المزمور الثالث والعشرون

24 يونيه - جاءت مس وست لزيارتي اليوم، وقد سررت من هذه الزيارة سروراً عظيماً لأني لم أرها منذ زمن. ويوم قدمت مس مكدونالد في السابع والعشرين من مايو كنت مريضاً فلم أستطع لقاءها. وقبل أيام رجوت إحداهما أن تزورني، فجاءت مس وست تلبية لهذه الدعوة، وطلبت إليّ أن أذكر كلمات المزمور الثالث والعشرين بصفة خاصة. وتحقيقاً لهذه الرغبة، ها أنذا أكتبها غير مكتف بتلاوتها:

»اَلرَّبُّ رَاعِيَّ فَلَا يُعْوِزُنِي شَيْءٌ. فِي مَرَاعٍ خُضْرٍ يُرْبِضُنِي. إِلَى مِيَاهِ الرَّاحَةِ يُورِدُنِي. يَرُدُّ نَفْسِي. يَهْدِينِي إِلَى سُبُلِ الْبِرِّ مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ. أَيْضاً إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لَا أَخَافُ شَرّاً، لِأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي. عَصَاكَ وَعُكَّازُكَ هُمَا يُعَزِّيَانِنِي. تُرَتِّبُ قُدَّامِي مَائِدَةً تُجَاهَ مُضَايِقِيَّ. مَسَحْتَ بِالدُّهْنِ رَأْسِي. كَأْسِي رَيَّا. إِنَّمَا خَيْرٌ وَرَحْمَةٌ يَتْبَعَانِنِي كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي، وَأَسْكُنُ فِي بَيْتِ الرَّبِّ إِلَى مَدَى الْأَيَّامِ«.

وهذه الكلمات تنطبق تماماً على اختباري وحالتي، ولذلك أكتبها شكوراً راضياً.

وقد اغتبطت لزيارة مس وست وصليت بعد ذهابها هذا الدعاء: »أيها الرب يسوع، أشكرك من أعماق قلبي لأنك استجبت لجميع صلواتي، هبني في المستقبل حينما يتهجم الأعداء على نفسي، عوناً وقوة لأغلبهم جميعاً. آمين«.