المسلمون يؤمنون بكثير من الأشياء لا حصر لها و إذا ناقشنا الموضوع العلمي للقرآن نجد أن المسلم يؤمن بما يلي:-

 

القرآن يحتوي على معرفة مسبقة بالعلوم و يرجع سبب ذلك للأصل السماوي للقرآن.

 

إذا قرأنا على سبيل المثال في القرآن عن موت  يسوع المسيح  نجد أنه:-

 

هل توفى يسوع المسيح قبل ارتفاعه للسماء أم لا؟

 

في سورة النساء الآية157- 158{ وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله و ما قتلوه و ما صلبوه و لكن شبه لهم و إن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه و ما لهم به من علم إلا اتباع الظن و ما قتلوه يقينا (157) بل رفعه الله إليه و كان الله عزيزاً حكيماً}

نجد هنا في هاتين الآيتين و بكل وضح أن عيسى ابن مريم لم يقتل ولم يصلب حسب ما ورد. و لكن لنقرأ الآية التالية

في سورة آل عمران 55 { إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك و رافعك إلي و مطهرك من الذين كفروا و جاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون}

 

فلنقارن هاتين الآيتين:-

1-    في سورة النساء نقرأ (بل رفعه الله إليه) و في سورة آل عمران نقرأ (متوفيك و رافعك إلي) فهل توفى يسوع قبل الارتفاع إلى الله أم لا؟

2-    في سورة آل عمران نجد مايلي:-

(و جاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ) هل المسيحيون فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة؟ و إذا كان الجواب نعم فما هو مصير المسلمين و غيرهم إن لم يؤمنوا بالمسيح المرتفع المطهر من قبل الله؟

هل من الممكن أن نسأل كمسلمين كيف من الممكن أن يكون هذا؟

و لنرجع الآن للموضوع الرئيسي و هو:

هل تنبأ القرآن بالعلم الحديث؟

اجتهد المدافعون عن القرآن أن يجدوا إشارات قرآنية إلى ما وصل إليه العلم الحديث، ليبرهنوا الأصل السماوي للقرآن. ولا اعتراض على هذا إلا أن الذي وصلوا إليه ليس اكتشافاً جديداً، ولم يرد ذكره بالتوراة.

 

The Qur'an and the Bible in the Light of History and Science, William F.
Campbell M.D., Middle East Resources, Philadelphia, p-47.