " رئيساً لشقيقتك فى العمـل ؟

ج : نعــم .

 س : ألم يطلب منك " حكيم " أن تعتنقى المسيحية ؟

ج : لا .

 س : كـيف اعتنقت شقيقتـك " صفية " المسيحية ؟

ج : من خـلال قراءتها و اطلاعها بالبيت كمـا قلت من قبل .

 س : و متى كـان ذلك ؟

ج : سنـة ۱۹۷٦ .

 س : ألم يدع " حكيم " شقيقتك " صفيـة " لاعتناق المسيحية ؟

ج : لا أعتقـد .

 

س : ما قولك فى مذكرة عميد الجامعة أن الطلبة اشتكوا ضدك باعتبارك تعملين على نشرالديانة المسيحية و فى التحقيق إتضح أن " حكيم " هو الذى قام بإقناع شقيقتك ، و اقناعك و باقى اخوتك و زوج شقيقتك باعتناق المسيحية ، وأنه يمدكم بمسـاعدات مالية ؟

ج : كانت والدتى خائفة علينا ، فألصقت المسئولية بالأستاذ " حكيم " مع أن هذه تهمة غير صحيحة . أمـا المسـاعدات المالية فهذا لم يحـدث مطلقـاً .

 

س : مـا صلتـك بالآنسـة " مهــا " ؟

ج : صلة سطحية ، فقد حضرت الكنيسة و تقابلت معـها ، و وجدت أن طبيعتها تميـل و تحنّ للمسيحية . و قالت لى إن لها زميلة فى الكلية تشـاركها نفس المشاعر . فذهبت إلى بيتها مرتين زيارتين خاطفتين ، فى مرة منهما كانت مريضة فذهبت لزيارتها . و قالت لى إن والدهـا كثيـر السفـر .

 

س : ما قولك فى شكوى والد الآنسة " مهـا " التى قال فيها أنك ترددت على إبنته أثناء مرضها بسبب الضغوط التى وقعت عليها لتغيير عقيدتها ؟

ج : أنا لا أذكر شيئاً من هذا الكـلام .

 

س : ما صلتك بالأستاذ " نـوار " و إبنتيه ؟

ج : الأستاذ " نوار " و إبنته يترددون على الكنيسة ، لكن الإبنة الثانية لا تحضر للكنيسة ، و قد تزوجت من قريب لهـا مسلم .

س : هل تعلمين أن ابن الأستـاذ " نـوار " حـاول الإنتحـار ؟

ج : لم أسمع عن هذا قبل الآن .

 

س : ما قولك فيما ورد بتحريات الشرطة السرية أنك حاولت إقناع الآنسة " مهـا " بالتوجُّه للكنيسة لاعتناق المسيحية ؟

ج : لم يحـدث .

 

س : ما قولك فيما ورد بتحريات الشرطة السرية أنك قمت بالتبشير بالديانة المسيحية فى محيـط كليتك؟

ج : لم يحـدث . و الذى حدث أن زميلة مسلمة عرفت أننى أصبحت مسيحية من خلال عبارات عفوية قلتها مثل كلمة " الرب " أو "صدقينى" فأثارت الطلبـة من حـولى .

 

س : ما قولك فيما ورد بتحريات الشرطة السرية من أن الأستاذ " حكيم " هو الذى أقنعك باعتناق المسيحية؟

ج : لم يحـدث . و عملية الإيمـان لا يتدخَّل فيهـا بشر .

 

س : مـا هى صلة الأستاذ " حكيم " بزوج أختك ؟

ج : بداية المعرفة كانت أن زوج أختى أعتقد أن الأستاذ " حكيم " يخرب بيته لأن أختى بدأت تؤمن بالمسيحية، فحدث خلاف بينهما . و لمـا تحدث زوج أختى مع الأستاذ " حكيم " أكتشف أنه ليس شخصية مخيفة . و لما اعتنق المسيحية نشأت صداقة قوية بينهما .

 

س : ما قولك فيما ورد بتحريات الشرطة السرية من أنك اعتدتِ توزيع كتب مسيحية للعاملين المسلمين بمحل عملـك ؟

ج : لم يحـدث مطلقاً .

 

س : مـا صلتـك بالآنسـة " آمـأل " ؟

ج : جاءت إلى محل عملنا الحكومى . و لما كانت دراستى فى التخصص الذى تطلب فيه معلومات ، فقد كلَّفتنى رئيستى فى العمل بمساعدتها كجزء من عملى ، و أثناء حديثنا تطرّقت إلى دراستها فى الفلسفة ،
و ذكرت عبارات من الإنجيل قالها الرسول بولس ، و لما سألتها من أين عرفت هذا ؟ قالت : إنها فى دراسة الفلسفة تدرس الديان . و قالت لى إن بولس كان فى عهد المسيح ، و ادعى بعد ما مات المسيح أنه قام من الأموات ثم قالت إن هذا غير صحيح لأن المسيح لم يُصلب . فقلت لها إن إنكار صلب المسيح يصعب برهنته لأن هناك دراسات قام بها علماء كثيرون حول كفن المسيح توضح أنه شخص مـات و قـام ، و أن هناك كت
اباً بالعربية عن هذا الموضوع ، فطلبته منى ، فأعطيته لها على أساس أن تقرأه و تعيده لى ، لإنه جـائنى هدية . و لكنها تأخرت فى إعادت الكتاب لي . و لمـا طلبته منها قالت لى إننى يجب أن أقابل عـلامة إسـلامياً ، فذهبت معها ، و وجه لى إعتراضات كثيـرة على الكتاب و على فكرة صلب المسيح .

 

س : مـا قولك فيما ورد بخطاب " آمـال " أنها عرفت أنك ترأسين جماعة تبشير ، و تروجين لكتب تهدم العقيدة الإسلامية عن طريق تحريف بعض الآيات القرآنية و حذف أجزاء منها تغير معنى الآية، بالطريقة التى تتناسب مع غرضك ، و ان مؤلف هذه الكتب هـو اسكندر جديـد .

ج : لم يحصـل .

 

س : ورد بالمذكرة أيضـاً أن والدك بذل المستحيـل لإعادتك للإسلام . فمـا قولك ؟

ج : حـاول والدى إقناعنا ، و لكن روح الله أقنعنى بالمسيحية .

 

س : هل إسكندر جـديد هو مؤلف الكتاب الذى أعطيته للآنسـة " أمــال " ؟

ج : كتـاب كفـن المسيـح لمؤلف آخـر .

 

س : مـا هى مؤلفـات إسكنـدر جـديد ؟

ج : لم تكن عندى فرصة الإطلاع عليها .

 

س : مـا قولك فيما أوردته الآنسـة " آمـال " من أنك ترأسين جمـاعة تبشير و تروجين لهـدم العقيدة الإسـلامية ؟

ج : لا أعرف كيف جـاءها هذا التصور . ربما ذكرت ذلك " آمـال " فى شكواها لتثير ثـائرة المسئولين ضدى كوسيلة من وسائل الضغط علىَّ لأْعـدِلَ عن أفكـارى .

 

س : هـل قمت بالعمـل بمكتبة الكنيسـة ؟

ج : لا تـوجد بالكنيسة مكتبـة .

 

س : أنت متهمة بإستغلال الدين فى الترويج و التحبيـذ لأفكـار متطرفة لإثارة الفتنة ، و تحقير و ازدراء أحـد الأديان السماوية ، و الإضـرار بالوحدة الوطنية و السلام الإجتماعى . مـاقولك .

ج : أنــا بريئـة من هـذا الإتهـام .

 

س : هـل لديك أقـوال أخـرى ؟

ج : لا .

 

ملحــوظـة :

۱. تمـت أقوالهـا و وقعـت .

٢. تبين لنـا وجود كل من الأستاذ " حافظ " و زوجته " صفية " طالبين زيارة المتهمة " جميلـة " . و بمنـاسبة صـدور أمـرنا بضبطهمـا و إحضارهمـا فقـد رأينـا التحفـظ عليهمـا .     

عودة للصفحة الرئيسية