كما جعل الإسلام
الجنة ونعيمها حكرا على المسلمين وحدهم .
هكذا أيضا جعل
الإسلام الشفاعة في يوم الدين حكرا على ابو القاسم وحده.
ففي ايمان
المسلمين ان الله قد خص نبيهم بالشفاعة دون سائر الرسل والأنبياء أجمعين كما جاء
في الحديث الصحيح .
عن ابن عباس ان رسول الله قال: «أُعطيت
خمساً لم يعطهنَّ نبي قبلي ولا أقولهن فخراً بُعثت إلى الناس كافة الاَحمر
والاَسود، ونُصِرتُ بالرعب مسيرة شهر، وأُحلت لي الغنائم ولم تحل لاَحد قبلي،
وجعلت لي الاَرض مسجداً وطهوراً، وأُعطيت الشفاعة فاخرتها لاُمتي فهي لمن لا يشرك
بالله شيئاً» مسند أحمد 1 : 301 .
والسؤال هنا هو :
هل حقا خص رب الكعبة نبي الكعبة بالشفاعة دون سائر الأنبياء والمرسلين كما يزعم
المسلمون؟.
وهل اظهار القران
تفرد ابو القاسم بالشفاعة بشكل صريح وواضح ؟.
هذا ما سوف نعمل
جاهدين للاجابة عليه من خلال هذا البحث ، معتمدين لذلك على القران الذي بين لنا
الكثير حول هذه المسالة (الشفاعة).
أخيرا أريد إن
اذكر القارئ بأننا نبحث في موضوع شفاعة محمد بالتحديد، ولا نبحث في فكرة وجود
عقيدة الشفاعة في الإسلام.
خصوصا وان القران
قد ذكر الشفاعة في اكثر من سورة من سوره.