رواسي الأرض

الكلمة الدالة

رقم الآية

اسم السورة

الرقم

رواسي

31

الأنبياء

1

رواسي

15

النحل

2

رواسي

10

لقمان

3

أوتاداً

6-7

النبأ

4

نصبت

19-20

الغاشية

5

مر السحاب

88

النمل

6

 

و تقول هذه الآيات من الجدول 1-5 أن الله أرسى الجبال في الأرض كأوتاد خيمة ليحفظها من أن تميل و تضطرب. و لنأخذ على سبيل المثال من الجدول رقم 1 في سورة الأنبياء الآية رقم 31 {و جعلنا في الأرض رواسي أن تميد بهم}

 و ينفي القرآن هذا الكلام في رقم 6 في سورة النمل. حيث يصف الجبال بأنها تمر مر السحاب حيث يقول في سورة النمل الآية 88 {و ترى الجبال تحسبها جامدة و هى تمر مر السحاب}

و هل من الممكن أن تكون الجبال رواسي للأرض؟ كما يصفها القرآن

من الصحيح علمياً بأنه سلاسل جبال كثيرة تكونت من صخور متعرجة، و لكن ليس من الصحيح أن هذه التعرجات تثبت الأجزاء البارزة. بل إن وجود هذه التعرجات دليل على عدم ثبات أديم للأرض.

و هذا يعني أن الجبال لا تحفظ الأرض من أن تميل، بل إنها تجعل سطح الأرض يهتز.

و تقترح النظريات الجيولوجية الحديثة أن أديم الأرض الصلد مكون من أجزاء أو طبقات تتحرك مع بعضها ببطء. بسرعة تعادل سرعة نمو الأظافر. وتنفصل الطبقات أحياناً و كما يرى معظم العلماء الجيولوجيين أن هذا يوضح انفصال أمريكا الشمالية و الجنوبية عن قارتي أوروبا و أفريقيا. و في بعض أنحاء الكرة الأرضية تتصادم هذه الطبقات وتنبعج و تتغضن وتنزلق فوق بعضها. و تجد هذا في الشرق الأوسط حيث كان تحرك شبه الجزيرة العربية نحو إيران سبباً في ظهور سلسلة جبال زاجروس، و جبال أطلس في المغرب و جبال الألب التي تكونت بسبب تحرك الطبقات الأرضية. و في أنحاء كثيرة من العالم يشهد المسافر تلالاً من طبقات حجر جيري كانت سابقاً في وضع أفقي في البحار منذ دهور، و لكنها قائمة اليوم بزوايا 30 و 50 و حتى 90 درجة. كما شرحها أيضاً العالم الكبير ابن سينا في "كتاب الشفاء".

و في بعض الأحيان تتماسك الطبقات معاً و تتوقف عن الانزلاق. و عندما تعجز قوى الاحتكاك عن العمل تبرز الطبقة المتماسكة بضغط قوي متواصل محدثة هزة هائلة. و في زلزال حديث في سهل "كوكوز" في مكسيكو قفزت طبقة متماسكة إلى الأمام مسافة 3 أمتار. و أثناء هزات أرضية أخرى قفزت طبقات أرضية إلى أعلى أو إلى الأسفل، ففي عام 1323 حدثت هزة أرضية في خليج سجمي دمرت نصف مدينة طوكيو، فقد انخفض قاع المحيط في الشمال الغربي 140 متراً، و انخفض في منتصفه 180 متراً، و انخفض 200 متراً في الطرف الجنوبي الشرقي. و ارتفع القاع في الشمال الشرقي 250 متراً، و ارتفع في الجنوب الغربي 100 متر.

و كما أنه هنالك أنواع أخرى من الجبال التي تكونها البراكين، إذ تقذف الأرض الحمم، حتى من قاع البحار فتصبح جبالاً، فقد برزت مرتفعات هاواي من عمق محيط قدرة كيلو متر و نصف لتصير جبالاً 4.2 كيلومتراً. و أحياناً ينفجر بركان فيطيح بجزيرة كاملة و أهلها. و أحياناً تسبب البراكين في زلازل أيضاً تدمر مدناً بأكملها. و في عام 1983 سجلت 200 هزة أرضية و ثارت الحمم حتى دمرت عدة قرى.

و نستخلص من هذه المعلومات أن الجبال تكونت من الاهتزازات الأرضية، كما أن ثورة البراكين تسبب الزلازل.

فهل من الممكن أن نسأل كمسلمين كيف من الممكن أن يكون هذا؟

 The Qur'an and the Bible in the Light of History and Science, William F.
Campbell M.D., Middle East Resources, Philadelphia, p-47.