انها ظاهرة مذهلة تمس التنزيل في صميمه ،
والآية صريحة لا تحتاج إلى تأويل : (وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ
وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ
أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُون )َ. النحل 101 .
فالتبديل
في آي القران امر واقع ، بنص القران القاطع . ويشهد على حقيقة التبديل ايضا فتنة
الارتداد عن الإسلام التي انتابت
الجماعة الصغيرة بعد الحادثة (أي
بعد نزول اية التبديل النحل 101) ، فاستنزلت غضب الله : (مَنْ
كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ ... فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ
وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) النحل 106 .
والمشكل الاكبر في التبديل ان التنزيل هو من
اللوح المحفوظ : فأيهما المثبت في اللوح المحفوظ المبدل او المبدل به ؟؟!! .
واذا كانفي اللوح المحفوظ مكتوب منذ الازل فكيف جرى تنزيل غيره؟!. ان المؤمن ليحار من
واقع التبديل في التنزيل حيرة لا شفاء منها.