شكل الفلك وأبعاده:

لما أراد الله أن يخلّص نوحاً وبيته، وأن يحفظ أجناس المخلوقات المختلفة من هلاك الطوفان، لم يكتفِ بأن طلب منه أن يصنع فلكاً، بل أعطاه الله أيضاً الأوصاف الرئيسية للفلك. فليس في أمر الخلاص مجال لتدخل الفكر البشري.

على أن أبعاد الفلك المذكورة في سفر التكوين، تعتبر من وجهة النظر الهندسية أبعاداً مثالية لسفينة كبرى لا تتأثر بالأمواج وتصلح للملاحة بهدوء. فنسبة الطول إلى العرض 6 : 1، هى أفضل نسبة من جهة التوازن والتموج والانقلاب. عن هذا قال أحد خبراء بناء السفن من كوبنهاجن بعد أبحاث فى هذا الموضوع: "إن الأمر الملفت للنظر بالنسبة لهذه الأبعاد أنه بعد آلاف السنين من الخبرة فى مجال بناء السفن، علينا أن نعترف أن النسبة المثالية لسفينة كبيرة هى نفـس نسب فلك نوح فى تكوين 6". وقال أيضاً الدكتور هنري موريس عن نفس الموضوع "إن الفلك بأبعاده الواردة فى سفر التكوين لا يمكن أن ينقلب إلا إذا وقف رأسيا".

 

الصفحة الرئيسية